(الجزء السادس عشر )
عــيونٍ مايفــارقها الحــــــــــــــــــزن
الفــرح فيها أغتــرب مبطي ومــــــــــات
ولي خفــوق بنـبضته هـم يـــــــــــــــــكن
فـي حيــاتي صـار لي همي حيـــــــــــــاة
ولـي مــلامح من يــراهـا من يـــــــــــــظن
أن لـي فكرٍ عـجـز ليلة يبــــــــــــــــــات
ولـي زمـانٍ أعتـرضني مايــــــــــــــــحن
أتـجـمل بالـصبر صـبــري ثبــــــــــــــــات
وبـي شعــور لـــه فــؤادي محتقـــــــــــــــــن
لابـغــيت أشكـي تغـيـبه الشفــــــــــــــــــــا ة
فــي طـريقٍ طـال بـي حـظـي دفـــــــــــــــن
مــات والـغــربه أمـنحـت لــي الوصـــــــــــاة
أحتـمي في غربتي شــارد ذهــــــــــــــــن
أحتـمي بجـنـح اللـيالـي المظلمـــــــــــــــات
الـحكـي مـن الخـلـق ماتــــــــبـــــــــــله إذن
دام عـيني مــاتــرى درب النجـــــــــــــــــاة
في الشرقيه بعد صلاة المغرب
كان جواد طالع بجنى للملاهي لانها طفشت من البيت والبروفات قال
اطلعها تلعب شوي
جواد : ها جنى تبين أي لعبه ثانيه
جنى : ايوه بس ابيك تركب معي
جواد : لا ياحبيبتي انا خلاص كبير مايصلح اركب في الملاهي
جنى : لا عمو مو هذي ابي اللعبه حقت الكبار
جواد : لا بعدين تتعبين ويعورك راسك
جنى : عمووو بليز
جواد : طيب بس لعبه وحده اوكـ
جنى بفرحه : اوكـ
راحو وركبو الصحن الدوار وهات يالصراخ
جواد يحط ايديه على اذنيه : اووف وش هالصراخ اعوذ بالله
صارخت جنى وهي تضحك : عمووو
جواد : تمسكي ياجنى لاتطيحين
دق جواله رفعه وهو ماسك جنى بيد خايف لاتطيح مع ان عليها حديد
يمنعها من السقوط
جواد بصراخ : الووو
فارس : اسم الله الرحمن الرحيم وش فيكم
جواد : اخلص علي وش تبي ترى راسي يدور فيني
فارس : وش هالصراخ وانت ياخي خفض صوتك ترى مانيب اصمخ
لف الصحن بقوه وصارخو كل اللي فيه حتى جواد لانه لف بقوه وهو
ينزل على تحت
جواد : آآآآآفااااارس
فارس بخوف : وش فيك حسبي الله عليك
جواد بصراخ عشان يسمعه فارس : اقول مع السلامه
فارس : هييييييي تعال وين رايح وش السالفه
جواد : بعدين لانزلت كلمتك
فارس : وين تنزل
جواد : من اللعبه
فارس بعصبيه وهو يصارخ : الله ياخذ عدوك يالحمار طيرت قلبي
حسبي عليك وفي النهايه لعبه يالبزر
قفل الجوال بوجهه اما جواد لما استوعب الوضع مات من الضحك
وقعد يصارخ معهم ويستهبل وهو يحس انه من زمان عن الفله والوناسه
لما نزل من اللعبه جلس على كرسي قريب هو وجنى وهم حدهم دايخين
اتصل على فارس : الو هلا فارس
فارس : الله لايحييك
جواد وهو يضحك : ياخي وش تبيني اسوي شفتهم صارخو قلت اصارخ
معهم
فارس : اخلص وش تبي الحين
جواد : انت اللي وش تبي كنت متصل علي
فارس : طول عمرك ملقوف كنت متصل عليك ابي اعزمك على العشاء
بس الحين هونت
جواد : افا ليش هونت
فارس : لانك منتب كفو
جواد : اخو جودي انا مانيب كفو
فارس : لا خلاص جات فيها جودي الا كفو ومليون كفو
جواد : اقول ومن قالك اني بجيك
فارس : غصب عنك
جواد : اخو جودي غصب عني
فارس : هي تراك طولتها اخو جودي اخو جودي ياخي بتجي ورجلك فوق
راسك بعد ياويلك جوادوه اذا ماجيت والله ان اذبحك
جواد باستهبال : اخو جودي تـ
فارس : اوووووووووهووو
ضحك جواد : طيب لازم اجي
فارس : قلتلك تجي ورجلك فوق راسك
جواد : تراك طولتها عاد
فارس : طيب المهم انا انتظرك
جواد : افكر
فارس : انا وش قلت
جواد باستهبال : قلت تجي ورجلك فوق راسك
فارس : زين انك حفضت كلامي يالله مع السلامه
جواد : مع السلامه
راح هو وجنى للبيت يبدلون ملابسهم وبعد صلاة العشاء راحو لبيت
فارس
اول ماوصلو شافو سيارات عند الباب
اتصل جواد على فارس وطلعله
جواد : وش هالسيارات عندك احد
فارس : ايه عندي رجاجيل عازمهم
جواد : احلف بس
فارس : والله ليش
جواد بقهر : يومك عازمهم ليش بالله ماقلتلي عشان البس زين وانا جايك
تقول طرار
ضحك فارس : ليه وش على بالك ابعزمك على مفطح لحالك
جواد : اقول انا برجع للبيت ابدل ملابسي وبجي
فارس : تعال ياخي ماهنا الا الشباب اللي معانا بالمسرحيه
ناظر جواد للبسه اللي كان ترنق رياضي : وبالله تبيني ادخل عليهم
بهاللبس والله هزلت مخرجهم اللي ممشيهم صح يجلس بينهم كأنه عامل
نظافه
فارس وهو فاطس من الضحك : مخرجهم هناك بس الحين زيك زيهم
اقول تعال ادخل بس
جواد : اقول رح لابارك الله فيك جيب لي واحد من ثيابك يكون نضيف
ومكوي ماهوب تلطشه لي وجيب لي غتره بعد نضيفه ومكويه اخلص
علي يالله
فارس : اقول ماكنك طرار وتتشرط
جواد : اسمع يافويرس هذي ثاني مره اسمع منك هالكلمه اليوم توكل على
الله لاجمع لك الثنتين
فارس : حاظر حضرة المخرج
