منذ /22-01-2007, 03:36 PM | #31 | |||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
GaoyA Dala3
|
|||||||||||||||||||
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
منذ /22-01-2007, 03:44 PM | #32 | |||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
الفراشه الناعمه
|
|||||||||||||||||||
منذ /22-01-2007, 03:57 PM | #33 | |||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
الجزء الحادي عشر كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل.. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة.. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب.. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية.. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي .. بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف.. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم.. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام.. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة.. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه.. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم.. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف.. تجدم من السيارة .. وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة.. ويوم اقترب مبارك من الموتر.. وضحت الصورة جدامه .. وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف.. انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة .. ناصر حبيبه جدامه.. كان ويهه شاحب.. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت.. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه.. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة.. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل.. وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه.. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى.. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده.. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة.. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها.. تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها.. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!! تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض.. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة.. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر .. فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم.. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني.. نجلا.. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم.. وسمعها تناديه: مبارك .. مبارك.. ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج... خليني في حالي..!!! وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة .. وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس.. ويطالع حواليه في الغرفة.. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد.. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها.. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا.. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة.. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟ نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر.. وملامحه صج مرهقة.. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم.. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود .. محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن.. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام.. ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟ مبارك: لا امي ما فيه شي.. بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟ مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب .. مالي نفس .. ظاعن: خلاص مب لازم تروح.. انته وايد اتعب عمرك .. ارتاح اليوم.. مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟ ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك.. مبارك: تسلم ياخوي.. شو رايك نسير دبي ؟؟ ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق.. متى تبانا نظهر؟؟ مبارك: عقب المغرب.. ظاعن: خلاص.. صار.. عقب المغرب بنظهر.. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام.. بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله.. يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول.. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته.. مبارك: امايه بخصوص ميثة.. ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟ مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها.. اعتفس ويه ام ظاعن .. كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة.. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق .. شو اللي تغير اليوم؟؟ مبارك: بس ما اريدها.. ميثة وايد صغيرة .. توها داشة ثالث ثانوي.. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها.. ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟ ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي.. لا والله امايه المغازل ودرته من...... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية.. ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها.. مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا.. على طول بخبرج.. ام ظاعن: هى جي اباك فديتك.. لا تحط شي في خاطرك مولية.. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن.. مبارك: لا لا لا. .وحدة تسد.. ما فيه على عوار الراس.. ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة .. ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك.. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها.. ؟؟ في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير.. ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك.. قول امين.. مبارك: آمين يا رب.. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟ ام ظاعن: أنا؟ مبارك: هى.. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس.. ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك .. مبارك: امي واعرفج زين.. لين ما تيوزيني ما بترتاحين.. رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل.. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه.. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى.. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت.. سهيل: السلام عليكم والرحمة مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. هلا والله.. عاش من سمع صوتك.. سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات.. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن.. مبارك: افا عليك يا سهيل.. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني.. سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين.. مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم.. سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟ مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة.. سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله .. مبارك: همممم.. خلاص.. تم.. سهيل: نص ساعة وبكون عندك.. مبارك: أترياك.. سهيل: مع السلامة مبارك: في امان الله.. ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل.. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة.. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء.. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة.. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي .. وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم.. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين.. كهدية زواج.. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل.. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر.. بس يوم كلم عبدالله مبارك.. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة... مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله.. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة .. أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله.. يحليله عبدالله.. يستاهل كل خير.. عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة.. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث.. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية.. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟.. وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم .. ما يدري ليش .. بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم.. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها.. مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة.. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم.. *** في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما.. وياسمين داخل ترتب شنطتها.. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها. . وهالشي مظايجنها.. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا.. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟ بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها.. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة.. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها.. نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني.. بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟ ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟ نهلة: يحق لي ازعل.. ياسمين: لا ما يحق لج.. نهلة: مالت.. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج.. ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي.. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد.. نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر.. ياسمين: طبعا.. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي.. نهلة: ههههه .. شو هالغرور..؟؟ ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا.. وبيودر بيته اللي في العين.. نهلة: مستحيل.. ياسمين: امبلى والله.. وبناخذ الاثاث مني.. نهلة: تستاهلين يالغالية.. تستاهلين اكثر بعد.. ياسمين: بس... نهلة: شو؟؟ ياسمين: عبدالله يبا يهال.. وانا ماباااااااا.. نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال.. ياسمين: عموما انا قررت.. حاليا مابا عيال.. عقب خمس سنوات ممكن.. نهلة: بس ريلج ريال عود.. حرام عليج ياسمينوه.. ياسمين: اف لا.. بس بلا أرف.. ما فيه على لوعة اليهال.. بروحي ما اطيقهم.. نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها.. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا.. ياسمين: نهلوووووه.. قولي ما شالله ما فيه تحسديني.. نهلة: ههههههه ... ماشالله ماشالله .. ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد.. نهلة: متى بتردين البلاد؟؟ ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع.. أو اثنينه.. بشوف عبدالله
نهلة: دقي لي اول ما توصلين.. ياسمين: اكيد حبيبتي .. ياللا عاد فارجي.. نهلة: باي بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء.. ياسمين: حجزت لنا؟؟ عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا.. ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟ عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة.. ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة.. بنتم في فندق.. عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش . بنيلس في الشقة عند العيال.. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم.. اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم.. في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد.. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها.. ومحمد طالع اييب لهم غدا.. كانت تفكر بحظها.. بحميد .. بأمها وابوها.. واخيرا بأحمد.. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا.. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟ رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة.. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره.. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين.. ليلى: ألو؟ عبدالله: السلام عليكم.. ليلى: وعليكم السلام هلا عمي.. عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟ عبدالله: اليوم ان شالله.. بنتغدى وبنظهر.. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر.. ليلى: تمام برتب لكم الغرفة.. عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي.. ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي.. سلم على ياسمين.. عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج.. ليلى: ان شالله.. بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب.. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة.. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع .. وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني .. يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة.. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية.. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي.. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات.. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام.. ابتسمت ليلى على سخافتها.. وراحت حق لولة وقعدتها.. ليلى (وهي تهزها): لولة.. .لولة..؟؟ لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا.. ليلى: قومي نطبخ.. بنسوي كيكة كاكاو.. لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب.. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟ ليلى: هى بخليج.. لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى.. ليلى: هههههههه والله انج زطية.. ياللا تعالي المطبخ.. سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل.. يدورون بديل لدانة.. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها.. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة.. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية.. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين.. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت.. مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟ تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة.. مايد: والله انها احلى عن دانة.. سارة: دانة مغززة وخدودها حمر.. مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟ سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق.. ودانة عيونها خظر.. مايد (بقهر): يا ربييييييييييه.. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟ ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة... ماشي مثلها هني.. سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة.. مايد (وهو يوقف): ياللا.. مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة.. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة.. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك.. تعالوا تعالوا.. !!! مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد .. محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول .. عقب ما دفع عنها مايد.. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها.. كانت متحجبة .. ولبسها وايد محتشم.. وفي ويهها نور رائع.. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة.. الشبه بينهم كان كبير.. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة.. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد.. والادهى من هذا انها ابتسمت لها.. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي جدامه.. وحس فجأة انه راسه ثجييل.. وعيونه بتغمض.. وخدوده يحترقن ليش ما يدري.. هي ما كانت جميلة.. بس آية من الجمال.. ويوم يت عينه في عينها نزلتها بسرعة ولفت الصوب الثاني وقلبها يدق بقوة.. محمد تم مبهت يطالعها ومايد واقف يطالعهم اثنيناتهم ويبتسم ويوم انتبه محمد وشافها لفت بويهها الصوب الثاني كره عمره لأنه سبب لها الاحراج.. وطلع من المحل ووراه اخوانه الصغار.. مايد كان يبتسم ويصفر بلحن اغنية.. ويوم شاف محمد ما عبره رفع صوته وهو يغني : يا سلام يا سلام .. أد ايه حلو الغرام.. يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام.. اطالعه محمد باحتقار وسأله: شقصدك يعني؟؟ مايد (وهو يضحك بخبث): ماشي.. أغني.. حرام؟؟ محمد: لا مب حرام.. بس دور لك اغنية غير هاذي .. عن هالحركات اللي مالها معنى.. مايد: ان شالله.. بندور اغنية ثانية.. ممممممم... مممممممممم .. محمد كان مخبي ابتسامته .. مايد خبيث وذكي.. وعلى طول لقطها وهي طايرة.. وعرف انه انبهر بهالبنية اللي شافها جدامه.. مايد اللي حس انه محمد رد يسرح قرر يلعوزه مرة ثانية وقال له: حمادة؟؟ حمادة.؟؟ محمد: حمادة في عينك.. مايد: شفت البنية اللي كانت في المحل.؟؟ كانت تطالعك.. انته تعرفها...؟؟ محمد: أي بنية؟؟ ما انتبهت لها.. مايد: والله؟؟ اهاااا... عيل يمكن كنت تطالع اليدار اللي وراها.. ؟؟ محمد(وهو يبتسم): هى كنت اطالع اليدار.. لونه وايد حلو.. مايد: اسميييييه يدار عجيب.. والله لو تلف الدنيا كلها ما تحصل يدار بحلاته.. محمد: عجيب وبس؟؟ انا ما اظن برضى بيدار غيره عقب اليوم.. سارة (اللي كانت تطالعهم وهي محتارة): ابا اشوفه ردوني المحل.. مايد: ههههههههههه.. باجر بوديج تشوفينه.. (وهو يكلم محمد) انزين حماااااادة.. محمد: ميود عاد احترمني اسمي محمد..!!! مايد: محمد.. انا اعرف هالبنية.. محمد: هههه .. هيه صح.. مايد: والله اني اعرفها.. والله العظيم.. وغلاة ليلى اني اعرفها.. محمد (وهو يطالعه بنظرة شك): من وين تعرفها؟؟ مايد: ما يخصك.. المهم انها ساكنة في العمارة اللي مجابلتنا.. محمد (بلهفة): أي عمارة.. انزين .. من متى هي هني؟؟ مايد: لا يا حبيبي.. ما شي ببلاش.. محمد: كم تبا؟؟ مايد: يوم بقرر اخبرك.. بحدد لك المبلغ.. محمد: لين هذاك الوقت بروحي بعرف.. مايد (وهو يبتسم بثقة): بنشوف.. محمد (بقهر): بنشوف.. وكملوا دربهم لين وصلوا الشقة وكانت ليلى ولولة مخلصين الكيكة ويلسوا كلهم يتغدون ويتريون العصر لأنه عمهم عبدالله وياسمين اخيرا بيقعدون عندهم.. *** في هالوقت كانت مريم بعدها واقفة في محل البطاقات تتريا اخوها منصور يطلع من عند الحلاق.. عندهم شي مهم وايد لازم يسوونه ومريم متظايجة بسبة هالشي.. كانت واقفة هني تتسلى لأنها تحب الدباديب والبطاقات وهالسوالف.. ويوم شافت محمد ويا اخوانه داشين المحل انخشت ورا اكبر بطاقة في المحل لأنها تعرف انه ربيع اخوها منصور.. شايفتنه اكثر من مرة من دريشة غرفتها يوم كان ايي يتغدى عندهم في البيت.. واستحت وايد يوم شافته هني.. طبعا ما كانت متوقعة انه يعرفها.. بس مجرد كونه ربيع اخوها خلاها تستحي منه.. بس يوم شافت سارة انصدمت.. الشبه اللي كان بينهم كبير وايد.. يوم شافتها مريم حست انها ردت لأيام طفولتها وكانها واقفة جدام نسخة من نفسها يوم كانت طفلة.. .. وايد عيبتها هالطفلة وتمنت لو تروح وتكلمها .. بس محمد واخوه الثاني خربوا عليها.. في هاللحظة شافت اخوها طالع من الحلاق ومشت صوبه وهي تبتسم.. وهو اول ما شافها ابتسم بحزن وحس بقلبه بيتقطع.. بس ما بين لها ولو انه هالشي مرسوم على ويهه.. وقال لها : تبين شي من هني ولا نروح؟؟ مريم (بصوتها الناعم الموسيقي): لا.. نروح.. مابا أتأخر.. امايه بتحاتيني.. هز منصور راسه ومسكها من ايدها وطلع هو وياها من المول.. رغم سحر هالمدينة وجمالها وروعتها بس اللي يابهم هني خلا كل لحظة يستمتعون فيها يتبعها على طول لحظات من الالم والخوف.. كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل.. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة.. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب.. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية.. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي .. بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف.. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم.. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام.. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة.. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه.. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم.. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف.. تجدم من السيارة .. وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة.. ويوم اقترب مبارك من الموتر.. وضحت الصورة جدامه .. وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف.. انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة .. ناصر حبيبه جدامه.. كان ويهه شاحب.. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت.. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه.. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة.. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل.. وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه.. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى.. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده.. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة.. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها.. تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها.. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!! تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض.. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة.. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر .. فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم.. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني.. نجلا.. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم.. وسمعها تناديه: مبارك .. مبارك.. ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج... خليني في حالي..!!! وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة .. وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس.. ويطالع حواليه في الغرفة.. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد.. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها.. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا.. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة.. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟ نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر.. وملامحه صج مرهقة.. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم.. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود .. محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن.. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام.. ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟ مبارك: لا امي ما فيه شي.. بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟ مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب .. مالي نفس .. ظاعن: خلاص مب لازم تروح.. انته وايد اتعب عمرك .. ارتاح اليوم.. مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟ ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك.. مبارك: تسلم ياخوي.. شو رايك نسير دبي ؟؟ ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق.. متى تبانا نظهر؟؟ مبارك: عقب المغرب.. ظاعن: خلاص.. صار.. عقب المغرب بنظهر.. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام.. بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله.. يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول.. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته.. مبارك: امايه بخصوص ميثة.. ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟ مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها.. اعتفس ويه ام ظاعن .. كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة.. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق .. شو اللي تغير اليوم؟؟ مبارك: بس ما اريدها.. ميثة وايد صغيرة .. توها داشة ثالث ثانوي.. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها.. ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟ ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي.. لا والله امايه المغازل ودرته من...... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية.. ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها.. مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا.. على طول بخبرج.. ام ظاعن: هى جي اباك فديتك.. لا تحط شي في خاطرك مولية.. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن.. مبارك: لا لا لا. .وحدة تسد.. ما فيه على عوار الراس.. ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة .. ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك.. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها.. ؟؟ في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير.. ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك.. قول امين.. مبارك: آمين يا رب.. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟ ام ظاعن: أنا؟ مبارك: هى.. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس.. ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك .. مبارك: امي واعرفج زين.. لين ما تيوزيني ما بترتاحين.. رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل.. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه.. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى.. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت.. سهيل: السلام عليكم والرحمة مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. هلا والله.. عاش من سمع صوتك.. سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات.. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن.. مبارك: افا عليك يا سهيل.. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني.. سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين.. مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم.. سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟ مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة.. سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله .. مبارك: همممم.. خلاص.. تم.. سهيل: نص ساعة وبكون عندك.. مبارك: أترياك.. سهيل: مع السلامة مبارك: في امان الله.. ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل.. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة.. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء.. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة.. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي .. وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم.. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين.. كهدية زواج.. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل.. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر.. بس يوم كلم عبدالله مبارك.. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة... مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله.. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة .. أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله.. يحليله عبدالله.. يستاهل كل خير.. عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة.. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث.. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية.. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟.. وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم .. ما يدري ليش .. بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم.. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها.. مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة.. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم.. *** في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما.. وياسمين داخل ترتب شنطتها.. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها. . وهالشي مظايجنها.. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا.. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟ بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها.. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة.. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها.. نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني.. بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟ ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟ نهلة: يحق لي ازعل.. ياسمين: لا ما يحق لج.. نهلة: مالت.. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج.. ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي.. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد.. نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر.. ياسمين: طبعا.. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي.. نهلة: ههههه .. شو هالغرور..؟؟ ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا.. وبيودر بيته اللي في العين.. نهلة: مستحيل.. ياسمين: امبلى والله.. وبناخذ الاثاث مني.. نهلة: تستاهلين يالغالية.. تستاهلين اكثر بعد.. ياسمين: بس... نهلة: شو؟؟ ياسمين: عبدالله يبا يهال.. وانا ماباااااااا.. نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال.. ياسمين: عموما انا قررت.. حاليا مابا عيال.. عقب خمس سنوات ممكن.. نهلة: بس ريلج ريال عود.. حرام عليج ياسمينوه.. ياسمين: اف لا.. بس بلا أرف.. ما فيه على لوعة اليهال.. بروحي ما اطيقهم.. نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها.. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا.. ياسمين: نهلوووووه.. قولي ما شالله ما فيه تحسديني.. نهلة: ههههههه ... ماشالله ماشالله .. ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد.. نهلة: متى بتردين البلاد؟؟ ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع.. أو اثنينه.. بشوف عبدالله نهلة: دقي لي اول ما توصلين.. ياسمين: اكيد حبيبتي .. ياللا عاد فارجي.. نهلة: باي بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء.. ياسمين: حجزت لنا؟؟ عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا.. ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟ عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة.. ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة.. بنتم في فندق.. عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش . بنيلس في الشقة عند العيال.. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم.. اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم.. في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد.. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها.. ومحمد طالع اييب لهم غدا.. كانت تفكر بحظها.. بحميد .. بأمها وابوها.. واخيرا بأحمد.. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا.. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟ رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة.. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره.. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين.. ليلى: ألو؟ عبدالله: السلام عليكم.. ليلى: وعليكم السلام هلا عمي.. عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟ عبدالله: اليوم ان شالله.. بنتغدى وبنظهر.. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر.. ليلى: تمام برتب لكم الغرفة.. عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي.. ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي.. سلم على ياسمين.. عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج.. ليلى: ان شالله.. بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب.. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة.. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع .. وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني .. يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة.. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية.. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي.. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات.. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام.. ابتسمت ليلى على سخافتها.. وراحت حق لولة وقعدتها.. ليلى (وهي تهزها): لولة.. .لولة..؟؟ لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا.. ليلى: قومي نطبخ.. بنسوي كيكة كاكاو.. لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب.. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟ ليلى: هى بخليج.. لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى.. ليلى: هههههههه والله انج زطية.. ياللا تعالي المطبخ.. سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل.. يدورون بديل لدانة.. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها.. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة.. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية.. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين.. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت.. مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟ تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة.. مايد: والله انها احلى عن دانة.. سارة: دانة مغززة وخدودها حمر.. مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟ سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق.. ودانة عيونها خظر.. مايد (بقهر): يا ربييييييييييه.. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟ ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة... ماشي مثلها هني.. سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة.. مايد (وهو يوقف): ياللا.. مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة.. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة.. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك.. تعالوا تعالوا.. !!! مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد .. محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول .. عقب ما دفع عنها مايد.. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها.. كانت متحجبة .. ولبسها وايد محتشم.. وفي ويهها نور رائع.. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة.. الشبه بينهم كان كبير.. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة.. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد.. والادهى من هذا انها ابتسمت لها.. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي جدامه.. وحس فجأة انه راسه ثجييل.. وعيونه بتغمض.. وخدوده يحترقن ليش ما يدري.. هي ما كانت جميلة.. بس آية من الجمال.. ويوم يت عينه في عينها نزلتها بسرعة ولفت الصوب الثاني وقلبها يدق بقوة.. محمد تم مبهت يطالعها ومايد واقف يطالعهم اثنيناتهم ويبتسم ويوم انتبه محمد وشافها لفت بويهها الصوب الثاني كره عمره لأنه سبب لها الاحراج.. وطلع من المحل ووراه اخوانه الصغار.. مايد كان يبتسم ويصفر بلحن اغنية.. ويوم شاف محمد ما عبره رفع صوته وهو يغني : يا سلام يا سلام .. أد ايه حلو الغرام.. يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام.. اطالعه محمد باحتقار وسأله: شقصدك يعني؟؟ مايد (وهو يضحك بخبث): ماشي.. أغني.. حرام؟؟ محمد: لا مب حرام.. بس دور لك اغنية غير هاذي .. عن هالحركات اللي مالها معنى.. مايد: ان شالله.. بندور اغنية ثانية.. ممممممم... مممممممممم .. محمد كان مخبي ابتسامته .. مايد خبيث وذكي.. وعلى طول لقطها وهي طايرة.. وعرف انه انبهر بهالبنية اللي شافها جدامه.. مايد اللي حس انه محمد رد يسرح قرر يلعوزه مرة ثانية وقال له: حمادة؟؟ حمادة.؟؟ محمد: حمادة في عينك.. مايد: شفت البنية اللي كانت في المحل.؟؟ كانت تطالعك.. انته تعرفها...؟؟ محمد: أي بنية؟؟ ما انتبهت لها.. مايد: والله؟؟ اهاااا... عيل يمكن كنت تطالع اليدار اللي وراها.. ؟؟ محمد(وهو يبتسم): هى كنت اطالع اليدار.. لونه وايد حلو.. مايد: اسميييييه يدار عجيب.. والله لو تلف الدنيا كلها ما تحصل يدار بحلاته.. محمد: عجيب وبس؟؟ انا ما اظن برضى بيدار غيره عقب اليوم.. سارة (اللي كانت تطالعهم وهي محتارة): ابا اشوفه ردوني المحل.. مايد: ههههههههههه.. باجر بوديج تشوفينه.. (وهو يكلم محمد) انزين حماااااادة.. محمد: ميود عاد احترمني اسمي محمد..!!! مايد: محمد.. انا اعرف هالبنية.. محمد: هههه .. هيه صح.. مايد: والله اني اعرفها.. والله العظيم.. وغلاة ليلى اني اعرفها.. محمد (وهو يطالعه بنظرة شك): من وين تعرفها؟؟ مايد: ما يخصك.. المهم انها ساكنة في العمارة اللي مجابلتنا.. محمد (بلهفة): أي عمارة.. انزين .. من متى هي هني؟؟ مايد: لا يا حبيبي.. ما شي ببلاش.. محمد: كم تبا؟؟ مايد: يوم بقرر اخبرك.. بحدد لك المبلغ.. محمد: لين هذاك الوقت بروحي بعرف.. مايد (وهو يبتسم بثقة): بنشوف.. محمد (بقهر): بنشوف.. وكملوا دربهم لين وصلوا الشقة وكانت ليلى ولولة مخلصين الكيكة ويلسوا كلهم يتغدون ويتريون العصر لأنه عمهم عبدالله وياسمين اخيرا بيقعدون عندهم.. *** في هالوقت كانت مريم بعدها واقفة في محل البطاقات تتريا اخوها منصور يطلع من عند الحلاق.. عندهم شي مهم وايد لازم يسوونه ومريم متظايجة بسبة هالشي.. كانت واقفة هني تتسلى لأنها تحب الدباديب والبطاقات وهالسوالف.. ويوم شافت محمد ويا اخوانه داشين المحل انخشت ورا اكبر بطاقة في المحل لأنها تعرف انه ربيع اخوها منصور.. شايفتنه اكثر من مرة من دريشة غرفتها يوم كان ايي يتغدى عندهم في البيت.. واستحت وايد يوم شافته هني.. طبعا ما كانت متوقعة انه يعرفها.. بس مجرد كونه ربيع اخوها خلاها تستحي منه.. بس يوم شافت سارة انصدمت.. الشبه اللي كان بينهم كبير وايد.. يوم شافتها مريم حست انها ردت لأيام طفولتها وكانها واقفة جدام نسخة من نفسها يوم كانت طفلة.. .. وايد عيبتها هالطفلة وتمنت لو تروح وتكلمها .. بس محمد واخوه الثاني خربوا عليها.. في هاللحظة شافت اخوها طالع من الحلاق ومشت صوبه وهي تبتسم.. وهو اول ما شافها ابتسم بحزن وحس بقلبه بيتقطع.. بس ما بين لها ولو انه هالشي مرسوم على ويهه.. وقال لها : تبين شي من هني ولا نروح؟؟ مريم (بصوتها الناعم الموسيقي): لا.. نروح.. مابا أتأخر.. امايه بتحاتيني.. هز منصور راسه ومسكها من ايدها وطلع هو وياها من المول.. رغم سحر هالمدينة وجمالها وروعتها بس اللي يابهم هني خلا كل لحظة يستمتعون فيها يتبعها على طول لحظات من الالم والخوف.. وللقصة بقية... وصل عبدالله هو ومرته ياسمين روما العصر ونزلت ياسمين من القطار وهي حاسة عمرها بتطير من الفرحة.. عيونها كانت تلمع من الوناسة وويهها يشع ببريق غريب .. إحساسها كان مزيج من الإثارة والسعادة.. طول الوقت في القطار وهي تحاول تقنع عبدالله يسكن في دبي وفي الأخير وافق.. كانت مستانسة انها قدرت تفرض رايها وما تدري انه عبدالله يسايرها ويترياها تشوف الفيلا اليديدة على أمل إنها تغير رايها وترضى تسكن في العين.. قبل العرس كانت مقتنعة انها اتم في العين.. شو ياها الحين انجلبت مرة وحدة..؟؟ كان يعرف انها ما بتسكت عنه وبتأذيه عشان جي سايرها يبا يرتاح من حنتها.. أما ياسمين فكانت تفكر بالشقة اللي أكيد بيعطيها اياها عبدالله أول ما تطلبها منه.. كانت تحب تتدلع عليه وعبدالله يعرف كيف يدلعها ويغمرها بالهدايا ويلبي لها كل طلباتها حتى قبل لا تطلبها.. وهالشي يخليها دوم ترد تفكر انها محظوظة يوم انه تزوجها.. كانت تحس بعمرها أميرة وتتريى اللحظة اللي ترد فيها لقصرها اليديد في جميرا.. وأول ما ركبوا التاكسي وخبر عبدالله الدريول بالانجليزي يوديهم البيازا.. التفتت له ياسمين بدلع .. ياسمين: حبيبي؟؟ عبدالله : همم؟؟ ياسمين: بنسير الشقة على طول؟؟ عبدالله: هى عشان الشنط والأغراض.. ياسمين: بس انا ما لي نفس ارد الشقة.. أبا أتمشى في روما.. عبدالله: ان شالله خلينا نوصل ونسلم ع العيال ونرتاح شوي وعقب بنطلع نتمشى.. ياسمين: انته روح فوق ود الشنط وسلم عليهم وانا بتم تحت اترياك.. عبدالله: وليش اتمين تحت؟؟ طلعي ويايه فوق سلمي عليهم.. ليلى يحليلها وايد تسأل عنج ياسمين (وهي تتنهد بظيج): بسلم عليهم فليل.. عبدالله: حبيبتي أنا متوله على عيال أخويه وابا ايلس وياهم واخذ علومهم.. وعقب ان شالله بنظهر.. ياسمين: أووهووووووو.. عبدالله (وهو يضحك): ياللا عاد ودري عنج الدلع.. لاحقين ع الطلعة.. ياسمين: ادري انك بتنشغل وياهم وبتنساني.. عبدالله: ههههه.. صدقيني انتي اللي بتنشغلين وياهم وبتنسيني.. وبتشوفين.. سكتت ياسمين وهي حاسة بظيج.. ويوم وصلوا الشقة كانت واصلة حدها ومقهورة من الخاطر.. حاسة انه ليلى واخوانها خربوا عليها شهر عسلها.. وتدخلوا في حياتها اليديدة ويا عبدالله.. وتمت تتساءل في داخلها شو اللي يبون يوصلون له بالضبط؟؟ أول ما دشوا الشقة.. وأول ما شافت ليلى عمها عبدالله استانست من خاطرها.. ورغم الجفوة اللي كانت بينهم من قبل، حست انها صج متولهة عليه .. متولهة على عمها اللي كان أغلى انسان على قلبها من عقب ابوها الله يرحمه.. وراحت له ولوت عليه بقوة.. وعبدالله اللي انصدم من تصرفها كانت سعادته اكبر وهو يضحك ويسلم عليها.. ليلى: عمي!!!!!! .. ما توقعت توصلون بهالسرعة.. عبدالله (وهو يبتسم لها ويمسح على شعرها): طلعنا عقب الغدا على طول عشان جي وصلنا بسرعة.. ليلى: عمي صج تولهنا عليك.. عبدالله: تولهت عليج العافية غناتي.. اشحالج وشحال اخوانج؟؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. (وفجأة شهقت وهي تشوف ياسمين تدش من باب الشقة..).. ياسمين!!! حبيبتي !!! راحت ليلى تسلم عليها وابتسمت لها ياسمين ابتسامة باردة وسلمت عليها بدون نفس.. واطالعت عبدالله وهي تقول: أنا تعبانة ودايخة من اليلسة في القطار.. وين غرفتي؟؟ ليلى استغربت من اسلوبها وعبدالله فقط ويهه.. معقولة تتصرف ويا ليلى جي؟؟ دلتها ليلى على غرفتها ويت بتروح عنها بس ياسمين زقرتها.. ياسمين: ليلى؟؟ ليلى: ها حبيبتي؟؟ ياسمين: ليلى انا صج تعبانة .. شو رايج تساعديني .. وتطلعين الاغراض وياية من الشنط؟؟ ليلى: ان شالله.. ياسمين (وهي تنسدح على الشبرية): حطي الاغراض اللي في هالشنطة هني.. واللي في هالشنطة علقيهم هني في هالكبت.. والاغراض اللي في الاجياس حطيهم على صوب .. اوكى؟ رفعت ليلى حاجبها اليمين وهي مصدومة من ياسمين..قالت لها بتساعدها بس ما قالت انها بتسوي عنها شغلها.. شو تتحراها خدامتها؟؟ اطالعتها ليلى وهي تبتسم بقهر .. ليلى: أوكى يصير خير ان شالله.. انتي الحين شكلج تعبانة وبترقدين.. يوم بتنشين ازقريني وبنرتب الاغراض ويا بعض.. أوكى حبيبتي؟؟ ياسمين (اللي انحرجت وانصدمت في نفس الوقت): أوكى.. طلعت ليلى وهي تبتسم لنفسها .. وتقول في خاطرها " مب انتي اللي تستغلين طيبتي يا ياسمين" وتمت ياسمين منسدحة على الشبرية والشرر يتطاير من عيونها العسلية .. كيف تجرأت وعاملتها بهالاسلوب.. هذا وهي مرت عمها ما احترمتها.. ما عليه.. بترد لها الحركة بإذن الله.. اذا مب اليوم باجر.. واذا مب باجر اللي عقبه.. وين بتروح منها يعني؟؟ *** ليلى طلعت الصالة وشافت عمها يالس ولولة يالسة في حظنه تتشكى من بطنها وسارة لاصقة فيه تراويه عروستها اليديدة اللي سمتها ماروكو.. واثنيناتهن حكن له اللي صار وياهن في الملاهي وكل شي سووه من يوم وصلوا روما.. عبدالله يوم شاف ليلى ياية قال لها وملامح القلق مبينة على ويهه: ليلى.. كيف تخلين اليهال يطلعون بروحهم؟؟ ليلى: والله يا عمي حاولت وياهم.. حتى لو قلت لهم لا تظهرون .. من أدش المطبخ بيتسحبون وبيظهرون وانا مب حاسة.. شياطين ما اروم لهم.. عبدالله: خلاص عقب اليوم البنات ما بيطلعن الا ويايه.. لولة (وهي تمسح على لحيته): وين بنروح؟؟ عبدالله (وهو يبتسم لها بحنان): وين تبين تروحين؟؟ لولة (وقلبها يدق بسرعة من الوناسة): بروح المر... المر... مممم.. سارونا شو اسمه هذاك المكان؟؟ سارونا: اللي ميودي خبرنا عنه؟؟ لولة: هى اللي فيه مهرج.. سارونا: اسمه مرهاجاان.. عبدالله (وهو يضحك): شو؟؟ والله ما فهمت عليكن.. ليلى: هههه.. عمي باجر العصر بيبدا المهرجان هني في البيازا.. اليوم الصبح يابولنا الاعلان .. بيسوون مسابقات واحتفالات ورقص والعاب ومن هالسوالف.. لولة: ومهرج.. ليلى: هى مهرج بعد.. عبدالله: وتبون تروحون باجر؟؟ لولة + سارونا: هى نبا نسير.. عبدالله: خلاص باجر انا بوديكم كل مكان تبون تسيرون له.. لولة: وبتاخذ لي عروسة احلى من عروسة ساروه؟؟ سارونا (وهي تبطل عيونها ع الاخر): هاذي احلى وحدة في السوق كله.. عبدالله: ههههههه.. أكيد شي وحدة احلى عنها..بوديج السوق باجر وخذي لج وحدة.. لولة: وشو بسميها؟؟ عبدالله: لازم تسمينها؟؟ لولة: هى لازم عيل شو بزقرها؟؟ ليلى: سميها لولو.. عشان انتي تكونين لولة وعروستج لولو.. شهقت لولة يوم سمعت اقتراح ليلى واحتشرت عليهم تبا تنزل الحين تشتري لولو .. وتبا تشتري لها بيت وثياب وعروسة ثانية تسويها خدامة حقها.. عبدالله: ههههه ليلى الحين شو بيسكتها لولة؟؟ ليلى (وهي تبتسم بسعادة): لولة اسكتي عن عمي تراه ما بيوديج باجر السوق.. لولة (وهي ترص على رقبته بقوة اونها لاويه عليه): عمي الله يخليك الحين بنسير.. عبدالله: انزين ذبحتيني خلاص.. روحي بدلي ثيابج والحين بنروح ناخذ لج لولو.. ليلى: لا يا عمي انته توك واصل وتعبان.. لولة عن الدلع والطفاسة.. باجر بتروحين .. اليوم ما شي طلعة.. نزلت لولة ايدها عن رقبة عمها وتنهدت بعمق .. وقالت وهي تطالع ليلى بطرف عينها: اففففف ليلى (اللي حاولت تسوي عمرها محرجة): وتتأففين بعد.؟؟ عبدالله: حرام عليج تكسرين بخاطرها..السوق جريب ما بيستوي شي لو وديتها.. ياسمين: وانا؟؟؟؟ !!!! عبدالله انته وعدتني تعشيني برى!!! انصدموا كلهم يوم سمعوا صوت ياسمين واطالعوها فترة جنهم مب مستوعبين انها موجودة وياهم.. عبدالله كان وايد مستانس وفرحته بعيال اخوه نسته ياسمين تماما.. وأمل وسارة أول ما شافوا ياسمين سكتوا لأنهم مب متعودين عليها.. تمت ياسمين واقفة وعيونها في عيون عبدالله اللي ابتسم لها وقال: شو رايج ناخذ العيال ويانا؟؟ ياسمين (بظيج): بس انا.. قاطعتها ليلى وقالت: لا عمي نحن أصلا متفقين اليوم نسوي عشا في البيت ويايبين المقادير من السوق.. اطلع انته وياسمين واستانسوا ونحن بنترياكم وبنسهر رباعة.. عبدالله حس انه ليلى تبا تغطي على تصرف ياسمين الوقح وابتسم لها وهي عرفت مغزى ابتسامته وعقب ما يلس يسولف وياهم شوي اضطر يدش الغرفة ويا ياسمين ويبدل ثيابه عشان يطلع يتعشى وياها.. وأول ما دش الغرفة تم ساكت وهو مغيض على ياسمين.. ياسمين اللي حست انه معصب ما اهتمت ولبست ويوم خلصت قالت له: ياللا؟؟ اطالعها عبدالله بنظرة حادة وقال: قبل لا نظهر... ايلسي أبا ارمسج.. يلست ياسمين وتمت تطالعه ببراءة تعرف انه هالنظرة تحنن قلبه عليها .. بس عبدالله كان صج معصب وما اهتم لنظرتها وقال وهو يقعد على طرف الشبرية: أنا قلت لج من البداية وارد اقول لج مرة ثانية.. عيال اخويه اهم شي في حياتي.. واهم حتى من روحي.. ياسمين انتي غالية ومكانتج في قلبي كل يوم تزيد عن اللي قبله.. بس بعد ما يرضيني تتصرفين وياهم بهالطريقة.. شهقت ياسمين بحدة وقالت وهي مبطلة عيونها ع الاخر: ليش انا شو سويت؟؟؟ عبدالله ليش ترمسني جي؟؟ مب كافي انهم مشاركيني في شهر العسل اللي المفروض اتهنى فيه بروحي؟؟ متى اشتكيت انا او بينت لهم اني مب متحملتنهم؟؟ عبدالله: واللي سويتيه توج شو تسمينه؟؟ ياسمين: شو سويت أنا؟؟؟ ما سويت شي.!! عبدالله: يوم يت ليلى تسلم عليج رديتي عليها ببرود.. ويوم قلت لج بناخذ اليهال ويانا ما طعتي.. على الاقل جامليهم ووافقي جدامهم.. ياسمين (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): والله انا ما احب حد يحطني في هالمواقف البايخة.. عبدالله: أي مواقف بايخة..؟؟ ياسمين ارمسي عدل!!! ياسمين: يعني انا وانته مقررين نتعشى بروحنا.. المفروض قبل لا تغير رايك وتعزم اهلك كلهم ايون ويانا.. تخبرني.. صح والا لاء؟؟ عبدالله: وطي صوتج.. ماله داعي تسمعين اللي في الشقة كلهم رمستج.. اطالعته ياسمين بتحدي وعلت صوتها اكثر وهي تقول: ما بوطي صوتي.. وخلهم يسمعون.. ما يهمني!! تم عبدالله يطالعها وهي ترد له نظرته بكل تحدي وفي الاخير بدت خدودها تحمر ودمعت عيونها ويلست على الكرسي تصيح وهي مغطية ويهها بإيدها.. كانت تصيح من خاطرها وبصوت عالي وعبدالله غصبن عنه تعاطف وياها واقترب منها ويلس جدامها ورفع ايدها عن ويهها .. بس ياسمين لفت بويهها الصوب الثاني وكملت صياحها.. عبدالله: ممكن اعرف ليش تصيحين؟؟ ياسمين: ........ عبدالله: ياسمين؟؟ ارمسج انا.. اطالعته ياسمين وويهها كان احمر وعيونها حمر ومنفخة من الصياح وقالت له من بين دموعها: هاذي أول مرة ترمسني فيها بهالاسلوب وما تباني اصيح؟؟ عبدالله كان مصر انه ما يخضع لها مهما حاولت وقال لها وهو يجبرها تطالعه: انتي اللي يبتي الرمسة لعمرج.. المفروض تكونين اكبر من هالحركات.. ياسمين: يعني انا ياهل؟؟ عبدالله: اذا استمريتي تتصرفين بأسلوب اليهال هذا شو تبيني اسميج؟؟ مسحت ياسمين دموعها بظهر ايدها يوم حست انه عبدالله ما بيسايرها مثل كل مرة وقالت وهي منزلة عيونها: حبيبي لا تزعل مني.. انا كنت محرجة ويوم احرج ما اعرف شو اقول.. عبدالله: انا مب زعلان عليج غناتي .. (وابتسم وهو يمد لها ايده) تعالي.. عطته ياسمين ايدها ويلست جدامه ع الارض وهي تبتسم بخجل.. ومسح عبدالله دموعها اللي كانت للحين تنزل من عيونها وقال لها: ياسمين ادري الكمال لله سبحانه بس انا اباج تكونين كاملة في كل شي.. ما اريد حد يرمس ويقول عنج ما تعرفين تتعاملين ويا الناس.. ولا اريد اعطي لأي حد المجال انه ينتقدج في يوم.. انتي مرتي وانا مستحيل اشوفج تغلطين وما اوجهج.. صح..؟؟ ابتسمت ياسمين وهزت راسها.. بس ما قالت شي.. كانت مستانسة .. رغم كل اللي استوى من قبل نص ساعة بس ياسمين كانت مستانسة.. هذا هو اللي حبته في عبدالله .. دومه يقابل طيشها وتهورها بعقله وحكمته.. ويوم قال لها تقوم تغسل ويهها عشان يطلعون.. فاجئته بردها وقالت: لا خلاص بنتعشى هني في البيت ويا عيال اخوك.. عبدالله(وهو يبتسم): لا ...انا ابا اتعشى برى.. ياسمين: صج؟ عبدالله: هى.. بنتعشى بروحنا.. وباجر بنطلع ويا اليهال.. ياسمين: اللي يريحك حبيبي.. وعقب ما تجهزت ياسمين.. طلعوا اثنيناتهم وراحوا يتعشون في واحد من مطاعم البيازا .. في هالوقت كان مايد ومحمد واقفين ع الجسر اللي يفصل بين الجزء الشرقي والجزء الغربي من المدينة.. ويسولفون وهم يطالعون السفن اللي تمر من تحت الجسر والناس اللي يمرون حذالهم .. الجسر في هالوقت كان مزدحم بس هادي.. الكلام كان كله همس وحتى الضحكات هادية ومخنوقة.. كأن المكان يفرض على الكل احترام الصمت اللي فيه.. حتى مايد ومحمد وين ما يروحون يرتبشون كانوا هاديين وكل واحد يرمس وعلى ويهه ابتسامة حلوة.. مايد: أخييييه.. باجي شهر وبرد المدرسة.. حمادة توسط لي عند ليلى عشان ما اكمل دراسة.. محمد: وليش ما تكمل؟؟ وين بتروح؟؟ مايد: الجيش.. محمد: حلو.. تبا تدش الجيش دش .. بس عقب ما تخلص ثانوية.. ما فينا عقب يوم تكبر تلومنا وتقول انا دمرنا مستقبلك وما نصحناك.. مايد: يا ربيييه.. بدينا في التفلسف.. محمد: وانته ليش كاره المدرسة هالكثر..؟؟ أنا احيدها حلوة والله كانت احلى الايام ايام الثانوية.. مايد: انته ربعك كانوا وياك.. اكيد ايامكم بتكون حلوة.. سكت محمد وابتسم وهو يحس بالتعاطف ويا اخوه.. مترف انتقل ويا اهله دبي في بداية الصيف واكيد مايد مستصعب سالفة انه يتم في المدرسة من دونه.. رغم انه مترف وعده اييه العين في كل ويك اند ومايد اكيد بيسير له دبي.. بس في داخله.. كان مايد متأكد انه المسافة بتباعد من بينهم وفي النهاية كل واحد بينشغل بحياته وربعه.. مايد (وهو يبتسم بحزن): تذكر يا محمد يوم سالفة الشريط؟؟ ابتسم محمد وهو يطالع اخوه: مترف ظرب مانع في ثاني يوم صارت فيه هالسالفة .. ما اتحمل يشوفك مظلوم ويسكت.. مايد: ظربه في الساحة وجدام الكل.. ومانع حتى ما راح يشتكي.. يدري بعمره غلطان.. تنهد مايد وسكت محمد ما يدري شو يقول او كيف يخفف عنه.. مايد: بتوله عليه وايد.. محمد: بوديك دبي كل ويك اند .. وما بتلحق تتوله عليه.. ابتسم مايد وقال له: وعد؟؟ محمد: وعد.. مايد: غريبة ما احيدك طيب.. شو استوى عليك؟؟ محمد: من يومي طيب.. وينقص عليه بسرعة بعد.. مايد: هههه.. هيه صح.. احم.. محمد: جب انزين ادري شو اللي تلمح له.. الله ياخذها ان شالله .. مايد: ما شفتها من هذاك اليوم..؟ محمد: لا ما شفتها.. مايد: انا بس ابا اعرف شو اللي حبيته فيها؟؟ محمد: ومنو قال لك اني حبيتها؟؟ مايد: علينا؟؟ محمد: ميود!!!.. مايد: انزين انزين.. خلها تولي هاذي.. نرد لمحور حديثنا.. محمد : اللي هو؟؟ مايد: مريم.. محمد: مريم؟؟ مريم منو؟؟ ابتسم مايد ابتسامة خبيثة وراح صوب بياع الايسكريم وخذ له ايس كريم هو ومحمد.. ومحمد واقف يطالعه يدري به يبا يحرق اعصابه .. ويوم رد ميود وعطاه الايس كريم سأله محمد مرة ثانية: منو مريم؟؟ مايد: مريم؟؟؟ منو مريم؟؟ محمد: مايد تراك وايد مصختها... خبرني عاد.. كان مايد يطالعه ببراءة: انته خبرني منو مريم لأني انا ما اعرفها.. محمد: ادري انك ترمس عن البنية اللي شفناها اليوم وادري انه اسمها مب مريم.. وانك مألفنه بس تبا تحرق اعصابي.. مايد: يمكن.. ليش لاء.. محمد: وعلى كل حال انا نسيتها.. ما فيه اتوهق ويا أي بنية.. البنات ما وراهن الا ويع القلب والراس.. مايد: حرام عليك .. هاذي غير عن كل البنات.. محمد: والله يا استاذ مايد.. ؟؟ اشوف قمنا نقول اشعار.. لا يكون عايبتنك؟؟ مايد: للأسف وايد عودة عليه .. وانا بعدني صغير ع الحب.. محمد: ههههههههه.. انته؟؟؟ اه منك انته والله انك تخوف..!! مايد: مب انا اللي اخوف.. أنا اللي في قلبي ع لساني .. انتوا اللي ينخاف منكم.. طول الوقت ساكتين والله وحده يعلم شو اللي تخططون في هالعقول.. اطالع محمد ساعته وقال: اقول.. خلنا نرد الشقة .. الساعة ثمان وليلى اكيد خلصت العشا.. مايد: بنظهر عقب العشا؟؟ محمد: انا مواعد منصور.. بظهر وياه.. مايد: متى؟ محمد: الساعة 11 مايد: اهاااا.. منصور والساعة 11.. حلو.. محمد: عن الافكار الوصخة .. ما بنسير بارات .. عندنا مشوار.. مايد (وهو يبتسم): معروفة مشاوير الساعة 11 وفوق.. محمد: ميود!!!! مايد: بليز لا تحاول تدافع عن نفسك.. محمد: والله فكر على كيفك.. ليش ادافع عن نفسي جدام واحد مراهق.. مايد: تدري؟؟ صح اني مراهق.. بس عقلي اكبر عن عقلك.. محمد (باحتقار): هه مايد: وأنا الوحيد اللي اقدر اوصلك لمريم.. وبييك يوم وبتترجاني يا حمادة.. وساعتها بذكرك اني مراهق وعقلي صغير.. محمد: بنشوف.. مايد (وهو يضحك): بتشوف.. *** في العمارة المجابلة لعمارة قوم ليلى.. كانت مريم يالسة في البلكونة ودلة الجاهي حذالها.. واخوانها التوأم الصغار سالم وسعيد (9 سنين) يالسين وياها وكلهم ميودين في ايدهم اقلام ليزر ومنخشين ورا الحدايد مالت البلكونة ويأذون خلق الله .. كل ما يشوفون حد طالع في البلكونة او يطل من الدريشة يصوبون الليزر عليه.. ويضحكون وهم يشوفونهم مستغربين ويدورون مصدر الضوء اللي عليهم.. سعيد: مريامي شوفي هاذيج الدريشة.. صوبي ع القطوة اللي راقدة على طرفها.. شهقت مريم: لا لا لا.. الا القطاو.. خلوهن على صوب.. سالم: حرام بشوفها وهي تنقز من مكانها.. مريم: اصلا ما بتحس لأنها راقدة.. وبعدين اخافها تطيح من فوق ويستوي بها شي.. سعيد: انزين تشوفين الريال اللي يمشي تحت في الشارع؟؟ مريم (وهي توايج تحت): هذاك الاصلع؟؟ سالم: هى.. وجهي الليزر على صلعته.. ضحكت مريم ووجهت القلم على صلعته وبعدين نزلته على ايده.. وانتبه الريال وانتفض من الخوف وتم يطالع حواليه يبا يعرف مصدر الضوء.. ومريم واخوانها يضحكون من الخاطر.. سعيد: هههه شوفوا كيف يربع والله انه تروع.. مريم: حرام بيدعي علينا.. سالم: عادي كافر الله ما يستجيب دعائه.. مريم: إيه.. مب على كيفك تقرر اذا الله بيستجيب لدعائه ولا لاء.. استغفر ربك.. في هاللحظة بطل منصور باب البلكونة وخشت مريم القلم تحت ريولها بسرعة قبل لا يشوفه منصور ويسوي لهم سالفة.. منصور ابتسم لهم وقال: ما شالله انتوا هني تسولفون وامايه وابويه يحليلهم بروحهم يالسين داخل.. مريم: تونا كنا وياهم من ربع ساعة بس دشينا البلكونة.. منصور: انزين مريوم مرة ثانية يوم بتيلسين في البلكونة حطي شي على راسج.. ترا العمارة اللي مجابلتنا يشوفون.. استحت مريم وقالت وهي منزلة عيونها: ان شالله.. والله ما انتبهت.. منصور: خلاص تراني نبهتج الحين.. انا بظهر.. سيروا ايلسوا داخل.. قامت مريم ويا سعيد وسالم وطلعوا من البلكونة.. منصور طلع عشان يتلاقى ويا محمد وسعيد وسالم راحوا صوب التلفزيون ومريم راحت على طول صوب امها وابوها ولصقت في ابوها اللي حبها على يبهتها وحط راسها على جتفه.. مريم كانت غير عن الكل ومعزتها في قلوبهم كلهم تختلف عن معزة أي شخص ثاني من عايلتهم.. وأبوها بالذات كان يحبها بشكل جنوني.. خصوصا في الفترة الاخيرة.. بومنصور: ها يا مريم.. بعدج ظايجة ومتمللة..؟ مريم (وهي تبتسم له): لا ابويه.. منصور ما قصر ويايه .. وداني المول وعشاني على حسابه.. ام منصور: منصور حليله ما يقصر.. بس انتي بعد لا تظيجين بعمرج و متى ما تبين تظهرين بنظهرج.. مريم: أمايه انا شفت عرب في العمارة اللي مجابلتنا.. تعرفونهم؟؟ ام منصور: مدري والله حبيبتي ما شفتهم.. يمكن نعرفهم.. بس ما احيد حد من معارفنا ياي هالبلاد.. بو منصور: وين شفتيهم؟؟ مريم: دوم اشوفهم من البلكونة واليوم شفت عيالهم في المول.. أمايه اذا شفت بنتهم العودة مرة ثانية بسير اسلم عليها.. ام منصور: هى واعزميها هي وامها بيونسني .. تراني الا يالسة اروحي هني.. بومنصور: أفا يا ام منصور.. وانا ما اسدج؟؟ ام منصور: هههههه انته الله يهديك الصبح راقد والعصر راقد وفليل من تستوي الساعة تسع رقدت.. وانا اتم مجابلة هالتلفزيون مب فاهمة منه شي.. مريم: هههههه.. ولا يهمج امايه .. أنا باجر بظهرج.. بوديج مكان حلو.. بومنصور: وين بتودينها.. غمزت مريم لأمها وقالت وهي تبتسم: سر.. بومنصور: وانا؟ مريم: ما بناخذك ويانا.. بس انا وامايه بنسير.. ام منصور: لا لا .. انا ما اظهر الا وبو منصور ويايه.. مريم: هههههه يا عيني ع الحب.. ام منصور (تسوي روحها معصبة): عيب عليج .. شو هالمنكر بعد؟؟ ضحكت مريم وابوها على ام منصور ويلسوا يطفرون بها شوي.. وعقب ساعة تقريبا قاموا الشواب يرقدون ونشت مريم تشوف اخوانها التوأم وشافتهم مندمجين يطالعون فلم في التلفزيون.. وتمت تمشي بين الصالة والممرات من دون هدف.. في عيونها نظرة خضوع.. وعلى شفايفها ابتسامة مالها معنى.. رغم كل الهموم اللي في قلبها تعودت تختفي ورى هالابتسامة.. تخبي احباطها.. تعاستها واحساسها بالظلم والقهر.. وين ضحكتها ووين ساعات فرحها؟؟ وين مريم الأولية اللي الكل وده يعرفها والكل يتمنى نظرة منها.. صارت تخاف حتى من مجرد النظر في عيون أي شخص يمر جدامها.. تخاف تحلم.. تخاف تفرح.. وتخاف من اللي ياي.. يوم يكون المستقبل مجهول.. والشي الوحيد اللي تعرفه عنه هو انه يمضي بك للأسوأ .. وانه مستحيل الأمور تتصلح.. ومستحيل في يوم ترد تبتسم من قلبك.. فجأة تفقد الحياة طعمها.. وكل شي يكون من دون معنى.. وهاذي حياة مريم.. تخلت عن كل شي كان يونسها.. عن دراستها .. وعن ربعها.. حتى الكتابة اللي كانت تريحها وتدفن فيها همومها.. تخلت عنها.. تحس انها انخذلت وانظلمت.. وانها مهما حاولت محد بيتقبلها.. وشو اللي يجبر أي حد يحب وحدة مثلها.. أو حتى يتمنى يقعد وياها؟؟ تنهدت مريم بصوت عالي واختفت الابتسامة عن ويهها.. وحست بدمعة تحرق عيونها وتقاوم بشدة انها تنزل لخدها.. ردت بها ذاكرتها لليوم العصر في المول .. مريم فهمت نظرة محمد وكانت تعرف انه منبهر بجمالها.. بس تعرف بعد انه مستحيل يتقبلها اذا عرفها عدل.. مثل الكل بيبتعد.. فليش تبني قصور في السحاب؟؟ وليش تفكر مجرد التفكير فيه؟؟ مشت مريم لغرفتها.. وغصب عنها ردت تلجأ لدفترها.. انسدحت على بطنها فوق الشبرية وبطلت صفحة عشوائية من دفترها وتمت تطالع السطور الوردية الباهتة وهي تسمع صوت ضحكة من البلكونة في الشقة اللي حذالهم.. وكتبت.. " تشوفهناك؟؟ ورى بسمةعلىشفاتي؟؟تشوف هناك؟؟كيف أخفي ملفاتي؟؟هناك..البسمةتخفي حزن.. تخفي حـــزن..وتخفي حزن.. تعال وناظر الدمعه..اذا سالت.. وأناأضحك.. وهي سالت.. تجر دموع همّالة...وأنا بحالة.. ولكن مادروا بالجرح.. يظنوها دموع الفرْح.. آآآآآآآآآآه وما خفى أعظم.. ألا ياصاح دنيانا قليلالخير فيها!! أنا اذكر..كنت أحاكيها.. بليلة ظلمة نتسامر.. نتحاسب علىمامر.. يا دنيتي..أبسألج.. أنتي تحبي لي المرار..؟؟ولاّ أنا حظيمعاج..ماذوق طعم الانتصار؟؟ولاّهو طيب قلبي..جرني للانحدار؟؟ حني علي يادنيتي.. واعطيني لو منج خذيت.. ماأكسر الخاطر وانا..دمعي سكيبوأرتجيج؟؟ودي الفرح يادنيتي..يرويني بليلة ظمى.. ودي قبل لا دمعتي تسقيعيوني بالعمى.. أفرح...ولو مرة..ومن فرحتي اطير.. واصرخ من الفرحة..صرخةأبكم.. نطق بحروف وتعابير.. يادنيتي...ماهوكثير.... وربي ما أطلبكثير.... وكانت حروفي الأخيرة.. بتشبث بخيط الأمل.. وبنتظر يومجتجيني...وتاخذيني.. وتأكديلي يا دنيتي..إنج مازال فيج الخير.." * انجلبت مريم على ظهرها وتمت تطالع سقف الغرفة فترة.. تبا تفرح ولو لمرة وحدة.. تبا تحس انه لوجودها معنى ولحياتها هدف.. تبا ترد لأيام أول.. لبطولات الجمباز وأيام الثانوية.. حتى الثانوية العامة انحرمت منها.. ليش؟؟ ليش هي من بين الكل؟؟ ليش؟؟ بس كل ما تعمقت في هالفكرة اكثر كل ما حست بعبرتها تخنقها وتجبرها توقف حتى مجرد التفكير في الموضوع.. *** في الطرف الثاني من البيازا.. وبالتحديد في العمارة اللي تطل على الكاتدرائية .. كانت نوال وأحمد وخالوتهم فاطمة يالسين يقنعون في أحمد انه يأجل العملية ويروح ألمانيا عشان يستشير دكتور ثاني.. فاطمة اللي كانت تكمل دراسات عليا في بلجيكا أول ما عرفت انه عيال اختها وصلوا ايطاليا عشان عملية أحمد لحقتهم على طول .. ما كانت تعرف اللي استوى في أحمد ولا توقعت في يوم انه مرض السكري ممكن يسبب له العمى.. واللي زاد ظيجها انه نوال اخته مالها غيره .. وطول الدرب من بلجيكا لإيطاليا وهي تجهز في بالها محاظرة طويلة عريضة عن الاهتمام بصحته وانه مسئول عن اخته وكانت تبا تقول له اياها أول ما تشوفه.. بس يوم شافته ما قدرت تتحمل وعلى طول نست كل شي.. والحين عقب ما يلست تسولف وياهم ساعتين .. خبروها انه موعد العملية باجر.. وكانت يالسة تحاول بكل طاقتها انها تثني أحمد عن قراره هذا.. وأحمد مستغرب منها.. أحمد: خلوني اسوي العملية وافتك.. ليش أءجلها..؟؟ فاطمة: أحمد حبيبي انا مب مقتنعة باللي قاله هالطبيب.. ليش من الاساس يسوي لك عملية في الشبكية؟؟ انته مشكلتك أساسها السكري.. وعلاجها لازم يكون مبني على هالشي.. نوال: خلنا نروح ألمانيا مثل ما قالت خالوه.. يمكن هناك اخصائيين يعرفون أكثر من اللي هني.. أحمد (وهو متنرفز من الخاطر): أنا مليت.. تعرفون شو يعني مليت؟؟؟ 3 اشهر وانا على هالحالة.. وقفت أشغالي وحياتي .. وأجلت عرسي بسبة هالمصيبة اللي حلت عليه... خلوني أسوي هالعملية .. ابا اعرف شي أمل في علاجي ولا لاء.. اذا ماشي امل ليش اعيش ف وهم؟؟؟ اقتربت فاطمة منه وحطت ايدها على جتفه وقالت له بهدوء: أحمد.. انا ادري انك عنيد ومستحيل تسوي الا اللي في راسك.. بس فكر قبل كل شي بنوال.. وبلميا اللي تنتظرك في الدوحة.. ترضى تخرب على عمرك الفرصة الأخيرة لشفائك.. وتخرب عيونك بهالعملية؟؟ أحمد: وانتي ليش متأكدة انه هالعملية بتخرب لي عيوني..؟؟ فاطمة: لأنه مشكلتك أساسها السكري.. .كم مرة بعيد عليك هالجملة؟؟ نوال: أحمد ارجوك ... أحمد: تدرين خالوه؟؟ اليوم الصبح أول ما نشيت من الرقاد حسيت بالنور اللي في الغرفة.. بس مول ما كنت اميز الاشكال اللي اشوفها.. فاطمة: عشان تصدق يوم اقول لك انك مب محتاج للعملية هاذي.. أحمد: ما ادري.. نوال: شو بعد ما تدري.. ياللا اشوف وافق انا نسير المانيا.. !! تنهد أحمد بظيج: خلاص.. بنروح ألمانيا... شهقت نوال من الوناسة وحظنته فاطمة بقوة.. وابتسم أحمد غصبن عنه وسألهن: متى تبون تروحون؟؟ فاطمة: أنا الحين بحجز لنا أون لاين.. خلنا نطلع باجر ليش نأجل الموضوع..؟؟ نوال: والحجز ف المستشفى؟؟ فاطمة: جراح العيون اللي هناك صديقي وما بيطالبني بموعد.. نوال: خلاص عيل .. باجر عقب المغرب نروح.. *** في الإمارات.. وبالتحديد في مدينة العين .. كان الوقت العصر.. وسهيل ومبارك يتفقدون آخر التشطيبات في فيلا عبدالله اليديده.. وعقب ما جيكوا على كل شي في الفيلا من داخل.. انتقلوا للحديقة برى.. والعمال كانوا في كل مكان ينظفون الحديقة ويشلون بقايا الخشب والاسمنت من المكان.. خلاص الفيلا خلصت وحتى الأثاث وصل أمس.. ما بجى الا الحديقة وان شالله بيخلصونها قبل لا يرد عبدالله.. مبارك كان وايد مستانس على الفيلا خصوصا انه هو اللي اشرف على كل شي فيها.. وكان واثق انها بتعيب عبدالله ومرته وبتبهر كل حد يشوفها.. بس في نفس الوقت وهو يتجول في الحديقة كان حاس انه في شي ناقص.. والتفت على سهيل وسأله: احنا شو كنا مقررين انحط هالصوب؟؟ اطالع سهيل المكان اللي يأشر عليه مبارك .. كانت بقعة فاظية ما فيها شي.. وسهيل كان يفكر اييب الزراع اللي عنده في البيت ويخليه يترسها ورد.. سهيل: ماشي.. ما قررنا نحط فيها شي. .أنا قلت بزرع فيها ورد.. مبارك: همممم.. انزين شو رايك.. نحط نافورة هني.؟؟ سهيل : والله فكرة حلوة .. أنا عندي نافورة في البيت وشكلها وايد حلو.. مبارك: وين مسونها؟؟ سهيل: تعاقدت ويا شركة عشان يعدلون لي في الحديقة.. وتفاجأت يوم شفتهم مسوين النافورة.. مبارك: وعيبك شغلهم؟؟ سهيل: تعال ويايه جان تبا تشوف شغلهم بس الصراحة ما عليه كلام.. مبارك: خلاص عيل بسير وياك وإذا عيبني شغلهم بتعاقد وياهم عشان يعدلون حديقة هالفيلا.. سهيل: ياللا تعال بنسير في موتريه.. طلعوا اثنيناتهم ويا بعض وراحوا بيت سهيل عشان يشوفون تصميم الحديقة.. في هالوقت وفي بيت سهيل.. وبالتحديد في الحديقة .. كانت موزة.. بنت سهيل العودة اللي استوى لها شهرين وهي متخرجة من التقنية..طالعة من الصالة ورايحة صوب الأستوديو اللي أبوها مسوي لها اياه في نص الحديقة.. خلال السنوات الثلاث اللي مرن.. تغيرت موزة بشكل كبير.. والمراهقة اللي كانت توها بتخلص ثانوية عامة اختفت ويت في مكانها انسانة ناضجة في شكلها وتفكيرها.. تخرجت من التقنية بامتياز ولوحاتها الفنية انعرضت في أكثر من معرض دولي.. سهيل كان فخور ببنته وأي شي تباه يوفر لها اياه على طول.. بس موزة بطبعها ما كانت طماعة وتكتفي باللي موجود عندها.. ويوم أصر أبوها انه يسوي لها أستوديو في البيت.. اقترحت عليه تستخدم البيت الزجاجي اللي في الحديقة لأنه محد يستخدمه.. ووافق سهيل وجهز لها اياها ومن يومها وهي طول النهار هناك.. ترسم وتشخبط على كيف كيفها.. مشت موزة صوب الأستوديو وهي لابسة أجدم جينز في الكبت وقميص أبيض طويل وواسع .. وفي ايدها شنطة الألوان والفرش.. كل تفكيرها كان في اللوحة اللي ناوية ترسمها.. هاذي لازم تكون لوحة خاصة لأنه أعز ربيعاتها طلبت منها ترسمها عشان تعلقها في مكتبها في الدوام.. وهي تمشي.. سمعت أصوات من بعيد .. ووقفت وهي تتلفت حواليها.. ويوم تأكدت انه صوت أبوها وريال غريب شهقت بقوة وما عرفت وين تنخش.. أبوها أمس هازبنها لأنه شافها في الحديقة بدون شيلة.. ومنبه عليها اكثر من مرة تتغطى يوم تظهر للأستوديو عشان لا تتفاجئ بالزراع أو الدريول في ويهها.. شو بتسوي الحين ووين بتنخش؟؟ وبسرعة ركضت موزة صوب اليدار وانخشت ورا أكياس السماد اللي كان الزراع مكدسنهن فوق بعض.. انخشت وراهن بدون ما تحس وتخيست ثيابها وريولها بالرمل اللي تحتها وما انتبهت للريحة إلا يوم وصل أبوها للبقعة اللي هي يالسة فيها.. مبارك وسهيل يوم وصلوا للنافورة تموا واقفين حذالها ومبارك يتأملها ومستانس وايد من شغلهم المرتب.. وأكياس السماد كانت شوي بعيد عنهم بس مجابل النافورة بالضبط.. مبارك: يا سلالالالام.. لا ..بصراحة شغل مرتب.. !! حتى الزخارف اللي داخل روعة.. والفتحات اللي يظهر منها الماي أول مرة اشوف مثلهن.. سهيل: ها شو رايك؟؟ نتعاقد وياهم؟؟ مبارك: هيه ليش لاء؟؟ وهم بعد اللي مسوين لكم هالبيت الزجاج؟؟ سهيل: هيه.. تعال تيا تشوفه من داخل؟؟ مبارك: لا.. ما يحتاي.. انا بخبرهم يسوون اللي يبونه في الحديقة ..أهم شي إني أبا نافورة نفس هاذي بالضبط.. سهيل (وهو يبتسم): ياللا عقبال ما تعدل بيتك وحديقتك .. مبارك: ان شالله.. سهيل: وبيتك الجديم ما تفكر تعدل فيه؟؟ مبارك كان متظايج من هالسالفة بس ما حب يبين لسهيل: بيتي مب جديم .. وما يحتاي لأي تعديلات.. سهيل: عيل ليش طلعت منه؟؟ مبارك: هذا سؤال يا سهيل؟؟ سهيل (وهو يأشر على كراسي الحديقة اللي كانت مجابلة للنافورة): ايلس يا مبارك.. خلني اعرف شو سالفتك.. يلس مبارك وهو يبتسم وموزة كانت بتموت من الأرف وهي ورا أكياس السماد وحاطة ايدها على خشمها مب قادرة تتنفس وتحس انه الريحة دشت في حلجها .. وفوق هذا كله أبوها الله يهديه يلس ويا ربيعه هذا.. وشكلهم مطولين.. سهيل (عقب ما يلس ويا مبارك على الكرسي): اسمعني يا ولدي يا مبارك.. أنا كنت ناوي ارمسك في هالموضوع من زمان... بس كنت خايف ما تفهمني.. مبارك: أي موضوع؟؟ سهيل: انته المفروض ترد بيتك .. مب عشان تسكن فيه.. بس ع الاقل تمر عليه من فترة لفترة.. مبارك (وهو يتنهد): أمر على منو هناك..؟؟ اذا كنت ناسي بذكرك انه البيت مهجور.. سهيل: أدري انا ما قلت شي.. بس يا مبارك.. اللي ما يقدر يواجه ماضيه.. مستحيل يستمر في حياته.. ويقدر يتكيف مع مستقبله.. سكت مبارك فترة طويلة.. وسهيل ما استعيله وتم ساكت يترياه يرمس. وفي النهاية طلع موبايله من مخباه وقال وهو يبتسم لسهيل بمرارة..: يود موبايلي وجيك على الاسامي اللي فيه.. للحين رقم مرتي مخزن عندي.. وللحين اغلط واتصل على رقمها بدون احساس.. قبل لا أواجه ماضيه خلني اتعود على فكرة انهم راحوا .. وخلني اجهز نفسي عشان اواجه كل ذكرياتي وياهم.. سهيل: وبتم جي على طول؟؟ مبارك: الكل يطمني ويقول انه الألم عقب فترة يخف والشوق يبرد.. واني في النهاية بنسى.. سهيل: وانت شو رايك.؟ مبارك في خاطره " كيف انسى وانا قلبي لليوم يحترق من شوقي لهم وعيوني ظميانة حتى في الاحلام ما ترتوي بشوفتهم؟؟" (لسهيل): مع مرور الوقت.. بتعود.. ويمكن انسى.. سهيل: أكيد بتنسى.. مبارك: ان شالله.. على فكرة.. حديقتكم وايد حلوة.. ذكرتني بأيام أول يوم كنت طول يوم الجمعة ايلس اعابل في الزراعة في بيتنا.. ابتسم سهيل لمبارك واحترم رغبته في تغيير الموضوع وقال: أنا مول ما اتفيج لها .. لولا البنات والزراع ولا هالزراعة كلها من زمان منتهية.. مبارك: ياللا قوم بنرد المكتب .. أبا اتصل بهالشركة بتعاقد وياهم.. سهيل: الحين؟؟ مبارك: هيه ليش نأجل لباجر.. خلنا نرمسهم من الحين.. سهيل: على هواك.. ياللا .. قاموا اثنيناتهم وتجدم سهيل مبارك عشان يتأكد انه محد من أهله برى .. مبارك تم واقف يتلفت حواليه ويدقق في التصاميم الحلوة اللي صوب الزرع.. ويوم يت عينه على اجياس السماد.. عقد حياته وهو يركز على اللي يشوفه.. كان متأكد انه في حد منخش ورا الاجياس .. ويوم شاف موزة توايج عليه.. لف بويهه الصوب الثاني بسرعة وحاول يخبي الابتسامة اللي ارتسمت على شفايفه.. معقولة طول هالفترة وهي منخشة ورا الاجياس ومتحملة الريحة؟؟ وتتحرى انه محد بيشوفها..؟؟؟ عطاها مبارك ظهره .. صج غمظته من الخاطر .. خصوصا انه هو وسهيل يلسوا يسولفون وايد .. أكيد كرهته.. في هاللحظة يا سهيل وطلعوا من البيت وهم يسولفون ومبارك كل ما يتذكر اللي شافه يضحك غصبن عنه .. وموزة يوم تأكدت انهم طلعوا من البيت نشت من مكانها وتمت تطالع ثيابها بأرف.. ألوانها والفرش تخيسوا رمل.. بس كان هالشي عادي عندها.. ولأول مرة ما اهتمت.. كل اللي كانت تفكر فيه هو الرمسة اللي سمعتها ... ومبارك.. هاذي مب أول مرة تشوفه ومب أول مرة تسمع ابوها يرمس عنه ويا أمها.. بس هالمرة .. شافته بنظرة ثانية وحست انها تعمقت في دنياه.. كل هالحزن والضعف معقولة يجتمع في شخص انسان بهالقوة والجبروت.؟؟ شي غريب..!! مسحت موزة ايدها على الجينز اللي صار كله رمل وركضت عشان تخبر اختها لطيفة عن اللي سمعته.. واللي استوى لها قبل شوي.. غرفة لطيفة في الطابق الثاني وشي دري من رخام في الحديقة يوصل على طول لبلكونة غرفتها.. ركبت موزة على الدري بسرعة ووقفت في البلكونة تدق على الباب الزجاجي بقوة وتتريا لطيفة تبطل لها.. لطيفة اللي هالسنة بتدش مرحلة الثانوية كانت يالسة على شبريتها تقرا رواية من روايات عبير وأول ما سمعت حد يدق على باب البلكونة بقوة زاغت وخشت الرواية تحت المخدة .. ونشت تبطل الباب .. بس يوم بطلت الستارة وشافت موزة واقفة برى عصبت وقالت لها من ورى الباب: لازم تكسرين الباب؟؟ ما تعرفين ادقين شرات باجي خلق الله؟؟ موزة: بطلي بسرعة بخبرج شو استوى... لطيفة (وهي تطالع اختها من فوق لتحت): لا وحافية بعد..!!! مستحيل ادشين غرفتي وانتي جي.. شو متسبحة بالرمل؟؟ موزة: أووهووو.. لطووف بطلي الباب ترى والله ما اخبرج.. !!! لطيفة: لحظة.. راحت لطيفة صوب شبريتها ويابت نعالها الوردي اللي تلبسه في الغرفه وحطته جدام موزة.. وقالت لها: البسي النعال.. وسيري الحمام اغسلي ريولج قبل لا تخبريني بسوالفج.. دشت موزة وغسلت ريولها وهي مقهورة من لطيفة وتتحرطم عليها .. لطيفة: ها .. خبريني شو استوى..؟؟ ابتسمت موزة وخبرتها بكل اللي استوى واللي سمعته.. ولطيفة تخبلت وقالت لها ردي عيدي لي السالفة مرة ثانية.. موزة: لطوف والله هالانسان كتلة من الاحساس والمشاعر الراقية.. لطيفة (وهي تبتسم بخبث): أهاااا.. موزة : ما شفتيه وهو يرمس .. لا ولاّ حسه.. يخبل والله!!.. اسلوبه .. كلامه.. لطيفة: ابتسامته.. موزة: للأسف ما شفته وهو يبتسم.. أنا يا دوب لمحت ويهه.. لطيفة: اقول انسة موزة ما تحسين انج زودتيها شوي..؟؟ اللي اعرفه اني انا المراهقة مب انتي..؟؟ اطالعتها موزة باستغراب : شو قصدج يعني؟؟ لطيفة(وهي تضحك): يعني احس انج كبرتي على سوالف الاعجاب.. موزة: هه؟؟ اعجاب؟؟ تدرين؟؟ مب منج.. مني انا اللي ياية اخبرج باللي استوى لي.. لطيفة: موزوه لا تزعلين بس والله ابا اكون صريحة وياج.. يعني هذا ربيع ابويه عود .. ومتعقد.. اهله كلهم متوفين في حادث.. موزة: انزين وشو يخصه هذا في موضوعنا؟؟ لطيفة: يعني اذا حبيتيه بيع1بج وبيطلع عقده كلها فيج.. موزة: لطوف انتي تخبلتي؟؟ انا قلت لج الحين اني حبيته ولا يبت طاري الحب أو الاعجاب على لساني؟؟ كل اللي سويته اني حكيت لج موقف صار ويايه وقلت لج رايي بهالانسان.. لطيفة: بس من رمستج لمحت شوية اعجاب وحبيت انقذج قبل لا تتوهقين.. موزة(بقهر): ارتاحي غناتي .. أنا مب ناوية لا احب ولا اتوهق.. يعني ما بتضطرين تنقذيني من أي شي.. لطيفة: الحب ما بيستأذنج يوم بيي يا ذكية وقفت موزة واطالعت لطيفة بتكبر وقالت: أقول لج شي لطوف..؟؟ تمي ويا رواياتج وخرابيطج .. وانا اسمحيلي بعيش في الواقع.. لطيفة : هههه.. اللي يريحج.. طلعت موزة عن لطيفة وهي مقهورة منها .. وندمت انها خبرتها.. وراحت تبدل ثيابها عشان تروح الاستوديو.. خلاص غيرت رايها وما بترسم اللوحة اللي كانت تبا ترسمها قبل.. بتغيرها وبترسم شي ثاني.. شي بدا يشد انتباهها .. ومشاعر حلوة بدت تتكون في داخلها .. وبتترجمها كلها في هاللوحة اليديدة اللي بترسمها الحين.. اليوم هو يوم المهرجان .. وشوارع روما من الصبح متزينة بأحلى الشرايط واللوحات.. التماثيل كانت تارسة الساحات وخلق الله من الساعة تسع الصبح متيمعين في كل صوب عشان يشوفون العروض والفعاليات.. كان مهرجان كبير وبيستمر لمدة أسبوع.. وفوائده بتعود في الأخير للبلدية عشان يسوون صيانة وإصلاحات في المدينة.. مايد كان ناش من الصبح وواقف ويا واحد من البياعين في سوق الخضرة.. ما يبا أي شي يفوته ويبا أول ما يبدا المهرجان يكون موجود.. ومع انه محمد وعده ينش وياه الصبح ويتم وياه للعصر بس ما قدر مايد يقعده من الرقاد لأنه كان سهران أمس ويا ربيعه منصور لويه الفير.. مايد كان كاشخ من الخاطر اليوم.. لابس شورت تحت الركبة لونه كحلي وقميص أبيض واسع شوي وكت.. يدري انه هذا آخر يوم له في ايطاليا ويبا يستانس من الخاطر.. وعشان جذي ما كان يبا يظيع أي لحظة في الرقاد.. وسار بسرعة صوب المقهى اللي تحت عمارتهم أول ما شاف طوني ياي يبطل الباب.. ووقف حذاله يخورط عليه بالانجليزي .. طوني (اللي كان يستانس على مايد): Oh, Mayed.. Good morning مايد: Good morning?? What did I teach you?? Didn't you learn it in Arabic?? (شو ها؟؟ أنا مب معلمنك تقول صباح الخير بالعربي؟؟) طوني: hahahaha.. okay okay.. Sabaah Al kair (هههه .. أوكى أوكى .. صباح الخير) مايد (وهو يضحك من الخاطر): صباح النور والسرور.. يا ويلي عليك.. طوني: This is your last day here right? (هذا آخر يوم لك هني صح؟) مايد: yeah.. we're leaving tomorrow (هى.. باجر بنرد البلاد..) طوني: come inside.. I'll get you hot chocolate .. it's on me.. (تعال داخل.. بسويلك hot chocolate .. على حسابي) مايد: Great.. دخل مايد ويا طوني في المقهى وعقب ما سووا لهم hot chocolate يلسوا ع الكراسي اللي برى واللي كان لونهن أخضر نفس لون الزرع اللي مزروع عند باب المقهى.. ويلسوا يطالعون الناس والزحمة وطوني كل ما تمر وحدة من جدامه يتغزل فيها بالايطالي ومايد يضحك عليه.. وطافت وحدة حلوة ويوم شافت مايد ما شلت عيونها عنه ومايد تم يطالعها بنفس نظرتها وطوني مستانس عليه ويقول له: Go after her ( الحقها) مايد (وهو يبتسم له): no.. I learnt my lesson.. no foreign girls for me ( لا خلاص أنا تبت.. ما يخصني بالاجنبيات) وفجأة اتسعت ابتسامة مايد وهو يشوف مريم تمشي من بعيد سايرة صوب محل الورد.. كانت لابسة تنورة بيج وقميص بني غامج وشكلها وايد مرتب وحذالها اخوانها التوأم سالم وسعيد.. مايد من أسبوع وهو يراقبها ويوم عرف انها اخت منصور تعلق فيها وايد.. دوم يتخيلها في بيتهم وانها مرت محمد.. من اول ما شافها وهو حاس انها شي خاص فيهم .. وما يبا يفرط بها.. بس محمد الغبي مول ما يتحرك.. لازم مايد يسوي له شغل وياها.. مايد أول ما شافها قال لطوني: I have something to do.. bye.. see you later (عندي شغل.. باي.. بشوفك عقب) طوني (وهو يضحك): She's much older than you (هاذي وايد عودة عليك) مايد( وهو يغمز له): She's not destined for me.. but I'll try my best (ومنو قال لك انها حقي؟؟ ) ركض مايد بسرعة من جدام عمارتهم عشان يلحق على مريم واخوانها وأول ما اقترب منهم خفف من سرعته ومشى حذال سعيد وسالم اللي اطالعوه باستغراب.. مريم يوم انتبهت له اطالعته وهي مستغربة منه.. وهو ابتسم لها ابتسامة حلوة وغمز لها وهو يقول: صباح الورد.. ابتسمت مريم واطالعت سعيد وسالم وقالت له: صباح النور.. سعيد (اللي اونه عصب): إيه انته... شو تبا؟؟ سالم: ياللا ياللا مناك.. مالت.. مايد : بلاكم؟؟ هاذي يزاتي يوم اني ياي اخبركم عن السباق؟؟ سعيد (اللي كان يطالعه بنظرات شك): أي سباق؟؟ مايد: بيسوون سباق في نص البيازا الساعة 12 الظهر.. واللي يبا يشارك يروح يكتب اسمه عند طوني في المقهى.. سالم: انزين ويوم انك ياي تخبرنا ليش تسلم على اختي؟؟ مريم كانت تطالعهم وهي تبتسم ..so cute!! .. يعيبها يوم اخوانها يحرجون عشانها.. وهالصبي وايد شيطان.. ويعرف يتصرف ويخلص عمره من المشاكل.. مريم دوم تشوف مايد يتحوط في البيازا .. ما شالله عليه مول ما يقر في مكان واحد.. وهالشي كان يعيبها فيه.. تعرف انه اخو محمد بس ما تعرف شو اسمه.. ولاحظت انه كل ما يشوفها يبتسم ولازم يسوي لها حركة عشان يلفت انتباهها.. معقولة يكون معجب بها؟؟ مايد: لأنها العودة.. عيب ما اسلم عليها.. سالم: ونحن مب تارسين عينك؟؟ مايد: لو مب تارسين عيني جان ما ييت اخبركم.. سعيد: انزين خلاص مشكور .. مايد (وهو يطالع مريم ويبتسم ): ها ما خبرتوني.. بتشتركون؟؟ سعيد: اقول اطالعني أنا يوم بترمس اوكى؟؟ سالم: ما اعرف اذا بغينا نشترك بنسير نكتب اسمائنا.. ياللا فارج.. مايد: مب على كيفك انا بوقف في المكان اللي يعيبني.. مريم : خلاص سعيد .. سالم.. خلوه يوقف هني لين ما يشبع.. تعالوا بنسير نحن ورانا مشاوير.. راحت مريم عنه هي واخوانها وتم مايد واقف يطالعهم ويبتسم.. والله انها عجيبة هالبنية.. وتناسب محمد.. شكلها شيطانة وبتعلمه يرتبش شوي بدل البرود اللي فيه.. ويوم شافهم داخلين محل الورد ابتسم ودخل وياهم.. مب عشان شي.. بس كان يبا يلعوز سالم وسعيد.. *** في الشقة كانت ليلى يالسة تلبس خواتها الصغار .. سارة كانت لابسة ومخلصة ويالسة على الشبرية تطالع أمل اللي كانت مول مب محصلة شي على قياسها.. ليلى : قلت لج خفي من الاكل.. ماشي بنطلون على قياسج يالدبة.. أمل: وأنا شو تبيني اسوي يوم انج ما اشتريتي لي ثياب على قياسي؟؟ ليلى: من اليوم ورايح ما شي لا كاكاو ولا بيبسي.. تفهمين؟؟ تأففت أمل ويلست تنبش في ثيابها لين حصلت لها شي تروم تلبسه وسارت صوب الكواية اونها بتكويه بروحها.. ليلى: هى بعد هذا اللي قاصر.. انتي الحين وين تعرفين تكوين؟؟ أمل (بعصبية): أعرف.. ليلى: هاتي الثياب انا بكويهن.. ولا تسوين عمرج زعلانة مب لايق عليج.. بس أمل كانت صج معصبة .. كله يقولون عنها دبة ويهزبونها.. وسارة محد يهزبها ولا احد ايي صوبها.. طلعت من الغرفة يوم خذت ليلى عنها ثيابها ويلست في الصالة بروحها تلعب بشعرها.. وعقب شوي طلع عمها عبدالله من غرفته ويوم شافها بروحها يالسة ابتسم وسار يبوسها على خدها .. وهي يوم شافته تذكرت العروسة اللي وعدها يشتري لها اياها ونست على طول انها محرجة.. أمل: عميييييه.. لا تنسى.. عبدالله: ههههه.. مستحيل أنسى.. من أمس وانتي تحنين عليه تبينها.. أمل: متى بنسير نشتريها؟؟ عبدالله: الحين بس خلي خواتج وعموتج يظهرن من داخل .. وانتي نشي تلبسي.. أمل: زين.. ركضت أمل داخل وتلبست بسرعة وطلعت ويا خواتها في الصالة وسلمن على عمهن ويلسن يسولفن وياه وهن يترين ياسمين تطلع من غرفتها.. عبدالله (وهو يطالع كاميرا ليلى): أشوف كاميرتج..؟ عطته ليلى الكاميرا وراحت تيلس حذاله وهي مبتسمة .. وسألها عبدالله عقب ما يلس يتفحصها: هاذي سوني صح؟ ليلى: هى .. محمد ياب لي اياها من بوظبي.. عبدالله: غاوية والله.. شو تسوين في الصور؟؟ ليلى: ماشي .. ايلس اتعبث بهن في الكمبيوتر .. أسوي شعارات وشغلات .. عبدالله: حلو والله.. شو رايج تسوين شعار لشركتنا عشان نحطه ويا الاعلانات في الجريدة؟؟ ليلى استانست من الخاطر وسألته: صج عمي؟؟ تباني اسوي لكم شعار؟؟ عبدالله: هى.. يوم انه عندج خبرة خليني استغلج شوي.. ليلى: من عيوني والله .. عبدالله: تسلم لي عيونج.. وطبعا اذا عيبني الشعار بدفع لج المبلغ اللي تبينه... بس عاد لا تكسرين ظهري.. ليلى: هههههه.. فديت روحك عمي مابا عليك شي.. هالشعار بيكون هدية مني لك.. في هاللحظة طلعت ياسمين من الغرفة وكانت وايد محلوة ولابسة شيلة وردية على لون ثيابها ومظهرة شعرها شوي من جدام وهاذي أول مرة تسويها من يوم خذها عبدالله.. وكانت حاطة ميك اب وردي خفيف زايدنها حلاة.. ومول ما كان مبين عليها أي ارتباك وهي تحط عيونها بعيون عبدالله.. وهالشي خلى ليلى تستغرب.. معقولة هالشي عادي عند عمها ؟؟ ابتسمت ياسمين يوم شافتهم وليلى اطالعت عمها تبا تشوف ردة فعله وشافته يرمس أمل وسارة.. كان محرج من الخاطر بس ما حب ايبين هالشي جدام البنات.. عشان لا يحرج ياسمين ولا يزيغ أمل وسارة اللي مالهم ذنب.. بس ياسمين تتعمد تحرجه وما يعرف شو سبب حركاتها هاذي.. ووقف وهو يقول لهم: ياللا نظهر عشان لا نتأخر .. لولة تبا تشوف المهرج.. ليلى (اللي حست بالتوتر ): عمي نحن بنسبقكم تحت يمكن نشوف مايد.. عبدالله: خلاص نحن بنلحقكم عقب شوي.. أول ما طلعوا قوم ليلى من الشقة التفت عبدالله على ياسمين وقال لها: انتي ناوية تطلعين جي؟؟ اطالعته ياسمين ببراءة: كيف يعني جي؟؟ عبدالله: ليش مظهرة شعرج؟؟ ياسمين: انزين ما فيها شي.. انته بروحك قايل لي انه ماشي عرب وايد هني.. اطالعها عبدالله بنظرة حادة وما رد عليها وتأففت ياسمين وهي تتحجب .. عبدالله: وليش تتأففين؟؟ ياسمين (بنبرة حادة): لأنك أخس عن امايه.. عبدالله: ياسمين هذا آخر يوم لنا هني .. تعوذي من ابليس وخلينا نستانس.. ياسمين: يا سلام .. وألحين أنا اللي بخرب وناستك؟؟؟ عبدالله: يا غناتي انا ما قلت جي.. بس هالحركة اللي سويتيها مالها معنى.. انتي تعرفين اني مستحيل اخليج تظهرين جي من الشقة.. ممكن أعرف ليش تعنيتي وحطيتي هذا كله على ويهج؟؟ ياسمين: عشانك انته.. عبدالله (وهو يبتسم ويحاول يكون هادي وياها): حبيبتي .. مب لازم اتعبين عمرج .. انتي عايبتني جي.. من دون أي شي.. ياسمين (وهي تبتسم وتطالعه بدلع): ممكن .. لو سمحت يعني.. تفضى لي شوي اليوم عشان نيلس بروحنا..؟؟ هذا آخر يوم لنا هني.. أبا أتم أتذكره على طول.. عبدالله: ان شالله.. عقب المغرب بنظهر اروحنا... نشي بننزل لهم الحين وايد تأخرنا عليهم.. ياسمين: أشيل المكياج؟؟ عبدالله: لا برايه خليه.. ابتسمت ياسمين بسعادة وطلعت وياه من الشقة وشافوا ليلى وأمل وسارة يتريونهم تحت عند باب العمارة .. ومشوا كلهم للمكان اللي كانوا حاطين فيه الألعاب.. عبدالله شل البنات ووداهن يلعبن وليلى كانت مستانسة وهي تصورهم .. حاسة بجو عائلي افتقدته من زمان.. وغصبن عنها ردت بها ذكرياتها لآخر سفرة سافرتها ويا أمها وأبوها.. ذكريات لندن يوم أبوها كان يشل أمولة على جتفه وسارة بإيده اليمين ويوديهن يلاعبهن في الحديقة.. تذكرت أمها وندمت انها ما يابت خالد وياهم.. كانت متولهة عليه موت.. مب متعودة ترقد وهو مب حذالها وحست بألم في قلبها وهي تفكر فيه.. كيف ودرته في البلاد ويت عنه..؟؟ بس باجر ان شالله بترد له وبترد لبيتهم ويدوتها.. توها بس تحس بحجم شوقها لهم.. حست ليلى بإيد على جتفها ويوم التفتت شافت ياسمين واقفة تبتسم لها .. ياسمين (بدلع) : ليلى صوريني.. ليلى (وهي مب مستوعبة): تبيني اصورج؟؟ ياسمين: هى صوريني.. ليلى: ياللا سيري العبي وياهم وبصورج.. ياسمين: لا لا .. صوريني وانا واقفة هني عند النافورة.. ليلى: انزين ايلسي على طرف النافورة واطالعي الصوب الثاني.. وانا بصور ويهج على صوب.. بتطلع الصورة احلى.. ياسمين: أوكى.. راحت ياسمين ويلست مثل ما قالت لها ليلى وتمت ليلى تصورها.. ويوم شافت ياسمين صورها في شاشة الكاميرا استانست وايد.. وتمت مأذية ليلى.. كل ما بغت ليلى تصور مكان من الاماكن.. تطلع لها ياسمين في ويهها وهي تبتسم.. وفي النهاية عشان تتخلص منها.. راحت ليلى صوب خواتها وعمها وقالت لهم انها تبا تلعب وياهم .. *** في هالوقت كانت فاطمة بعدها راقدة يوم رن موبايلها وتم يهتز بقوة على الكمودينو.. وبطلت عيونها بصعوبة وردت عليه من دون ما تشوف الرقم.. فاطمة (بكسل): ألووو.. نوال: صباح الخيييييير.. ابتسمت فاطمة : صباح النور.. ليش دقيتي على موبايلي ..؟؟ جان دشيتي الغرفة.. نوال: والله يا خالتي العزيزة انتي قافلة الباب.. وصار لي ساعة ادق عليج وما بطلتي.. شو تبيني اسوي يعني؟؟ فاطمة: اسمحيلي حبيبتي الظاهر اني كنت وايد تعبانة.. نوال: ياللا انا جهزت الريوق.. ولا تقولين ما تبين.. وما لج نفس.. لأنه الريوق اجباري.. فاطمة: هههه.. ان شالله دقايق بس بغسل ويهي وبلبس وبظهر لكم.. نوال: نترياج.. بندت فاطمة عن نوال ويلست تتمدد على الشبرية بكسل.. كانت فعلا تعبانة من رحلة أمس وفوق هذا كله تمت تشتغل على اللاب توب وتراجع بحثها للساعة 3 فليل.. عقب شهرين موعد تقديم بحثها جدام الهيئة اللي بتقيمها وفاطمة كانت متوترة وايد .. والدكتور اللي يشرف على بحثها كان وايد محرج لأنها سافرت وما خبرته.. بس يوم يتعلق الأمر ببنتها أو بعيال اختها.. فاطمة مستحيل تبدي أي شي عليهم.. عقب ما لبست فاطمة بيجامتها ولفت شعرها بمشبك.. طلعت الصالة وابتسمت وهي تشوف نوال يالسة تقرا الجريدة لأحمد اللي كان منسدح على القنفة وحاط كمادات باردة على عيونه .. فاطمة: صباح الخير.. أحمد + نوال: صباح النور.. هلا والله.. فاطمة: كيف أصبحتوا؟ أحمد: الحمدلله بخير وعافية.. وانتي خالوه.. شحالج؟ فاطمة: الحمدلله.. مع اني مصدعة شوي.. نوال: سويت لج filter coffee فاطمة: يزاج الله ألف خير حبيبتي.. عطتها نوال القهوة ويلست تسوي سندويتشات حقهم كلهم.. فاطمة: ها .. شو خططكم اليوم؟؟ أحمد: مب اليوم السفر؟؟ فاطمة: هى بس الرحلة الساعة 6 ونص المغرب.. شو ناوين اتمون في الشقة لموعد الطيارة؟؟ نوال: أكيد لاء.. أنا بصراحة شفت كم شغلة في السوق وخاطري امر واخذهم اليوم.. أحمد: لازم؟؟ انا مالي نفس اطلع..!!! فاطمة: بتطلع غصبن عنك مب بكيفك أصلا.. أحمد: خالوه والله ما احب اطلع.. أمشي بصعوبة ونوال لازم اتم ويايه.. ما احب أعبل على حد.. نوال (اللي انجرحت من كلامه): أفا يا أحمد.. تتوقع انك ممكن في يوم تثقل عليه؟؟ أحمد: مب جذي.. بس.. أحس الكل يطالع.. فاطمة: خلهم يطالعون.. وانته شعليك؟؟ أحمد: ما احب حد يشفق عليه.. فاطمة: محد بيشفق عليك.. انته يا أحمد ما فيك شي.. هاذي مرحلة انتقالية وان شالله بتخف جريب.. ياللا عاد عن الدلع.. نوال: خلاص خالوه اذا احمد ما يبا يظهر أنا بعد ما بظهر.. فاطمة: يا سلام؟؟ وانا ياية هني عشان اطلع بروحي؟؟ أحمد: لا يا نوال اظهري وياها.. نوال: أنا مستحيل اظهر من دونك.. ابتسم أحمد.. نوال عنيدة ومستحيل يقدر يأثر عليها.. : خلاص آنسة نوال.. بظهر وياكم استانستي؟؟ نوال: حبيبي والله.. ادري ما اهون عليك اتم قاعدة في الشقة.. فاطمة: ياللا عيل خلصوا بسرعة .. سمعت انه اليوم عندهم مهرجان ومابي أي شي يفوتني.. تريقوا بسرعة ونشت فاطمة تتلبس وعقب ساعة الا ربع ظهروا هم الثلاثة يتمشون ويتشرون قبل لا يروحون ألمانيا اليوم المغرب.. وفي نفس الوقت.. كانت ياسمين وايد متمللة .. وتحس انه الوقت يمر ببطئ شديد.. خصوصا انه عبدالله كان واقف بعيد عنها.. منشغل تماما ويا هالوغدة لولة.. اللي كانت تلعب ويا اليهال وعبدالله واقف جريب منها ويشجعها وكل شوي كانت أمل تطالعه وتضحك.. ياسمين كانت تعرف ومتأكدة امية بالمية انه بينشغل عنها.. وهاذي ليلى بعد استغلت الفرصة ولصقت في عمها هي وسارة.. تأففت ياسمين.. شو ذنبها اذا هي ما تحب سوالف اليهال وألعابهم؟؟ ليش يجبرونها توقف هني وتتحمل هذا كله.. ؟؟ في هاللحظة التفت لها عبدالله وهو يضحك على هبل أمل اللي سارت بتشل وحدة من الكرات الصغيرة وتعثرت وطاحت على واحد من اليهال.. وفوق هذا سبته.. بس يوم التفت على ياسمين وشافها متظايجة راح لها وسألها: شو بلاج غناتي؟؟ ياسمين: عبدالله انا متمللة.. متى بيخلصون لعب؟؟ عبدالله: بعدهم شوي .. وسارة للحين ما لعبت.. ياسمين: بس انا ابا اسير اتشرى.. عبدالله: حبيبتي عقب المغرب يوم بنظهر بروحنا بوديج السوق واشتري اللي تبينه.. ياسمين: لا والله؟ انته تعرف انه اسواقهم تبند بسرعة.. يعني ما بلحق اشتري شي عقب المغرب.. ليلى (اللي سمعتهم وما هانوا عليها خواتها الصغار ينحرمون من عمهم): ياسمين انا بعد ما اشتريت لي شي.. شو رايج اسير وياج الحين ونتشرى؟؟ ياسمين: ممممم... عبدالله عادي؟؟ عبدالله: أكيد عادي.. عندكم بيزات.. ليلى: هى انا عندي.. ياسمين: وانا عندي بطاقتك.. عبدالله: خلاص عيل روحوا وانا بتم هني عند البنات .. واذا احتجتوا أي شي دقوا لي.. ليلى: ان شالله عمي.. ياسمين: ياللا حبيبي مع السلامة.. عبدالله (اللي فقط ويهه): الله وياكم.. *** الساعة عشر ونص الصبح قعد محمد من الرقاد ونش بسرعة لأنه تذكر انه مواعد ميود تحت في البيازا.. ويوم يود موبايله شاف 4 missed calls منه وتلبس بسرعة ونزل له ما فيه على حشرته.. يبا يتخلص منه بسرعة عشان يقعد شوي ويا منصور.. ويوم نزل محمد وطلع من بوابة العمارة.. كان أول شخص يت عيونه عليه مريم اللي كانت واقفة تطالع اخوانها وهم يلعبون بالسيارات الكهربائية في الشارع الثاني.. ابتسم محمد ولبس نظارته وتردد قبل لا يقرر انه يقترب منها شوي.. ما كان مقرر يرمسها بس يبا يطالعها .. كانت وايد عايبتنه وأمس كان خاطره يرد يشوفها مرة ثانية بس هالانسانة مثل ما طلعت له فجأة ردت واختفت فجأة وما شافها الا الحين وما كان يبا يظيع على عمره الفرصة في آخر يوم له في ايطاليا.. يوم اقترب محمد من المكان اللي فيه مريم شافها تبتسم.. وابتسامتها كانت روعة.. وتم محمد مبهت وهو يطالعها ويطالع مايد اللي كان واقف وراها بالضبط.. انصدم محمد اللي توه استوعب انه اللي كان واقف ورى مريم هو مايد اخوه.. هذا شو يسوي هني؟؟ وطلع موبايله بسرعة ودق له لأنه كان يستحي يروح له ومريم هناك.. مريم يوم سمعت صوت الموبايل التفتت وراها خصوصا انه النغمة كانت نغمة غرشوب وأكيد اللي حاطنها واحد عربي.. ويوم شافت انه اللي وراها هو مايد رفعت واحد من حواجبها واطالعته باستغراب وهي مبتسمة.. هذا ليش لاحقنها لين هني؟؟ ما يخاف من منصور؟؟ مايد ابتسم لها واطالع موبايله ويوم شاف رقم محمد رد عليه.. مايد: صح النوم...!! محمد: انته ما تستحي؟؟ مايد: انته وين؟؟ محمد: هني مجابلنك.. التفت مايد حواليه وشاف محمد واقف جريب منهم وبند التيلفون في ويهه وراح له.. وأول ما وصل له زخه محمد من إذنه بقوة.. مايد: أي أي أي.. محمد (بصوت واطي): انته ما تستحي ؟؟؟ شله لاصق في البنية؟؟؟ متى بتودر عنك هالحركات؟؟ مريم كانت تطالعهم واستانست وايد يوم شافت محمد وما رامت تخوز عيونها عنه.. ويوم شافته يهزب مايد ضحكت من خاطرها.. وهو يوم انتبه لها استحى وهد اخوه.. مايد: هذا وانا يحليلي يالس اسوي لك شغل وياها واحاول اتقرب منها عشان اعرفك عليها.. محمد: ما أباك تساعدني.. ولا اباك تعرفني عليها.. شو تتحراني ما اعرف اتصرف بروحي؟؟ مايد: لو تعرف تصرف جان ما خليتها تروح من ايدك.. يا حلو .. باجر انته بترد البلاد . . ويمكن هاذي اخر مرة تشوفها فيها.. ما اشوفك تحركت وسويت شي.. محمد: مابا... مابا اتعرف عليها .. مايد: والله انك بتموت بس عشان تحصل نظرة منها.. اطالعه محمد باحتقار وقال: وشو رايك انها الحين صار لها ربع ساعة وهي تطالعني؟ التفت مايد وراه ويوم شافته مريم يطالعها قفطت وردت تطالع اخوانها.. كان قلبها يدق بقوة وخايفة منصور يكون هني مع انها متأكدة انه بعده راقد.. وليش اصلا تطالع محمد وتشجعه بنظراتها؟؟ مع انها ما تقصد هالشي بس محمد وايد cute وتصرفاته وايد بريئة.. يوم كانت تشوفه ويا اخوها قبل كانت تتوقع انه واحد لعين ومغازلجي.. بس في المرتين اللي شافته فيهم حست بإحساس كبير بالراحة.. احساس نساها .. ولو للحظة.. همومها ومصيرها المحتوم.. ابتسمت مريم لسعيد وسالم اللي خلصوا لعب في هاللحظة ويوا صوبها عشان ياخذون عنها coins لأنهم يبون يلعبون مرة ثانية.. مايد ابتسم بفرح يوم شاف مريم تطالع اخوه.. يعني في أمل.. بس حب يغلس على محمد وقال: ومنو قال لك انها تطالعك انته؟؟ ليش ما تكون تطالعني انا؟؟ محمد: شو تبا في واحد اصغر عنها؟؟ مايد: هي بعد صغيرة.. محمد: كم عمرها؟؟ مايد: ما بخبرك.. محمد: عادي.. ابتسم مايد وتم يطالع محمد اللي رد يسرح في مريم.. مايد خلاص قرر ما يخبر محمد انه مريم اخت منصور.. لأنه يدري به لو عرف انها اخته مستحيل يفكر فيها.. ومايد مصر ما يرد البلاد الا وهالاثنين متفاهمين ويا بعض .. كيف .؟؟ بعده ما يعرف بس يتمنى الحظ يحالفه اليوم ويسوي اللي في باله.. عقب ربع ساعة خلصوا اخوان مريم من اللعب وراحت هي وياهم صوب الايس كريم.. ومايد شرد عن محمد عشان يتبعهم.. بس في نص الدرب شاف عمه عبدالله ويا أمل وسارة ووقف شوي يسولف وياهم.. محمد فجأة لقى عمره بروحه وكان رايح صوب المقهى يوم شاف منصور نازل من عمارتهم وأمه وأبوه وياه.. وطبعا راح يسلم عليهم.. لأنه يعرفهم عدل ووايد يعز أبو منصور.. أبو منصور: منصور ما خبرتنا انه محمد هني.. منصور: امبلى ابويه خبرتك بس انته الظاهر نسيت.. بو منصور: ما احيدك خبرتني.. أم منصور: ووين اهلك؟؟ محمد: هناك صوب الالعاب.. عمي عبدالله هني بعد.. بومنصور: عيل نحن بنسير نسلم عليه .. وخلاف بنسير صوب المستشفى.. منصور: ما تبوني اوصلكم ابويه؟؟ بومنصور: لا ابويه انته تم هني ويا اخوانك .. ونحن بنسير بروحنا.. منصور: الله يحفظكم.. عقب ما ساروا اهل منصور صوب عبدالله .. يلس محمد ويا منصور في المقهى .. محمد: منصور؟ ليش ابوك يبا يسير المستشفى.. خير ان شالله؟ منصور: عنده موعد عشان كليته.. محمد: يحليله.. عشان جي انتوا يايين ايطاليا؟؟ منصور: لا لا .. مب هذا هو السبب.. سكت محمد شوي يتريى منصور يخبره بالسبب الثاني بس يوم ما خبره ما حب يضغط عليه وغير الموضوع محمد: ولين متى بتمون هني؟ منصور: بعدنا بنتم شهر هني.. محمد: ول!!! شهر.. ؟؟ منصور: هى .. يحيك انته بترد البلاد باجر.. محمد: هييييه.. ما كنت اعرف اني بتوله ع البلاد هالكثر... منصور (وهو يأشر بإيده ): هذا ميود اللي ياي صوبنا؟؟ محمد: هى هو .. الله يستر .. دش مايد المقهى ويلس وياهم عقب ما سلم على منصور مايد: ابا حد يشترك ويايه في السباق.. محمد: والله انك متفيج.. منصور: أي سباق..؟؟ مايد: بيسوون سباق عقب ساعة هني في الساحة وجوائزهم غاوية.. والله ابا اشترك.. بس مابا اشترك بروحي.. منصور: أنا بشترك وياك.. مايد: والله؟ محمد: خلاص عيل انا بعد بشترك.. مايد: لا لا .. انته لاء.. محمد: شو على كيفك هو؟؟ اطالعه مايد بنظرة لها مغزى وقال له: ماله داعي تشترك.. !! استغرب محمد.. شو عنده هذا؟؟ وحس انه الموضوع يتعلق بمريم وعشان جي سكت وقام مايد ويا منصور عشان يكتبون اسماءهم عند طوني .. *** في مدينة العين وبالتحديد في بيت صالحة.. كانت شيخة يالسة تتريا ريلها فهد يرد من برى .. وكانت كالعادة يالسة في جناحهم في الطابق الأول.. وصالحة يالسة تحت بروحها تطالع التلفزيون.. عقب ما تحسنت صحتها وخف المرض عنها .. ردت صالحة ترقد في الصالة.. بس رغم هذا ورغم انها حاولت تشغل عمرها بالتلفزيون كانت حاسة بالوحدة.. ولدها فهد من يوم رد من دبي وهو فوق ويا مرته ما نزل يقعد وياها.. حتى قبل شوي كان طالع وسلم عليها ع السريع وما كلف نفسه يقعد وياها.. وفواغي ومزنة روحوا بيتهم أمس .. والبشاكير يرقدن من وقت.. من بيجابلها ؟؟ ما لها الا التلفزيون والتلفزيون ما فيه شي غير هالاغاني.. حطت صالحة قناة ميلودي ويلست تطالع.. وعقب دقيقة كتمت الصوت وتمت تطالع الصور اللي تتحرك على الشاشة.. كانوا حاطين اغنية يوري مرقدي برسم البيع وصالحة مستغربه منه ومن شعره وحركاته.. وفي هاللحظة دش فهد ويوم شاف امه تطالع الفيديو كليب انفجر من الضحك واقترب منها وهو يسألها: أمايه انتي شو حاطه؟؟ صالحة (اللي استانست في داخلها انه فهد رمسها): تعال شوف هالمنكر .. والله ما ينعرف هذا ريال ولا حرمة.. فهد: امايه هذا ريال ما تشوفين لحيته..؟؟ صالحة: ليش هو ينشاف منه شي؟؟ اخ عليه.. فهد: ههههه.. انتي ليش رافعة ضغطج وحاطة هالقناة.. ؟؟ صالحة: شو أسوي تراني الا يالسة اروحي.. ما لي غير هالتلفزيون.. فهد: ولا يهمج امايه .. بسير ازقر شواخي وبني نسولف وياج.. صالحة: الا يوم هالوغدة ماباها تسولف لي.. تم وياها فوق.. فهد: أفااا.. ليش عاد؟؟ صالحة: مرتك هاذي ما تدانيني.. فهد: ليش تظلمينها؟؟؟ هي قالت لج انها ما تدانيج؟؟ صالحة: ما قالت بس يبين عليها.. فهد: شيخة تحبج وايد وانا الحين بسير لها وبخليها تنزل تسولف وياج.. مشكلتكن انكن اثنيناتكن دلوعات.. ما اعرف ارضي منو .. راح فهد فوق عشان يخبر شيخة تنزل وياه تحت وأول ما بطل باب الغرفة بندت شيخة التيلفون وابتسمت له بارتباك: هلا حبيبي.. متى ييت ما انتبهت عليك وانته تدش.. فهد: انتي منو ترمسين هالحزة؟؟ شيخة: هاذي اختي .. متظاربة ويا ريلها ويالسة تشكي لي.. فهد: أهاا.. انزين حبيبتي تعالي بنيلس تحت عند امايه.. شيخة: ها؟؟؟ لازم؟؟ فهد: يحليلها زعلانة.. تتحراج ما تدانينها .. تقول كله يالسة فوق وما تسوين لها سالفة.. شيخة: يا سلام.. ماصدقت تشوفك عشان تتشكى لك.. فهد: انزين ياللا قومي بنيلس عندها يحليلها هالاسبوع بتم بروحها.. شيخة: بروحها؟؟ ليش وانا وين رحت؟؟ فهد (وهو يبتسم لها بحنان): انتي باخذج ويايه دبي لين اخلص هالدورة وافتك.. شيخة انصدمت من قراره وقالت بعصبية: وانته متى قررت تاخذني وياك؟؟ وليش ما خبرتني؟؟ فهد: وليش اخبرج.. شواخي ما احيدج تشتغلين او عندج التزامات عشان اخبرج.. شيخة: لا بس المفروض تخبرني .. أنا ما ابا اسير دبي..!! وخصوصا هالاسبوع..!! فهد: وليش ما تبين تسيرين؟؟ شيخة أنا توقعت تستانسين يوم اخبرج.. شيخة: حبيبي.. والله اني مستانسة واللي مظايجني اني فعلا ما اروم اسير هالاسبوع.. مرت عبدالله بترد من السفر باجر هي وعيال خالوتك.. ويوم الثلاثا لازم اسير اسلم عليهم.. فهد: يعني ما ترومين تأجلين هالزيارات؟؟ شيخة: لا حبيبي ما اروم.. أنا اول ما رديت من شهر العسل كلهم يوا يشوفوني.. شو تباهم يقولون عني ؟؟ ما اريد اقصر وياهم.. تنهد فهد بتعب وقال: خلاص امري لله.. بيي يوم الثلاثا وباخذج خلاص؟؟ ابتسمت شيخة : خلاص.. بس عاد لا تبوّز.. فهد: مب مبوز.. قومي بنيلس عند امي تحت.. شيخة: حبيبي انزل انته ايلس وياها .. أنا هلكانة ما فيه على لسانها.. حاول فهد وياها وفي النهاية تعب ونزل بروحه يقعد ويا امه .. بس يوم نزل شافها متلحفة وراقدة وغصبن عنه حس انه يشفق عليها وانه وايد مقصر وياها.. ورد فوق عند مرته وهو حاس بظيج فظيج.. **** في بيت سهيل المحامي.. كانت موزة يالسة تحفظ الجزء اللي محددين لها اياه من سورة البقرة لأنه باجر عندها تسميع.. ودشت عليها أمها سلامة وابتسمت يوم شافت المصحف في إيدها .. وتمت واقفة فترة عند الباب تطالعها بحنان لين ما انتبهت لها موزة ووقفت عشان تحبها على راسها.. موزة: امايه جى ما تدشين؟؟ من متى انتي واقفة هني؟؟ سلامة: توني داشة الغرفة.. حفظتي الجزء كله؟؟ موزة: لا.. باجي لي صفحتين.. سلامة: الله يرضى عليج ويوفقج ان شالله.. ويهدي لطوف هاذي اللي مطلعة لي قرون.. موزة : هههههه ان شالله يا رب.. يحليلها لطوف.. سلامة: انا بخليج تكملين حفظ بس بغيت أخبرج اننا يوم الثلاثا بنسير بيت عبدالله بن خليفة ربيع ابوج.. الظاهر انهم مسوين عزيمة.. موزة: هممم.. سمعت ابويه يرمس عنهم بس ما اعرفهم.. سلامة: بنتهم ليلى اكبر عنج بسنتين او ثلاث.. يعني بتستانسين وياها.. موزة: ان شالله امايه.. بس ذكريني يوم الاثنين.. سلامة: خلاص فديتج.. تصبحين على خير.. موزة: وانتي من اهله حبيبتي.. طلعت سلامة وردت موزة تكمل حفظ الصفحتين اللي كانوا باجين لها.. ويوم خلصتهن حطت المصحف حذالها وتلحفت عشان ترقد.. وأول ما غمضت عيونها يت صورة مبارك في خيالها وابتسمت وهي تتذكر الموقف اللي صار لها أمس .. راحت ياسمين ويا ليلى يتمشون صوب البوتيكات ومحلات الهدايا والخياييط اللي تارسة البيازا.. الأرض تحت ريولهم كانت مرصوفة وحلوة والأجواء كلها مبهجة.. وحتى ليلى استانست ويا ياسمين واكتشفوا اثنيناتهم انهم مهووسات ثياب وتشرن شغلات واايدة وأصحاب المحلات وعدوهم يطرشون لهم أغراضهم للشقة قبل الساعة 7 فليل.. ويوم يت الساعة 12 الظهر كانت ياسمين بتموت من اليوع.. ياسمين (وإيدها على بطنها): ليلى بمووووت من اليوع بسرعة بسرعة نسير ناكل في أي مكان... !!! ليلى: لا ما بتغدى عن اخواني.. بنتغدى كلنا ويا بعض.. ياسمين: وان شالله تبين تردين صوب اخوانج وعمج؟؟ ليلى: هى اكيد.. يحليلهم يتريوننا وتبينا نتغدى عنهم.. ياسمين: اووه.. تلقينهم الحين متغدين وشبعانين.. أقول لج خل نتغدى بروحنا احلى.. ليلى: مابا.. ياسمين خل نرد لهم.. ياسمين (بقهر): إنتي!!!.. أف منج...!!! ضحكت ليلى واستانست انها قهرت ياسمين بس عقب ما مشوا شوي حست ليلى بعطش فظيع وقالت لياسمين: انا عطشانة.. خل نيلس في هالكوفي شوب نشرب لنا شي.. ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): وبناكل كيك.. ليلى: زين ياللا.. والله انج ياهل راحت ياسمين ويا ليلى ويلسوا في المقهى يشربون عصير برتقال ويطالعون الناس في الشارع.. وكان من بين اللي مروا فاطمة ونوال وأحمد.. ليلى في البداية ما انتبهت عليهم.. بس يوم شهقت ياسمين وقالت: " شوفي شوفي.. " التفتت ليلى بسرعة وعلقت عيونها في أحمد واخته نوال.. صار لها فترة مب جايفتنهم وكانت تتحرى انهم خلاص روحوا البلاد.. وتفاجأت الحين وهي تشوفهم يمشون جدامها ووياهم حرمة عودة بس وايد أنيقة وحلوة.. ياسمين: شكلهم خليجيين.. بس هاذي العيوز اللي وياهم مب متحجبة.. ليلى: ما ادري.. ياسمين: هذا شكله أعمى.. شوفي العصا اللي في إيده وشوفي كيف هالحرمة اللي وياه ميودتنه.. ليلى (وهي سرحانة): هى.. أعمى.. ياسمين (تبتسم): بس غاوي.. ما انتبهت ليلى لرمستها لأنها يودت الكاميرا وخبت ويهها ورى العدسة.. تحججت انها تبا تصور المكان اللي هم واقفين فيه.. وتعمدت تطلع أحمد على طرف الصورة.. تدري انه أحمد طيف عابر في حياتها.. مجرد وجه انعجبت فيه ومعاناة انسانية حست بها وعايشتها ولو لثواني معدودة.. بس بعد تبا تحتفظ بهالذكرى.. وتحتفظ بالمشاعر الحلوة اللي صاحبتها.. تبا تتذكر للأبد اليوم اللي نست فيه مآسيها وخفق قلبها لإنسان ثاني غير حميد.. ياسمين (اللي كانت طول الوقت تراقبها): ليش صورتيهم؟؟ ليلى (بارتباك): ما صورتهم.. ياسمين: أشوف الصورة.. ليلى: شو مب مصدقتني؟؟ ياسمين: أصلا عيب تصورينهم.. ليلى: قلت لج ما صورتهم.. انتي ما تفهمين؟؟ ياسمين: كيفج.. بس انا متأكدة انج صورتيهم.. ليلى: ما يهمني.. ابتعدوا فاطمة وعيال اخوها عن المكان اللي كانت ليلى يالسة فيه وتمت ياسمين يالسة فترة طويلة وهي تاكل على اقل من مهلها لأنها تعرف انه ليلى متحرقصة وتبا ترد عند اخوانها.. وفي النهاية نشن اثنيناتهن وروحن صوب شقتهن.. *** أهل منصور يوم شافوا عبدالله سلموا عليه ووقفوا يسولفون وياه شوي وعقب راحوا عنه عشان يلحقون على موعد أم منصور في المستشفى.. وفي هاللحظة يت أمل حق عبدالله ويرته من إيده.. أمل: تعال عمي .. تعال بنسير عند المهرج.. عبدالله: تونا يايين من عنده شو تبين تسيرين له مرة ثانية..؟ أمل: البالونة اللي عطاني اياها طارت.. أبا غيرها.. سارة: هي طيرتها.. وتقول انها مب حلوة وتبا غيرها.. أمل: والله العظيم قسما بالله انها طارت بروحها.. عبدالله: انزين انزين بس مب لازم تحلفين.. تعالي بسير اخذ لج وحدة ثانية.. أمل (وهي تطالع سارة بقهر): يالفتانة..!! سارة: أحسن منج يالكذابة.. عبدالله: هههه .. بس بابا .. بس .. عيب!! اطالعت أمل سارة باحتقار ومشن اثنيناتهن ويا عمهن صوب المهرج في اللحظة اللي وصلت فيها فاطمة وعيال اختها صوب الالعاب.. وأول ما اقتربت فاطمة من الالعاب حست انها تعرف هالريال اللي واقف ويا اليهال عند المهرجين.. عقدت حياتها وتمت تطالعه باستغراب.. متأكدة انها تعرف هالطول وهالابتسامة.. وهالعيون الحنونة.. ردت بها ذكرياتها ثلاث سنين ورا.. يوم كانت رايحة دبي.. وشافته في الفندق ويلست تسولف له وفتحت له قلبها .. تذكرت عرضه عليها بالزواج واللحظة المجنونة اللي كانت بتوافق عليه فيها.. يا ترى تزوج ولا بعده حاس بالوحدة؟؟ .. وهاليهال اللي وياه منو؟؟ تذكر انه خبرها عن حادث.. وعن عيال اخوه اللي صار مسؤول عنهم.. أكيد هاذيلا هم.. مع انها كانت تتمنى تشوف عياله اللي وياه مب عيال اخوه.. نوال: خالتي شو فيج؟ منو هاذيلا اللي صار لج ساعة تطالعينهم وتبتسمين.. فاطمة: هذا صديق كنت اعرفه من زمان.. واللي وياه بنات اخوه.. أحمد: دارس وياج؟؟ ابتسمت فاطمة: تقدر تقول جذي.. نوال: بتروحين تسلمين عليه؟؟ فاطمة: أكيد.. ما بتون وياي؟؟ أحمد: لا خالتي روحي بروحج.. أنا تعبان ابا اقعد شوي .. نوال: تعال حبيبي بنقعد في هالمقهى لين ما ترد خالتي.. فاطمة: خلاص عيل انا بسلم عليه وبرجع لكم.. نوال (وهي تبتسم لها): نترياج خالتي.. خذي راحتج.. كانت فاطمة تمشي وهي تبتسم.. قلبها يدق بقوة وهي للحين مب مصدقة انه اللي جدامها عبدالله.. عبدالله اللي كان دوم ايي على بالها ويروح.. اللي كانت تتفاجئ احيانا وهي في نص شغلها ودراستها تسمع صوت ضحكته أو تتذكر ابتسامته وجملته وهو يقول لها: فاطمة.. تتزوجيني؟؟ عبدالله اللي اضطرت تشرد وترد الكويت من دون ما تخبره بس عشان لا توافق في لحظة طيش على عرضه المجنون.. بس لو وافقت.. هل كانت بتندم؟؟ التفت عبدالله وراه وهو يضحك ويوم شافها اختفت ضحكته وحلت مكانها نظرة صدمة كبيرة.. وتغيرت ملامحه من المفاجأة للاستيعاب وابتسم ابتسامه من خاطره وهو يمد لها ايده .. عبدالله: فاطمة؟؟؟ معقولة؟؟ حست فاطمة بعمرها مراهقة وسعادتها كانت كبيرة وهي تسلم عليه وتقول: إي فاطمة.. عبدالله انا مب مصدقة اني مرة ثانية جمعتني الصدفة وياك.. تم عبدالله يطالعها فترة وهو مبتسم وهي نفس الشي .. فرحتها كانت اكبر من انها تتكلم.. ما تدري ليش القدر جمعها وياه مرة ثانية.. بس تعرف انه عبدالله انسان مميز ورائع وانها مستحيل تخسره مرة ثانية.. ع الاقل كصديق.. عبدالله: ما تغيرتي أبدا يا فاطمة.. ابتسمت فاطمة: بس انته تغيرت.. عبدالله: هههههه .. أكيد بتغير.. أنا مب صغير فاطمة: وايد صغرت.. رديت شباب يا عبدالله والظاهر انك عرست.. صح ولا انا غلطانة؟؟ عبدالله: لا مب غلطانة يا فاطمة.. أنا فعلا تزوجت ومرتي كانت توها هني.. بس راحت تاخذ لها شغلات من السوق .. فاطمة غصبن عنها حست بنغزة في قلبها.. يوم قالت له انه رد شباب كانت تبا تيريره في الرمسة عشان يخبرها اذا كان معرس ولا لاء.. وما توقعت ابدا انها توقعاتها تطلع صح.. ورغم انها كانت تتمنى انه يكون عرس وتوفق في حياته. .بس بعد حست بإحباط أول ما اكد لها شكوكها.. فاطمة: الله يهنيك ويوفقك في حياتك يا عبدالله.. ومنو هالأمورة اللي وياك؟؟ سارة كانت واقفة حذال عبدالله وتطالع فاطمة بفضول كبير.. عبدالله: هاذي بنت اخويه المرحوم.. اسمها سارة.. واللي مخبلة بالمهرج هناك اختها الصغيرة أمل.. فاطمة: الله يحفظهم يا رب.. عبدالله: ما خبرتيني يا فاطمة.. شو تسوين هني؟؟ فاطمة: هاذي سالفة طويلة ويبالها قعدة.. بسولف لك عنها بعدين ان شالله.. بس للأسف انا بسافر ألمانيا اليوم المغرب.. عبدالله: وانا بعد برد البلاد باجر.. فاطمة: للأسف ما شفتك الا في اخر يوم لي هني.. عبدالله: ما بتين دبي؟ فاطمة: حاليا ما اعتقد لأني أكمل دراستي هني.. تقدر تقول عقب 3 أشهر جي ممكن أيي.. تردد عبدالله قبل لا يقول: اتصلي بي يوم بتكونين في دبي.. فاطمة: أكيد يا عبدالله هاذي ما يبالها كلام.. ممكن تعطيني رقم تيلفونك؟؟ عطاها عبدالله رقمه وخزنته فاطمة في موبايلها في نفس اللحظة اللي وصلت فيها ياسمين وليلى لمكان الألعاب.. ياسمين أول ما شافت فاطمة.. شافتها وهي تخزن شي في موبايلها وعبدالله كان يالس يبتسم لها.. ما تدري شو استوى لها في هاللحظة.. حست بقهر الدنيا كله يتيمع في قلبها.. منو هاذي..؟؟ هي نفسها اللي شافتها قبل شوي تتمشى في البيازا.. كيف عرفها عبدالله وشو تسوي واقفة وياه؟؟ ليلى بعد ما توقعت تشوف هالحرمة واقفة ويا عمها بس قالت في خاطرها أكيد في سبب منطقي للي قاعد يصير.. وما يا على بالها أبدا ردة فعل ياسمين اللي كانت واقفة تغلي حذالها الا يوم قالت ياسمين بقهر: منو هالوقحة؟؟؟ ليلى: ياسمين هدي اعصابج أكيد في تفسير ... اطالعتها ياسمين بكره وقالت: أي تفسير..؟؟ لا تيلسين تتفلسفين لي وما يخصج باللي يالس يستوي أوكى؟؟ ليلى: ياسمين.. ياسمين: أصلا انا كنت شاكة.. ومتأكدة انه يغازل من ورايه.. ليلى: ياسمين احترمي نفسج.. انتي ترمسين عن عمي.. بس ياسمين لبستها وانطلقت بسرعة للمكان اللي كان واقف فيه عبدالله ويا فاطمة وعبدالله أول ما شافها ياية والشرار يطاير من عيونها ما يعرف ليش ارتبك.. مع انه كان متحمس ويبا فاطمة تشوفها.. وفاطمة يوم شافتها ابتسمت لها وسألت عبدالله: هاذي بنت اخوك العودة؟؟ عبدالله (بارتباك): لا.. هاذي مرتي.. انصدمت فاطمة وتمت تطالع ياسمين وهي مب مصدقة.. شكلها وايد صغيرة.. مستحيل يكون عمرها فوق ال17 سنة.. معقولة عبدالله يتزوج وحدة صغيرة هالكثر؟؟ بس ما حبت تبين الصدمة عليها عشان خاطر عبدالله ما كانت تبا تجرحه وقابلت ياسمين بابتسامة حلوة وردت عليها ياسمين بنظرة احتقار.. عبدالله: ياسمين هاذي.. قاطعته ياسمين وقالت بنبرة حادة: ما يهمني... ممكن أعرف شو تسوين هني؟؟؟ فاطمة بطلت عيونها ع الاخر واطالعت عبدالله اللي صج عصب وقال لياسمين: مالها داعي هالنبرة اللي ترمسين فيها .. فاطمة ما غلطت عليج.. ياسمين: ما غلطت؟؟؟ وهاللي خزنته في تيلفونها شو يكون؟؟ مب رقمك؟؟ تنكر انه رقمك؟؟؟ فاطمة (وهي تبتسم بطولة بال): لا ما بينكر هالشي.. عبدالله مجرد صديق يعني لا تخافين من هالناحية عزيزتي .. من حقج تشكين وتغارين بس غيرتج مالها داعي.. ياسمين: أشوفج واقفة ويا ريلي وما تبيني انفعل؟؟ عبدالله كان وايد محرج وفي نفس الوقت منحرج وايد من فاطمة.. ياسمين يالسة تتصرف شرات اليهال وهو اللي هو ريلها مب قادر يتحكم بها.. بس فاطمة ما راحت ابتسامتها عن ويهها ولو لثانية.. سبق وانها ربت يهال ومراهقين وتعرف حركاتهم وانفعالاتهم.. وتعرف انه افضل طريقة تتعامل فيها وياهم هي انها تطول بالها.. وياسمين شكلها وايد دلوعة وعصبية.. عبدالله (بصوت واطي): ياسمين بنتفاهم عقب.. ياسمين: ما بتفاهم وياك انته.. خلني اتفاهم ويا الانسة اللي هني.. في هاللحظة يت ليلى من صوب الالعاب ووياها أمل وسارة ووقفت وياهم وسلمت على فاطمة وهي تبتسم.. بس سارة يوم سمعتهم محتشرين خافت.. وخصوصا انه ياسمين اللي كانت محتشرة وهي تتروع منها .. فاطمة (لياسمين): حبيبتي انا ما عندي شي اتفاهم وياج عليه.. كل اللي عندي قلته واتمنى ما تفهمين الموضوع غلط.. عبدالله انا استأذن الحين.. عبدالله: اسمحيلي يا فاطمة.. فاطمة: ما يحت... ياسمين: وليش تستسمح منها؟؟ وانتي.. اذا تبين تروحين امسحي رقم ريلي من موبايلج الحين!!! عبدالله (وهو يشدها من ايدها بقوة): ياسمين بس!!! سارة يوم شافت عمها محرج تظايجت وايد ومن دون محد يحس فيها ابتعدت عنهم وراحت صوب المهرجين.. وحطت في بالها انها بتم هناك لين ما يهدون ويسكتون وعقب بترد لهم.. وسمعت ياسمين تقول لعمها: عبدالله هدني مب كافي اللي شفته؟؟ تنهدت فاطمة بظيج وقالت لعبدالله وليلى: مع السلامة.. ياسمين (بعناد): قلت لج امسحيه .. ما ردت عليها فاطمة وراحت صوب عيال اختها وهي صج منزعجة من اللي استوى.. معقولة عبدالله ينزل مستواه لهالاشكال وياخذ وحدة ما عندها احترام ولا أي تقدير للي أكبر منها؟؟؟ معقولة ياخذ وحدة وعشان شو؟؟ عشان شكلها؟؟ كانت في داخلها تتحرى عبدالله أكبر من جذي.. تتحرى انه مستحيل ينجذب ورا المظهر وانه يدور ع الجوهر. بس الظاهر انه مثله مثل غيره من الرياييل.. همه الوحيد الجمال وبس.. بس عبدالله كان بروحه مصدوم من ياسمين وقال لها وهو ميود عمره بالقوة عشان لا يصفعها: شو هالوقاحة اللي تعاملتي فيها ويا الحرمة؟؟ انتي ما تستحين؟؟ اطالعته ياسمين بنظرة حادة وكان ويهها أحمر من كثر ما هي معصبة وقالت له: أنا ما بتفاهم وياك الحين.. حسابي معاك بعدين.. عبدالله: أي تفاهم وأي حساب..؟؟ انتي تردين الشقة الحين وماشي طلعة تفهمين؟؟؟ ياسمين: واله شرات ما انته واقف هني وتسولف ويا الحريم على كيف كيفك.. أنا بعد بتمشى وبطلع على كيف كيفي.. عبدالله حس بعمره بينفجر وقال لليلى: شوفي البنات غناتي .. ليلى : ان شالله عمي.. وير ياسمين من ايدها وهي تحاول تسحب ايدها بس مب قادرة ووداها الشقة غصبن عنها.. مب كافي انها فشلته جدام فاطمة.. بعد تطول لسانها عليه وجدام عيال أخوه.. ياسمين: عبدالله هدني.. قلت لك مابا اروح الشقة.. عبدالله (بصوت عالي): جب!! .. مب انتي اللي تقررين هالشي .. تفهمين؟؟ سكتت ياسمين عشان لا يصفعها.. وراحت وياه الشقة وهي مصرة اتم على موقفها وما تعتذر منه.. *** ليلى تمت تطالعهم وهم رايحين الشقة وحست بالشفقة على عمها اللي مضطر يستحمل هالانسانة الانانية والوقحة.. عمرها ما شافت عمها ضعيف بس ويا ياسمين شافته إنسان ثاني.. صح انه طيب بطبعه بس ياسمين كانت تخليه يتنازل عن وايد من مبادئه اللي كان مستحيل يتنازل عنها من قبل.. تنهدت ليلى والتفتت على خواتها وهي تقول: تعالوا بنتغدى عند طوني.. بس يوم انتبهت انه أمل واقفة بروحها وهي تاكل ايس كريم زاغت وسألتها: وين اختج؟؟ أمل: أي وحدة؟ ليلى: عن الاستهبال أي وحدة بعد..؟؟ سارة!! أمل: وانا شدراني!! اتلفتت ليلى حواليها وهي تدور سارة بس ما لقتها وقالت بظيج: هذا وقته انتي بعد تختفين؟؟ سارة اللي ودرتهم وراحت صوب المهرجين.. تمت واقفة هناك شوي .. بس يوم شافت مريم تمشى من بعيد وهي رايحة صوب المكان اللي بيسوون فيه السباق.. ابتسمت بفرح ولحقتها من دون ما تحس.. وشافت مايد من بعيد يسولف ويا ربيع اخوها محمد وما اهتمت له ولا حتى بغت تروح له.. ويوم وصلت لمريم يرتها من تنورتها وابتسمت لها ومريم شهقت م نالوناسة يوم شافتها وحطت ايدها على قلبها.. وهي تقول: حبيبة قلبي.. فديت هالويه يا ربيييييييه.. استحت سارة ويلست مريم على ركبها عشان ترمسها على راحتها.. وسألتها: شو تسوين هني بروحج حبيبتي؟؟ ابتسمت سارة بخجل وما ردت عليها .. وردت مريم تسألها..: شو اسمج؟؟ سارة: اسمي سارة أحمد خليفة.. مريم: هههه .. فديت سارونا .. وين اختج العودة؟؟ أشرت لها سارة على مكان ليلى وقالت: هناك صوب الأيس كريم.. مريم: حبيبتي وانتي شو تسوين هني بروحج؟؟ سارة: ما شي.. مريم: تبين وردة؟؟ سارة: وردة؟؟ مريم: هى.. هني يبيعون وااااااايد.. تعالي باخذ لج وحدة .. سارة: زين.. راحت مريم ويا سارة صوب محل الورد.. وفي هالوقت كان مايد واقف ويا منصور يتريون دورهم عشان يشتركون في سباق الجري.. ومن بعيد شاف مريم ميودة سارة من ايدها وداشين المحل.. وجان يضحك من خاطره.. منصور: ليش تضحك؟؟ مايد: مستانس.. منصور: ان شالله دوم.. مايد: أقول منصور سجل اسمي واسمك.. بسير ارمس محمد بطرشه الشقة عمي عبدالله يباه.. منصور: وانته من متى ترمس عمك عشان تعرف اذا يباه ولا لاء؟؟ مايد: اختي دقت لي وخبرتني .. ياللا بروح.. منصور: لا تتأخر.. عادي تسويها وتشرد عن السباق.. التفت له مايد وهو يضحك باستهبال : أنا اشرد.. ليش؟؟ يوم انه اللي بيركضون ويايه كلهم من نفس حجمك عيل الفوز مضمون.. منصور: جب انزين .. شو تتحرى عمرك رشيق؟؟ مايد (وهو يركض صوب اخوه محمد): بعدين بنتفاهم.. ضحك منصور على سخافة مايد ويا دوره يسجل اسمه وسجل اسمه هو مايد ويلس ع الكرسي يترياه لين يرد عشان يبدون السباق.. مايد أول ما وصل عند محمد كان يلهث من الخاطر ومحمد ما كان متفيج له لأنه يالس يرمس يدوته في التيلفون.. مايد: بند التيلفون حمادة عندي خبر مهم.. محمد: اصبر ما تشوفني ارمس.. ؟؟ مايد: منو ترمس؟؟ ما احيدك تعرف حد هني غيري.. محمد: أرمس يدوه ياللا اذلف ابا ارمس.. سحب مايد التيلفون من ايد محمد وقال ليدوته: يدوه احنا مشغولين بعدين بنتصل بااااااااي.. ير محمد التيلفون من ايده وهو محرج.. وقال له: أنا كم مرة قايل لك ما تير التيلفون من ايدي؟؟؟ مايد: عادي الا هي يدوه ما بتزعل.. اسمعني انته الحين.. مريم مريم.. محمد: منو مريم؟؟ مايد: منو يعني ؟؟.. مريم .. الحب اليديد.. محمد: مب متفيج لخرابيطك انا أوكى؟؟ كنت يالس اخبر يدوه انا بنوصل باجر واباها تطرش لنا الدريول وانته بندت عنها عشان تخبرني عن سوالفك البطالية؟؟ مايد: اسمعني.. توني جفت سارونا ويا مريم ودشن محل الورد.. محمد: وسارونا شو تسوي وياها؟؟ مايد: ما اعرف.. شكلها هي بعد تبا تسوي لك شغل.. ههههه محمد: عن السخافة ميود.. ترى والله ما يضحّك!! مايد: مب مهم .. المهم اني انا ضحكت.. أسمع.. هاي فرصتك.. أنا ومنصور بنكون في السباق وانته سير المحل اونك تدور سارونا ورمسها.. محمد (بارتباك): لا لا ... ميود ما اروم.. مايد: شو ما تروم؟؟ بسرعة ما شي وقت.. السباق بيبدا.. محمد: ميود انا مب جريء شراتك ما اروم اسير وارمسها.. أخافها تفشلني.. مايد: ما بتفشلك.. أصلا هي متخبلة عليك.. محمد: جب انزين؟؟ مايد: الله يغربل ابليسك جوفها طلعت من محل الورد .. بسرعة الحقها.. !! محمد: انزين انزين.. مشى محمد صوبها وهو كل شوي يتلفت وراه ويشوف مايد ومايد يأشر له انه بسرعة .. مايد كان مستعيل بس ما يبا يفوت على عمره هالمشهد ومحمد كان وايد مرتبك ويحس عمره بيموت من المستحى وقبل لا يوصل لها كان ويهه مولّع من المستحى.. وخصوصا انه مريم صدت صوبه ويوم شافته استحت ونزلت راسها.. ومحمد أول ما شافها تطالعه وقف في مكانه ما عرف كيف يتصرف وسمع مايد من وراه يقول له: تحرك!!! بس أول ما تجدم لها تحطمت كل آماله لأنه ليلى يت في هاللحظة ومريم اقتربت منها وسلمت عليها وهي تقول لها: شو ما تبون بنتكم؟؟ ليلى: هههه... بنتنا شيطانة ما نروم نغفل عنها دقيقة.. مريم: فديت روحها وايد حبيتها.. انتي اختها العودة صح؟؟ ليلى: هى.. محمد تم واقف يطالعهم وهو مقهور بس في نفس الوقت مرتاح لأنه ما رمسها.. ما يبا يرمسها يخاف يطيح من عينها.. أو تطيح هي من عينه.. بس مايد صج انقهر من اللي صار وركض صوب السباق وهو يقول في خاطره : والله انك مول ما تنفع يا حمود..!! في هالوقت كانت ليلى يالسة تقنع مريم انها اتي تتغدى وياهم عند طوني بس مريم مب راضية.. : بسير اشوف السباق وعدت أخويه.. ممم أول ما يخلص السباق بلحقكم في المطعم شو رايج؟؟ ليلى: حلو.. تعرفين وين المطعم ؟؟ مريم: هى أعرف.. اللي حذال عمارتكم بالضبط.. ليلى: عليج نور.. خلاص نترياج.. سارة: لا تتأخرين.. ما بتغدى عنج.. يلست مريم وحظنتها بقوة وباستها على خدها وهي تقول: ما بتأخر.. ليلى: ياللا عيل نحن بنسير.. مريم: في امان الله.. *** مايد كان صج مقهور وحتى يوم وقف على يمين منصور عند خط البداية ما رام يبتسم ويفرفش كالعادة.. ومنصور استغرب منه.. منصور: بسم الله ..ليش مبوز؟؟ شو استوى لك ..؟؟ توك تضحك.. مايد: انسدت نفسي.. منصور: من شو؟؟ مايد: افففف.. ماشي ماشي.. وقف مايد يمد جسمه .. أونه يتجهز للسباق ويوم تلفت صوب الجمهور شاف وحدة حلوة واقفة في أول الصف وصفر لها ويوم ابتسمت له غمز لها وهو يضحك.. ولاحظ انه في وحدة متحجبة وراها ويوم دقق فيها اكتشف انها مريم.. واللي خلاه صج ينجلط انه محمد في هاللحظة بالذات كان ساير لها عشان يكلمها.. مايد حس انه بيغمى عليه.. منصور هني وبيشوفهم وبتستوي الكارثة.. وكله منه هو.. وهذا محمد ما اختار يرمسها الا في هاللحظة بالذات؟؟ التفت مايد صوب منصور وشافه يطالع الجمهور من الصوب الثاني وشكله يدور مريم.. ما عرف شو يسوي خصوصا انه السباق الحين بيبدا.. ويوم اطالع صوب مريم شاف محمد واقف يرمسها وفي هاللحظة صفر الريال عشان يبدون السباق ولا إراديا التفت منصور الصوب الثاني عشان يشوف اذا اخته هناك ولا لاء.. و .. و.. وانتظرونا غدا في نهاية الجزء الحادي عشر.. مايد يوم شاف منصور صد صوب مريم ومحمد تصرف بشكل عفوي ودزه بكل قوته ع الارض.. وطاح منصور وهو بيموت من القهر من مايد اللي ركض وهو يضحك عليه.. منصور (وهو ينش عشان يلحقه): والله بتشوف يالحيوان.. وين بتسير يعني؟؟ مايد: ههههههه .. هذا اذا رمت تلحقني.. ركض منصور بسرعة بس مايد كان اسرع عنه وكان خلاص مرتاح انهم ابتعدوا عن المكان اللي وقف فيه محمد ويا مريم.. خلاص مايد لازم يخبر محمد انه هاذي اخت منصور.. اللي كان بيستوي اليوم مب شوية.. وبصراحة ضميره بدى يأنبه... شوي..!! *** محمد يوم اقترب من مريم وهي واقفة صوب جماهير السباق ما كان عارف شو يقول لها أو شو يبا منها بالضبط.. وهي يوم شافته يقترب منها كانت متأكدة انه ياي يرمسها.. وكانت مرتبكة وايد وتتمنى يغير اتجاهه ويروح أي مكان ثاني.. بس محمد وقف حذالها وكان خدوده حمر من التوتر.. وتم فترة واقف يطالعها وهي ترتجف من الخوف ومخلية عمرها انها ما شافته.. وتمنت اخوانها التوأم يردون في هاللحظة وينقذونها من هالموقف اللي هي فيه.. بس محمد استجمع كل قوته وتكلم.. خصوصا انه قربه منها خلاه يشوف شكثر هي جميلة وملامحها صافية وبريئة.. محمد: م... مرحبا.. التفتت مريم بهدوء واطالعته بسرعة ونزلت عيونها من دون ما ترد عليه.. محمد: مريم أنا.. مريم (بنبرة حادة ومن دون ما تطالعه): كيف عرفت اسمي؟؟ لبس محمد نظارته ورد يفصخها من كثر ما كان متوتر.. ليش مب راضية تطالعه؟؟ يحس بعمره اهبل يالس يرمس روحه.. محمد: أنا.. أخويه.. أخويه مايد خبرني.. مريم: انزين شو تبا؟؟ محمد: شو أبا؟؟ اطالعته مريم وقالت: هى.. شو تبا؟؟ محمد: لا تفهميني غلط.. أدري انه اخويه اذاج ومن فترة وهو يلاحقج بس مب انا اللي مطرشنه.. مريم: وانا ما اتهمتك.. محمد: خليني اكمل.. مريم:........ محمد: اسمعي يا مريم.. مايد نيته صافية واتمنى تعذرينه .. يمكن حس اشكثر انتي ...... عايبتني.. و.. مريم: أهااا... أقول لك شي؟؟ انا مب محتاجة اسمع هالرمسة.. ومنك انته بالذات.. اسمحلي.. يت مريم بتتحرك بس محمد وقف جدامها وقال لها: لحظة.. مريم انا مب غرضي اتعرف عليج .. أو اني العب واقضي وقت.. انتي صج عايبتني وانا ... أبا أخطبج.. انصدمت مريم وبطلت عيونها ع الاخر وتمت تطالعه من دون ما ترمس.. ومحمد اللي ما يعرف كيف طلعت منه هالجملة ما قدر يسكت أو ايود عمره .. مجرد وقفتها جدامه خلته يحس انها فعلا الانسانة اللي كان يحلم بها وانه مستحيل يرضى بوحدة ثانية غيرها.. يمكن ليلى لو درت بتظايج وبتقول له انه المفروض ما يتسرع ويتعلق بأي وحدة عشان شكلها ويمكن تجربته الماضية والفاشلة ويا وفاء بتخلي الكل يشك بصحة قراراته .. بس محمد كان متأكد من شي واحد.. إنه اذا ظيع هالفرصة من ايده بيتم ندمان عليها طول عمره.. محمد: أنا ما كنت ابا اكلمج انتي وترييت وايد اجوفج ويا اهلج عشان اهليه يرمسونهم ويتعرفون عليهم.. بس طول هالفترة كنت ادورج وما شفتج الا اليوم واليوم اخر يوم لي انا في ايطاليا.. وكل اللي اباه منج تخبريني بس وين اهلج ووين قاعدين انتوا حاليا وانا اليوم بخلي اهليه ايونكم.. صدقيني لو ما كنت مقتنع باللي أقوله ما كنت.. قاطعته مريم وقالت بقوة: خلاص.. سكت محمد وحط عينه في عينها .. مريم كانت شاحبة ومبين عليها انها وايد متظايجة.. وحس محمد بتأنيب الضمير من دون سبب.. مريم: لا تبني آمالك عليه.. أنا مستحيل أتزوجك.. وحتى لو ييت وخطبتني انا اللي برفض هالشي.. راحت مريم عنه وتم محمد واقف يطالعها وهو مصدوم وحزين.. ما كان يتوقع ولو للحظة انها ترفضه وترد عليه بهالرد.. كان يتوقع انها تسكت أو تسوي أي شي الا انها ترفضه.. ومريم ما قدرت تيود دموعها وما راحت المطعم مثل ما وعدت ليلى.. وراحت على طول الشقة خلاص مالها نفس تطلع اليوم.. في هالوقت كان مايد راد صوب نقطة البداية في السباق وكان شاق الحلج لأنه خلاص بيفوز.. بس في آخر لحظة لحق عليه منصور وعثر له وطاح مايد على ويهه بقوة وخسر في السباق.. ووقف منصور على راسه وهو يضحك من الخاطر.. مايد: إيييه.. شو حركات اليهال هاذي.. ياخي حرام عليك كنت بفوز.. منصور: تستاهل مسود الويه.. !!! وقف مايد ويلس ينظف الرمل عن قميصه واطالع منصور اللي كان يضحك بنظرة حادة وشاف محمد يالس ع الكراسي بروحه وسار له ويلس حذاله وهو يتأفف.. محمد (وهو منزل عيونه ويلعب بموبايله): ليش تتأفف..؟؟ مايد: خسرت والسبة ربيعك الأرف هذا.. محمد: هممم.. مايد: شو فيك؟؟ محمد: ماشي.. مايد: ليش جي متظايج؟؟ أنا توقعت يوم ارد اشوفك طاير من الفرحة.. محمد: على شو يا حسرة.. ؟؟ مايد: ليش شو استوى؟؟ محمد (بظيج): ماشي ماشي.. يا ليتني ما رمستها ولا رحت لها.. مايد: حمادة شو استوى؟؟ محمد: كله منك انته!!!.. انته يلست تلعب لي بمخي وخليتني اسير وارمسها .. شهق مايد بقوة : الحين انته بترد كل شي عليه انا؟؟ وعشان شو؟؟ عشان ما خبرتك انها اخت منصور؟؟ وقف محمد وتم مبطل حلجه مب عارف يرمس ومايد حس انه توهق وكشف عمره وابتسم لمحمد بخوف.. محمد: أخت منصور؟؟؟؟ مريم اخت منصور؟؟ انته شو تقول؟؟ مايد: هاا؟؟ هى.. ليش انته ما تعرف؟؟ ياللا عاد اكيد نت تعرف.. محمد: ومن وين بعرف.. وانته يالنذل يوم انك تعرف ليش ما خبرتني؟؟ مايد: أنا.. محمد: انته نذل.. ميود والله عمري ما بسامحك على هالحركة اللي سويتها .. مايد: محمد.. محمد: جب!!!.. انقهر محمد من الخاطر وراح عن اخوه اللي تم يالس يطالعه ويتأفف من الظيج.. مايد: شو هالحالة.. الحين هاذي بعد ما يندرى شو قالت له.. يحليلك يا محمد.. طول عمرك بتم منحوس.. *** أول ما دشت ياسمين الشقة فرت شنطتها على القنفة وصك عبدالله الباب بكل قوته لدرجة انه ياسمين ارتجفت من شدة الصوت.. وتمت تطالع ريلها بنظرة حادة .. عبدالله: تخبلتي انتي؟؟ وين تتحرين عمرج في بيتكم ؟؟ ياسمين: انته اللي وين تتحرى عمرك وكيف تسمح لنفسك توقف وياها في نص الشارع وتعطيها رقمك بعد.. عبدالله: مهما كان اللي استوى ما يحق لج تتصرفين وياها بهالاسلوب.. فصخت ياسمين شيلتها لأنها كانت صج حاسة انها بتحترق وصرخت على عبدالله بأعلى صوتها: عبدالله أنا بتصرف على كيفي ومب انته اللي بتي وبتتحكم فيني .. أنت فاهم.؟؟ عبدالله: بتحكم فيج وغصبن عنج مب بكيفج.. واياني واياج ترفعين صوتج عليه مرة ثانية... ياسمين: صوتي برفعه بكيفي.. ومهما سويت بتم احسن عنك.. يمكن أنا أكون عصبية بس انته ما عندك احساس.. عبدالله: ياسمين!! ياسمين: لو كنت صج تحس جان غازلتها من ورايه مب تييبها جدامي وفي شهر عسلي انا!!!!... آخرتها بتييبها لي هن.. بس قبل لا تكمل ياسمين جملتها سكتها عبدالله بكف قوي خلاها تطيح بكبرها ع القنفة.. وتمت تطالعه وهي منصعقة من اللي استوى واللي صدمها اكثر انه كان واقف يطالعها بكل برود وقال لها : إياني واياج ترمسين عن فاطمة بهالاسلوب.. قالت لج انها مجرد صديقة وانا برد وبقول لج انه علاقتي وياها رسمية.. ولو اني ابا اتعرف على وحدة من وراج بعرف اخش هالشي عنج وعمرج ما بتعرفين عنها.. بس انا استاهل يوم اني احترمتج وخليتها تترياج عشان اعرفج عليها ولا انتي مب ويه احترام.. نزلت دموع ياسمين من عيونها وهي تشوفه رايح صوب الغرفة وعبدالله كان يحس بعمره بينفجر من الظيج .. الموقف اللي صار كان سخيف ولأول مرة يحس انه تسرع يوم خذ ياسمين.. ريال شكبره شو يبا يبلي عمره ويتوهق ويا ياهل.. وفاطمة اللي في يوم الايام طلب منها انها تكون زوجته اليوم اكتشتف انه ريال ما يروم حتى يتحكم في مرته.. شو بيكون موقفها منه وشو الفكرة اللي بتحطها في بالها عنه؟؟ يلس عبدالله على الكرسي اللي مجابل الدريشة وتم يطالع السما بحزن.. وسمع صوت باب الغرفة يتبطل بس محد دخل وعرف انه ياسمين واقفة عند الباب تطالعه بس ما كان له نفس انه يرمسها ولا كان حتى يبا يشوفها.. بس ياسمين كانت مصرة تنهى هالسالفة الحين ومصرة اكثر انها تنتهي لصالحها هي.. فدشت ووقفت جدامه وقالت بتكبر: هاذي أول وآخر مرة أسمح لك تمد فيها ايدك عليه.. ويكون في علمك.. بما إني بنت أكبر تجار دبي ومرت أغنى رجال الاعمال في الدولة كلها.. بسوي اللي انا اباه ومحد يروم يمنعني.. واذا صادفت أي وحدة ممكن تهددني او تفكر مجرد التفكير انها تستولي على أي شي يخصني .. مستحيل أسكت لها.. عبدالله كان يطالعها بتعب وقال يوم خلصت كلامها وتمت واقفة تترياه يرد عليها: وانا هالشي اللي يخصج ؟؟ اخرتها انا استويت شي تمتلكينه؟؟ تدرين؟؟ ياسمين: شو؟؟ عبدالله: بهالاسلوب وهالتفكير.. كل اللي يعرفونج بيكرهونج.. هالتكبر والغرور ماله داعي أنا ريال متواضع وكل اهليه متواضعين مثلي.. ودري عنج هالتصرفات .. ترى اللي يشوفج يقول صج مب شايفة خير.. ابتسمت ياسمين وتمت تطالعه بتحدي.. صح انها تحبه بس بعد تحب كل اللي يقدر يعطيها اياه.. مجوهراتها وفيلتها في جميرا والسيارة اللي بياخذلها اياها وثيابها وكل شي.. عندها كل اللي تتمناه ويقول عنها مب شايفة خير؟؟ ياسمين: من هالناحية لا تحاتي.. أنا بفرض احترامي ع الكل.. ببيزاتي.. الكل بيحترمني لأنه الكل بيحتاجني.. عبدالله: تفكيرج غلط .. واللي شفته منج اليوم مول ما عيبني وماله داعي تزيدين.. لا تحسسيني انج خذتيني عشان بيزاتي.. لا تنسين انه الله قادر على كل شي وهالبيزات كلها اروم اخسرها في لحظة.. ياسمين: أنا اعرف وانته تعرف انه هالشي مستحيل يستوي.. عبدالله: للأسف.. البنية اللي اخترتها وحبيتها كانت تختلف تماما عن اللي اشوفه جدامي الحين.. ما ادري كنت مخدوع ولا كنت من البداية اتغاظى عن اخطائج.. بس اللي اعرفه اني خلاص مب قادر اتحملج اكثر عن جذي.. تغيرت ملامح ياسمين وردت عيونها تدمع .. وقالت بصوت ناعم: عبدالله؟؟ عبدالله: اطلعي ياسمين .. ابا اتم بروحي.. ياسمين: ليش بتم بروحك؟؟ عبدالله: أبا أفكر.. ياسمين: بشو؟؟ عبدالله (بصوت عالي): خلاص ياسمين اطلعي .. مشت ياسمين صوب الباب وهي تصيح .. كانت متأكدة انه يبا يفكر اذا بيطلقها ولا لاء.. وحست ولأول مرة بخوف كبير من هالشي.. بخوف من انها تفقد كل شي وتفقد عبدالله اللي كان احلى شي في حياتها كلها.. ولا إراديا ردت من عند الباب ولوت على عبدالله بقوة وتمت تصيح من خاطرها وهي ملصقة خدها بخده.. وعبدالله انصدم منها.. توها كانت محرجة ومقهورة منه والحين شو اللي غيرها بهالسهولة؟؟ ياسمين: حبيبي أنا اسفة والله ما اروم اعيش من دونك وما اتخيل انه وحدة اتي وتاخذك مني.. وكل اللي سويته اني غرت عليك .. ليش تحاسبني على هالشي؟؟ ابتسم عبدالله ورد عليها وهو يمسح على شعرها: ادري انج تغارين بس في فرق بين انج تغارين عليه وانج تتحكمين فيني وتعتبريني شي تملكينه.. وفي فرق بين انج تتصرفين بدافع الغيرة وانج تتعاملين ويا غيرج بوقاحة.. ياسمين: أدري اني غلطانة وانا اعترف بهالشي.. بس ما اروم اجامل وحدة انا كرهتها من اول ما شفتها.. عبدالله انا احبك.. تعرف شو يعني اني احبك؟؟ يعني مستحيل أسمح لأي وحدة غيري تقترب منك.. أنا مرتك وهالشي يحق لي.. يحق لي ولا ما يحق لي؟؟ عبدالله: يحق لج غناتي.. ياسمين: بعدك زعلان..؟؟ عبدالله: هى بعدني زعلان.. ياسمين انتي فشلتيني جدام الكل.. جدام عيال اخويه والناس اللي في الشارع.. ياسمين: آسفة عبدالله والله اوعدك انه هالشي ما بيتكرر.. بحاول قد ما اقدر اني اسيطر على اعصابي.. عبدالله: وعدتيني بهالشي من قبل وما نفذتي وعدج.. حطت ياسمين عينها في عينه وقالت: عبدالله .. صدقني هالمرة بحاول .. تنهد عبدالله وهو يبتسم بتعب.. وقال لها: بنشوف.. آااخ منج انتي.. اطالعته ياسمين بدلع اونها زعلانه وقالت : شو بلاني انا؟؟ عبدالله: انتي ؟؟ انتي حبيبتي وغناتي.. بس خفي من الدلع شوي.. ياسمين: هههه.. كيفي بدلع عليك بكيفي.. واللي عنده اعتراض خل يتكلم وبيشوف شو اللي بييه مني.. *** مر اليوم بسرعة وكانت ليلى مستانسة وهي ترتب شنطتها وشنط اخوانها الساعة 8 المسا.. تولهت وايد ع البلاد وعلى خالد ويدوتها .. كانت تفكر أنه المدارس بتبطل بعد اسبوع ولازم تسير تتشرى حق اخوانها واتابع دراستهم.. وعندها وايد اشغال لازم تسويها.. ما عندها وقت حق أي شي ثاني.. وعقب ما رقدت خواتها الصغار ومرت على غرفة مايد وشافته راقد من الخاطر ، راحت ويلست في الصالة ويودت التيلفون عشان تتصل بيدوتها.. الساعة عندهم الحين بتكون 3 الظهر.. ويدوتها راقدة.. بس من شوق ليلى لها ما قدرت تتريا وقررت تدق لها.. وتخبرها شكثر كانت متولة عليها.. ورن التيلفون وايد قبل لا ترد عليه أم أحمد بصوتها الخشن اللي تحبه ليلى.. أم أحمد: ألو؟؟ ليلى: السلام عليكم أم أحمد اللي كانت حاطة راسها وبترقد يوم سمعت صوت ليلى يلست وقامت ترمس بصوت عالي: ليلى.؟؟ وعليكم السلام ورحمة الله .. شحالج حبيبتي وشحال عمج ومرته واخوانج؟ ليلى: الحمدلله بخير الله يسلمج انتوا شحالكم؟ أم أحمد: الحمدلله فديتج تولهنا عليكم ..ما شبعتوا من الهياتة؟؟ ليلى: ههههه يدوه ترانا باجر رادين بإذن الله.. ليش محمد ما خبرج؟ أم أحمد: ومحمد لحق يرمسني؟؟ هالشيطان ميود ير من ايده السماعة وبند التيلفون في ويهي.. ليلى: ميود الهرم!!!.. ما عليه فديتج انتي تعرفين سوالفه لا تزعلين منه.. أم أحمد: مب زعلانة غناتي.. ومتى بتطلعون من هناك؟؟ ليلى: بنظهر الصبح الساعة سبع يعني الساعة ثنتين فليل عندكم وبنوصل عندكم الساعة تسع الصبح.. أم احمدك الله يحفظكم ان شالله.. وعمج وينه عطيني اياه بهزبه.. من يوم سافر هو ومرته ما تصل بي.. ليلى: عمي عبدالله من العصر ما شفته.. في غرفته هو مرته.. حتى ما تعشوا ويانا.. أم أحمد: ومرته شحالها؟؟ تنهدت ليلى وقالت: خليني بس أوصل البلاد.. وبخبرج بكل شي.. أم أحمد: هى امي ما بخسركم .. سلمي عليهم كلهم وتحملي على عمرج وعلى اخوانج ما اوصيج عليهم.. ليلى: ان شالله حبيبتي.. ااا.. يدوه.. وين خلودي؟؟ ابتسمت ام احمد.. : راقد فديته.. ليلى: تولهت عليه .. بموت ابا اسمع صوته.. أم أحمد: ياللا شدوا حيلكم ووصلوا بسرعة وبتشبعين منه ليلى: خلاص يدوه عيل بخليج ترقدين خربت عليج رقادج.. وان شالله أول ما بنوصل المطار بدق لج اطمنج.. أم أحمد: هى دقي لي غناتي .. ياللا امي مع السلامة... ليلى: مع السلامة.. نزلت ليلى السماعة وراحت بتوقف في البلكونة شوي بس شافت محمد يالس فيها وشكله متظايج.. من الظهر وحاله مب عايبنها .. ما رمس حد ولا حتى مايد قدر يغير له مزاجه.. ومن الساعة 6 ونص وهو يالس في البلكونة.. بلاهم اهلها كلهم على اخر يوم في السفر تظايجوا وكل واحد يالس بروحه؟؟ تمت واقفة فترة تطالعه وتفكر اذا تروح ترمسه ولا لاء.. وفي النهاية قررت تروح ترقد.. أحسن شي تخليه بروحه ويوم هو يبا بيرمسها وبيخبرها شو فيه .. محمد كان يالس في البلكونة يرمس منصور اللي دق له فوق العشر مرات ومحمد يتجاهله .. وفي النهاية ما هان عليه ورد.. منصور: السلام عليكم... محمد: وعليكم السلام هلا منصور.. منصور: شحالك ؟ محمد: بخير الحمدلله.. انته شحالك؟ منصور: الحمدلله بخير.. ما بغيت ترد عليه.. !! وينك عن التيلفون؟ محمد: اسمح لي حبيبي كنت حاطنه ع الsilent وما انتبهت له.. منصور: محمد ؟؟ انت متظايج مني؟؟ زعلتك في شي؟؟ محمد: لا منصور انته ما سويت شي.. منصور: محمد احنا كنا مخططين انتم طول اليوم ويا بعض.. وانته من العصر منخش في شقتكم .. شو السالفة؟؟ محمد: ما فيني شي .. بس حاس بشوية تعب .. وأبا أرقد ، رحلتنا باجر الصبح.. منصور: والله؟. محمد: هى.. منصور: أهاا.. أوكى عيل ما بعطلك.. تصبح على خير.. محمد: منصور لا تزعل .. منصور: مب زعلان.. برايك مع السلامة.. تنهد محمد : مع السلامة.. بند محمد عنه وهو متظايج.. كان بيموت من القهر.. رفضها له كان صفعة كبيرة ما قدر يتحملها.. ثقته بنفسه ما كانت وايد كبيرة بس بعد ما توقع ابدا انها ترفضه.. وتقولها له في ويهه.. شو اللي ناقصنه وشو اللي يخليها هي تشجعه بنظراتها وابتساماتها وتخليه يتجرأ ويكلمها وفي النهاية تصده.. اللي كان مخلنه متظايج اكثر انه يحس انه خان اعز ربعه.. منصور اللي عمره ما قصر وياه وطول عمره وهو واقف وياه ومتحمل همومه.. يجازيه بهالطريقة؟؟ يتعرض لأخته ويحاول يرمسها ؟؟ يدري انه مريم مستحيل تخبره بس بعد احساسه بالذنب مب مخلنه يجابله أو حتى يرمسه.. بس إحساسه بالقهر ما كان يساوي ربع اللي تحس به مريم من الحسرة والقهر والألم.. من يوم الموقف اللي استوى لها وياه الظهر وهي على شبريتها تصيح.. كلمات اغنية عبدالحليم حافظ "سواح" علقت في مخيلتها من كثر ما كانت تعيدها .. وصوته الحزين كان مخلنها عايشة في جو فظيع من الكآبة والحزن.. وفي الأخير نشت وبندت المسجل وبطلت دريشة غرفتها عشان تخفف من شعورها بإنها مخنوقة ومقيدة.. الحر الليلة فظيع ومجرد انها بطلت الدريشة لفحها الهوا الحار على ويهها.. وتنفست بعمق وهي تطالع الناس اللي تحت.. كانوا يايبين فرقة تانغو أسبانية وخلق الله كلهم متمعين ويرقصون.. عادة مريم ما كانت بتفوت هالاجواء وأكيد بتنزل تطالع كل شي عن كثب.. بس الحزن اللي كان فيها اليوم خلاها تعاف كل شي.. اطالعت مريم عمارة محمد اللي كانت مجابلتنهم وقالت: " يا ربي أنا مؤمنة بقدرك وبحكمتك.. بس ليش في الوقت اللي خلاص يأست فيه من كل شي وعفت الدنيا وما فيها .. ليش في هالوقت بالذات يطلع لي محمد؟؟ " طلعت مريم من غرفتها وراحت البلكونة ويلست تحت تطالع العمارة الثانية من بين الحدايد.. ولأنه بلكونتها فوق بلكونة محمد كانت تشوفه عدل وشافت انه يالس وهو متظايج وشكله وحيد!! ووايد كسر خاطرها.. بس ما بإيدها شي تسويه.. هذا واقعها ولازم تتقبله ومحمد حتى لو انه أكيد ما بيفهمها واكيد بينجرح منها .. بس بعد ما تروم تغير شي.. تحسست طرف البلكونة بإيدها في الظلام ولقت قلم الليزر اللي دوم تلعوز به الناس الي مجابلين عمارتهم.. وابتسمت بحزن وهي تبطله وتحركه صوب محمد.. حركته جدامه اكثر من مرة لين انتبه واطالع فوق بسرعة.. بس مريم كانت منخشة بين حدايد البلكونة وما رام يشوفها.. استانست مريم على شكله وهو يدور بين الدرايش والبلكونات عن مصدر الضوء وردت تصوبه عليه مرة ثانية وتمت تسوي هالحركة اكثر من مرة لين انتبه لها وتم واقف مجابل بلكونتهم وهو مبتسم.. وهي ابتسمت غصبن عنها وسط دموعها.. عمرها ما حست انها منحوسة كثر هاللحظة .. في يوم واحد وفي ظرف ساعات.. لقت فارس أحلامها وخسرته بكل سهولة.. *** في العين .. وتحديدا في المقهى كان مبارك يالس ويا ربعه وبيموت من ريحة الشيشة اللي ما يحبها بس ربعه تعودوا عليها.. وعقب ما روحوا ربعه كلهم يلس ويا مروان اللي كان يحبه رغم انه اطباعه ما تعيبه ساعات.. مروان كان يالس يطالع موبايله ومبتسم ومبرك سرحان .. مروان: مبارك.. شوف شوف.. شوف هال mms اللي واصلني والله انه عذااب.. مبارك: على طاري ال mms .. ممكن ما تطرش لي قلت لك اني مب مشترك في الخدمة متى بتفهم؟؟ مروان: وليش ما تشترك.. يا ريال استغل الفرصه دامه ببلاش.. مبارك: ما عندها سالفة اتصالات يوم انها حطت لكم الخدمة ببلاش.. مروان: الا عندها سالفة ونص بعد.. شوف .. شوف اللي فاتك وبيفوتك بعد اذا ما ااشتركت.. خذ مبارك موبايل مروان وتم يطالع الصورة اللي واصلتنه.. كانت صورة بنية وايد حلوة ومتمكيجة وكاشخة والمرسل اسمه شواخي.. مبارك انصدم وسأل مروان: منو هاذي؟؟ مروان: حلوة صح؟؟ مبارك: مب مشكلة حلوة ولا لاء.. ليش مطرشة لك صورتها؟؟ مروان: هاذي يا طويل العمر ربيعتي اليديدة.. شو خبااااااال.. !!! شكلي بطول وياها.. مبارك: مالت عليك وعليها.. انته متى ناوي تعرس وتبطل هالسوالف..؟؟ مروان: مب الحين.. بعدني صغير.. مبارك: وهاذي وين اهلها عنها؟؟ مروان: هاذي معرسة.. قول وين ريلها عنها.. مبارك: استغفر الله العظيم اقول لك .. لوعت لي بجبدي .. غير الموضوع.. مروان: ما تبا تعرف منو ريلها؟؟ مبارك: ما يهمني.. مروان قلت لك غير الموضوع.. مبارك: انزين انزين.. بغيره.. بلاك جي حياتك كلها نكد في نكد.. اطالعه مبارك بطرف عينه وتنهد.. ما يدري ليش مروان تعيبه هالسوالف مع انه مبارك وايد تلوع جبده من مجرد الرمسة عنها.. وهاذي اللي معرسة وتخون ريلها.. وين تبا؟؟ ووين الوازع الديني اللي عندها؟؟ ما تعرف انه مجرد التفكير بريال ثاني غير ريلها هو أكبر حرام؟؟ ع العموم مب منها.. من ريلها اللي غافل عنها.. ضحك مبارك بسخرية وقال : وانا شلي؟؟ مروان: شو قلت؟؟ مبارك: ما شي.. *** في اليوم الثاني .. الساعة 6 الصبح طلعوا قوم عبدالله كلهم وراحوا المطار.. وليلى كانت رغم انها ويا اخوانها بس افكارها مب عندها.. ولا عندهم.. كانت حاسة بإحساس غريب.. كأنه التاريخ يعيد نفسه.. قبل ثلاث سنوات كانت رادة من السفر ويا امها وابوها وكانت تستعد لحياة يديدة ويا حميد.. بس بدل لا تواجه السعادة .. انصدمت بأكبر مأساة مرت عليها في حياتها كلها.. مأساة غيرت لها نمط حياتها.. وتساْلت وهي تركب الطيارة .. يا ترى شو اللي يترياها ؟؟ وشو مخبية لها الأيام؟؟ هل بتواجه السعادة وبيكون للرومانسية دور في حياتها؟؟ ولا بتم طول عمرها أم لأخوانها ؟؟ وبتنتهي أيامها وحيدة عقب ما كل واحد فيهم يعرس ويروح في طريج؟؟ يتبع...........
|
|||||||||||||||||||
منذ /22-01-2007, 04:02 PM | #34 | |||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
الجزء الحادي عشر
كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل.. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة.. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب.. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية.. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي .. بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف.. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم.. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام.. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة.. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه.. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم.. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف.. تجدم من السيارة .. وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة.. ويوم اقترب مبارك من الموتر.. وضحت الصورة جدامه .. وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف.. انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة .. ناصر حبيبه جدامه.. كان ويهه شاحب.. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت.. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه.. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة.. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل.. وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه.. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى.. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده.. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة.. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها.. تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها.. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!! تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض.. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة.. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر .. فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم.. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني.. نجلا.. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم.. وسمعها تناديه: مبارك .. مبارك.. ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج... خليني في حالي..!!! وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة .. وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس.. ويطالع حواليه في الغرفة.. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد.. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها.. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا.. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة.. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟ نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر.. وملامحه صج مرهقة.. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم.. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود .. محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن.. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام.. ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟ مبارك: لا امي ما فيه شي.. بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟ مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب .. مالي نفس .. ظاعن: خلاص مب لازم تروح.. انته وايد اتعب عمرك .. ارتاح اليوم.. مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟ ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك.. مبارك: تسلم ياخوي.. شو رايك نسير دبي ؟؟ ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق.. متى تبانا نظهر؟؟ مبارك: عقب المغرب.. ظاعن: خلاص.. صار.. عقب المغرب بنظهر.. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام.. بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله.. يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول.. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته.. مبارك: امايه بخصوص ميثة.. ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟ مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها.. اعتفس ويه ام ظاعن .. كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة.. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق .. شو اللي تغير اليوم؟؟ مبارك: بس ما اريدها.. ميثة وايد صغيرة .. توها داشة ثالث ثانوي.. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها.. ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟ ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي.. لا والله امايه المغازل ودرته من...... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية.. ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها.. مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا.. على طول بخبرج.. ام ظاعن: هى جي اباك فديتك.. لا تحط شي في خاطرك مولية.. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن.. مبارك: لا لا لا. .وحدة تسد.. ما فيه على عوار الراس.. ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة .. ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك.. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها.. ؟؟ في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير.. ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك.. قول امين.. مبارك: آمين يا رب.. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟ ام ظاعن: أنا؟ مبارك: هى.. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس.. ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك .. مبارك: امي واعرفج زين.. لين ما تيوزيني ما بترتاحين.. رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل.. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه.. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى.. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت.. سهيل: السلام عليكم والرحمة مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. هلا والله.. عاش من سمع صوتك.. سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات.. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن.. مبارك: افا عليك يا سهيل.. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني.. سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين.. مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم.. سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟ مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة.. سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله .. مبارك: همممم.. خلاص.. تم.. سهيل: نص ساعة وبكون عندك.. مبارك: أترياك.. سهيل: مع السلامة مبارك: في امان الله.. ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل.. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة.. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء.. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة.. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي .. وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم.. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين.. كهدية زواج.. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل.. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر.. بس يوم كلم عبدالله مبارك.. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة... مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله.. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة .. أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله.. يحليله عبدالله.. يستاهل كل خير.. عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة.. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث.. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية.. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟.. وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم .. ما يدري ليش .. بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم.. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها.. مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة.. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم.. *** في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما.. وياسمين داخل ترتب شنطتها.. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها. . وهالشي مظايجنها.. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا.. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟ بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها.. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة.. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها.. نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني.. بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟ ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟ نهلة: يحق لي ازعل.. ياسمين: لا ما يحق لج.. نهلة: مالت.. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج.. ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي.. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد.. نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر.. ياسمين: طبعا.. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي.. نهلة: ههههه .. شو هالغرور..؟؟ ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا.. وبيودر بيته اللي في العين.. نهلة: مستحيل.. ياسمين: امبلى والله.. وبناخذ الاثاث مني.. نهلة: تستاهلين يالغالية.. تستاهلين اكثر بعد.. ياسمين: بس... نهلة: شو؟؟ ياسمين: عبدالله يبا يهال.. وانا ماباااااااا.. نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال.. ياسمين: عموما انا قررت.. حاليا مابا عيال.. عقب خمس سنوات ممكن.. نهلة: بس ريلج ريال عود.. حرام عليج ياسمينوه.. ياسمين: اف لا.. بس بلا أرف.. ما فيه على لوعة اليهال.. بروحي ما اطيقهم.. نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها.. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا.. ياسمين: نهلوووووه.. قولي ما شالله ما فيه تحسديني.. نهلة: ههههههه ... ماشالله ماشالله .. ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد.. نهلة: متى بتردين البلاد؟؟ ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع.. أو اثنينه.. بشوف عبدالله نهلة: دقي لي اول ما توصلين.. ياسمين: اكيد حبيبتي .. ياللا عاد فارجي.. نهلة: باي بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء.. ياسمين: حجزت لنا؟؟ عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا.. ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟ عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة.. ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة.. بنتم في فندق.. عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش . بنيلس في الشقة عند العيال.. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم.. اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم.. في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد.. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها.. ومحمد طالع اييب لهم غدا.. كانت تفكر بحظها.. بحميد .. بأمها وابوها.. واخيرا بأحمد.. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا.. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟ رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة.. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره.. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين.. ليلى: ألو؟ عبدالله: السلام عليكم.. ليلى: وعليكم السلام هلا عمي.. عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟ عبدالله: اليوم ان شالله.. بنتغدى وبنظهر.. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر.. ليلى: تمام برتب لكم الغرفة.. عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي.. ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي.. سلم على ياسمين.. عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج.. ليلى: ان شالله.. بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب.. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة.. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع .. وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني .. يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة.. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية.. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي.. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات.. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام.. ابتسمت ليلى على سخافتها.. وراحت حق لولة وقعدتها.. ليلى (وهي تهزها): لولة.. .لولة..؟؟ لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا.. ليلى: قومي نطبخ.. بنسوي كيكة كاكاو.. لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب.. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟ ليلى: هى بخليج.. لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى.. ليلى: هههههههه والله انج زطية.. ياللا تعالي المطبخ.. سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل.. يدورون بديل لدانة.. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها.. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة.. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية.. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين.. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت.. مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟ تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة.. مايد: والله انها احلى عن دانة.. سارة: دانة مغززة وخدودها حمر.. مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟ سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق.. ودانة عيونها خظر.. مايد (بقهر): يا ربييييييييييه.. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟ ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة... ماشي مثلها هني.. سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة.. مايد (وهو يوقف): ياللا.. مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة.. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة.. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك.. تعالوا تعالوا.. !!! مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد .. محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول .. عقب ما دفع عنها مايد.. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها.. كانت متحجبة .. ولبسها وايد محتشم.. وفي ويهها نور رائع.. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة.. الشبه بينهم كان كبير.. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة.. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد.. والادهى من هذا انها ابتسمت لها.. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي جدامه.. وحس فجأة انه راسه ثجييل.. وعيونه بتغمض.. وخدوده يحترقن ليش ما يدري.. هي ما كانت جميلة.. بس آية من الجمال.. ويوم يت عينه في عينها نزلتها بسرعة ولفت الصوب الثاني وقلبها يدق بقوة.. محمد تم مبهت يطالعها ومايد واقف يطالعهم اثنيناتهم ويبتسم ويوم انتبه محمد وشافها لفت بويهها الصوب الثاني كره عمره لأنه سبب لها الاحراج.. وطلع من المحل ووراه اخوانه الصغار.. مايد كان يبتسم ويصفر بلحن اغنية.. ويوم شاف محمد ما عبره رفع صوته وهو يغني : يا سلام يا سلام .. أد ايه حلو الغرام.. يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام.. اطالعه محمد باحتقار وسأله: شقصدك يعني؟؟ مايد (وهو يضحك بخبث): ماشي.. أغني.. حرام؟؟ محمد: لا مب حرام.. بس دور لك اغنية غير هاذي .. عن هالحركات اللي مالها معنى.. مايد: ان شالله.. بندور اغنية ثانية.. ممممممم... مممممممممم .. محمد كان مخبي ابتسامته .. مايد خبيث وذكي.. وعلى طول لقطها وهي طايرة.. وعرف انه انبهر بهالبنية اللي شافها جدامه.. مايد اللي حس انه محمد رد يسرح قرر يلعوزه مرة ثانية وقال له: حمادة؟؟ حمادة.؟؟ محمد: حمادة في عينك.. مايد: شفت البنية اللي كانت في المحل.؟؟ كانت تطالعك.. انته تعرفها...؟؟ محمد: أي بنية؟؟ ما انتبهت لها.. مايد: والله؟؟ اهاااا... عيل يمكن كنت تطالع اليدار اللي وراها.. ؟؟ محمد(وهو يبتسم): هى كنت اطالع اليدار.. لونه وايد حلو.. مايد: اسميييييه يدار عجيب.. والله لو تلف الدنيا كلها ما تحصل يدار بحلاته.. محمد: عجيب وبس؟؟ انا ما اظن برضى بيدار غيره عقب اليوم.. سارة (اللي كانت تطالعهم وهي محتارة): ابا اشوفه ردوني المحل.. مايد: ههههههههههه.. باجر بوديج تشوفينه.. (وهو يكلم محمد) انزين حماااااادة.. محمد: ميود عاد احترمني اسمي محمد..!!! مايد: محمد.. انا اعرف هالبنية.. محمد: هههه .. هيه صح.. مايد: والله اني اعرفها.. والله العظيم.. وغلاة ليلى اني اعرفها.. محمد (وهو يطالعه بنظرة شك): من وين تعرفها؟؟ مايد: ما يخصك.. المهم انها ساكنة في العمارة اللي مجابلتنا.. محمد (بلهفة): أي عمارة.. انزين .. من متى هي هني؟؟ مايد: لا يا حبيبي.. ما شي ببلاش.. محمد: كم تبا؟؟ مايد: يوم بقرر اخبرك.. بحدد لك المبلغ.. محمد: لين هذاك الوقت بروحي بعرف.. مايد (وهو يبتسم بثقة): بنشوف.. محمد (بقهر): بنشوف.. وكملوا دربهم لين وصلوا الشقة وكانت ليلى ولولة مخلصين الكيكة ويلسوا كلهم يتغدون ويتريون العصر لأنه عمهم عبدالله وياسمين اخيرا بيقعدون عندهم.. *** في هالوقت كانت مريم بعدها واقفة في محل البطاقات تتريا اخوها منصور يطلع من عند الحلاق.. عندهم شي مهم وايد لازم يسوونه ومريم متظايجة بسبة هالشي.. كانت واقفة هني تتسلى لأنها تحب الدباديب والبطاقات وهالسوالف.. ويوم شافت محمد ويا اخوانه داشين المحل انخشت ورا اكبر بطاقة في المحل لأنها تعرف انه ربيع اخوها منصور.. شايفتنه اكثر من مرة من دريشة غرفتها يوم كان ايي يتغدى عندهم في البيت.. واستحت وايد يوم شافته هني.. طبعا ما كانت متوقعة انه يعرفها.. بس مجرد كونه ربيع اخوها خلاها تستحي منه.. بس يوم شافت سارة انصدمت.. الشبه اللي كان بينهم كبير وايد.. يوم شافتها مريم حست انها ردت لأيام طفولتها وكانها واقفة جدام نسخة من نفسها يوم كانت طفلة.. .. وايد عيبتها هالطفلة وتمنت لو تروح وتكلمها .. بس محمد واخوه الثاني خربوا عليها.. في هاللحظة شافت اخوها طالع من الحلاق ومشت صوبه وهي تبتسم.. وهو اول ما شافها ابتسم بحزن وحس بقلبه بيتقطع.. بس ما بين لها ولو انه هالشي مرسوم على ويهه.. وقال لها : تبين شي من هني ولا نروح؟؟ مريم (بصوتها الناعم الموسيقي): لا.. نروح.. مابا أتأخر.. امايه بتحاتيني.. هز منصور راسه ومسكها من ايدها وطلع هو وياها من المول.. رغم سحر هالمدينة وجمالها وروعتها بس اللي يابهم هني خلا كل لحظة يستمتعون فيها يتبعها على طول لحظات من الالم والخوف.. كان مبارك يحاول يشغل موترة وأكثر من مرة يدخل السويتش ويحركه بس الموتر مب راضي يشتغل.. تنهد بخوف وهو يطالع الطريج المهجور اللي واقف فيه والظلام والصمت المخيف برى السيارة.. كان لازم ينزل عشان يشوف شو السالفة وحس بخوف وهو يبطل الباب.. بس أول ما وقف برى وحط ريوله ع الارض اطمن شوي وبطل بونيت السيارة عشان يجيك ع الماي والبطارية.. واستغرب وايد يوم شاف انه الوضع طبيعي .. بس في اللحظة اللي نزل فيها البونيت شهق مبارك من خاطره وتم قلبه يدق بعنف.. أبواب السيارة كانت مسكرة والجامات تصب دم.. وفي ايد صغيرة تحاول تمسح الدم اللي على الجامة اللي جدام.. حط مبارك ايده على قلبه وهو حركات الايد البطيئة.. كان خايف من اللي بيشوفه بس في نفس الوقت مب قادر يشيل عيونه عن المشهد اللي جدامه.. وما يدري شو اللي خلاه يتجدم.. رغم الدموع اللي حرقت عيونه وقلبه اللي كان يدق بعنف من الخوف.. تجدم من السيارة .. وفي كل خطوة كانت الايد تمسح مساحة اكبر من الدم المتميع ع الجامة.. ويوم اقترب مبارك من الموتر.. وضحت الصورة جدامه .. وطل عليه ويه ولده الصغير ناصر ودموعه تنزل بصمت وعيونه تطالع أبوه باستعطاف.. انفجرت دموع مبارك من عيونه ولصق خده على الجامه وهو مب مصدق انه ولده داخل السيارة .. ناصر حبيبه جدامه.. كان ويهه شاحب.. حزين..وشفايفه تتحرك كأنه يرمس من دون صوت.. وحاول مبارك يفهم اللي يبا يقوله بس ما كان في مجال انه يسمعه.. وتحرك بسرعة لباب السيارة يحاول يبطله من دون فايدة.. كأنه شي عالق فيه ويمنعه من انه يتبطل.. وفي النهاية ويوم استمر مبارك يشد فيه.. تبطل بقوة وتناثر الدم اللي كان تارس السيارة على ويه مبارك اللي صرخ بقوة ورد على ورى.. وتم يمسح الدم عن ويه بظهر ايده.. ويوم رد يبطل عيونه كانت مها منسدحة على السيت اللي جدام وتطالعه وتبتسم ببراءة.. لابسة بيجامتها الوردية اللي كان يتخبل يوم يشوفها بها.. تم مبارك واقف مبهت وهو يطالعها.. وهي استندت على ايدها واشرت له يقترب منها ويوم تم واقف مكانه عفست ويهها وجنها زعلانة وقالت: باباه تعال عاااااااد..!!! تنفس مبارك بصعوبة وهو يقترب منها وهي كل ما اقترب تبتسم اكثر وفي النهاية مدت له ايدها وركض مبارك عشان يشلها في حظنه بس قبل لا يوصل لها بثانية اصطدم بشي وتعثر وطاح بقوة ع الارض.. وحس بشي يسحبه من ريوله ويوم التفتت كانت حرمة ملتفة بعباتها وايدها راصة على ريوله بقوة.. مبارك تروع منها وتم يدز ايدها بريوله الثانية بس الحرمة كانت قوية وتمت ترص على ريوله اكثر .. فيلس في مكانه ونزلت دموعه وهو يحاول يبطل ايدها عن ريوله وتخيست ايده دم.. وفجأة رفعت الحرمة راسها ويوم شافها مبارك صرخ بأعلى صوته..ولف بويهه الصوب الثاني.. نجلا.. نجلا جدامه ومب قادر يطالع في ويهها اللي كان متشوه وكله دم.. وسمعها تناديه: مبارك .. مبارك.. ورد عليها بعصبية : شتبين فيني ..؟؟ لين متى بتمين تلاحقيني؟؟ خليني في حالي !!!! حرام عليج... خليني في حالي..!!! وقام من مكانه يحاول يركض بعيد عنها بس ايدها كانت راصة على ريوله ويوم شدها بقوة تبطلت ايدها عنه واصطدم بالسيارة بقوة .. وتنفس بصعوبة وهو يبطل عيونه ويتعوذ من ابليس.. ويطالع حواليه في الغرفة.. السيارة اختفت وعياله ونجلا محد.. غطى مبارك ويهه بإيده وحاول يخفف من الرجفة اللي يحس بها.. من يوم قررت امه تخطب له ميثة بنت عموته وهالكوابيس تزوره في منامه يوميا.. صار يكره النوم ويكره الساعة اللي يحط فيها راسه ع المخدة.. لهالدرجة احساسه بالذنب يلاحقه حتى بعد هالسنين؟؟؟ نش مبارك وهو متظايج ودش الحمام يغسل ويهه ولاحظ انه عيونه حمر.. وملامحه صج مرهقة.. وعقب ما خلص ولبس بيجامته طلع يقعد في الصالة ويا امه وابوه واخوه ومرته وعيالهم.. الساعة كانت سبع ونص الصبح والعيال رقود .. محد كان موجود الا امه وابوه وظاعن.. واستغرب الكل انه مبارك مب متلبس عشان يروح الدوام.. ام ظاعن (وهي حاطة ايدها على قلبها): شو بلاك حبيبي؟؟ لا يكون مزجم ؟؟ مبارك: لا امي ما فيه شي.. بوظاعن: ما بتسير الشركة؟؟ مبارك (وهي يحب امه على راسها): يمكن عقب .. مالي نفس .. ظاعن: خلاص مب لازم تروح.. انته وايد اتعب عمرك .. ارتاح اليوم.. مبارك: ظاعن انته مشغول اليوم؟؟ ظاعن: عادي حتى لو مشغول بفضي عمري عشانك.. مبارك: تسلم ياخوي.. شو رايك نسير دبي ؟؟ ظاعن (وهو يبتسم): اكيد موافق.. متى تبانا نظهر؟؟ مبارك: عقب المغرب.. ظاعن: خلاص.. صار.. عقب المغرب بنظهر.. الحين اسمحولي تأخرت ع الدوام.. بوظاعن + ام ظاعن+ مبارك: في امان الله.. يوم سار ظاعن يلس بوظاعن يسولف ويا مرته شوي ومبارك يقرا الجريدة وعقبها راح العزبة ويا الدريول.. ويلست أم ظاعن بروحها ويا مبارك اللي استغل الفرصة عشان يرد عليها بخصوص سالفة خطوبته.. مبارك: امايه بخصوص ميثة.. ام ظاعن (وهي تبتسم): بلاها ميثة؟ مبارك: ما اريدها لا تخطبولي اياها.. اعتفس ويه ام ظاعن .. كانت متوقعة انه يوافق ومتأكدة انه بيرمسها وبيقول لها اخطبولي اياها في اقرب فرصة.. وقالت له بظيج: ليش يا مبارك؟؟ امس كنت موافق .. شو اللي تغير اليوم؟؟ مبارك: بس ما اريدها.. ميثة وايد صغيرة .. توها داشة ثالث ثانوي.. اذا بعرس باخذ لي حرمة مب ياهل اربيها.. ام ظاعن (اللي ارتاحت انه للحين ما شال فكرة الزواج من باله): وانت في حد في بالك؟؟ ضحك مبارك بمرارة: حد في بالي؟؟ منو يعني بيكون في بالي.. لا والله امايه المغازل ودرته من...... (كان بيقول من يوم خطبت نجلا بس سكت وقال) من ايام الثانوية.. ام ظاعن: محشوم يا ولدي انا قصدي يمكن سمعت عن وحدة من الاهل وتباها.. مبارك: امايه يوم بتدش وحدة خاطريه ما بتريا.. على طول بخبرج.. ام ظاعن: هى جي اباك فديتك.. لا تحط شي في خاطرك مولية.. حتى لو تبا اربع بخطب لك اياهن.. مبارك: لا لا لا. .وحدة تسد.. ما فيه على عوار الراس.. ابتسمت ام ظاعن وتمت سرحانة في ملامح مبارك اللي رد يقرا الجريدة .. ويلست تستعيد صور بنات العايلة كلهن في مخيلتها وتشوف منو منهن اللي تناسب مبارك.. ومنو اللي ممكن تطلعه من دوامة الهم اللي عايش فيها.. ؟؟ في هاللحظة التفت مبارك عشان يرمس امه ويوم شافها سرحانة فيه عرف اللي في بالها وضحك وهو حاس بإحراج كبير.. ام ظاعن: يعل هالظحكة ما تفارق محياك.. قول امين.. مبارك: آمين يا رب.. الا امايه بتخبرج ليش تطالعيني جي؟؟ ام ظاعن: أنا؟ مبارك: هى.. جني عانس وانتي متحسرة عليه وتجلبين في هالمخ الحلو تدورين لي على عروس.. ام ظاعن: هههههههه مب هين ثرك .. مبارك: امي واعرفج زين.. لين ما تيوزيني ما بترتاحين.. رن تيلفون مبارك وقطع عليه سوالفه ويا امه وكان سهيل هو المتصل.. مبارك وايد استانس يوم شاف رقمه.. هو وسهيل استووا ربع من يوم اندماج الشركتين ودوم يتلاقون في المقهى.. رد مبارك على التيلفون وهو يبتسم ونشت أم ظاعن تشوف شغلها في البيت.. سهيل: السلام عليكم والرحمة مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. هلا والله.. عاش من سمع صوتك.. سهيل: هههههه ادري اني مقصر عن النغزات.. بس عبدالله كان موصني اسوي كم شغلة وما ارتحت الا يوم خلصتهن.. مبارك: افا عليك يا سهيل.. والله انيه عاذرنك واعرف انك مشغول ما له داعي تتعذر مني.. سهيل: انزين انا ياينك الشركة الحين.. مبارك: مر عليه في البيت انا ما داومت اليوم.. سهيل: ليش ؟؟ عسى ما شر؟؟ مبارك: متظيج شوي ومالي نفس اسير الشركة.. سهيل: خلاص اتلبس وانا بمر عليك بنسير نشوف شو سووا بفيلا عبدالله .. مبارك: همممم.. خلاص.. تم.. سهيل: نص ساعة وبكون عندك.. مبارك: أترياك.. سهيل: مع السلامة مبارك: في امان الله.. ابتسم مبارك وهو يبند التيلفون عن سهيل.. ابتسامته كان فيها نوع من المرارة.. عبدالله كان دوم يتصل بمبارك عشان يعرف اذا المفاجأة اللي كان محظرنها لياسمين خلصت ولا لاء.. من ستة اشهر وهو يحضر لها هالمفاجأة.. تم شهر كامل يدور أرض مناسبة وفي النهاية حصل لها مساحة كبيرة في العين واشترى الارض بسعر خيالي .. وتعاقد مع ثلاثة مهندسين عشان يرسمون له الخرايط والتصاميم.. كان يبا يبني لها فيلا فخمة في العين.. كهدية زواج.. وناوي يقدم لها الهدية اول ما يردون من شهر العسل.. في البداية المهندس قال له مستحيل الفيلا تخلص خلال ستة اشهر.. بس يوم كلم عبدالله مبارك.. أكد له انه اذا عمالهم اشتغلو فيها ويا بعض بيخلصونها بسرعة... مبارك كان دوم يسير ويجيك ع الفيلا بنفسه أيام سفر عبدالله.. وكل ما شاف التطورات اللي استوت فيها يبتسم ويتمنى لو كان عبدالله موجود عشان يشوف بعينه شكثر صارت الفيلا فخمة .. أكيد بيستانس وحياتهم هني بتكون حلوة هو ومرته وعياله.. يحليله عبدالله.. يستاهل كل خير.. عبدالله كان مقرر يخلي الغرفة اللي حذال غرفتهم حق البيبي اللي يتمنى يوصل بسرعة.. ووصى سهيل يروح بنفسه ويختار له الاثاث.. وصمم البيت على انه تكون فيه 6 غرف نوم اضافية.. الله يعلم يمكن ياسمين تييب له اكثر من خمس يهال؟؟؟.. وفي نفس الوقت رد وأثث بيته الجديم .. ما يدري ليش .. بس جي اثثه يمكن يحتاجه في يوم.. أو بيعطيه لواحد من عيال اخوه لأنه من أرقى البيوت في المنطقة كلها.. مبارك كان مستانس عشان عبدالله اللي قدر حتى في فترة متأخرة من حياته انه يستقر ويبني اسرة.. وتسائل في داخله اذا هالشي ممكن يتحقق له في يوم.. *** في الفندق كان عبدالله رايح يحجز لهم عشان يردون روما.. وياسمين داخل ترتب شنطتها.. اليوم بيردون روما عند ليلى واخوانها. . وهالشي مظايجنها.. ما تبا حد يشاركها شهر عسلها ورحلتها لايطاليا.. اف منه عبدالله يعني كان لازم يعزمهم؟؟؟ بس في نفس الوقت كانت مستانسة لأنه عبدالله نسى الحوار اللي دار بينهم امس أو تناساه لأنه يوم نش اليوم الصبح كان طبيعي وياها وما ذكرها باللي قالته أمس وياسمين تعتبر هالشي انتصار بالنسبة لها.. وعقب تفكير يودت التيلفون واتصلت بربيعتها نهلة.. كان لازم تلاقي حد وتشاركه فرحتها.. نهلة أول ما شافت في موبايلها مكالمة دولية ضحكت من خاطرها وقالت: فديتها يا ربي اللي توها تذكرتني.. بس يوم ردت على التيلفون سوت عمرها زعلانة: ألو؟.؟ منو؟؟ ياسمين: ههههههههه ونج زعلانة؟؟؟ نهلة: يحق لي ازعل.. ياسمين: لا ما يحق لج.. نهلة: مالت.. من يوم عرستي خلاص صرتي ما تفكرين بحد الا ريلج.. ياسمين: فديت روحه والله مول مب مقصر عليه في شي.. ليش ما افكر فيه؟؟ الا بخليه يشغل كل تفكيري بعد.. نهلة: شعليج تلاقينه مسونج اميرة..ومدلعنج ع الاخر.. ياسمين: طبعا.. اصلا انا مستواي أكبر عن جذي بس عبدالله يحاول وانا اقدر له هالشي.. نهلة: ههههه .. شو هالغرور..؟؟ ياسمين: وتدرين شو بعد؟؟ عبدالله بيسكن في فيلتي في جميرا.. وبيودر بيته اللي في العين.. نهلة: مستحيل.. ياسمين: امبلى والله.. وبناخذ الاثاث مني.. نهلة: تستاهلين يالغالية.. تستاهلين اكثر بعد.. ياسمين: بس... نهلة: شو؟؟ ياسمين: عبدالله يبا يهال.. وانا ماباااااااا.. نهلة: وليش ما تبين؟؟ عيل ليش معرسة عشان تسافرين وتكشخين وتأثثين بيتج وبس؟؟ لازم تكونين لج اسرة وتيبين عيال.. ياسمين: عموما انا قررت.. حاليا مابا عيال.. عقب خمس سنوات ممكن.. نهلة: بس ريلج ريال عود.. حرام عليج ياسمينوه.. ياسمين: اف لا.. بس بلا أرف.. ما فيه على لوعة اليهال.. بروحي ما اطيقهم.. نهلة: أي أرف انتي ما تعرفين النعمة اللي انتي فيها.. والله غيرج ينذلون ذل عند رياييلهم وعبدالله يحليله مب مقصر وياج كافي انه هاد شغله ويالس وياج من شهرين الحين في ايطاليا.. ياسمين: نهلوووووه.. قولي ما شالله ما فيه تحسديني.. نهلة: ههههههه ... ماشالله ماشالله .. ياسمين: أقول ببند عنج الحين شكله عبدالله رد.. نهلة: متى بتردين البلاد؟؟ ياسمين: ما ادري يمكن عقب اسبوع.. أو اثنينه.. بشوف عبدالله نهلة: دقي لي اول ما توصلين.. ياسمين: اكيد حبيبتي .. ياللا عاد فارجي.. نهلة: باي بندت ياسمين التيلفون ودش عبدالله الغرفة في نفس اللحظة وابتسم يوم شافها تطالعه بترقب عشان تعرف اذا بعده زعلان ولا لاء.. ياسمين: حجزت لنا؟؟ عبدالله: هى بنظهر عقب الغدا.. ياسمين: وحجزت لنا بفندق هناك؟؟ عبدالله: ليش فندق بعد؟؟ عندنا الشقة.. ياسمين: عبدالله!!!!! ما اريد ايلس في الشقة.. بنتم في فندق.. عبدالله (بحزم): هالموضوع ما فيه نقاش . بنيلس في الشقة عند العيال.. ابا اعوضهم عن يلستهم بروحهم.. اطالعته ياسمين بحقد وتمت مبوزة وحاطة ايدها على خصرها بس عبدالله ما سوالها سالفة وراح يتصل بعيال اخوه في روما عشان يخبرهم انه بيسير لهم اليوم.. في هالوقت كانت ليلى منسدحة في الصالة و مالها بارض ترمس حد.. مايد وسارة طلعوا من الصبح وأمل كانت منسدحة حذال ليلى لأنها تعبانة ومن يوم نشت من نص ساعة وهي تصيح من بطنها.. ومحمد طالع اييب لهم غدا.. كانت تفكر بحظها.. بحميد .. بأمها وابوها.. واخيرا بأحمد.. شو اللي رماه في دربها؟؟ وليش انجذبت له بهالطريقة؟؟ والأهم من هذا.. ليش ابتعدت عنه وخافت يوم درت انه اعمى..؟؟ من متى ليلى تفكر بهالاسلوب؟؟ رن التيلفون وتنهدت ليلى وهي تمد ايدها عشان تشل السماعة.. كانت متأكدة انه عمها لأنه محد يعرف الرقم غيره.. وردت وهي متوترة كعادتها يوم ترمس عمها هاليومين.. ليلى: ألو؟ عبدالله: السلام عليكم.. ليلى: وعليكم السلام هلا عمي.. عبدالله (اللي كان صج مستانس لأنه سمع صوتها): شحالج يا ليلى ؟ وشحال اخوانج؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. انتوا شحالكم؟؟ ومتى بتونا؟؟ عبدالله: اليوم ان شالله.. بنتغدى وبنظهر.. يعني بنكون عندكم ع شالساعة اربع العصر.. ليلى: تمام برتب لكم الغرفة.. عبدالله: لا اتعبين عمرج حبيبتي.. ليلى: لا تعب ولا شي يا عمي.. سلم على ياسمين.. عبدالله: ان شالله يبلغ وانتي سلمي على اخوانج.. ليلى: ان شالله.. بندت ليلى وردت تنسدح حذال لولة اللي ردت ترقد من التعب.. وعقب فترة نشت وسارت توقف في البلكونة.. وغصبن عنها كانت عيونها العسلية تفتش الشارع .. وافكارها تاخذها وتوديها وهي تجول بنظراتها بين المباني .. يمكن الاعاقة اللي فيه مؤقتة.. يمكن ياي هني يتعالج اخته كانت ترمس عن موعد العملية.. انزين وهي ليش هامنها هالشي؟؟ هي اصلا ما تعرف عنه أي شي.. ولا حتى تعرف وين ساكنين؟؟ مع انها متأكدة انه في وحدة من هالعمارات.. معقولة يكون في نفس عمارتهم؟؟ وايد تستوي في القصص والافلام.. ابتسمت ليلى على سخافتها.. وراحت حق لولة وقعدتها.. ليلى (وهي تهزها): لولة.. .لولة..؟؟ لولة (وهي مغمضة عيونها): هااااااااا.. ليلى: قومي نطبخ.. بنسوي كيكة كاكاو.. لولة من سمعت كلمة كيكة بطلت عيونها ووقفت بتعب.. وقالت وهي حاطة ايدها على بطنها: بتخليني اكل الكريما..؟؟ ليلى: هى بخليج.. لولة (وهي تضحك بخبث): بناكلها قبل لا يردون سارونا وميودي من برى.. ليلى: هههههههه والله انج زطية.. ياللا تعالي المطبخ.. سارت ليلى ويا أمل المطبخ وابتدوا يسوون الكيكة في نفس الوقت اللي كانت سارة ويا مايد في السوق يلفون من محل لمحل.. يدورون بديل لدانة.. بس سارة كانت محبطة وتعرف في داخلها انها ما بتحصل أي عروسة تشبهها.. ومايد كان مقهور وايد من عمره لأنه كان غبي لهالدرجة.. ومقهور لأنه للحين مب قادر يقنع سارة تشتري وحدة ثانية.. والساعة 12 كانوا اثنيناتهم تعبانين.. ويالسين على الكرسي في المول يتريون محمد يطلع من المطعم ويا السندويتشات عشان يروحون البيت.. مايد (وهو يطالع سارة بطرف عينه): سارونا تحيدين هاذيج الباربي اللي شفناها تونا؟؟ اللي شعرها احمر؟؟ تنهدت سارة اللي كانت منزلة عيونها وتطالع جوتيها وقالت: مب حلوة.. مايد: والله انها احلى عن دانة.. سارة: دانة مغززة وخدودها حمر.. مايد: انزين تونا شايفين وحدة خدودها حمر ودبدوبة وحلوة ليش ما خذتيها..؟؟ سارة (وهي تطالعه بنظرة جنه ما يفتهم): عيونها زرق.. ودانة عيونها خظر.. مايد (بقهر): يا ربييييييييييه.. تعرفين انج ترفعين الظغط؟؟ ردت سارة تطالع تحت وقالت بصوت واطي اقرب للهمس: انا ابا دانة... ماشي مثلها هني.. سكت مايد وتم يطالع محمد اللي اقترب منهم وقال: ياللا نروح الشقة.. مايد (وهو يوقف): ياللا.. مشى محمد ومشى وراه مايد وسارة اللي كانت تسحب ريولها ع الارض ما تبا تروح من دون ما تاخذ وياها بديل لدانة.. كانت تتلفت حواليها ومايد نفس الشي وقبل لا يظهرون من البوابة.. شهقت سارة ويرت مايد من ايده وهي تقول: عروسة حلوة هناااااااااااك.. تعالوا تعالوا.. !!! مايد تنهد بارتياح ومحمد ابتسم وتبعوها اثنيناتهم للمحل اللي كان صغير وايد .. محمد كان مفتشل من ريحة السندويتشات اللي انتشرت في المحل ووقف عند الباب وهو يطالع سارة اللي شلت العروسة وحظنتها على طول .. عقب ما دفع عنها مايد.. ويوم يت بتظهر شافت وحدة واقفة عند الكورنر صوب البطاقات واقفة وتطالعها.. كانت متحجبة .. ولبسها وايد محتشم.. وفي ويهها نور رائع.. ملامحها قريبة وايد من ملامح سارة.. الشبه بينهم كان كبير.. وعشان جذي كانت هالبنية واقفة تطالع سارة بدهشة.. وسارة أول ما شافتها تطالعها ردت لها النظرة رغم خجلها المعتاد.. والادهى من هذا انها ابتسمت لها.. وهذا اللي خلى محمد ينصدم ويتبع نظراتها لين استقرت عيونه على الملاك اللي جدامه.. وحس فجأة انه راسه ثجييل.. وعيونه بتغمض.. وخدوده يحترقن ليش ما يدري.. هي ما كانت جميلة.. بس آية من الجمال.. ويوم يت عينه في عينها نزلتها بسرعة ولفت الصوب الثاني وقلبها يدق بقوة.. محمد تم مبهت يطالعها ومايد واقف يطالعهم اثنيناتهم ويبتسم ويوم انتبه محمد وشافها لفت بويهها الصوب الثاني كره عمره لأنه سبب لها الاحراج.. وطلع من المحل ووراه اخوانه الصغار.. مايد كان يبتسم ويصفر بلحن اغنية.. ويوم شاف محمد ما عبره رفع صوته وهو يغني : يا سلام يا سلام .. أد ايه حلو الغرام.. يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام.. اطالعه محمد باحتقار وسأله: شقصدك يعني؟؟ مايد (وهو يضحك بخبث): ماشي.. أغني.. حرام؟؟ محمد: لا مب حرام.. بس دور لك اغنية غير هاذي .. عن هالحركات اللي مالها معنى.. مايد: ان شالله.. بندور اغنية ثانية.. ممممممم... مممممممممم .. محمد كان مخبي ابتسامته .. مايد خبيث وذكي.. وعلى طول لقطها وهي طايرة.. وعرف انه انبهر بهالبنية اللي شافها جدامه.. مايد اللي حس انه محمد رد يسرح قرر يلعوزه مرة ثانية وقال له: حمادة؟؟ حمادة.؟؟ محمد: حمادة في عينك.. مايد: شفت البنية اللي كانت في المحل.؟؟ كانت تطالعك.. انته تعرفها...؟؟ محمد: أي بنية؟؟ ما انتبهت لها.. مايد: والله؟؟ اهاااا... عيل يمكن كنت تطالع اليدار اللي وراها.. ؟؟ محمد(وهو يبتسم): هى كنت اطالع اليدار.. لونه وايد حلو.. مايد: اسميييييه يدار عجيب.. والله لو تلف الدنيا كلها ما تحصل يدار بحلاته.. محمد: عجيب وبس؟؟ انا ما اظن برضى بيدار غيره عقب اليوم.. سارة (اللي كانت تطالعهم وهي محتارة): ابا اشوفه ردوني المحل.. مايد: ههههههههههه.. باجر بوديج تشوفينه.. (وهو يكلم محمد) انزين حماااااادة.. محمد: ميود عاد احترمني اسمي محمد..!!! مايد: محمد.. انا اعرف هالبنية.. محمد: هههه .. هيه صح.. مايد: والله اني اعرفها.. والله العظيم.. وغلاة ليلى اني اعرفها.. محمد (وهو يطالعه بنظرة شك): من وين تعرفها؟؟ مايد: ما يخصك.. المهم انها ساكنة في العمارة اللي مجابلتنا.. محمد (بلهفة): أي عمارة.. انزين .. من متى هي هني؟؟ مايد: لا يا حبيبي.. ما شي ببلاش.. محمد: كم تبا؟؟ مايد: يوم بقرر اخبرك.. بحدد لك المبلغ.. محمد: لين هذاك الوقت بروحي بعرف.. مايد (وهو يبتسم بثقة): بنشوف.. محمد (بقهر): بنشوف.. وكملوا دربهم لين وصلوا الشقة وكانت ليلى ولولة مخلصين الكيكة ويلسوا كلهم يتغدون ويتريون العصر لأنه عمهم عبدالله وياسمين اخيرا بيقعدون عندهم.. *** في هالوقت كانت مريم بعدها واقفة في محل البطاقات تتريا اخوها منصور يطلع من عند الحلاق.. عندهم شي مهم وايد لازم يسوونه ومريم متظايجة بسبة هالشي.. كانت واقفة هني تتسلى لأنها تحب الدباديب والبطاقات وهالسوالف.. ويوم شافت محمد ويا اخوانه داشين المحل انخشت ورا اكبر بطاقة في المحل لأنها تعرف انه ربيع اخوها منصور.. شايفتنه اكثر من مرة من دريشة غرفتها يوم كان ايي يتغدى عندهم في البيت.. واستحت وايد يوم شافته هني.. طبعا ما كانت متوقعة انه يعرفها.. بس مجرد كونه ربيع اخوها خلاها تستحي منه.. بس يوم شافت سارة انصدمت.. الشبه اللي كان بينهم كبير وايد.. يوم شافتها مريم حست انها ردت لأيام طفولتها وكانها واقفة جدام نسخة من نفسها يوم كانت طفلة.. .. وايد عيبتها هالطفلة وتمنت لو تروح وتكلمها .. بس محمد واخوه الثاني خربوا عليها.. في هاللحظة شافت اخوها طالع من الحلاق ومشت صوبه وهي تبتسم.. وهو اول ما شافها ابتسم بحزن وحس بقلبه بيتقطع.. بس ما بين لها ولو انه هالشي مرسوم على ويهه.. وقال لها : تبين شي من هني ولا نروح؟؟ مريم (بصوتها الناعم الموسيقي): لا.. نروح.. مابا أتأخر.. امايه بتحاتيني.. هز منصور راسه ومسكها من ايدها وطلع هو وياها من المول.. رغم سحر هالمدينة وجمالها وروعتها بس اللي يابهم هني خلا كل لحظة يستمتعون فيها يتبعها على طول لحظات من الالم والخوف.. وللقصة بقية... وصل عبدالله هو ومرته ياسمين روما العصر ونزلت ياسمين من القطار وهي حاسة عمرها بتطير من الفرحة.. عيونها كانت تلمع من الوناسة وويهها يشع ببريق غريب .. إحساسها كان مزيج من الإثارة والسعادة.. طول الوقت في القطار وهي تحاول تقنع عبدالله يسكن في دبي وفي الأخير وافق.. كانت مستانسة انها قدرت تفرض رايها وما تدري انه عبدالله يسايرها ويترياها تشوف الفيلا اليديدة على أمل إنها تغير رايها وترضى تسكن في العين.. قبل العرس كانت مقتنعة انها اتم في العين.. شو ياها الحين انجلبت مرة وحدة..؟؟ كان يعرف انها ما بتسكت عنه وبتأذيه عشان جي سايرها يبا يرتاح من حنتها.. أما ياسمين فكانت تفكر بالشقة اللي أكيد بيعطيها اياها عبدالله أول ما تطلبها منه.. كانت تحب تتدلع عليه وعبدالله يعرف كيف يدلعها ويغمرها بالهدايا ويلبي لها كل طلباتها حتى قبل لا تطلبها.. وهالشي يخليها دوم ترد تفكر انها محظوظة يوم انه تزوجها.. كانت تحس بعمرها أميرة وتتريى اللحظة اللي ترد فيها لقصرها اليديد في جميرا.. وأول ما ركبوا التاكسي وخبر عبدالله الدريول بالانجليزي يوديهم البيازا.. التفتت له ياسمين بدلع .. ياسمين: حبيبي؟؟ عبدالله : همم؟؟ ياسمين: بنسير الشقة على طول؟؟ عبدالله: هى عشان الشنط والأغراض.. ياسمين: بس انا ما لي نفس ارد الشقة.. أبا أتمشى في روما.. عبدالله: ان شالله خلينا نوصل ونسلم ع العيال ونرتاح شوي وعقب بنطلع نتمشى.. ياسمين: انته روح فوق ود الشنط وسلم عليهم وانا بتم تحت اترياك.. عبدالله: وليش اتمين تحت؟؟ طلعي ويايه فوق سلمي عليهم.. ليلى يحليلها وايد تسأل عنج ياسمين (وهي تتنهد بظيج): بسلم عليهم فليل.. عبدالله: حبيبتي أنا متوله على عيال أخويه وابا ايلس وياهم واخذ علومهم.. وعقب ان شالله بنظهر.. ياسمين: أووهووووووو.. عبدالله (وهو يضحك): ياللا عاد ودري عنج الدلع.. لاحقين ع الطلعة.. ياسمين: ادري انك بتنشغل وياهم وبتنساني.. عبدالله: ههههه.. صدقيني انتي اللي بتنشغلين وياهم وبتنسيني.. وبتشوفين.. سكتت ياسمين وهي حاسة بظيج.. ويوم وصلوا الشقة كانت واصلة حدها ومقهورة من الخاطر.. حاسة انه ليلى واخوانها خربوا عليها شهر عسلها.. وتدخلوا في حياتها اليديدة ويا عبدالله.. وتمت تتساءل في داخلها شو اللي يبون يوصلون له بالضبط؟؟ أول ما دشوا الشقة.. وأول ما شافت ليلى عمها عبدالله استانست من خاطرها.. ورغم الجفوة اللي كانت بينهم من قبل، حست انها صج متولهة عليه .. متولهة على عمها اللي كان أغلى انسان على قلبها من عقب ابوها الله يرحمه.. وراحت له ولوت عليه بقوة.. وعبدالله اللي انصدم من تصرفها كانت سعادته اكبر وهو يضحك ويسلم عليها.. ليلى: عمي!!!!!! .. ما توقعت توصلون بهالسرعة.. عبدالله (وهو يبتسم لها ويمسح على شعرها): طلعنا عقب الغدا على طول عشان جي وصلنا بسرعة.. ليلى: عمي صج تولهنا عليك.. عبدالله: تولهت عليج العافية غناتي.. اشحالج وشحال اخوانج؟؟ ليلى: الحمدلله كلنا بخير ونعمة.. (وفجأة شهقت وهي تشوف ياسمين تدش من باب الشقة..).. ياسمين!!! حبيبتي !!! راحت ليلى تسلم عليها وابتسمت لها ياسمين ابتسامة باردة وسلمت عليها بدون نفس.. واطالعت عبدالله وهي تقول: أنا تعبانة ودايخة من اليلسة في القطار.. وين غرفتي؟؟ ليلى استغربت من اسلوبها وعبدالله فقط ويهه.. معقولة تتصرف ويا ليلى جي؟؟ دلتها ليلى على غرفتها ويت بتروح عنها بس ياسمين زقرتها.. ياسمين: ليلى؟؟ ليلى: ها حبيبتي؟؟ ياسمين: ليلى انا صج تعبانة .. شو رايج تساعديني .. وتطلعين الاغراض وياية من الشنط؟؟ ليلى: ان شالله.. ياسمين (وهي تنسدح على الشبرية): حطي الاغراض اللي في هالشنطة هني.. واللي في هالشنطة علقيهم هني في هالكبت.. والاغراض اللي في الاجياس حطيهم على صوب .. اوكى؟ رفعت ليلى حاجبها اليمين وهي مصدومة من ياسمين..قالت لها بتساعدها بس ما قالت انها بتسوي عنها شغلها.. شو تتحراها خدامتها؟؟ اطالعتها ليلى وهي تبتسم بقهر .. ليلى: أوكى يصير خير ان شالله.. انتي الحين شكلج تعبانة وبترقدين.. يوم بتنشين ازقريني وبنرتب الاغراض ويا بعض.. أوكى حبيبتي؟؟ ياسمين (اللي انحرجت وانصدمت في نفس الوقت): أوكى.. طلعت ليلى وهي تبتسم لنفسها .. وتقول في خاطرها " مب انتي اللي تستغلين طيبتي يا ياسمين" وتمت ياسمين منسدحة على الشبرية والشرر يتطاير من عيونها العسلية .. كيف تجرأت وعاملتها بهالاسلوب.. هذا وهي مرت عمها ما احترمتها.. ما عليه.. بترد لها الحركة بإذن الله.. اذا مب اليوم باجر.. واذا مب باجر اللي عقبه.. وين بتروح منها يعني؟؟ *** ليلى طلعت الصالة وشافت عمها يالس ولولة يالسة في حظنه تتشكى من بطنها وسارة لاصقة فيه تراويه عروستها اليديدة اللي سمتها ماروكو.. واثنيناتهن حكن له اللي صار وياهن في الملاهي وكل شي سووه من يوم وصلوا روما.. عبدالله يوم شاف ليلى ياية قال لها وملامح القلق مبينة على ويهه: ليلى.. كيف تخلين اليهال يطلعون بروحهم؟؟ ليلى: والله يا عمي حاولت وياهم.. حتى لو قلت لهم لا تظهرون .. من أدش المطبخ بيتسحبون وبيظهرون وانا مب حاسة.. شياطين ما اروم لهم.. عبدالله: خلاص عقب اليوم البنات ما بيطلعن الا ويايه.. لولة (وهي تمسح على لحيته): وين بنروح؟؟ عبدالله (وهو يبتسم لها بحنان): وين تبين تروحين؟؟ لولة (وقلبها يدق بسرعة من الوناسة): بروح المر... المر... مممم.. سارونا شو اسمه هذاك المكان؟؟ سارونا: اللي ميودي خبرنا عنه؟؟ لولة: هى اللي فيه مهرج.. سارونا: اسمه مرهاجاان.. عبدالله (وهو يضحك): شو؟؟ والله ما فهمت عليكن.. ليلى: هههه.. عمي باجر العصر بيبدا المهرجان هني في البيازا.. اليوم الصبح يابولنا الاعلان .. بيسوون مسابقات واحتفالات ورقص والعاب ومن هالسوالف.. لولة: ومهرج.. ليلى: هى مهرج بعد.. عبدالله: وتبون تروحون باجر؟؟ لولة + سارونا: هى نبا نسير.. عبدالله: خلاص باجر انا بوديكم كل مكان تبون تسيرون له.. لولة: وبتاخذ لي عروسة احلى من عروسة ساروه؟؟ سارونا (وهي تبطل عيونها ع الاخر): هاذي احلى وحدة في السوق كله.. عبدالله: ههههههه.. أكيد شي وحدة احلى عنها..بوديج السوق باجر وخذي لج وحدة.. لولة: وشو بسميها؟؟ عبدالله: لازم تسمينها؟؟ لولة: هى لازم عيل شو بزقرها؟؟ ليلى: سميها لولو.. عشان انتي تكونين لولة وعروستج لولو.. شهقت لولة يوم سمعت اقتراح ليلى واحتشرت عليهم تبا تنزل الحين تشتري لولو .. وتبا تشتري لها بيت وثياب وعروسة ثانية تسويها خدامة حقها.. عبدالله: ههههه ليلى الحين شو بيسكتها لولة؟؟ ليلى (وهي تبتسم بسعادة): لولة اسكتي عن عمي تراه ما بيوديج باجر السوق.. لولة (وهي ترص على رقبته بقوة اونها لاويه عليه): عمي الله يخليك الحين بنسير.. عبدالله: انزين ذبحتيني خلاص.. روحي بدلي ثيابج والحين بنروح ناخذ لج لولو.. ليلى: لا يا عمي انته توك واصل وتعبان.. لولة عن الدلع والطفاسة.. باجر بتروحين .. اليوم ما شي طلعة.. نزلت لولة ايدها عن رقبة عمها وتنهدت بعمق .. وقالت وهي تطالع ليلى بطرف عينها: اففففف ليلى (اللي حاولت تسوي عمرها محرجة): وتتأففين بعد.؟؟ عبدالله: حرام عليج تكسرين بخاطرها..السوق جريب ما بيستوي شي لو وديتها.. ياسمين: وانا؟؟؟؟ !!!! عبدالله انته وعدتني تعشيني برى!!! انصدموا كلهم يوم سمعوا صوت ياسمين واطالعوها فترة جنهم مب مستوعبين انها موجودة وياهم.. عبدالله كان وايد مستانس وفرحته بعيال اخوه نسته ياسمين تماما.. وأمل وسارة أول ما شافوا ياسمين سكتوا لأنهم مب متعودين عليها.. تمت ياسمين واقفة وعيونها في عيون عبدالله اللي ابتسم لها وقال: شو رايج ناخذ العيال ويانا؟؟ ياسمين (بظيج): بس انا.. قاطعتها ليلى وقالت: لا عمي نحن أصلا متفقين اليوم نسوي عشا في البيت ويايبين المقادير من السوق.. اطلع انته وياسمين واستانسوا ونحن بنترياكم وبنسهر رباعة.. عبدالله حس انه ليلى تبا تغطي على تصرف ياسمين الوقح وابتسم لها وهي عرفت مغزى ابتسامته وعقب ما يلس يسولف وياهم شوي اضطر يدش الغرفة ويا ياسمين ويبدل ثيابه عشان يطلع يتعشى وياها.. وأول ما دش الغرفة تم ساكت وهو مغيض على ياسمين.. ياسمين اللي حست انه معصب ما اهتمت ولبست ويوم خلصت قالت له: ياللا؟؟ اطالعها عبدالله بنظرة حادة وقال: قبل لا نظهر... ايلسي أبا ارمسج.. يلست ياسمين وتمت تطالعه ببراءة تعرف انه هالنظرة تحنن قلبه عليها .. بس عبدالله كان صج معصب وما اهتم لنظرتها وقال وهو يقعد على طرف الشبرية: أنا قلت لج من البداية وارد اقول لج مرة ثانية.. عيال اخويه اهم شي في حياتي.. واهم حتى من روحي.. ياسمين انتي غالية ومكانتج في قلبي كل يوم تزيد عن اللي قبله.. بس بعد ما يرضيني تتصرفين وياهم بهالطريقة.. شهقت ياسمين بحدة وقالت وهي مبطلة عيونها ع الاخر: ليش انا شو سويت؟؟؟ عبدالله ليش ترمسني جي؟؟ مب كافي انهم مشاركيني في شهر العسل اللي المفروض اتهنى فيه بروحي؟؟ متى اشتكيت انا او بينت لهم اني مب متحملتنهم؟؟ عبدالله: واللي سويتيه توج شو تسمينه؟؟ ياسمين: شو سويت أنا؟؟؟ ما سويت شي.!! عبدالله: يوم يت ليلى تسلم عليج رديتي عليها ببرود.. ويوم قلت لج بناخذ اليهال ويانا ما طعتي.. على الاقل جامليهم ووافقي جدامهم.. ياسمين (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): والله انا ما احب حد يحطني في هالمواقف البايخة.. عبدالله: أي مواقف بايخة..؟؟ ياسمين ارمسي عدل!!! ياسمين: يعني انا وانته مقررين نتعشى بروحنا.. المفروض قبل لا تغير رايك وتعزم اهلك كلهم ايون ويانا.. تخبرني.. صح والا لاء؟؟ عبدالله: وطي صوتج.. ماله داعي تسمعين اللي في الشقة كلهم رمستج.. اطالعته ياسمين بتحدي وعلت صوتها اكثر وهي تقول: ما بوطي صوتي.. وخلهم يسمعون.. ما يهمني!! تم عبدالله يطالعها وهي ترد له نظرته بكل تحدي وفي الاخير بدت خدودها تحمر ودمعت عيونها ويلست على الكرسي تصيح وهي مغطية ويهها بإيدها.. كانت تصيح من خاطرها وبصوت عالي وعبدالله غصبن عنه تعاطف وياها واقترب منها ويلس جدامها ورفع ايدها عن ويهها .. بس ياسمين لفت بويهها الصوب الثاني وكملت صياحها.. عبدالله: ممكن اعرف ليش تصيحين؟؟ ياسمين: ........ عبدالله: ياسمين؟؟ ارمسج انا.. اطالعته ياسمين وويهها كان احمر وعيونها حمر ومنفخة من الصياح وقالت له من بين دموعها: هاذي أول مرة ترمسني فيها بهالاسلوب وما تباني اصيح؟؟ عبدالله كان مصر انه ما يخضع لها مهما حاولت وقال لها وهو يجبرها تطالعه: انتي اللي يبتي الرمسة لعمرج.. المفروض تكونين اكبر من هالحركات.. ياسمين: يعني انا ياهل؟؟ عبدالله: اذا استمريتي تتصرفين بأسلوب اليهال هذا شو تبيني اسميج؟؟ مسحت ياسمين دموعها بظهر ايدها يوم حست انه عبدالله ما بيسايرها مثل كل مرة وقالت وهي منزلة عيونها: حبيبي لا تزعل مني.. انا كنت محرجة ويوم احرج ما اعرف شو اقول.. عبدالله: انا مب زعلان عليج غناتي .. (وابتسم وهو يمد لها ايده) تعالي.. عطته ياسمين ايدها ويلست جدامه ع الارض وهي تبتسم بخجل.. ومسح عبدالله دموعها اللي كانت للحين تنزل من عيونها وقال لها: ياسمين ادري الكمال لله سبحانه بس انا اباج تكونين كاملة في كل شي.. ما اريد حد يرمس ويقول عنج ما تعرفين تتعاملين ويا الناس.. ولا اريد اعطي لأي حد المجال انه ينتقدج في يوم.. انتي مرتي وانا مستحيل اشوفج تغلطين وما اوجهج.. صح..؟؟ ابتسمت ياسمين وهزت راسها.. بس ما قالت شي.. كانت مستانسة .. رغم كل اللي استوى من قبل نص ساعة بس ياسمين كانت مستانسة.. هذا هو اللي حبته في عبدالله .. دومه يقابل طيشها وتهورها بعقله وحكمته.. ويوم قال لها تقوم تغسل ويهها عشان يطلعون.. فاجئته بردها وقالت: لا خلاص بنتعشى هني في البيت ويا عيال اخوك.. عبدالله(وهو يبتسم): لا ...انا ابا اتعشى برى.. ياسمين: صج؟ عبدالله: هى.. بنتعشى بروحنا.. وباجر بنطلع ويا اليهال.. ياسمين: اللي يريحك حبيبي.. وعقب ما تجهزت ياسمين.. طلعوا اثنيناتهم وراحوا يتعشون في واحد من مطاعم البيازا .. في هالوقت كان مايد ومحمد واقفين ع الجسر اللي يفصل بين الجزء الشرقي والجزء الغربي من المدينة.. ويسولفون وهم يطالعون السفن اللي تمر من تحت الجسر والناس اللي يمرون حذالهم .. الجسر في هالوقت كان مزدحم بس هادي.. الكلام كان كله همس وحتى الضحكات هادية ومخنوقة.. كأن المكان يفرض على الكل احترام الصمت اللي فيه.. حتى مايد ومحمد وين ما يروحون يرتبشون كانوا هاديين وكل واحد يرمس وعلى ويهه ابتسامة حلوة.. مايد: أخييييه.. باجي شهر وبرد المدرسة.. حمادة توسط لي عند ليلى عشان ما اكمل دراسة.. محمد: وليش ما تكمل؟؟ وين بتروح؟؟ مايد: الجيش.. محمد: حلو.. تبا تدش الجيش دش .. بس عقب ما تخلص ثانوية.. ما فينا عقب يوم تكبر تلومنا وتقول انا دمرنا مستقبلك وما نصحناك.. مايد: يا ربيييه.. بدينا في التفلسف.. محمد: وانته ليش كاره المدرسة هالكثر..؟؟ أنا احيدها حلوة والله كانت احلى الايام ايام الثانوية.. مايد: انته ربعك كانوا وياك.. اكيد ايامكم بتكون حلوة.. سكت محمد وابتسم وهو يحس بالتعاطف ويا اخوه.. مترف انتقل ويا اهله دبي في بداية الصيف واكيد مايد مستصعب سالفة انه يتم في المدرسة من دونه.. رغم انه مترف وعده اييه العين في كل ويك اند ومايد اكيد بيسير له دبي.. بس في داخله.. كان مايد متأكد انه المسافة بتباعد من بينهم وفي النهاية كل واحد بينشغل بحياته وربعه.. مايد (وهو يبتسم بحزن): تذكر يا محمد يوم سالفة الشريط؟؟ ابتسم محمد وهو يطالع اخوه: مترف ظرب مانع في ثاني يوم صارت فيه هالسالفة .. ما اتحمل يشوفك مظلوم ويسكت.. مايد: ظربه في الساحة وجدام الكل.. ومانع حتى ما راح يشتكي.. يدري بعمره غلطان.. تنهد مايد وسكت محمد ما يدري شو يقول او كيف يخفف عنه.. مايد: بتوله عليه وايد.. محمد: بوديك دبي كل ويك اند .. وما بتلحق تتوله عليه.. ابتسم مايد وقال له: وعد؟؟ محمد: وعد.. مايد: غريبة ما احيدك طيب.. شو استوى عليك؟؟ محمد: من يومي طيب.. وينقص عليه بسرعة بعد.. مايد: هههه.. هيه صح.. احم.. محمد: جب انزين ادري شو اللي تلمح له.. الله ياخذها ان شالله .. مايد: ما شفتها من هذاك اليوم..؟ محمد: لا ما شفتها.. مايد: انا بس ابا اعرف شو اللي حبيته فيها؟؟ محمد: ومنو قال لك اني حبيتها؟؟ مايد: علينا؟؟ محمد: ميود!!!.. مايد: انزين انزين.. خلها تولي هاذي.. نرد لمحور حديثنا.. محمد : اللي هو؟؟ مايد: مريم.. محمد: مريم؟؟ مريم منو؟؟ ابتسم مايد ابتسامة خبيثة وراح صوب بياع الايسكريم وخذ له ايس كريم هو ومحمد.. ومحمد واقف يطالعه يدري به يبا يحرق اعصابه .. ويوم رد ميود وعطاه الايس كريم سأله محمد مرة ثانية: منو مريم؟؟ مايد: مريم؟؟؟ منو مريم؟؟ محمد: مايد تراك وايد مصختها... خبرني عاد.. كان مايد يطالعه ببراءة: انته خبرني منو مريم لأني انا ما اعرفها.. محمد: ادري انك ترمس عن البنية اللي شفناها اليوم وادري انه اسمها مب مريم.. وانك مألفنه بس تبا تحرق اعصابي.. مايد: يمكن.. ليش لاء.. محمد: وعلى كل حال انا نسيتها.. ما فيه اتوهق ويا أي بنية.. البنات ما وراهن الا ويع القلب والراس.. مايد: حرام عليك .. هاذي غير عن كل البنات.. محمد: والله يا استاذ مايد.. ؟؟ اشوف قمنا نقول اشعار.. لا يكون عايبتنك؟؟ مايد: للأسف وايد عودة عليه .. وانا بعدني صغير ع الحب.. محمد: ههههههههه.. انته؟؟؟ اه منك انته والله انك تخوف..!! مايد: مب انا اللي اخوف.. أنا اللي في قلبي ع لساني .. انتوا اللي ينخاف منكم.. طول الوقت ساكتين والله وحده يعلم شو اللي تخططون في هالعقول.. اطالع محمد ساعته وقال: اقول.. خلنا نرد الشقة .. الساعة ثمان وليلى اكيد خلصت العشا.. مايد: بنظهر عقب العشا؟؟ محمد: انا مواعد منصور.. بظهر وياه.. مايد: متى؟ محمد: الساعة 11 مايد: اهاااا.. منصور والساعة 11.. حلو.. محمد: عن الافكار الوصخة .. ما بنسير بارات .. عندنا مشوار.. مايد (وهو يبتسم): معروفة مشاوير الساعة 11 وفوق.. محمد: ميود!!!! مايد: بليز لا تحاول تدافع عن نفسك.. محمد: والله فكر على كيفك.. ليش ادافع عن نفسي جدام واحد مراهق.. مايد: تدري؟؟ صح اني مراهق.. بس عقلي اكبر عن عقلك.. محمد (باحتقار): هه مايد: وأنا الوحيد اللي اقدر اوصلك لمريم.. وبييك يوم وبتترجاني يا حمادة.. وساعتها بذكرك اني مراهق وعقلي صغير.. محمد: بنشوف.. مايد (وهو يضحك): بتشوف.. *** في العمارة المجابلة لعمارة قوم ليلى.. كانت مريم يالسة في البلكونة ودلة الجاهي حذالها.. واخوانها التوأم الصغار سالم وسعيد (9 سنين) يالسين وياها وكلهم ميودين في ايدهم اقلام ليزر ومنخشين ورا الحدايد مالت البلكونة ويأذون خلق الله .. كل ما يشوفون حد طالع في البلكونة او يطل من الدريشة يصوبون الليزر عليه.. ويضحكون وهم يشوفونهم مستغربين ويدورون مصدر الضوء اللي عليهم.. سعيد: مريامي شوفي هاذيج الدريشة.. صوبي ع القطوة اللي راقدة على طرفها.. شهقت مريم: لا لا لا.. الا القطاو.. خلوهن على صوب.. سالم: حرام بشوفها وهي تنقز من مكانها.. مريم: اصلا ما بتحس لأنها راقدة.. وبعدين اخافها تطيح من فوق ويستوي بها شي.. سعيد: انزين تشوفين الريال اللي يمشي تحت في الشارع؟؟ مريم (وهي توايج تحت): هذاك الاصلع؟؟ سالم: هى.. وجهي الليزر على صلعته.. ضحكت مريم ووجهت القلم على صلعته وبعدين نزلته على ايده.. وانتبه الريال وانتفض من الخوف وتم يطالع حواليه يبا يعرف مصدر الضوء.. ومريم واخوانها يضحكون من الخاطر.. سعيد: هههه شوفوا كيف يربع والله انه تروع.. مريم: حرام بيدعي علينا.. سالم: عادي كافر الله ما يستجيب دعائه.. مريم: إيه.. مب على كيفك تقرر اذا الله بيستجيب لدعائه ولا لاء.. استغفر ربك.. في هاللحظة بطل منصور باب البلكونة وخشت مريم القلم تحت ريولها بسرعة قبل لا يشوفه منصور ويسوي لهم سالفة.. منصور ابتسم لهم وقال: ما شالله انتوا هني تسولفون وامايه وابويه يحليلهم بروحهم يالسين داخل.. مريم: تونا كنا وياهم من ربع ساعة بس دشينا البلكونة.. منصور: انزين مريوم مرة ثانية يوم بتيلسين في البلكونة حطي شي على راسج.. ترا العمارة اللي مجابلتنا يشوفون.. استحت مريم وقالت وهي منزلة عيونها: ان شالله.. والله ما انتبهت.. منصور: خلاص تراني نبهتج الحين.. انا بظهر.. سيروا ايلسوا داخل.. قامت مريم ويا سعيد وسالم وطلعوا من البلكونة.. منصور طلع عشان يتلاقى ويا محمد وسعيد وسالم راحوا صوب التلفزيون ومريم راحت على طول صوب امها وابوها ولصقت في ابوها اللي حبها على يبهتها وحط راسها على جتفه.. مريم كانت غير عن الكل ومعزتها في قلوبهم كلهم تختلف عن معزة أي شخص ثاني من عايلتهم.. وأبوها بالذات كان يحبها بشكل جنوني.. خصوصا في الفترة الاخيرة.. بومنصور: ها يا مريم.. بعدج ظايجة ومتمللة..؟ مريم (وهي تبتسم له): لا ابويه.. منصور ما قصر ويايه .. وداني المول وعشاني على حسابه.. ام منصور: منصور حليله ما يقصر.. بس انتي بعد لا تظيجين بعمرج و متى ما تبين تظهرين بنظهرج.. مريم: أمايه انا شفت عرب في العمارة اللي مجابلتنا.. تعرفونهم؟؟ ام منصور: مدري والله حبيبتي ما شفتهم.. يمكن نعرفهم.. بس ما احيد حد من معارفنا ياي هالبلاد.. بو منصور: وين شفتيهم؟؟ مريم: دوم اشوفهم من البلكونة واليوم شفت عيالهم في المول.. أمايه اذا شفت بنتهم العودة مرة ثانية بسير اسلم عليها.. ام منصور: هى واعزميها هي وامها بيونسني .. تراني الا يالسة اروحي هني.. بومنصور: أفا يا ام منصور.. وانا ما اسدج؟؟ ام منصور: هههههه انته الله يهديك الصبح راقد والعصر راقد وفليل من تستوي الساعة تسع رقدت.. وانا اتم مجابلة هالتلفزيون مب فاهمة منه شي.. مريم: هههههه.. ولا يهمج امايه .. أنا باجر بظهرج.. بوديج مكان حلو.. بومنصور: وين بتودينها.. غمزت مريم لأمها وقالت وهي تبتسم: سر.. بومنصور: وانا؟ مريم: ما بناخذك ويانا.. بس انا وامايه بنسير.. ام منصور: لا لا .. انا ما اظهر الا وبو منصور ويايه.. مريم: هههههه يا عيني ع الحب.. ام منصور (تسوي روحها معصبة): عيب عليج .. شو هالمنكر بعد؟؟ ضحكت مريم وابوها على ام منصور ويلسوا يطفرون بها شوي.. وعقب ساعة تقريبا قاموا الشواب يرقدون ونشت مريم تشوف اخوانها التوأم وشافتهم مندمجين يطالعون فلم في التلفزيون.. وتمت تمشي بين الصالة والممرات من دون هدف.. في عيونها نظرة خضوع.. وعلى شفايفها ابتسامة مالها معنى.. رغم كل الهموم اللي في قلبها تعودت تختفي ورى هالابتسامة.. تخبي احباطها.. تعاستها واحساسها بالظلم والقهر.. وين ضحكتها ووين ساعات فرحها؟؟ وين مريم الأولية اللي الكل وده يعرفها والكل يتمنى نظرة منها.. صارت تخاف حتى من مجرد النظر في عيون أي شخص يمر جدامها.. تخاف تحلم.. تخاف تفرح.. وتخاف من اللي ياي.. يوم يكون المستقبل مجهول.. والشي الوحيد اللي تعرفه عنه هو انه يمضي بك للأسوأ .. وانه مستحيل الأمور تتصلح.. ومستحيل في يوم ترد تبتسم من قلبك.. فجأة تفقد الحياة طعمها.. وكل شي يكون من دون معنى.. وهاذي حياة مريم.. تخلت عن كل شي كان يونسها.. عن دراستها .. وعن ربعها.. حتى الكتابة اللي كانت تريحها وتدفن فيها همومها.. تخلت عنها.. تحس انها انخذلت وانظلمت.. وانها مهما حاولت محد بيتقبلها.. وشو اللي يجبر أي حد يحب وحدة مثلها.. أو حتى يتمنى يقعد وياها؟؟ تنهدت مريم بصوت عالي واختفت الابتسامة عن ويهها.. وحست بدمعة تحرق عيونها وتقاوم بشدة انها تنزل لخدها.. ردت بها ذاكرتها لليوم العصر في المول .. مريم فهمت نظرة محمد وكانت تعرف انه منبهر بجمالها.. بس تعرف بعد انه مستحيل يتقبلها اذا عرفها عدل.. مثل الكل بيبتعد.. فليش تبني قصور في السحاب؟؟ وليش تفكر مجرد التفكير فيه؟؟ مشت مريم لغرفتها.. وغصب عنها ردت تلجأ لدفترها.. انسدحت على بطنها فوق الشبرية وبطلت صفحة عشوائية من دفترها وتمت تطالع السطور الوردية الباهتة وهي تسمع صوت ضحكة من البلكونة في الشقة اللي حذالهم.. وكتبت.. " تشوفهناك؟؟ ورى بسمةعلىشفاتي؟؟تشوف هناك؟؟كيف أخفي ملفاتي؟؟هناك..البسمةتخفي حزن.. تخفي حـــزن..وتخفي حزن.. تعال وناظر الدمعه..اذا سالت.. وأناأضحك.. وهي سالت.. تجر دموع همّالة...وأنا بحالة.. ولكن مادروا بالجرح.. يظنوها دموع الفرْح.. آآآآآآآآآآه وما خفى أعظم.. ألا ياصاح دنيانا قليلالخير فيها!! أنا اذكر..كنت أحاكيها.. بليلة ظلمة نتسامر.. نتحاسب علىمامر.. يا دنيتي..أبسألج.. أنتي تحبي لي المرار..؟؟ولاّ أنا حظيمعاج..ماذوق طعم الانتصار؟؟ولاّهو طيب قلبي..جرني للانحدار؟؟ حني علي يادنيتي.. واعطيني لو منج خذيت.. ماأكسر الخاطر وانا..دمعي سكيبوأرتجيج؟؟ودي الفرح يادنيتي..يرويني بليلة ظمى.. ودي قبل لا دمعتي تسقيعيوني بالعمى.. أفرح...ولو مرة..ومن فرحتي اطير.. واصرخ من الفرحة..صرخةأبكم.. نطق بحروف وتعابير.. يادنيتي...ماهوكثير.... وربي ما أطلبكثير.... وكانت حروفي الأخيرة.. بتشبث بخيط الأمل.. وبنتظر يومجتجيني...وتاخذيني.. وتأكديلي يا دنيتي..إنج مازال فيج الخير.." * انجلبت مريم على ظهرها وتمت تطالع سقف الغرفة فترة.. تبا تفرح ولو لمرة وحدة.. تبا تحس انه لوجودها معنى ولحياتها هدف.. تبا ترد لأيام أول.. لبطولات الجمباز وأيام الثانوية.. حتى الثانوية العامة انحرمت منها.. ليش؟؟ ليش هي من بين الكل؟؟ ليش؟؟ بس كل ما تعمقت في هالفكرة اكثر كل ما حست بعبرتها تخنقها وتجبرها توقف حتى مجرد التفكير في الموضوع.. *** في الطرف الثاني من البيازا.. وبالتحديد في العمارة اللي تطل على الكاتدرائية .. كانت نوال وأحمد وخالوتهم فاطمة يالسين يقنعون في أحمد انه يأجل العملية ويروح ألمانيا عشان يستشير دكتور ثاني.. فاطمة اللي كانت تكمل دراسات عليا في بلجيكا أول ما عرفت انه عيال اختها وصلوا ايطاليا عشان عملية أحمد لحقتهم على طول .. ما كانت تعرف اللي استوى في أحمد ولا توقعت في يوم انه مرض السكري ممكن يسبب له العمى.. واللي زاد ظيجها انه نوال اخته مالها غيره .. وطول الدرب من بلجيكا لإيطاليا وهي تجهز في بالها محاظرة طويلة عريضة عن الاهتمام بصحته وانه مسئول عن اخته وكانت تبا تقول له اياها أول ما تشوفه.. بس يوم شافته ما قدرت تتحمل وعلى طول نست كل شي.. والحين عقب ما يلست تسولف وياهم ساعتين .. خبروها انه موعد العملية باجر.. وكانت يالسة تحاول بكل طاقتها انها تثني أحمد عن قراره هذا.. وأحمد مستغرب منها.. أحمد: خلوني اسوي العملية وافتك.. ليش أءجلها..؟؟ فاطمة: أحمد حبيبي انا مب مقتنعة باللي قاله هالطبيب.. ليش من الاساس يسوي لك عملية في الشبكية؟؟ انته مشكلتك أساسها السكري.. وعلاجها لازم يكون مبني على هالشي.. نوال: خلنا نروح ألمانيا مثل ما قالت خالوه.. يمكن هناك اخصائيين يعرفون أكثر من اللي هني.. أحمد (وهو متنرفز من الخاطر): أنا مليت.. تعرفون شو يعني مليت؟؟؟ 3 اشهر وانا على هالحالة.. وقفت أشغالي وحياتي .. وأجلت عرسي بسبة هالمصيبة اللي حلت عليه... خلوني أسوي هالعملية .. ابا اعرف شي أمل في علاجي ولا لاء.. اذا ماشي امل ليش اعيش ف وهم؟؟؟ اقتربت فاطمة منه وحطت ايدها على جتفه وقالت له بهدوء: أحمد.. انا ادري انك عنيد ومستحيل تسوي الا اللي في راسك.. بس فكر قبل كل شي بنوال.. وبلميا اللي تنتظرك في الدوحة.. ترضى تخرب على عمرك الفرصة الأخيرة لشفائك.. وتخرب عيونك بهالعملية؟؟ أحمد: وانتي ليش متأكدة انه هالعملية بتخرب لي عيوني..؟؟ فاطمة: لأنه مشكلتك أساسها السكري.. .كم مرة بعيد عليك هالجملة؟؟ نوال: أحمد ارجوك ... أحمد: تدرين خالوه؟؟ اليوم الصبح أول ما نشيت من الرقاد حسيت بالنور اللي في الغرفة.. بس مول ما كنت اميز الاشكال اللي اشوفها.. فاطمة: عشان تصدق يوم اقول لك انك مب محتاج للعملية هاذي.. أحمد: ما ادري.. نوال: شو بعد ما تدري.. ياللا اشوف وافق انا نسير المانيا.. !! تنهد أحمد بظيج: خلاص.. بنروح ألمانيا... شهقت نوال من الوناسة وحظنته فاطمة بقوة.. وابتسم أحمد غصبن عنه وسألهن: متى تبون تروحون؟؟ فاطمة: أنا الحين بحجز لنا أون لاين.. خلنا نطلع باجر ليش نأجل الموضوع..؟؟ نوال: والحجز ف المستشفى؟؟ فاطمة: جراح العيون اللي هناك صديقي وما بيطالبني بموعد.. نوال: خلاص عيل .. باجر عقب المغرب نروح.. *** في الإمارات.. وبالتحديد في مدينة العين .. كان الوقت العصر.. وسهيل ومبارك يتفقدون آخر التشطيبات في فيلا عبدالله اليديده.. وعقب ما جيكوا على كل شي في الفيلا من داخل.. انتقلوا للحديقة برى.. والعمال كانوا في كل مكان ينظفون الحديقة ويشلون بقايا الخشب والاسمنت من المكان.. خلاص الفيلا خلصت وحتى الأثاث وصل أمس.. ما بجى الا الحديقة وان شالله بيخلصونها قبل لا يرد عبدالله.. مبارك كان وايد مستانس على الفيلا خصوصا انه هو اللي اشرف على كل شي فيها.. وكان واثق انها بتعيب عبدالله ومرته وبتبهر كل حد يشوفها.. بس في نفس الوقت وهو يتجول في الحديقة كان حاس انه في شي ناقص.. والتفت على سهيل وسأله: احنا شو كنا مقررين انحط هالصوب؟؟ اطالع سهيل المكان اللي يأشر عليه مبارك .. كانت بقعة فاظية ما فيها شي.. وسهيل كان يفكر اييب الزراع اللي عنده في البيت ويخليه يترسها ورد.. سهيل: ماشي.. ما قررنا نحط فيها شي. .أنا قلت بزرع فيها ورد.. مبارك: همممم.. انزين شو رايك.. نحط نافورة هني.؟؟ سهيل : والله فكرة حلوة .. أنا عندي نافورة في البيت وشكلها وايد حلو.. مبارك: وين مسونها؟؟ سهيل: تعاقدت ويا شركة عشان يعدلون لي في الحديقة.. وتفاجأت يوم شفتهم مسوين النافورة.. مبارك: وعيبك شغلهم؟؟ سهيل: تعال ويايه جان تبا تشوف شغلهم بس الصراحة ما عليه كلام.. مبارك: خلاص عيل بسير وياك وإذا عيبني شغلهم بتعاقد وياهم عشان يعدلون حديقة هالفيلا.. سهيل: ياللا تعال بنسير في موتريه.. طلعوا اثنيناتهم ويا بعض وراحوا بيت سهيل عشان يشوفون تصميم الحديقة.. في هالوقت وفي بيت سهيل.. وبالتحديد في الحديقة .. كانت موزة.. بنت سهيل العودة اللي استوى لها شهرين وهي متخرجة من التقنية..طالعة من الصالة ورايحة صوب الأستوديو اللي أبوها مسوي لها اياه في نص الحديقة.. خلال السنوات الثلاث اللي مرن.. تغيرت موزة بشكل كبير.. والمراهقة اللي كانت توها بتخلص ثانوية عامة اختفت ويت في مكانها انسانة ناضجة في شكلها وتفكيرها.. تخرجت من التقنية بامتياز ولوحاتها الفنية انعرضت في أكثر من معرض دولي.. سهيل كان فخور ببنته وأي شي تباه يوفر لها اياه على طول.. بس موزة بطبعها ما كانت طماعة وتكتفي باللي موجود عندها.. ويوم أصر أبوها انه يسوي لها أستوديو في البيت.. اقترحت عليه تستخدم البيت الزجاجي اللي في الحديقة لأنه محد يستخدمه.. ووافق سهيل وجهز لها اياها ومن يومها وهي طول النهار هناك.. ترسم وتشخبط على كيف كيفها.. مشت موزة صوب الأستوديو وهي لابسة أجدم جينز في الكبت وقميص أبيض طويل وواسع .. وفي ايدها شنطة الألوان والفرش.. كل تفكيرها كان في اللوحة اللي ناوية ترسمها.. هاذي لازم تكون لوحة خاصة لأنه أعز ربيعاتها طلبت منها ترسمها عشان تعلقها في مكتبها في الدوام.. وهي تمشي.. سمعت أصوات من بعيد .. ووقفت وهي تتلفت حواليها.. ويوم تأكدت انه صوت أبوها وريال غريب شهقت بقوة وما عرفت وين تنخش.. أبوها أمس هازبنها لأنه شافها في الحديقة بدون شيلة.. ومنبه عليها اكثر من مرة تتغطى يوم تظهر للأستوديو عشان لا تتفاجئ بالزراع أو الدريول في ويهها.. شو بتسوي الحين ووين بتنخش؟؟ وبسرعة ركضت موزة صوب اليدار وانخشت ورا أكياس السماد اللي كان الزراع مكدسنهن فوق بعض.. انخشت وراهن بدون ما تحس وتخيست ثيابها وريولها بالرمل اللي تحتها وما انتبهت للريحة إلا يوم وصل أبوها للبقعة اللي هي يالسة فيها.. مبارك وسهيل يوم وصلوا للنافورة تموا واقفين حذالها ومبارك يتأملها ومستانس وايد من شغلهم المرتب.. وأكياس السماد كانت شوي بعيد عنهم بس مجابل النافورة بالضبط.. مبارك: يا سلالالالام.. لا ..بصراحة شغل مرتب.. !! حتى الزخارف اللي داخل روعة.. والفتحات اللي يظهر منها الماي أول مرة اشوف مثلهن.. سهيل: ها شو رايك؟؟ نتعاقد وياهم؟؟ مبارك: هيه ليش لاء؟؟ وهم بعد اللي مسوين لكم هالبيت الزجاج؟؟ سهيل: هيه.. تعال تيا تشوفه من داخل؟؟ مبارك: لا.. ما يحتاي.. انا بخبرهم يسوون اللي يبونه في الحديقة ..أهم شي إني أبا نافورة نفس هاذي بالضبط.. سهيل (وهو يبتسم): ياللا عقبال ما تعدل بيتك وحديقتك .. مبارك: ان شالله.. سهيل: وبيتك الجديم ما تفكر تعدل فيه؟؟ مبارك كان متظايج من هالسالفة بس ما حب يبين لسهيل: بيتي مب جديم .. وما يحتاي لأي تعديلات.. سهيل: عيل ليش طلعت منه؟؟ مبارك: هذا سؤال يا سهيل؟؟ سهيل (وهو يأشر على كراسي الحديقة اللي كانت مجابلة للنافورة): ايلس يا مبارك.. خلني اعرف شو سالفتك.. يلس مبارك وهو يبتسم وموزة كانت بتموت من الأرف وهي ورا أكياس السماد وحاطة ايدها على خشمها مب قادرة تتنفس وتحس انه الريحة دشت في حلجها .. وفوق هذا كله أبوها الله يهديه يلس ويا ربيعه هذا.. وشكلهم مطولين.. سهيل (عقب ما يلس ويا مبارك على الكرسي): اسمعني يا ولدي يا مبارك.. أنا كنت ناوي ارمسك في هالموضوع من زمان... بس كنت خايف ما تفهمني.. مبارك: أي موضوع؟؟ سهيل: انته المفروض ترد بيتك .. مب عشان تسكن فيه.. بس ع الاقل تمر عليه من فترة لفترة.. مبارك (وهو يتنهد): أمر على منو هناك..؟؟ اذا كنت ناسي بذكرك انه البيت مهجور.. سهيل: أدري انا ما قلت شي.. بس يا مبارك.. اللي ما يقدر يواجه ماضيه.. مستحيل يستمر في حياته.. ويقدر يتكيف مع مستقبله.. سكت مبارك فترة طويلة.. وسهيل ما استعيله وتم ساكت يترياه يرمس. وفي النهاية طلع موبايله من مخباه وقال وهو يبتسم لسهيل بمرارة..: يود موبايلي وجيك على الاسامي اللي فيه.. للحين رقم مرتي مخزن عندي.. وللحين اغلط واتصل على رقمها بدون احساس.. قبل لا أواجه ماضيه خلني اتعود على فكرة انهم راحوا .. وخلني اجهز نفسي عشان اواجه كل ذكرياتي وياهم.. سهيل: وبتم جي على طول؟؟ مبارك: الكل يطمني ويقول انه الألم عقب فترة يخف والشوق يبرد.. واني في النهاية بنسى.. سهيل: وانت شو رايك.؟ مبارك في خاطره " كيف انسى وانا قلبي لليوم يحترق من شوقي لهم وعيوني ظميانة حتى في الاحلام ما ترتوي بشوفتهم؟؟" (لسهيل): مع مرور الوقت.. بتعود.. ويمكن انسى.. سهيل: أكيد بتنسى.. مبارك: ان شالله.. على فكرة.. حديقتكم وايد حلوة.. ذكرتني بأيام أول يوم كنت طول يوم الجمعة ايلس اعابل في الزراعة في بيتنا.. ابتسم سهيل لمبارك واحترم رغبته في تغيير الموضوع وقال: أنا مول ما اتفيج لها .. لولا البنات والزراع ولا هالزراعة كلها من زمان منتهية.. مبارك: ياللا قوم بنرد المكتب .. أبا اتصل بهالشركة بتعاقد وياهم.. سهيل: الحين؟؟ مبارك: هيه ليش نأجل لباجر.. خلنا نرمسهم من الحين.. سهيل: على هواك.. ياللا .. قاموا اثنيناتهم وتجدم سهيل مبارك عشان يتأكد انه محد من أهله برى .. مبارك تم واقف يتلفت حواليه ويدقق في التصاميم الحلوة اللي صوب الزرع.. ويوم يت عينه على اجياس السماد.. عقد حياته وهو يركز على اللي يشوفه.. كان متأكد انه في حد منخش ورا الاجياس .. ويوم شاف موزة توايج عليه.. لف بويهه الصوب الثاني بسرعة وحاول يخبي الابتسامة اللي ارتسمت على شفايفه.. معقولة طول هالفترة وهي منخشة ورا الاجياس ومتحملة الريحة؟؟ وتتحرى انه محد بيشوفها..؟؟؟ عطاها مبارك ظهره .. صج غمظته من الخاطر .. خصوصا انه هو وسهيل يلسوا يسولفون وايد .. أكيد كرهته.. في هاللحظة يا سهيل وطلعوا من البيت وهم يسولفون ومبارك كل ما يتذكر اللي شافه يضحك غصبن عنه .. وموزة يوم تأكدت انهم طلعوا من البيت نشت من مكانها وتمت تطالع ثيابها بأرف.. ألوانها والفرش تخيسوا رمل.. بس كان هالشي عادي عندها.. ولأول مرة ما اهتمت.. كل اللي كانت تفكر فيه هو الرمسة اللي سمعتها ... ومبارك.. هاذي مب أول مرة تشوفه ومب أول مرة تسمع ابوها يرمس عنه ويا أمها.. بس هالمرة .. شافته بنظرة ثانية وحست انها تعمقت في دنياه.. كل هالحزن والضعف معقولة يجتمع في شخص انسان بهالقوة والجبروت.؟؟ شي غريب..!! مسحت موزة ايدها على الجينز اللي صار كله رمل وركضت عشان تخبر اختها لطيفة عن اللي سمعته.. واللي استوى لها قبل شوي.. غرفة لطيفة في الطابق الثاني وشي دري من رخام في الحديقة يوصل على طول لبلكونة غرفتها.. ركبت موزة على الدري بسرعة ووقفت في البلكونة تدق على الباب الزجاجي بقوة وتتريا لطيفة تبطل لها.. لطيفة اللي هالسنة بتدش مرحلة الثانوية كانت يالسة على شبريتها تقرا رواية من روايات عبير وأول ما سمعت حد يدق على باب البلكونة بقوة زاغت وخشت الرواية تحت المخدة .. ونشت تبطل الباب .. بس يوم بطلت الستارة وشافت موزة واقفة برى عصبت وقالت لها من ورى الباب: لازم تكسرين الباب؟؟ ما تعرفين ادقين شرات باجي خلق الله؟؟ موزة: بطلي بسرعة بخبرج شو استوى... لطيفة (وهي تطالع اختها من فوق لتحت): لا وحافية بعد..!!! مستحيل ادشين غرفتي وانتي جي.. شو متسبحة بالرمل؟؟ موزة: أووهووو.. لطووف بطلي الباب ترى والله ما اخبرج.. !!! لطيفة: لحظة.. راحت لطيفة صوب شبريتها ويابت نعالها الوردي اللي تلبسه في الغرفه وحطته جدام موزة.. وقالت لها: البسي النعال.. وسيري الحمام اغسلي ريولج قبل لا تخبريني بسوالفج.. دشت موزة وغسلت ريولها وهي مقهورة من لطيفة وتتحرطم عليها .. لطيفة: ها .. خبريني شو استوى..؟؟ ابتسمت موزة وخبرتها بكل اللي استوى واللي سمعته.. ولطيفة تخبلت وقالت لها ردي عيدي لي السالفة مرة ثانية.. موزة: لطوف والله هالانسان كتلة من الاحساس والمشاعر الراقية.. لطيفة (وهي تبتسم بخبث): أهاااا.. موزة : ما شفتيه وهو يرمس .. لا ولاّ حسه.. يخبل والله!!.. اسلوبه .. كلامه.. لطيفة: ابتسامته.. موزة: للأسف ما شفته وهو يبتسم.. أنا يا دوب لمحت ويهه.. لطيفة: اقول انسة موزة ما تحسين انج زودتيها شوي..؟؟ اللي اعرفه اني انا المراهقة مب انتي..؟؟ اطالعتها موزة باستغراب : شو قصدج يعني؟؟ لطيفة(وهي تضحك): يعني احس انج كبرتي على سوالف الاعجاب.. موزة: هه؟؟ اعجاب؟؟ تدرين؟؟ مب منج.. مني انا اللي ياية اخبرج باللي استوى لي.. لطيفة: موزوه لا تزعلين بس والله ابا اكون صريحة وياج.. يعني هذا ربيع ابويه عود .. ومتعقد.. اهله كلهم متوفين في حادث.. موزة: انزين وشو يخصه هذا في موضوعنا؟؟ لطيفة: يعني اذا حبيتيه بيع1بج وبيطلع عقده كلها فيج.. موزة: لطوف انتي تخبلتي؟؟ انا قلت لج الحين اني حبيته ولا يبت طاري الحب أو الاعجاب على لساني؟؟ كل اللي سويته اني حكيت لج موقف صار ويايه وقلت لج رايي بهالانسان.. لطيفة: بس من رمستج لمحت شوية اعجاب وحبيت انقذج قبل لا تتوهقين.. موزة(بقهر): ارتاحي غناتي .. أنا مب ناوية لا احب ولا اتوهق.. يعني ما بتضطرين تنقذيني من أي شي.. لطيفة: الحب ما بيستأذنج يوم بيي يا ذكية وقفت موزة واطالعت لطيفة بتكبر وقالت: أقول لج شي لطوف..؟؟ تمي ويا رواياتج وخرابيطج .. وانا اسمحيلي بعيش في الواقع.. لطيفة : هههه.. اللي يريحج.. طلعت موزة عن لطيفة وهي مقهورة منها .. وندمت انها خبرتها.. وراحت تبدل ثيابها عشان تروح الاستوديو.. خلاص غيرت رايها وما بترسم اللوحة اللي كانت تبا ترسمها قبل.. بتغيرها وبترسم شي ثاني.. شي بدا يشد انتباهها .. ومشاعر حلوة بدت تتكون في داخلها .. وبتترجمها كلها في هاللوحة اليديدة اللي بترسمها الحين.. اليوم هو يوم المهرجان .. وشوارع روما من الصبح متزينة بأحلى الشرايط واللوحات.. التماثيل كانت تارسة الساحات وخلق الله من الساعة تسع الصبح متيمعين في كل صوب عشان يشوفون العروض والفعاليات.. كان مهرجان كبير وبيستمر لمدة أسبوع.. وفوائده بتعود في الأخير للبلدية عشان يسوون صيانة وإصلاحات في المدينة.. مايد كان ناش من الصبح وواقف ويا واحد من البياعين في سوق الخضرة.. ما يبا أي شي يفوته ويبا أول ما يبدا المهرجان يكون موجود.. ومع انه محمد وعده ينش وياه الصبح ويتم وياه للعصر بس ما قدر مايد يقعده من الرقاد لأنه كان سهران أمس ويا ربيعه منصور لويه الفير.. مايد كان كاشخ من الخاطر اليوم.. لابس شورت تحت الركبة لونه كحلي وقميص أبيض واسع شوي وكت.. يدري انه هذا آخر يوم له في ايطاليا ويبا يستانس من الخاطر.. وعشان جذي ما كان يبا يظيع أي لحظة في الرقاد.. وسار بسرعة صوب المقهى اللي تحت عمارتهم أول ما شاف طوني ياي يبطل الباب.. ووقف حذاله يخورط عليه بالانجليزي .. طوني (اللي كان يستانس على مايد): Oh, Mayed.. Good morning مايد: Good morning?? What did I teach you?? Didn't you learn it in Arabic?? (شو ها؟؟ أنا مب معلمنك تقول صباح الخير بالعربي؟؟) طوني: hahahaha.. okay okay.. Sabaah Al kair (هههه .. أوكى أوكى .. صباح الخير) مايد (وهو يضحك من الخاطر): صباح النور والسرور.. يا ويلي عليك.. طوني: This is your last day here right? (هذا آخر يوم لك هني صح؟) مايد: yeah.. we're leaving tomorrow (هى.. باجر بنرد البلاد..) طوني: come inside.. I'll get you hot chocolate .. it's on me.. (تعال داخل.. بسويلك hot chocolate .. على حسابي) مايد: Great.. دخل مايد ويا طوني في المقهى وعقب ما سووا لهم hot chocolate يلسوا ع الكراسي اللي برى واللي كان لونهن أخضر نفس لون الزرع اللي مزروع عند باب المقهى.. ويلسوا يطالعون الناس والزحمة وطوني كل ما تمر وحدة من جدامه يتغزل فيها بالايطالي ومايد يضحك عليه.. وطافت وحدة حلوة ويوم شافت مايد ما شلت عيونها عنه ومايد تم يطالعها بنفس نظرتها وطوني مستانس عليه ويقول له: Go after her ( الحقها) مايد (وهو يبتسم له): no.. I learnt my lesson.. no foreign girls for me ( لا خلاص أنا تبت.. ما يخصني بالاجنبيات) وفجأة اتسعت ابتسامة مايد وهو يشوف مريم تمشي من بعيد سايرة صوب محل الورد.. كانت لابسة تنورة بيج وقميص بني غامج وشكلها وايد مرتب وحذالها اخوانها التوأم سالم وسعيد.. مايد من أسبوع وهو يراقبها ويوم عرف انها اخت منصور تعلق فيها وايد.. دوم يتخيلها في بيتهم وانها مرت محمد.. من اول ما شافها وهو حاس انها شي خاص فيهم .. وما يبا يفرط بها.. بس محمد الغبي مول ما يتحرك.. لازم مايد يسوي له شغل وياها.. مايد أول ما شافها قال لطوني: I have something to do.. bye.. see you later (عندي شغل.. باي.. بشوفك عقب) طوني (وهو يضحك): She's much older than you (هاذي وايد عودة عليك) مايد( وهو يغمز له): She's not destined for me.. but I'll try my best (ومنو قال لك انها حقي؟؟ ) ركض مايد بسرعة من جدام عمارتهم عشان يلحق على مريم واخوانها وأول ما اقترب منهم خفف من سرعته ومشى حذال سعيد وسالم اللي اطالعوه باستغراب.. مريم يوم انتبهت له اطالعته وهي مستغربة منه.. وهو ابتسم لها ابتسامة حلوة وغمز لها وهو يقول: صباح الورد.. ابتسمت مريم واطالعت سعيد وسالم وقالت له: صباح النور.. سعيد (اللي اونه عصب): إيه انته... شو تبا؟؟ سالم: ياللا ياللا مناك.. مالت.. مايد : بلاكم؟؟ هاذي يزاتي يوم اني ياي اخبركم عن السباق؟؟ سعيد (اللي كان يطالعه بنظرات شك): أي سباق؟؟ مايد: بيسوون سباق في نص البيازا الساعة 12 الظهر.. واللي يبا يشارك يروح يكتب اسمه عند طوني في المقهى.. سالم: انزين ويوم انك ياي تخبرنا ليش تسلم على اختي؟؟ مريم كانت تطالعهم وهي تبتسم ..so cute!! .. يعيبها يوم اخوانها يحرجون عشانها.. وهالصبي وايد شيطان.. ويعرف يتصرف ويخلص عمره من المشاكل.. مريم دوم تشوف مايد يتحوط في البيازا .. ما شالله عليه مول ما يقر في مكان واحد.. وهالشي كان يعيبها فيه.. تعرف انه اخو محمد بس ما تعرف شو اسمه.. ولاحظت انه كل ما يشوفها يبتسم ولازم يسوي لها حركة عشان يلفت انتباهها.. معقولة يكون معجب بها؟؟ مايد: لأنها العودة.. عيب ما اسلم عليها.. سالم: ونحن مب تارسين عينك؟؟ مايد: لو مب تارسين عيني جان ما ييت اخبركم.. سعيد: انزين خلاص مشكور .. مايد (وهو يطالع مريم ويبتسم ): ها ما خبرتوني.. بتشتركون؟؟ سعيد: اقول اطالعني أنا يوم بترمس اوكى؟؟ سالم: ما اعرف اذا بغينا نشترك بنسير نكتب اسمائنا.. ياللا فارج.. مايد: مب على كيفك انا بوقف في المكان اللي يعيبني.. مريم : خلاص سعيد .. سالم.. خلوه يوقف هني لين ما يشبع.. تعالوا بنسير نحن ورانا مشاوير.. راحت مريم عنه هي واخوانها وتم مايد واقف يطالعهم ويبتسم.. والله انها عجيبة هالبنية.. وتناسب محمد.. شكلها شيطانة وبتعلمه يرتبش شوي بدل البرود اللي فيه.. ويوم شافهم داخلين محل الورد ابتسم ودخل وياهم.. مب عشان شي.. بس كان يبا يلعوز سالم وسعيد.. *** في الشقة كانت ليلى يالسة تلبس خواتها الصغار .. سارة كانت لابسة ومخلصة ويالسة على الشبرية تطالع أمل اللي كانت مول مب محصلة شي على قياسها.. ليلى : قلت لج خفي من الاكل.. ماشي بنطلون على قياسج يالدبة.. أمل: وأنا شو تبيني اسوي يوم انج ما اشتريتي لي ثياب على قياسي؟؟ ليلى: من اليوم ورايح ما شي لا كاكاو ولا بيبسي.. تفهمين؟؟ تأففت أمل ويلست تنبش في ثيابها لين حصلت لها شي تروم تلبسه وسارت صوب الكواية اونها بتكويه بروحها.. ليلى: هى بعد هذا اللي قاصر.. انتي الحين وين تعرفين تكوين؟؟ أمل (بعصبية): أعرف.. ليلى: هاتي الثياب انا بكويهن.. ولا تسوين عمرج زعلانة مب لايق عليج.. بس أمل كانت صج معصبة .. كله يقولون عنها دبة ويهزبونها.. وسارة محد يهزبها ولا احد ايي صوبها.. طلعت من الغرفة يوم خذت ليلى عنها ثيابها ويلست في الصالة بروحها تلعب بشعرها.. وعقب شوي طلع عمها عبدالله من غرفته ويوم شافها بروحها يالسة ابتسم وسار يبوسها على خدها .. وهي يوم شافته تذكرت العروسة اللي وعدها يشتري لها اياها ونست على طول انها محرجة.. أمل: عميييييه.. لا تنسى.. عبدالله: ههههه.. مستحيل أنسى.. من أمس وانتي تحنين عليه تبينها.. أمل: متى بنسير نشتريها؟؟ عبدالله: الحين بس خلي خواتج وعموتج يظهرن من داخل .. وانتي نشي تلبسي.. أمل: زين.. ركضت أمل داخل وتلبست بسرعة وطلعت ويا خواتها في الصالة وسلمن على عمهن ويلسن يسولفن وياه وهن يترين ياسمين تطلع من غرفتها.. عبدالله (وهو يطالع كاميرا ليلى): أشوف كاميرتج..؟ عطته ليلى الكاميرا وراحت تيلس حذاله وهي مبتسمة .. وسألها عبدالله عقب ما يلس يتفحصها: هاذي سوني صح؟ ليلى: هى .. محمد ياب لي اياها من بوظبي.. عبدالله: غاوية والله.. شو تسوين في الصور؟؟ ليلى: ماشي .. ايلس اتعبث بهن في الكمبيوتر .. أسوي شعارات وشغلات .. عبدالله: حلو والله.. شو رايج تسوين شعار لشركتنا عشان نحطه ويا الاعلانات في الجريدة؟؟ ليلى استانست من الخاطر وسألته: صج عمي؟؟ تباني اسوي لكم شعار؟؟ عبدالله: هى.. يوم انه عندج خبرة خليني استغلج شوي.. ليلى: من عيوني والله .. عبدالله: تسلم لي عيونج.. وطبعا اذا عيبني الشعار بدفع لج المبلغ اللي تبينه... بس عاد لا تكسرين ظهري.. ليلى: هههههه.. فديت روحك عمي مابا عليك شي.. هالشعار بيكون هدية مني لك.. في هاللحظة طلعت ياسمين من الغرفة وكانت وايد محلوة ولابسة شيلة وردية على لون ثيابها ومظهرة شعرها شوي من جدام وهاذي أول مرة تسويها من يوم خذها عبدالله.. وكانت حاطة ميك اب وردي خفيف زايدنها حلاة.. ومول ما كان مبين عليها أي ارتباك وهي تحط عيونها بعيون عبدالله.. وهالشي خلى ليلى تستغرب.. معقولة هالشي عادي عند عمها ؟؟ ابتسمت ياسمين يوم شافتهم وليلى اطالعت عمها تبا تشوف ردة فعله وشافته يرمس أمل وسارة.. كان محرج من الخاطر بس ما حب ايبين هالشي جدام البنات.. عشان لا يحرج ياسمين ولا يزيغ أمل وسارة اللي مالهم ذنب.. بس ياسمين تتعمد تحرجه وما يعرف شو سبب حركاتها هاذي.. ووقف وهو يقول لهم: ياللا نظهر عشان لا نتأخر .. لولة تبا تشوف المهرج.. ليلى (اللي حست بالتوتر ): عمي نحن بنسبقكم تحت يمكن نشوف مايد.. عبدالله: خلاص نحن بنلحقكم عقب شوي.. أول ما طلعوا قوم ليلى من الشقة التفت عبدالله على ياسمين وقال لها: انتي ناوية تطلعين جي؟؟ اطالعته ياسمين ببراءة: كيف يعني جي؟؟ عبدالله: ليش مظهرة شعرج؟؟ ياسمين: انزين ما فيها شي.. انته بروحك قايل لي انه ماشي عرب وايد هني.. اطالعها عبدالله بنظرة حادة وما رد عليها وتأففت ياسمين وهي تتحجب .. عبدالله: وليش تتأففين؟؟ ياسمين (بنبرة حادة): لأنك أخس عن امايه.. عبدالله: ياسمين هذا آخر يوم لنا هني .. تعوذي من ابليس وخلينا نستانس.. ياسمين: يا سلام .. وألحين أنا اللي بخرب وناستك؟؟؟ عبدالله: يا غناتي انا ما قلت جي.. بس هالحركة اللي سويتيها مالها معنى.. انتي تعرفين اني مستحيل اخليج تظهرين جي من الشقة.. ممكن أعرف ليش تعنيتي وحطيتي هذا كله على ويهج؟؟ ياسمين: عشانك انته.. عبدالله (وهو يبتسم ويحاول يكون هادي وياها): حبيبتي .. مب لازم اتعبين عمرج .. انتي عايبتني جي.. من دون أي شي.. ياسمين (وهي تبتسم وتطالعه بدلع): ممكن .. لو سمحت يعني.. تفضى لي شوي اليوم عشان نيلس بروحنا..؟؟ هذا آخر يوم لنا هني.. أبا أتم أتذكره على طول.. عبدالله: ان شالله.. عقب المغرب بنظهر اروحنا... نشي بننزل لهم الحين وايد تأخرنا عليهم.. ياسمين: أشيل المكياج؟؟ عبدالله: لا برايه خليه.. ابتسمت ياسمين بسعادة وطلعت وياه من الشقة وشافوا ليلى وأمل وسارة يتريونهم تحت عند باب العمارة .. ومشوا كلهم للمكان اللي كانوا حاطين فيه الألعاب.. عبدالله شل البنات ووداهن يلعبن وليلى كانت مستانسة وهي تصورهم .. حاسة بجو عائلي افتقدته من زمان.. وغصبن عنها ردت بها ذكرياتها لآخر سفرة سافرتها ويا أمها وأبوها.. ذكريات لندن يوم أبوها كان يشل أمولة على جتفه وسارة بإيده اليمين ويوديهن يلاعبهن في الحديقة.. تذكرت أمها وندمت انها ما يابت خالد وياهم.. كانت متولهة عليه موت.. مب متعودة ترقد وهو مب حذالها وحست بألم في قلبها وهي تفكر فيه.. كيف ودرته في البلاد ويت عنه..؟؟ بس باجر ان شالله بترد له وبترد لبيتهم ويدوتها.. توها بس تحس بحجم شوقها لهم.. حست ليلى بإيد على جتفها ويوم التفتت شافت ياسمين واقفة تبتسم لها .. ياسمين (بدلع) : ليلى صوريني.. ليلى (وهي مب مستوعبة): تبيني اصورج؟؟ ياسمين: هى صوريني.. ليلى: ياللا سيري العبي وياهم وبصورج.. ياسمين: لا لا .. صوريني وانا واقفة هني عند النافورة.. ليلى: انزين ايلسي على طرف النافورة واطالعي الصوب الثاني.. وانا بصور ويهج على صوب.. بتطلع الصورة احلى.. ياسمين: أوكى.. راحت ياسمين ويلست مثل ما قالت لها ليلى وتمت ليلى تصورها.. ويوم شافت ياسمين صورها في شاشة الكاميرا استانست وايد.. وتمت مأذية ليلى.. كل ما بغت ليلى تصور مكان من الاماكن.. تطلع لها ياسمين في ويهها وهي تبتسم.. وفي النهاية عشان تتخلص منها.. راحت ليلى صوب خواتها وعمها وقالت لهم انها تبا تلعب وياهم .. *** في هالوقت كانت فاطمة بعدها راقدة يوم رن موبايلها وتم يهتز بقوة على الكمودينو.. وبطلت عيونها بصعوبة وردت عليه من دون ما تشوف الرقم.. فاطمة (بكسل): ألووو.. نوال: صباح الخيييييير.. ابتسمت فاطمة : صباح النور.. ليش دقيتي على موبايلي ..؟؟ جان دشيتي الغرفة.. نوال: والله يا خالتي العزيزة انتي قافلة الباب.. وصار لي ساعة ادق عليج وما بطلتي.. شو تبيني اسوي يعني؟؟ فاطمة: اسمحيلي حبيبتي الظاهر اني كنت وايد تعبانة.. نوال: ياللا انا جهزت الريوق.. ولا تقولين ما تبين.. وما لج نفس.. لأنه الريوق اجباري.. فاطمة: هههه.. ان شالله دقايق بس بغسل ويهي وبلبس وبظهر لكم.. نوال: نترياج.. بندت فاطمة عن نوال ويلست تتمدد على الشبرية بكسل.. كانت فعلا تعبانة من رحلة أمس وفوق هذا كله تمت تشتغل على اللاب توب وتراجع بحثها للساعة 3 فليل.. عقب شهرين موعد تقديم بحثها جدام الهيئة اللي بتقيمها وفاطمة كانت متوترة وايد .. والدكتور اللي يشرف على بحثها كان وايد محرج لأنها سافرت وما خبرته.. بس يوم يتعلق الأمر ببنتها أو بعيال اختها.. فاطمة مستحيل تبدي أي شي عليهم.. عقب ما لبست فاطمة بيجامتها ولفت شعرها بمشبك.. طلعت الصالة وابتسمت وهي تشوف نوال يالسة تقرا الجريدة لأحمد اللي كان منسدح على القنفة وحاط كمادات باردة على عيونه .. فاطمة: صباح الخير.. أحمد + نوال: صباح النور.. هلا والله.. فاطمة: كيف أصبحتوا؟ أحمد: الحمدلله بخير وعافية.. وانتي خالوه.. شحالج؟ فاطمة: الحمدلله.. مع اني مصدعة شوي.. نوال: سويت لج filter coffee فاطمة: يزاج الله ألف خير حبيبتي.. عطتها نوال القهوة ويلست تسوي سندويتشات حقهم كلهم.. فاطمة: ها .. شو خططكم اليوم؟؟ أحمد: مب اليوم السفر؟؟ فاطمة: هى بس الرحلة الساعة 6 ونص المغرب.. شو ناوين اتمون في الشقة لموعد الطيارة؟؟ نوال: أكيد لاء.. أنا بصراحة شفت كم شغلة في السوق وخاطري امر واخذهم اليوم.. أحمد: لازم؟؟ انا مالي نفس اطلع..!!! فاطمة: بتطلع غصبن عنك مب بكيفك أصلا.. أحمد: خالوه والله ما احب اطلع.. أمشي بصعوبة ونوال لازم اتم ويايه.. ما احب أعبل على حد.. نوال (اللي انجرحت من كلامه): أفا يا أحمد.. تتوقع انك ممكن في يوم تثقل عليه؟؟ أحمد: مب جذي.. بس.. أحس الكل يطالع.. فاطمة: خلهم يطالعون.. وانته شعليك؟؟ أحمد: ما احب حد يشفق عليه.. فاطمة: محد بيشفق عليك.. انته يا أحمد ما فيك شي.. هاذي مرحلة انتقالية وان شالله بتخف جريب.. ياللا عاد عن الدلع.. نوال: خلاص خالوه اذا احمد ما يبا يظهر أنا بعد ما بظهر.. فاطمة: يا سلام؟؟ وانا ياية هني عشان اطلع بروحي؟؟ أحمد: لا يا نوال اظهري وياها.. نوال: أنا مستحيل اظهر من دونك.. ابتسم أحمد.. نوال عنيدة ومستحيل يقدر يأثر عليها.. : خلاص آنسة نوال.. بظهر وياكم استانستي؟؟ نوال: حبيبي والله.. ادري ما اهون عليك اتم قاعدة في الشقة.. فاطمة: ياللا عيل خلصوا بسرعة .. سمعت انه اليوم عندهم مهرجان ومابي أي شي يفوتني.. تريقوا بسرعة ونشت فاطمة تتلبس وعقب ساعة الا ربع ظهروا هم الثلاثة يتمشون ويتشرون قبل لا يروحون ألمانيا اليوم المغرب.. وفي نفس الوقت.. كانت ياسمين وايد متمللة .. وتحس انه الوقت يمر ببطئ شديد.. خصوصا انه عبدالله كان واقف بعيد عنها.. منشغل تماما ويا هالوغدة لولة.. اللي كانت تلعب ويا اليهال وعبدالله واقف جريب منها ويشجعها وكل شوي كانت أمل تطالعه وتضحك.. ياسمين كانت تعرف ومتأكدة امية بالمية انه بينشغل عنها.. وهاذي ليلى بعد استغلت الفرصة ولصقت في عمها هي وسارة.. تأففت ياسمين.. شو ذنبها اذا هي ما تحب سوالف اليهال وألعابهم؟؟ ليش يجبرونها توقف هني وتتحمل هذا كله.. ؟؟ في هاللحظة التفت لها عبدالله وهو يضحك على هبل أمل اللي سارت بتشل وحدة من الكرات الصغيرة وتعثرت وطاحت على واحد من اليهال.. وفوق هذا سبته.. بس يوم التفت على ياسمين وشافها متظايجة راح لها وسألها: شو بلاج غناتي؟؟ ياسمين: عبدالله انا متمللة.. متى بيخلصون لعب؟؟ عبدالله: بعدهم شوي .. وسارة للحين ما لعبت.. ياسمين: بس انا ابا اسير اتشرى.. عبدالله: حبيبتي عقب المغرب يوم بنظهر بروحنا بوديج السوق واشتري اللي تبينه.. ياسمين: لا والله؟ انته تعرف انه اسواقهم تبند بسرعة.. يعني ما بلحق اشتري شي عقب المغرب.. ليلى (اللي سمعتهم وما هانوا عليها خواتها الصغار ينحرمون من عمهم): ياسمين انا بعد ما اشتريت لي شي.. شو رايج اسير وياج الحين ونتشرى؟؟ ياسمين: ممممم... عبدالله عادي؟؟ عبدالله: أكيد عادي.. عندكم بيزات.. ليلى: هى انا عندي.. ياسمين: وانا عندي بطاقتك.. عبدالله: خلاص عيل روحوا وانا بتم هني عند البنات .. واذا احتجتوا أي شي دقوا لي.. ليلى: ان شالله عمي.. ياسمين: ياللا حبيبي مع السلامة.. عبدالله (اللي فقط ويهه): الله وياكم.. *** الساعة عشر ونص الصبح قعد محمد من الرقاد ونش بسرعة لأنه تذكر انه مواعد ميود تحت في البيازا.. ويوم يود موبايله شاف 4 missed calls منه وتلبس بسرعة ونزل له ما فيه على حشرته.. يبا يتخلص منه بسرعة عشان يقعد شوي ويا منصور.. ويوم نزل محمد وطلع من بوابة العمارة.. كان أول شخص يت عيونه عليه مريم اللي كانت واقفة تطالع اخوانها وهم يلعبون بالسيارات الكهربائية في الشارع الثاني.. ابتسم محمد ولبس نظارته وتردد قبل لا يقرر انه يقترب منها شوي.. ما كان مقرر يرمسها بس يبا يطالعها .. كانت وايد عايبتنه وأمس كان خاطره يرد يشوفها مرة ثانية بس هالانسانة مثل ما طلعت له فجأة ردت واختفت فجأة وما شافها الا الحين وما كان يبا يظيع على عمره الفرصة في آخر يوم له في ايطاليا.. يوم اقترب محمد من المكان اللي فيه مريم شافها تبتسم.. وابتسامتها كانت روعة.. وتم محمد مبهت وهو يطالعها ويطالع مايد اللي كان واقف وراها بالضبط.. انصدم محمد اللي توه استوعب انه اللي كان واقف ورى مريم هو مايد اخوه.. هذا شو يسوي هني؟؟ وطلع موبايله بسرعة ودق له لأنه كان يستحي يروح له ومريم هناك.. مريم يوم سمعت صوت الموبايل التفتت وراها خصوصا انه النغمة كانت نغمة غرشوب وأكيد اللي حاطنها واحد عربي.. ويوم شافت انه اللي وراها هو مايد رفعت واحد من حواجبها واطالعته باستغراب وهي مبتسمة.. هذا ليش لاحقنها لين هني؟؟ ما يخاف من منصور؟؟ مايد ابتسم لها واطالع موبايله ويوم شاف رقم محمد رد عليه.. مايد: صح النوم...!! محمد: انته ما تستحي؟؟ مايد: انته وين؟؟ محمد: هني مجابلنك.. التفت مايد حواليه وشاف محمد واقف جريب منهم وبند التيلفون في ويهه وراح له.. وأول ما وصل له زخه محمد من إذنه بقوة.. مايد: أي أي أي.. محمد (بصوت واطي): انته ما تستحي ؟؟؟ شله لاصق في البنية؟؟؟ متى بتودر عنك هالحركات؟؟ مريم كانت تطالعهم واستانست وايد يوم شافت محمد وما رامت تخوز عيونها عنه.. ويوم شافته يهزب مايد ضحكت من خاطرها.. وهو يوم انتبه لها استحى وهد اخوه.. مايد: هذا وانا يحليلي يالس اسوي لك شغل وياها واحاول اتقرب منها عشان اعرفك عليها.. محمد: ما أباك تساعدني.. ولا اباك تعرفني عليها.. شو تتحراني ما اعرف اتصرف بروحي؟؟ مايد: لو تعرف تصرف جان ما خليتها تروح من ايدك.. يا حلو .. باجر انته بترد البلاد . . ويمكن هاذي اخر مرة تشوفها فيها.. ما اشوفك تحركت وسويت شي.. محمد: مابا... مابا اتعرف عليها .. مايد: والله انك بتموت بس عشان تحصل نظرة منها.. اطالعه محمد باحتقار وقال: وشو رايك انها الحين صار لها ربع ساعة وهي تطالعني؟ التفت مايد وراه ويوم شافته مريم يطالعها قفطت وردت تطالع اخوانها.. كان قلبها يدق بقوة وخايفة منصور يكون هني مع انها متأكدة انه بعده راقد.. وليش اصلا تطالع محمد وتشجعه بنظراتها؟؟ مع انها ما تقصد هالشي بس محمد وايد cute وتصرفاته وايد بريئة.. يوم كانت تشوفه ويا اخوها قبل كانت تتوقع انه واحد لعين ومغازلجي.. بس في المرتين اللي شافته فيهم حست بإحساس كبير بالراحة.. احساس نساها .. ولو للحظة.. همومها ومصيرها المحتوم.. ابتسمت مريم لسعيد وسالم اللي خلصوا لعب في هاللحظة ويوا صوبها عشان ياخذون عنها coins لأنهم يبون يلعبون مرة ثانية.. مايد ابتسم بفرح يوم شاف مريم تطالع اخوه.. يعني في أمل.. بس حب يغلس على محمد وقال: ومنو قال لك انها تطالعك انته؟؟ ليش ما تكون تطالعني انا؟؟ محمد: شو تبا في واحد اصغر عنها؟؟ مايد: هي بعد صغيرة.. محمد: كم عمرها؟؟ مايد: ما بخبرك.. محمد: عادي.. ابتسم مايد وتم يطالع محمد اللي رد يسرح في مريم.. مايد خلاص قرر ما يخبر محمد انه مريم اخت منصور.. لأنه يدري به لو عرف انها اخته مستحيل يفكر فيها.. ومايد مصر ما يرد البلاد الا وهالاثنين متفاهمين ويا بعض .. كيف .؟؟ بعده ما يعرف بس يتمنى الحظ يحالفه اليوم ويسوي اللي في باله.. عقب ربع ساعة خلصوا اخوان مريم من اللعب وراحت هي وياهم صوب الايس كريم.. ومايد شرد عن محمد عشان يتبعهم.. بس في نص الدرب شاف عمه عبدالله ويا أمل وسارة ووقف شوي يسولف وياهم.. محمد فجأة لقى عمره بروحه وكان رايح صوب المقهى يوم شاف منصور نازل من عمارتهم وأمه وأبوه وياه.. وطبعا راح يسلم عليهم.. لأنه يعرفهم عدل ووايد يعز أبو منصور.. أبو منصور: منصور ما خبرتنا انه محمد هني.. منصور: امبلى ابويه خبرتك بس انته الظاهر نسيت.. بو منصور: ما احيدك خبرتني.. أم منصور: ووين اهلك؟؟ محمد: هناك صوب الالعاب.. عمي عبدالله هني بعد.. بومنصور: عيل نحن بنسير نسلم عليه .. وخلاف بنسير صوب المستشفى.. منصور: ما تبوني اوصلكم ابويه؟؟ بومنصور: لا ابويه انته تم هني ويا اخوانك .. ونحن بنسير بروحنا.. منصور: الله يحفظكم.. عقب ما ساروا اهل منصور صوب عبدالله .. يلس محمد ويا منصور في المقهى .. محمد: منصور؟ ليش ابوك يبا يسير المستشفى.. خير ان شالله؟ منصور: عنده موعد عشان كليته.. محمد: يحليله.. عشان جي انتوا يايين ايطاليا؟؟ منصور: لا لا .. مب هذا هو السبب.. سكت محمد شوي يتريى منصور يخبره بالسبب الثاني بس يوم ما خبره ما حب يضغط عليه وغير الموضوع محمد: ولين متى بتمون هني؟ منصور: بعدنا بنتم شهر هني.. محمد: ول!!! شهر.. ؟؟ منصور: هى .. يحيك انته بترد البلاد باجر.. محمد: هييييه.. ما كنت اعرف اني بتوله ع البلاد هالكثر... منصور (وهو يأشر بإيده ): هذا ميود اللي ياي صوبنا؟؟ محمد: هى هو .. الله يستر .. دش مايد المقهى ويلس وياهم عقب ما سلم على منصور مايد: ابا حد يشترك ويايه في السباق.. محمد: والله انك متفيج.. منصور: أي سباق..؟؟ مايد: بيسوون سباق عقب ساعة هني في الساحة وجوائزهم غاوية.. والله ابا اشترك.. بس مابا اشترك بروحي.. منصور: أنا بشترك وياك.. مايد: والله؟ محمد: خلاص عيل انا بعد بشترك.. مايد: لا لا .. انته لاء.. محمد: شو على كيفك هو؟؟ اطالعه مايد بنظرة لها مغزى وقال له: ماله داعي تشترك.. !! استغرب محمد.. شو عنده هذا؟؟ وحس انه الموضوع يتعلق بمريم وعشان جي سكت وقام مايد ويا منصور عشان يكتبون اسماءهم عند طوني .. *** في مدينة العين وبالتحديد في بيت صالحة.. كانت شيخة يالسة تتريا ريلها فهد يرد من برى .. وكانت كالعادة يالسة في جناحهم في الطابق الأول.. وصالحة يالسة تحت بروحها تطالع التلفزيون.. عقب ما تحسنت صحتها وخف المرض عنها .. ردت صالحة ترقد في الصالة.. بس رغم هذا ورغم انها حاولت تشغل عمرها بالتلفزيون كانت حاسة بالوحدة.. ولدها فهد من يوم رد من دبي وهو فوق ويا مرته ما نزل يقعد وياها.. حتى قبل شوي كان طالع وسلم عليها ع السريع وما كلف نفسه يقعد وياها.. وفواغي ومزنة روحوا بيتهم أمس .. والبشاكير يرقدن من وقت.. من بيجابلها ؟؟ ما لها الا التلفزيون والتلفزيون ما فيه شي غير هالاغاني.. حطت صالحة قناة ميلودي ويلست تطالع.. وعقب دقيقة كتمت الصوت وتمت تطالع الصور اللي تتحرك على الشاشة.. كانوا حاطين اغنية يوري مرقدي برسم البيع وصالحة مستغربه منه ومن شعره وحركاته.. وفي هاللحظة دش فهد ويوم شاف امه تطالع الفيديو كليب انفجر من الضحك واقترب منها وهو يسألها: أمايه انتي شو حاطه؟؟ صالحة (اللي استانست في داخلها انه فهد رمسها): تعال شوف هالمنكر .. والله ما ينعرف هذا ريال ولا حرمة.. فهد: امايه هذا ريال ما تشوفين لحيته..؟؟ صالحة: ليش هو ينشاف منه شي؟؟ اخ عليه.. فهد: ههههه.. انتي ليش رافعة ضغطج وحاطة هالقناة.. ؟؟ صالحة: شو أسوي تراني الا يالسة اروحي.. ما لي غير هالتلفزيون.. فهد: ولا يهمج امايه .. بسير ازقر شواخي وبني نسولف وياج.. صالحة: الا يوم هالوغدة ماباها تسولف لي.. تم وياها فوق.. فهد: أفااا.. ليش عاد؟؟ صالحة: مرتك هاذي ما تدانيني.. فهد: ليش تظلمينها؟؟؟ هي قالت لج انها ما تدانيج؟؟ صالحة: ما قالت بس يبين عليها.. فهد: شيخة تحبج وايد وانا الحين بسير لها وبخليها تنزل تسولف وياج.. مشكلتكن انكن اثنيناتكن دلوعات.. ما اعرف ارضي منو .. راح فهد فوق عشان يخبر شيخة تنزل وياه تحت وأول ما بطل باب الغرفة بندت شيخة التيلفون وابتسمت له بارتباك: هلا حبيبي.. متى ييت ما انتبهت عليك وانته تدش.. فهد: انتي منو ترمسين هالحزة؟؟ شيخة: هاذي اختي .. متظاربة ويا ريلها ويالسة تشكي لي.. فهد: أهاا.. انزين حبيبتي تعالي بنيلس تحت عند امايه.. شيخة: ها؟؟؟ لازم؟؟ فهد: يحليلها زعلانة.. تتحراج ما تدانينها .. تقول كله يالسة فوق وما تسوين لها سالفة.. شيخة: يا سلام.. ماصدقت تشوفك عشان تتشكى لك.. فهد: انزين ياللا قومي بنيلس عندها يحليلها هالاسبوع بتم بروحها.. شيخة: بروحها؟؟ ليش وانا وين رحت؟؟ فهد (وهو يبتسم لها بحنان): انتي باخذج ويايه دبي لين اخلص هالدورة وافتك.. شيخة انصدمت من قراره وقالت بعصبية: وانته متى قررت تاخذني وياك؟؟ وليش ما خبرتني؟؟ فهد: وليش اخبرج.. شواخي ما احيدج تشتغلين او عندج التزامات عشان اخبرج.. شيخة: لا بس المفروض تخبرني .. أنا ما ابا اسير دبي..!! وخصوصا هالاسبوع..!! فهد: وليش ما تبين تسيرين؟؟ شيخة أنا توقعت تستانسين يوم اخبرج.. شيخة: حبيبي.. والله اني مستانسة واللي مظايجني اني فعلا ما اروم اسير هالاسبوع.. مرت عبدالله بترد من السفر باجر هي وعيال خالوتك.. ويوم الثلاثا لازم اسير اسلم عليهم.. فهد: يعني ما ترومين تأجلين هالزيارات؟؟ شيخة: لا حبيبي ما اروم.. أنا اول ما رديت من شهر العسل كلهم يوا يشوفوني.. شو تباهم يقولون عني ؟؟ ما اريد اقصر وياهم.. تنهد فهد بتعب وقال: خلاص امري لله.. بيي يوم الثلاثا وباخذج خلاص؟؟ ابتسمت شيخة : خلاص.. بس عاد لا تبوّز.. فهد: مب مبوز.. قومي بنيلس عند امي تحت.. شيخة: حبيبي انزل انته ايلس وياها .. أنا هلكانة ما فيه على لسانها.. حاول فهد وياها وفي النهاية تعب ونزل بروحه يقعد ويا امه .. بس يوم نزل شافها متلحفة وراقدة وغصبن عنه حس انه يشفق عليها وانه وايد مقصر وياها.. ورد فوق عند مرته وهو حاس بظيج فظيج.. **** في بيت سهيل المحامي.. كانت موزة يالسة تحفظ الجزء اللي محددين لها اياه من سورة البقرة لأنه باجر عندها تسميع.. ودشت عليها أمها سلامة وابتسمت يوم شافت المصحف في إيدها .. وتمت واقفة فترة عند الباب تطالعها بحنان لين ما انتبهت لها موزة ووقفت عشان تحبها على راسها.. موزة: امايه جى ما تدشين؟؟ من متى انتي واقفة هني؟؟ سلامة: توني داشة الغرفة.. حفظتي الجزء كله؟؟ موزة: لا.. باجي لي صفحتين.. سلامة: الله يرضى عليج ويوفقج ان شالله.. ويهدي لطوف هاذي اللي مطلعة لي قرون.. موزة : هههههه ان شالله يا رب.. يحليلها لطوف.. سلامة: انا بخليج تكملين حفظ بس بغيت أخبرج اننا يوم الثلاثا بنسير بيت عبدالله بن خليفة ربيع ابوج.. الظاهر انهم مسوين عزيمة.. موزة: هممم.. سمعت ابويه يرمس عنهم بس ما اعرفهم.. سلامة: بنتهم ليلى اكبر عنج بسنتين او ثلاث.. يعني بتستانسين وياها.. موزة: ان شالله امايه.. بس ذكريني يوم الاثنين.. سلامة: خلاص فديتج.. تصبحين على خير.. موزة: وانتي من اهله حبيبتي.. طلعت سلامة وردت موزة تكمل حفظ الصفحتين اللي كانوا باجين لها.. ويوم خلصتهن حطت المصحف حذالها وتلحفت عشان ترقد.. وأول ما غمضت عيونها يت صورة مبارك في خيالها وابتسمت وهي تتذكر الموقف اللي صار لها أمس .. راحت ياسمين ويا ليلى يتمشون صوب البوتيكات ومحلات الهدايا والخياييط اللي تارسة البيازا.. الأرض تحت ريولهم كانت مرصوفة وحلوة والأجواء كلها مبهجة.. وحتى ليلى استانست ويا ياسمين واكتشفوا اثنيناتهم انهم مهووسات ثياب وتشرن شغلات واايدة وأصحاب المحلات وعدوهم يطرشون لهم أغراضهم للشقة قبل الساعة 7 فليل.. ويوم يت الساعة 12 الظهر كانت ياسمين بتموت من اليوع.. ياسمين (وإيدها على بطنها): ليلى بمووووت من اليوع بسرعة بسرعة نسير ناكل في أي مكان... !!! ليلى: لا ما بتغدى عن اخواني.. بنتغدى كلنا ويا بعض.. ياسمين: وان شالله تبين تردين صوب اخوانج وعمج؟؟ ليلى: هى اكيد.. يحليلهم يتريوننا وتبينا نتغدى عنهم.. ياسمين: اووه.. تلقينهم الحين متغدين وشبعانين.. أقول لج خل نتغدى بروحنا احلى.. ليلى: مابا.. ياسمين خل نرد لهم.. ياسمين (بقهر): إنتي!!!.. أف منج...!!! ضحكت ليلى واستانست انها قهرت ياسمين بس عقب ما مشوا شوي حست ليلى بعطش فظيع وقالت لياسمين: انا عطشانة.. خل نيلس في هالكوفي شوب نشرب لنا شي.. ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): وبناكل كيك.. ليلى: زين ياللا.. والله انج ياهل راحت ياسمين ويا ليلى ويلسوا في المقهى يشربون عصير برتقال ويطالعون الناس في الشارع.. وكان من بين اللي مروا فاطمة ونوال وأحمد.. ليلى في البداية ما انتبهت عليهم.. بس يوم شهقت ياسمين وقالت: " شوفي شوفي.. " التفتت ليلى بسرعة وعلقت عيونها في أحمد واخته نوال.. صار لها فترة مب جايفتنهم وكانت تتحرى انهم خلاص روحوا البلاد.. وتفاجأت الحين وهي تشوفهم يمشون جدامها ووياهم حرمة عودة بس وايد أنيقة وحلوة.. ياسمين: شكلهم خليجيين.. بس هاذي العيوز اللي وياهم مب متحجبة.. ليلى: ما ادري.. ياسمين: هذا شكله أعمى.. شوفي العصا اللي في إيده وشوفي كيف هالحرمة اللي وياه ميودتنه.. ليلى (وهي سرحانة): هى.. أعمى.. ياسمين (تبتسم): بس غاوي.. ما انتبهت ليلى لرمستها لأنها يودت الكاميرا وخبت ويهها ورى العدسة.. تحججت انها تبا تصور المكان اللي هم واقفين فيه.. وتعمدت تطلع أحمد على طرف الصورة.. تدري انه أحمد طيف عابر في حياتها.. مجرد وجه انعجبت فيه ومعاناة انسانية حست بها وعايشتها ولو لثواني معدودة.. بس بعد تبا تحتفظ بهالذكرى.. وتحتفظ بالمشاعر الحلوة اللي صاحبتها.. تبا تتذكر للأبد اليوم اللي نست فيه مآسيها وخفق قلبها لإنسان ثاني غير حميد.. ياسمين (اللي كانت طول الوقت تراقبها): ليش صورتيهم؟؟ ليلى (بارتباك): ما صورتهم.. ياسمين: أشوف الصورة.. ليلى: شو مب مصدقتني؟؟ ياسمين: أصلا عيب تصورينهم.. ليلى: قلت لج ما صورتهم.. انتي ما تفهمين؟؟ ياسمين: كيفج.. بس انا متأكدة انج صورتيهم.. ليلى: ما يهمني.. ابتعدوا فاطمة وعيال اخوها عن المكان اللي كانت ليلى يالسة فيه وتمت ياسمين يالسة فترة طويلة وهي تاكل على اقل من مهلها لأنها تعرف انه ليلى متحرقصة وتبا ترد عند اخوانها.. وفي النهاية نشن اثنيناتهن وروحن صوب شقتهن.. *** أهل منصور يوم شافوا عبدالله سلموا عليه ووقفوا يسولفون وياه شوي وعقب راحوا عنه عشان يلحقون على موعد أم منصور في المستشفى.. وفي هاللحظة يت أمل حق عبدالله ويرته من إيده.. أمل: تعال عمي .. تعال بنسير عند المهرج.. عبدالله: تونا يايين من عنده شو تبين تسيرين له مرة ثانية..؟ أمل: البالونة اللي عطاني اياها طارت.. أبا غيرها.. سارة: هي طيرتها.. وتقول انها مب حلوة وتبا غيرها.. أمل: والله العظيم قسما بالله انها طارت بروحها.. عبدالله: انزين انزين بس مب لازم تحلفين.. تعالي بسير اخذ لج وحدة ثانية.. أمل (وهي تطالع سارة بقهر): يالفتانة..!! سارة: أحسن منج يالكذابة.. عبدالله: هههه .. بس بابا .. بس .. عيب!! اطالعت أمل سارة باحتقار ومشن اثنيناتهن ويا عمهن صوب المهرج في اللحظة اللي وصلت فيها فاطمة وعيال اختها صوب الالعاب.. وأول ما اقتربت فاطمة من الالعاب حست انها تعرف هالريال اللي واقف ويا اليهال عند المهرجين.. عقدت حياتها وتمت تطالعه باستغراب.. متأكدة انها تعرف هالطول وهالابتسامة.. وهالعيون الحنونة.. ردت بها ذكرياتها ثلاث سنين ورا.. يوم كانت رايحة دبي.. وشافته في الفندق ويلست