راح فارس وجاب له ثوب وغتره حسب الطلب وبما ان اجسامهم تتشابه
ضبط عليه الثوب
بعد مالبس وخلص دخل على الشباب
وهو متوعد في فارس ان يحط فيه مقلب اكبر من هالمقلب
بعد اسبوع
في لندن 2 الظهر
كان ال
بنات جالسات مع خوات نورا وامها في الشقه وداقينها سوالف
دق جوال جود لما شافت الرقم حطته عالصامت وسفهته
شوي الا تجيها رساله
( جواد ياخوي سلامات انا جيت لندن امس ورحت للمطعم وقالو لي انك
استقلت ورحت الشقه وقالولي انك لك شهر ماجيتها وجوالك ماترد عليه
تكفى ياخوي طمني عليك )
بلمت جود مستحيل وشلون الحين اقابله ياربي كل ماقلت انحلت صار شي
جديد اوووف هذا وش جابه قبل الدراسه
هند : جود وش فيك
جود بطفش : رجع احمد
ام نورا : من احمد
جود : هذا ياخالتي واحد سعودي كان يشتغل معي وراح للسعوديه بداية
العطله بس الحين رجع ويسأل يقول وين اختفيت طبعا هو يتوقع اني ولد
ام نورا : طيب اسفهيه لاتعلمينه وين مكانج
جود : هذا ياخالتي لزقه مستحيل يخليني بحالي
هند : لاتردين عليه واسفهي رسايله وبيمل
جود : مشكلتكم ماتعرفونه هذا واحد ملقوف يبي يعرف كل شي مستحيل
يخليني بحالي لين يعرف وين انا فيه ويعرف ليش انتقلت
ام نورا : طيب وش رايج تسافرين معنا للكويت أنتي وهنوده
لانا طولنا وراح نقضي باقي الاجازه هناك ومنها تتعرفون
على الكويت وترجعون بداية الدراسه
جود وهي متردده وتناضر هند : مادري بشوف وضعي ياخاله
وبرد عليك
هند : والله ياخاله انا اذا بروح بروح للسعوديه والكويت قد زرتها
قبل كذا
نورا وهي معصبه : احلفي بس اقول راح تسافرين معنا وانتي ساكته
ولاتنسين انج قد وعدتيني
هند تصرفها : زين زين نشوف
في الشقه
جود سرحانه وتفكر في الورطه محمد كل مالها وحياتها تتعقد أكثر
كانت تفكر اروح للكويت ولا لا بس انا خايفه لي اكثر من
عشر سنوات ماطلعت من بريطانيا
هند وهي تجلس بجنبها : وشفيه الحلو سرحان
جود : هنوده وش رايك نسافر ولا لا
هند : شوفي بصراحه أنا مارفضت الا عشانك لاني شفتك
متورطه ولا ترى قد وعدت نورا اني ازورهم في الكويت
وبعدين وش فيها لاسافرنا لاتنسين ان الدراسه بعد شهر
خلينا نستانس قبل الهم
جود وهي محتاره : اممم مدري شقولك بس
قاطعها رنين الجوال
لما شافت من المتصل حست بقلبها بيطلع من مكانه من الخوف
وبصوت يرتجف : هنـ ـ وده محمد اتصل
هند : طيب ردي عليه شفيك
جود وهي خايفه ردت على الجوال وحاولت تقوي صوتها
عشان مايبين انها خايفه
جود وقلبها بيطلع من الخوف : نعم
محمد برواقه : انعم الله عليك
جود : ..................
محمد : جودي
جود بعصبيه : اسمي جود
محمد : اوكيه ولا تزعلين ياجود انتي فاضيه الحين
جود بعجله : لا مشغوله
محمد وباين من صوته العصبيه : كم مره قلتلك لا تكذبين
جود وهي خايفه : ماكذبت بس
محمد وهو يقاطعها : استناك في الهايد بارك وضغط على الكلمات
تعالي الحيييييييييييين فاهمه
ويالله باي وصك التلفون في وجهها
جود وهي تناظر التلفون باستغراب : شفيه انجن اووووووووووف
هند وهي ماسكه ضحكتها : جودي وش قال وش في وجهك منقلب
جود بعصبيه يوم تذكرت كلامه : يقول تعالي الحين اووووووووووف
مانقصني الا هو يارب رحمتك
هند وهي تهديها : خلاص حبيبتي يمكن ربي ارسله لك يكون عون
لك بعد الله ماتدرين وين الخير فيه ويالله بروح اغير ملابسي
واجي
جود وهي تعدل حجابها وتاخذ موبايلها
وتنادي هند اللي تاخرت : يالله ياهنوده استعجلي ترى تاخرنا
هند : اوك يالله جايه
في الهايد بارك
جود تتلفت تدور محمد اشرت لها هند : جودي شوفيه هناك
جالس روحي يالله
جود وهي خايفه : وانتي
هند : جودي يالله روحي انا استناك وبشوفك من بعيد يالله قوي نفسك
ولا تخافين
جود : اوك وراحت له الين وقفت عنده وهي تفرك يدينه من الخوف
ومو عارفه شلون تبدى
جود : السلام عليكم
محمد بابتسامه : وعليكم السلام تفضلي شفيك واقفه
جلست وضلت مده وهي ساكته ومحمد ينتضرها تتكلم
محمد وطفش من سكوتها : ها جايه علشان تسكتين
جود وهي ترجف ومو عارفه شلون تبدى : لا بس
وقعدت تقول في نفسها ياربي وش اقول صعبه اني اتكلم
عن اهلي مهما كانو يضلون اهلي وفوق ذلك احرررررررررراج
اني اتكلم مع واحد غريب قصتي يارب رحمتك وش اسوي اووووف
محمد يوم شافها طولت وسرحانه ومو يمه انقهر وبصراخ : جووووود
تتكلمين ولا شلون
جود غمضت عيونها وبخوف قالت بسرعه : انا عندي بنت
محمد تبخرت كل عصبيته وحل مكانها صدمه وقال بعدم تصديق :
ايششششششششش
جود وهي ترتجف من الخوف والاحراج : اللي سمعته عندي بنت
محمد بعدم استيعاب : طيب وينها ووشلون او بالاحرى وش الرابط
ان عندك بنت وانك هينا ووين زوجك منك
جود وهي منقهره حشى يبيني أجاوب على كل هالاسئله : قلتلك
ماتزوجت هربت قبل الزواج بيومين
محمد وهو لسى ماستوعب : يعني انتي ماتزوجتي أجل شلون
يكون عندك بنت تراك دوختيني صدق
جود ودموعها تنزل من الاحراج وبصوت متقطع : ايه عندي
بنت ولا تزوجت
محمد وهو منصدم : يعني انتي وبعدين سكت مو متخيل جود
توصل لها المستوى الدنيء الملاك اللي انقذه وهو في
قمة احزانه معقوله تسوي هالشيء لالا مو معقوله ومن
القهر اللي في قلبه عطاها كف باقوى مايملك : وبصراخ
يالحقيره شلون تسوين كيذا ويرص على يدها وبقهر : منو
اللي غلطتي معه تكلمي
في نفس الوقت هند كانت تراقب الموقف من بعيد لما شافته
عطاها كف ماقدرت تتحمل وجت ركض
هند ونفسها يقطع من الركض : يالحقير أترك جود
محمد وعيونه حمر من العصبيه وبهمس يبين شكثر معصب :
انقلعععي من وجهي ان كانك تبين نفسك
وسحب جود معه وبعصبيه : امشي معي يالله
جود وهي خايفه من الوحش اللي حتى ماعطاها فرصه تكمل وبشجاعه
ضاهريه : اترك يدي ماراح اروح معك
محمد وهو واصل حده مسكها مع رقبتها وضغط عليها بقوووووه
وبيد وحده رفعها لين صارت
في مستوى وجهه وبعصبيه : امشي لاذبحك ذبح الشاه وماراح احد
يسأل فيك
هند وهي تترجاه وخايفه من عصبيته وفي نفس الوقت خايفه على جود :
الله يخليك أتركها وخلنا نتفاهم وصدقني راح تقولك كل شي بس لا تسوي
فيها شي
محمد سفهها وسحب جود معه ولا رد علييها ركبها السياره بالقوه
وركب ومشى جود حست أن حياتها انتهت خلاص حطت راسها بين
رجولها وقعدت تبكي بصوت عالي لاكن هذا كله ماثر في محمد اللي
للحين تحت صدمة الكلام اللي قالته يبي يدمر أي شي قدامه امنيته
يقتل احد في ذا الوقت عشان يروح الغيض اللي فيه
جود حست ان الوقت رجع بها قبل 12 سنه ونفس الموقف تمر
فيه لما وصلت لها الفكره حست ان جسمها كله انتفض وجفت
دموعها حست ان كل شي تجمد فيها استغرب محمد هدؤها فجأه
خاف عليها خفف السرعه يبي يناضر شفيها التفت عليها لقاها
تناظره بنظره غريبه وانفجع لما سمعها تقول
بنبرة يأس : محمد أقتلني الله يخليك مليت من كل شيء او بالاحرى
أنا ولا شيء ليش أنا مامت للحين ليش مكتوب أتعذب العذاب هذا
كله محمد راح أعطيك اللي تبي بس أقتلني الله يخليك وفي قمة يأسها
نزلت على يديه تبي تبوسها محمد اترجاك أقتلني وبصراخ أبي أروح
لابوي أبي ليان مابي أجلس هينا كلكم وحوش وأنهارت في نوبة بكى
فظيعه كل هذا ومحمد متجمد في مكانه من الكلام اللي يسمعه من جود
حس أنه مو فاهم شي مسكها وقعد يهديها ويعطيها مويه
محمد وهو يحاول يقنعها : جود يالله عاد شربي المويه وغسلي
وجهك وصدقيني ماراح أظرك في شي بس كانت لحظة غضب
جود وهي ترتجف في مكانها وميته من الخوف وتناظره برعب
محمد وهو يلعن غبائه اللي خلاه يرعب البنت شكلها بتموت من
الرعب علي الحين مشى بسيارته لين
وقفها عند البحر وشرى لها عصير ليمون ومويه وعطاها اياه
محمد وبنبرة حنان : جود خذي العصير وهدي أعصابك وغسلي وجهك
وأنا بروح شوي وراجع لك لما تهدين نفسك ونعرف نتفاهم
جود تهز راسها له بايه وهي ميته من الخوف
ماقالت على الله يروح خذت المويه البارده وقعدت تحطها على خدها
المورم من الكف وتهدي نفسها وماخلت دعاء ولا آيه حافضتها
الا قالتها الين حست انها هدت وقعدت تترتب أفكارها أنا لازم أقوله
السالفه كلها عشان مايفكر فيني تفكير سيء وهي في غمرة أفكارها
سمعت صوته وهو يناديها : ها جود بتنزلين ولا عجبتك سيارتي
جود بغرور : وعععع من زينها
محمد وهو يحمد ربه أنها رجعت نفس أول ولو كانت تكابر على الخوف
اللي بعيونها بس يالله شيء أهون من شيء وهو يبتسم : اهم شي انا
عاجبتني وبعدين تعالي جبت لك هوت شوكلت ودونات
جود وهي تجلس ببعيده عنه بمسافه بسيطه : مشكور بس أنا شربت
عصير يكفي
محمد : شوفي راح تاكلينهم يعني راح تاكلينهم تراني بخيل ولا شريت
شي ماحب اكبه
جود : خلاص كبه وبعطيك سعرها
محمد وتغير وجهه وبانت العصبيه فيه : جووووود
جود ماتت من الخوف يوم شافت وجهه وبتسرع : خلاص خلاص
باكلهم وبرتباك بس لاتعصب اخذت الشوكلت منه ومن السرعه والخوف
انه يسوي بها شي شربته وهو حار وحرق لسانها وبالم صرخت
بصررخه مكتومه من الخوف
لحظتها يوم شاف محمد تعابير وجهها شلون مات من الضحك : هههههههههههههههه شوي ههههههههههههه شوي لا تموتين علينا
جود ماتت من القهر من استهزاءه فيها بس مالها الا تسكت وبتصريفه
: محمد راسي يعورني بروح انام
محمد تحولت ملامحه لجديه : شوفي ياجود ماراح تطلعين من هنا
الا لين تقولين السالفه كااااااااامله وبالتفصيل الممل
جود وهي منقهره منه : طيب راح أقولك السالفه
محمد متحمس : يالله قولي
جود : ( لما كنت ...................
في الشقه
هند ونورا مقطعين انفسهم من البكا وميتين خوف على جود
هند : نورا انا لازم نتصرف البنت تأخرت وبخوف اخاف سوى لها
شي
نورا وهي حالتها حاله : طيب شنو نسوي وش الحل برايج
هند : نبلغ الشرطه
نورا وهي واصله حدها من غباء هند : انتي غبيه ولا شلون
شتبينا نقول بالله وبعدين لاتنسين انها مزوره هويتها يعني هي
اللي بتروح فيها
هند وهي تبكي وتشد شعرها وبصراخ : طيب والحللللل انتي ماشفتي
شلون كان معصب والله بيقتلها المجرم وانهارت على الارض تبكي
نورا وهي تهديها : خلاص هنوده مالنا الا الدعا قومي صلي لج ركعتين
وادعي ان الله يحفظها
عند البحر
محمد منصدم من الكلام اللي سمعه
وقف وبقهر : الحقيييييييييير الله ياخذه صدقيني ياجود راح اساعدك
وراح اكون جنبك للاخر وجلس بجنبها وبنبرة حنان
واسف على الكف وعلى سؤ ظني فيك وصدقيني راح اخذ حقك
منهم كلهم واولهم فهد
جود بألم : انا مابي حق ولابي شيء أنا ابي ليان وبس
وبعدين انت يامحمد اشبعت فضولك خلاص لا تتدخل
أكثر من كيذا
محمد وهو يتمالك اعصابه وبهدؤ : جود انا مستحيل اتخلى عنك
وراح اساعدك باللي اقدرعليه
لان مكانتك عندي اكبر من ماتتصورينها
واتمنى ماعاد اسمع هالكلام مره ثانيه واذا تبين تعرفين قصدي
هاك هالكيس
جود باستغراب : شفيه
محمد : افتحيه وشوفي
جود فتحت الكيس وانصدمت باللي شافته
كان البوم صور لها رفعت راسها وهي مستغربه : من وين جبته
محمد بابتسامه : سر المهنه
قعدت تتامل في الصور أغلبها تكون رايحه للمدرسه او في مجمع
او في أماكن عامه وكلها لها وهي صغيره وكل الصور ماكانت تناظر
بالكاميرا يعني مصوره من دون ماتدري
جود بترجي : يالله عاد قول من وين جبتها
محمد : اوك راح اقولك بس مو هنا في الطريق راح أوصللك
للشقه لان الوقت تأخر يالله أمشي
في السياره
جود : يالله قووول
محمد : اوووف اول مره ادري انك حنانه يوم شاف نظرة الغضب في
عيونها قال وهو يبتسم هذي ياطويلة العمر لما كنت أطفش من البيت
ومشاكله وصراخ أبوي كنت أروح لهوايتي المفضله وهي مراقبتك
أنا وصديقي متعب وانتي رايحه للمدرسه اوجايه منها او لاي مكان
وكنت أصورك طبعا من دون ماتدرين وأحتفظ بصورك وهذي
كل السالفه
جود وهي خجلانه : طيب ممكن تعطيني اياها ابي
اوريها صديقاتي
محمد : راح أعطيكي اياها بس مو الحين
جود باستغراب : ليشششش
محمد : بدون ليش بعدين تعرفين بس ماقلتيلي وش بتسوين مع دراستك
هنا وانتي غيرتي بشكلك
جود : في الدراسه برجع جواد واساسا ماعاد يبقى لي الا سنه
محمد : اها طيب انتي تتابعين اخبار اهلك
جود : أيه
محمد : طيب بتحضرين مسرحية اخوك
جود : أي مسرحية
محمد : غريبه ماتدرين عنها مسوين ضجه اعلاميه عليها وهي مابعد
عرضت بصراحه
اتوقع انها خطيره ماشاء الله اخوك اعماله مميزه وانا دايم متابع له
جود : طيب وين القى اعلاناتها فيه
محمد : افتحي على موقع اخوك وتلقين الاعلانات فيه ومشاركه معه جنى
بنت اخوك جهاد
جود : اوكـ
محمد : لها عرض بالكويت والبحرين ومصر روحي وتشوفين اهلك من
قريب وما توقع انهم بيعرفونك
حست برجفه من هالفكره مستحيل تشوفهم قدامها مابينها وبينهم شي
وتفوت هالفرصه مستحيل تروح لانها اكيد بتنهار مو متحمله
محمد : الا شقتكم وينها فيه اوصفيلي مكانها
في الشقه
هند ونورا على أعصابهم كل ماتاخر الوقت زاد توترهم اكثر
نورا وهي تناظر الساعه : ياربي تاخر الوقت وهي لسى ماجات
هند وهي لامه رجولها لصدرها وتنتفض من الخوف : بلييييييييز
نورا تراني مو ناقصه خوف
في هالحظه انطق الباب
كلهم في صوت واحد : يماااااااااااه
نورا : هنود فتحي الباب يمكن جود
هند وهي خايفه : لا افتحي انتي يمكن العصابه اقتلوا جود
وبيقتلونا بعدها
نورا وهي معصبه : فال الله ولا فالج يالسخيفه اقول انقلعي بس
خل اروح افتح الباب
هند : لاااااااااااا نورا بيقتلونا
نورا بصراخ : انطممممممممممممممي ياحماره وراحت عند الباب
وهي خايفه وتتذكر كلام هنود : مييييييين
جود وهي معصبه منهم ساعه وانا ملطوعه عند الباب وبعصبيه :
الجني الازرق
نورا وهي تصارخ : لاااااااا يمااااااااااااه جتها هند وهي تركض
: شفيك
جود وهي واصله حدها منهم ضربت على الباب بقوه وبصراخ :
افتحوواااااااا انا جود الله ياخذ هالغباء يارب
هند ونورا يناظرون بعض باستغراب هند : يعني ماماتت
نورا وهي تدفها من الباب وتفتحه : انقلعي بس
جود وتناظرهم بعصبيه : ساعه عشان تفتحون
هند مصره وبغباء : نحسبك متي
جود وهي منفجعه : حسبي الله على بليسك موت مره وحده
نورا وهي تضحك من هند اللي مصره للحين ان محمد قتل جود
مسكت جود مع يدها وسحبتها : تعالي بس قولي لي شاللي صار
جود تفك يدها وبتعب : خليني انام ماصار شي
هند ونورا بصوت واحد : لااااااا والله
جود : تكفون اعتقوني من التحقيق اليوم وبكره يصير خير
هند : اقول تكلمي وش اللي يصبرنا لابكره
جود : اوووووووف هنود اعتقيني لوجه الله
هند : مافيه امل بس تكلمي يالله
جود بملل : اللهم طولك ياروح السالفه ومافيها ( ..............
اما عند احمد
كان طفشان ومتضايق يبي يدري وين اختفى هالرجال المطعم ويقولون
استقال منه من زمان والشقه مو موجود فيها وعلى حسب كلام جيرانه
من شهر ماشافوه
اتصل عليه ولايرد وحتى الرسايل مارد عليها
راح يتمشى ماخلى مكان يتوقع ان جواد ممكن يكون فيه الا وراح له بس
للاسف ماحصله
حس بالغربه والوحده على الاقل اول لما كان جواد موجود صحيح
انه مايعطيه وجه الا نادرا بس كان فيه شي يشغل وقته الفاضي فيه
صحيح انه يكون دايم مرافق صامت بس احسن من ولا شي
راح يتمشى وهو مقهور يعني متعني وجاي قبل الدراسه عشانه
وفي النهايه يختفي
فتح جواله وكتب
(؛؛؛؛ مدري علامي أنتظر منك مردود ،،،
؛؛؛؛ يمكن لأني ماأهقى منك حقران ،،، )
ارسلها لجواد (جود) ورجع للبيت بعد مايأس من انه يلقاه
في الشقه
فتحت جود الجوال وقرت الرساله على ال
بنات
هند باستهبال : ارزقنا يارب
جود : هيه انتي يالهبله تراه مايعرف اني بنت
نورا : والله انج محضوضه ياجود شوفي كم عندج محمد وفهد واحمد
واتوقع بعد ان فيه احد بالطريج
جود : يالحمااااااره
هند : اقول ناس تهنى وناس تمنى ياختي احمدي ربك عندك احد ماهوب
مثلي الله يرزقني بولد الحلال اللي ينقذني من العنوسه
نورا : عيل انا شنو اقول ايه ناس لابغت شي بطقة اصبع تلقاه وناس
تحسر على حضها
جود : هيه انتو وش سالفتكم انهبلتو تراكم مصدقين السالفه
هند : تكفين جودي ردي عليه خلينا نستهبل
نورا : ايه تكفين وحنا بنروح معج نبي نشوف ردة فعله
جود : ماشاء الله تبون تتمصخرون في الرجال
هند : اوووووه وبدينا ندافع
جود : اقول انتن شكلكن محششات
هند : بعض من ماعندكم
نورا : ها تكفين يالله عاد
جود : شتبين
نورا : ردي عليه
جود : مستحيل تبيني اتورط معه وانا بعد يومين بسافر
هند باستغراب : تسافرين
جود : ايه فيها شي
نورا : وين تسافرين له
جود : افا نسيتي انك عازمتني على الكويت
نطت نورا من الفرحه : صج بتييون معنا
جود: انا عني ايه بس هند مادري
هند : وانا معكم بس غريبه كنتي رافضه ياجود
جود : بصرااحه ابي احضر مسرحيه لاخوي جواد
هند : في الكويت
جود : ايه يقول محمد في الكويت والبحرين ومصر
نورا : واااي والله فرحانه
قاطعتها جود : طيب ترى المسرحيه تقريبا بعد اسبوع
نورا : وانتي يالحماره ماهمج الا المسرحيه اقولج فرحانه تسكتيني
هند : ههههههههههه
جود : هههههههه وش اسوي بك اعرف عندك كرم في المشاعر وابي
اقولك اني ابي اكون متواجده بالكويت قبل يومين من العرض
نورا : لا خلاص هونت روحو لمصر الكويت ماتبيكم
جود : عادي ماراح نروح معك بس بنروح للكويت
نورا : لا ياعمري بقول للي بالمطار مايدخلونج
هند : يقالك الحين كلمتك مسموعه
نورا : ليه قالولج هند
نورا : لا اسم الله على هند
وبدا الهواش والضرب اللي لابد منه كل يوم في شقة بطلاتنا الثلاث
بعد اسبوع
في الكويت
في اليوم اللي بيكون فيه عرض المسرحيه كانو ال
بنات في صالة العرض
كانت جود مرتبكه بقوه وخايفه
ماتدري ليه قلبها مقبوض تحس بخوف فضيع
التفتت عليها هند وبهمس : جود هدي نفسك ترى قطعتي يدي
جود بهمس : اسفه بس احس اني متوتره
هند : ماعليه حنا مو قدام مره عشان ممكن انهم يعرفونك بعدين انتي
متغطيه لاتخافين
ناظرت جود للكراسي اللي قدام واللي للشخصيات الهامه وبيكون منهم
اكيد جهاد وعياله تمنت ان امها تجي بعد تبي تشوفهم بس حاسه بخوف
خايفه لاتنهار ولا تفقد اعصابها اذا شافتهم
شوي وطفت الانوار لان المسرحيه بتبدى ارتاحت جود شوي ورفعت
غطاها وتلثمت عشان تشوف زين
انفتح الستار وبدت اغنيه حزينه مره والمسرح مظلم مره الا على شخص
كان جالس في كرسي وقدامه طاوله ويتصفح كتاب كان النور كله عليه
بدت كلمات الاغنيه تنحفر في قلب جود اللي انصدمت منها وبدت دموعها
تنزل على لحنها الحزين
عنوان أيامي شتات
يصبح معي الهم ويبات
والفرح عايم في سبات
مكتوب أخاوي هالالم
مالي بكل اللي يصير
ماشي أنا مثل الضرير
مضلوم ومجهووووووول المصير
مكتوب أخاوي هالالم
الله يجازي من ضلم
جرعني ويلااااااااااااااااااات الالم
صبحي شقى ليلي ندم
مكتوب أخاوي هالالم
أحكي لمين
أشكي لمين
أشكي لرب العالمين
ربي نصير المضلومين
مكتوب أخاووووووووووي هالالم
انتشر النور على المسرح وبان هالشخص وكأنه في زنزانه
صغيره مره وبجمبه سرير
قام وضم الدفتر وباسه ودسه بعنايه تحت الوساده
وانسدح على السرير
خفت الموسيقى الحزينه وطلع صوت حزين مره له صدى رج المسرح
: انا حزين (ن) وسجني يهد الحيل ودموعي اعجزت عن مواساتي
انا سجـين(ن) وطول علي الليل وعود علي باقسى ماضي وذكرياتي
انا سجني بليا حدود ووقته علي طويل بدا من حيث البدايه وماظن له نهاياتي
انطفى النور لثواني ثم اشتغل
على بنت صغيره لابسه فستان ابيض جالسه وتكتب في دفتر ودفاتر
منتشره حولها
دخل عليها ولد صغير : سعاد
البنت (سعاد) : نعم
الولد : تعالي بابا يبيك
سعاد: طيب بجي الحين
طلع الولد اما سعاد جلست وهي مدخله القلم في فمها وكأنها تفكر وهنا
توقفت حركتها وتركز النور عليها وباقي المسرح مظلم وطلع الصوت
نفسه على موسيقى هاديه
: هنا طفله بدت تكبر وغلاها بدى يكبر
في ظل العز تتمخطر يحق لمثلها تتكبر
براءتها جرائتها وعناد وطيب نيتها
ملابسها ولعبتها هنا نحكي حكايتها
انتشر النور على المسرح قامت سعاد وراحت تمشي بهدوء كان بالجهه
الثانيه يجلس رجل وقور الشيب مالي لحيته وعنده طفل صغير يلعب
دخلت سعاد
الرجل : هلا والله ببنيتي هلا والله بالغلا كله
سعاد وهي تجلس بجمبه : اهلين بابا
ابوها : كيفك حبيبتي
سعاد : انا تمام بس بابا ابي اطلع طفشانه
ابوها : ابشري حبيبتي انتي اشري وانا اوديك للي تبين
سعاد بدلع : أي شي بس ابي اطلع معك انت وسعود
ابوها : ابشري ياقلبي
التفت على الولد : يالله ياسعود يابوي قوم عشان اطلعكم
طلع ومعه سعاد وسعود
انطفى النور وطلع على الرجال اللي بالزنزانه كان متركز عليه وهو
جالس على السرير وحاط يدينه على ركبه ومتراكي عليها
وطلع الصوت مره ثانيه على نفس الموسيقى
: طفله لا كن عن الاطفال غير عاشت حياة الطفوله غير
كانت صغيره وكونها صغير ولكن عاشت وحلمها كبير
تبي تكبر تبني عالمها تبي تحقق اغلى امانيها
ولاكن الوقت ضالمها بدى ينسج حكاية المها
تركز النور على سعاد وهي ضامه رجولها لصدرها وتبكي
وعليها موسيقى حزينه والصوت مستمر
: زفو لها مصيبه من مصايبها قالو ابوك اليوم مات وانسيه
انتي يتيمه قالوها قرايبها وراحو وهم يحكون القدر وارضيه
بكت فقد الحبيب وضيقة الخاطر بكت فقد الوالد النادر
صدت وحزنها متجلي وظاهر مادرت بنيية الغادر
طفى النور وطلع صوت رياح قويه مره ورعود ومعاه صراخ بنت
شوي وطلع صوت فتح وتسكير ابواب وكل هذا والمسرح ظلام
تركز النور على واحد يركض من بعيد وملابسه كلها دم ووجهه اسود
جلس على كرسي وهو ضام وجهه بيدينه وشكله مرعب
شوي طلع صوت اجش مرعب
: اهنيك على كل اللي سويته
الرجال بتلعثم وهو يحوس شعره بشكل يدل على تشتته : انا غلطت انا
اجرمت في حق طفله
ضحكت صاحبة الصوت المرعب ضحكه طويله ثم قالت بسخريه :
لاتخاف ماحد بيوقف بوجهك ما احد وراها
الرجال بتلعثم : صحيح بس
صاحبة الصوت : لاتخاف مايقدرون يسوون شي عشان ماينفضحون
الرجال : ايه صحيح طيب وش اسوي الحين
صاحبة الصوت : تخبى وقت لين تحس انهم هدوا ثم ارجع ولا كأنك
سويت شي
الرجال بضحكة انتصار : هههههههه والله انك شيطانه
انتشر صدى ضحكات مرعبه منها وبعدها انطفى النور وانتقل على
سعود وهو جالس مع سعاد ويحاول يخليها تتكلم
سعود : سعاد تبين جالكسي
سعاد : ..........
سعود : تبين عصير
سعاد : ..........
سعود : سعاد انا والله بذبح اللي سوى فيك كذا اذا كبرت بس انتي
لاتصيحين
سعاد : ...........
جلس سعود نفس جلستها وضم رجوله لصدره وحط راسه على ركبه
تركز النور عليهم وحركتهم متوقفه وطلع نفس الصوت
: بعد ماذبحها القدر ذبحها اقرب الخلان هجرها وعاث الحقد في قلبه
حملها نتيجة افعالهم وحالها تعبان وطالت يديه وزاد بشتمه وسبه
وكن القدر اعجبه دمعها والخوف يزود بالمصاب بيتمها مايروف
ويهديها الم ويزود عليها كفوف بعد ماصارت اللعبه عالمكشوف
طفى النور وانتقل على واحد واقف عند الدكتوره
الدكتوره : مبروك الست حامل
الرجال : ايييش
الدكتوره : آه الست حامل من اربعة شهور
الرجال : اها خلاص مشكوره يادكتوره
انتقل النور على سعاد وسعود جالسين بغرفه ويسولفون بس الصوت مو
واضح لان عليهم موسيقى هاديه بس باين انهم قاعدين يضحكون
ويمزحون مع بعض لما دخل عليهم الرجال وهو يصارخ
: حاااامل يالحقيره
سعاد بخوف : مدري
الرجال : الحين يالحماره تبين تجيين لنا العار الله ياخذك
سعاد بخوف : مدري انا ما اعرف شي
عطاها الرجال كف طرحها على السرير وقف سعود وصرخ : سععععد
سعد بصراخ : انت اطلع برا مابي اشوفك مره ثانيه عندها
سعود : لا ماراح اطلع سعاد اختي وبابقى معها
سعد : من اليوم ورايح انا برئ منها تبي تجيب لنا العار الحقيره
سعاد تبكي : انا وش سويت والله ماسويت شي مو ذنبي
سعد : بااااااااس مابي اسمع صوتك النجس
تقدم يبي يضربها بس وقف في وجهه سعود وجات الضربه فيه
سعد بقهر : روح انت قبل لاذبحك انت معها
سعود : لا تبي تذبحها اذبحني معها سعاد اختي وانا احبها
الى هنا وخلاص مو قادره تتحمل مو قادره تمسك شهقاتها اللي بدت تنفلت
دفت هند اللي كان ضامتها وراحت تركض برا الصاله جلست على كرسي
عند الباب وقعدت تبكي بصوت عالي خذت راحتها لان المكان فاضي
جاتها هند وضمتها وهي تبكي : خلاص جود الله يخليك قطعتي قلبي
جودبقهر من بين شهقاتها : ليييش ليييش يحط قصتي مسرحيه له مالقى الا
هي لييييييش ياجواد ليش
ضمتها هند تهديها : تكفين جود خلاص يمكن يبي يوصل لك رساله
جود بتعب وهي تشاهق : آآآآآه اشتقت لابوي اشتقت له ياهنود
شفتي كلامهم عن حياتي عنده هذا ربع اللي كنت اعيشه تحت ظله
هنود ابي ابوي ابيه ابيه ياهند
هند تبكي : خلاص ياجود الله يخليك ادعيله بالرحمه
جود : اكررررررهك ياجهاد اكرررهك اه ياهند كأنه السالفه توها صايره
اليوم ليش جواد مايبيني انساها لي شيبي يذكرني فيها
بهاللحضه جات نورا من وراهم وهي تمسح دموعها : جود حبيبتي تعالي
كملي المسرحيه يمكن يبي يوصل لج رساله
جود : مو قادره مو قادره يانورا وربي حسيت بآلامي ترجع لي حتى
الضرب والكفوف اللي كنت اكلها من جهاد حسيت فيها
نورا : استهدي بالله ياجود اتوقع ان هذي بنت اخوج جهاد صح
جود وهي حاسه اعصابها بدت تنهار : ايه هي البنت اللي في البدايه
بس هذي الكبيره ماعرفها
( جنى مثلت دور ليان ومثلت دور سعاد لما كانت صغيره بس لما كبرت
مثلته بنت ثانيه اكبر من جنى)
هند : طيب حبيبتي خلينا ندخل
نورا : انتم روحو وانا بييب ماي وايي
هند : اوك لاتتأخرين
جود : تكفين هنود خلينا نجلس شوي لين اهدى بعدين ندخل
هند : اوك حبيبتي تعالي نروح ورى نورا عشان تبعدين شوي عن
الصوت وترتاحين شوي
جود : يالله
راحو ورى نورا واقترحت عليهم نورا يروحون لكوفي ويشربون كابتشينو
يروقون بعدين يرجعون وبالفعل راحو وبعد نصف ساعه تقريبا رجعو
كان هند وجود ونورا بآخر صف عشان ياخذون راحتهم
بنفس الوقت اللي دخلو فيه كان على المسرح
سعادوشنطتها بيدها كانت واقفه والنور مركز عليها
: انا مستحيل ارفض طلب من وقف في وجه كل من حاول يأذيني واوافق
وامشي على امر اللي كرهني وحقد علي واللي اتهموني وكرهوني في
عيشتي
مشت وهي منزله راسها والنور مركز عليها وعليها موسيقى حزينه
التفتت وراها وبصوت حزين : اخترتك ياخوي اخترتك ياسعود
بهاللحضه طفى النور وطلع صوت رعد قوي مره ومعه صوت امواج
بحر وصوت رياح قويه اشتغل النور بس كان خفيف مره كان البحر هايج
وامواجه مرتفعه وفيه مركب صغير ترميه الامواج في كل جهه
طلع الصوت بس هالمره كان مبحوح مره وخلفيته مو موسيقى خلفيته
كانت اصوات الرعد والامواج والرياح القويه
: راحت ومعاها راحت الروح راحت وقلبي ممتلي جروح
ملت من الصمت ماتقدر تبوح تبي تبعد ياعلها تهتني هالروح
انا مدري قدرها وين وداها ولا ادري وين ارضها او سماها
بس ابي تعرف منهو اللي شراها ومن اللي للشتات بيديه وداها
طفى النور وتركز على جهتين من المسرح ومن بينهم كان ضلام
الجهه الاولى كان فيها سعود جالس وضام ركبه لصدره وقاعد يبكي
كان بكاه واضح مره بس كأنه جاي من بعيد
وبالجهه الثانيه كان فيها سعد واقف ومعاه طفله صغيره في لفافتها
وهي تبكي وهو قاعد يتلفت كأنه مايبي يشوفه احد
اخذها وحطها بكرتون وصياحها يعلى وشال الكرتون ومشى فيه لين
اختفى في الظلام واختفى معه صوتها
كان صراخها مختلط مع انين وبكى سعود وعليهم موسيقى حزينه مره
لما اختفى سعد تركز النور على سعود وهو ضام ضرف لصدره ويبكي
تكلم من بين شهقاته وبكاه بصوت له صدى وانخفض صوت الموسيقى
سعود : ليييش ليييش ياسعاد رحتي وخليتيني انا من بعدك مين لي ابوي
مات وانتي رحتي وتركتيني مين اللي بيسهر معي ياسعاد من بعدك
مين اللي بيواسيني واواسيه مين اللي بلعب معه مين اللي بيتحملني
ويتحمل شقاي من بعدك تكلمي ياسعاد ليش رحتي وخليتيني
ليش انا وش ذنبي ذنبي اني وقفت بوجيههم كلهم ذنبي اني مارضيت
فيك ذنبي اني ماصدقتهم ليش جازيتيني بفراقك
_ ارتفع صوت شهقاته والموسيقى _ انا سهرت على شانك انا تحملت
كل شي على شانك كرهت كل اللي حولي على شانك تدرين ليش
لانك اختي لانك سعاد لانك كنتي اقرب الناس لي بس الحين وينك
ادري خايفه منهم بس انا ليش ماتتواصلين معي على الاقل ابي اسمع
صوتك ابي ادري عن اخبارك سعاد انا وغلا من لنا بعدك غلا ياسعاد
بنتك ضاعت والسبب انتي بنتك ياسعاد تدرين وينها تدرين وين بنتك اللي
كرهوك كل اللي حولك على شانها واذوك على شانها وتركتينا كمان على
شانها انا اقولك وينها بنتك ياسعاد رموها
رموها
رموها
رموها
تردد صدى صوته في صالة العرض ثم انطفى النور
دقايق والنور طافي وعليه موسيقى حزينه ثم اشتغل النور وتركز على
بنت صغيره جالسه على سرير وسرحانه وشعرها محيوس وعلى وجهها
ولابسه بيجامه سودا
تكلمت بصوت حزين وله صدى : انا اسمي مريم عمري 12 سنه انا
مالي ام ولا اب انا عايشه هنا ومعاي اطفال كثير بس ماما هناء دايم
تهاوشني دايم تقول انتي ملقوفه ودايم تعاقبني وتحبسني بروحي
انا اخاف من الظلام بس هي تقول احسن عشان ماتعصيني
هي تقول لي انا مو امك امك وابوك ماتوا طيب انا ليش مامت معهم
انا دايم ادعي ربي ان ماما تاخذني معاها للقبر يمكن ارتاح
ماما هناء تكرهني مره ودايم تضربني وتخليني اشتغل انا ما احبها
بس اقول ماما عشان ماتضربني
نزلت راسها على ركبها وهي تقول : انا خايفه
هنا توقفت حركتها وطلع الصوت نفسه حزين مره على موسيقى خافته
: رحلتي وشتاتنا باقي مارحل تشتتنا وضعنا بهالزمن
كل همومه لها لون وشكل بنتك وانا في انتظار قلبك يحن
بنتك تعيش بهمها يتيمة (ن) بالدار عذابها زايد (ن) وحزنها ماتركها
بنتك تعيش وبصدرها موقده نار وينك تشوفين الحال ومنهو مكدرها
تركز النور على جهه ثانيه وطلع الرجال اللي كان بزنزانه وكان اللي
بينهم ظلام والانوار مركزه على البنت في جهه والرجال في الجهه الثانيه
وقف وناظر صوب الجمهور
:انا سجني بليا حدود ووقته علي طويل
بدا من حيث البدايه وما ضن له نهاياتي
سجني بليا قيود سجني بلا سجانً ثقيل
سجني بلا مده ولا حكم سجني بليا قراراتي
سجني زماني وذكرى تجيني تالي الليل
سجني رحيله وطفلة(ن) عاشت في متاهاتي
ابي افراجي ابي اشوف يوما جميل
ابي رجعة راحلين (ن) واحتويهم في حياتي
ابي ارجع سعود الصغير سعود الهبيل
ابي نهاية هموم قلبي قبل ماتحين لحظة مماتي
راح يمشي بتثاقل لين اختفى في الظلام
وانتقل النور على البنت الصغيره وهي جالسه على سريرها
دخلت وحده وتكلمت بقسوه : انتي للحين مانمتي
مريم بخوف : ماما هناء انا اخاف من الظلام
هناء : وش تبيني اسويبك يعني انومك معي هذا اللي ناقص يرمونك
اهلك واضفك انا
مريم وهي تبكي : ماما مارمتني ماما وبابا ماتو
هناء : ايه ماهموني ماتو ولا لا انتي الحين نامي ياعله نوم ماتقومين منه
مريم بخوف : ماما ابي صديقاتي ينامون معي
هناء بصراخ : ايييش اقول انا بسرعه نامي قبل لاذبحك وارميك للكلاب
مريم وهي تبكي : انا اكرهك انتي ماتحبيني
عطتها هناء كف قوي طرحها على الارض وهنا توقفت حركتهم
وهناء واقفه تناظر مريم اللي طايحه على الارض وجات
موسيقى حزينه ونفس الصوت اللي هو صوت سعود يغني بحزن
:
خلاص وماتت البسمه وحارت خطوة الاقدام
ولالي غير ذكراكم اسولف في طواريها
علامك ناوي ترحل وتتركني مع الاوهام
ترى بعدك علي اكبر من الدنيا ومافيها
تودعني وانا ضايق ودمعي بلل الاكمام
عسا ليلة وداعك مايعيد الوقت ماضيها
نسيت الوصل والطيبه نسيت الحلم والاحلام
نسيت اللي عشانك ولو يصعب اسويها
نسيت عيون تسهرلك وعينك تتركه وتنام
نسيت الشعر وحروف على شانك قوافيها
نسيت الشوق واللهفه اذا شفتك بعد ايام
اعاتب ليلة وحده تروح ولاتجي فيها
نسيت احلامنا كله ونحلم وش يجي قدام
نقول الحلم يتحقق ولو طالت لياليها
ترى لو طول غيابك احس بساعته اعوام
احس البعد مايرحم واقوم احسب ثوانيها
نسيت الطفله من عقبك غدت في زحمة الايتام
امانه من عقب صدرك يالغلا منهو يدفيها
اشوفك ماتبي تحكي او ان البال منك هام
تكلم قول أي كلمه عسى ناري تطفيها
وغيم البعد من بعدك وماتت نشوة الاقلام
وعقبك يابعد حالي حياتي من يسليها
فديتك لاتعاتبني اذا من عقبكم منظام
ترى بعدك علي اكبر من الدنيا ومافيها
خلاص وماتت البسمه وحارت خطوة الاقدام
ولالي غير ذكراكم اسولف في طواريها
ولا لي غير ذكراكم اسولف في طواريها
وتسكر الستار عليهم ثواني وانفتح وبدا الممثلين اللي بالمسرحيه يطلعون
ويصفون مع بعض على المسرح ويحيون الجمهور والجمهور يصارخون
ويصفقون
الين طلع جواد مخرج المسرحيه ووقف بين الممثلين وحيا الجمهور وهم
يصارخون ويصفقون
اما عند جود اللي كانت منهاره لما شافت نهاية بنتها وشافت رسالة جواد
لها
لما شافت جواد طلع على المسرح دفت هند ونورا اللي قاعدين يهدونها
وقامت تبي تروح له
امسكتها هند : انتي من جدك تبين تفضحين نفسك جود هدي نفسك
جود وهي تبكي بانهيار : ابي اروح له تكفون اتركوني قدرو وضعي من
12 سنه ماشفته تكفون خلوني اسلم عليه واشوفه هذا مو أي احد هذا
جواد تفهمون هذا توأمي
نورا : تكفين جود لاتفضحين نفسج وتلفتين انظار العالم عليج
جود وهي تناظره يحيي الجمهور صرخت بصوت عالي صرخت صرخه
من قلبها وهي تحس بالعجز : جوااااااااااااااااااااااااااااااااااد
سحبتها هند وحطت يدها على فمها وهي تهمس لها : انتي ناويه على
نفسك اليوم
على المسرح كان جواد يحيي الجمهور وهو يحاول يبتسم ومايبين لهم
حزنه لانه طول المسرحيه قاعد يبكي مايدري ليش عنده احساس انه
بيشوف جود سمع اسمه التفت بلهفة حس انه الصوت مألوف عنده تلفت
يدور على صاحبة الصوت وقلبه يدق بسرعه فضيعه
فارس يضربه على كتفه وبهمس : هيه انت حي الجمهور مو تبقق عيونك
في ال
بنات استح على وجهك
جواد ماكان يمه كان يدور على جود قلبه يقوله ان جود موجوده هنا
اسحبه فارس : هيه وش صار بعقلك حظرة المخرج ادخل عاد لاتفشلنا
تسكر الستار عليهم ودخلو داخل
اما جود حست انها منهاره ورجولها ماتشيلها لدرجة انها ماعاد اقدرت
تتكلم لما شافت الستار بدا يتسكر وجواد يتلفت بعد ماسمع صوتها
اشرت بوهن تبيه يشوفها بس نورا مسكت يديها ونزلتها
هند بعصبيه : اذا تبين تشوفينه مو قدام هالعالم خليه لين يطلع لاتفضحين
نفسك
اشرت جود براسها علامة الرفض وعيونها متعلقه باخوها لين تسكر
الستار تساندت على الكرسي ودموعها تنزل بصمت
هند وهي خايفه من صمتها : جود
جود كانت تناضر للمسرح : ..........
نورا : جود الله يخليلج جواد ردي علي
التفتت عليها جود ودموعها تنزل جات تبي تتكلم بس حست بعجز
هزت راسها برفض واشرت للمسرح وهي ماسكه يد نورا برجاء
نورا : جود تكفين تكلمي
جود : ...........
هند : جود حبيبتي تبين تشوفين جواد
اشرت جود براسها علامة الموافقه
هند : طيب تعالي نطلع برا الحين مانقدر نقابله خلينا نروح وناخذ رقمه
اللي على الاعلان برا ونكلمه ونحدد معه موعد
هزت جود راسها ووقفت بس حست بدوخه وجلست
هند بخوف : جود حبيبتي فيك شي
جود ودموعها ماليه عيونها ناظرتهم بيأس : ............
نورا : خليج عندها ياهند بروح اييب شي تاكله يمكن انخفض عندها
الضغط
هند : طيب لاتتأخرين
عند جواد لما دخل راح يركض يبي يطلع مع الباب الثاني ويروح عند
مدخل المسرح عشان يشوف جود اذا طلعت متأكد انه سمع صوتها
بس سمع جهاد يناديه التفت وشاف عيونه حمر من البكا ونظراته ناريه
جهاد بعصبيه وهو يعطي جواد كف : مالقيت يالخسيس الا قصة اختك
تحطها مسرحيه لك
جواد بقهر ودموعه تنزل : انت بذات مالك خص فيني انا وجود
ولا ذكرتك باجرامك وفتحت جروحك القديمه
جهاد من بين اسنانه : لو كنت داري انك حقير نفس كذا مادورت على
رضاك طول هالسنين ولا خليت بنتي لعبه في يديك تحرضها على ابوها
جواد بضحكة الم : لا تخاف مانيب نذل لهالدرجه اقول انك مثلتي دور
بنت عمتك وعمتك اللي شتتهم ابوك
جهاد : حتى ولو واساسا من قال اني سويت كذا تبي تكبر السالفه يعني
جواد بقهر : انت اساسا اساس المصايب كلها لولا اجرامك كان ماضاعت
جود ولا ضاعت بنتها ياليتك ماكنت اخوي
جهاد بعصبيه : اسمع رايك مايهمني انا بطلع الحين لعيالي خليتهم بالسياره
بس وربي اللي خلقني ياجواد لا شوفك مكمل عرض هالمسرحيه
ان تشوف شي عمرك ماشفته انت لو عندك احساس بامي ماسويت
اللي سويته افرض انها شافت هالمسرحيه ماهوب كافيها اللي فيها
تبي تزيد عليها
طلع جواد يركض وهو معصب من جهاد راح لمواقف السيارات العامه
وقعد يدور فيها مثل المجنون يدور على جود وهو يلعن جهاد لانه سبب
ضياعها المره الاولي والثانيه
التفت وشاف سيارتهم بعيد بس كانو ماشين كانت جود فاتحه الشباك
ومتحجبه بس ودموعها تنزل وهي سرحانها
صرخ بصوت عالي ولا اهتم باللي يناظرونه باستغراب لانه معروف
: جوووووووووود
....................... النهايه .....................
[ ﺂحداث ، شخصيات ، مغامراتَ ، ۊ غيرهِآ | بَ قلمکِ ﺂنتِ ♥ ]
منذ /05-05-2011, 05:31 PM
مبدعة الردود 
تنبيه : توقف النقاش في هذا الموضوع منذ 37 يوم . من فضلكِ لاتقومي برفع الموضوع دون أن تقتضي الحاجه . في حال رفع الموضوع بدون مبرر سيتم إغلاق الموضوع
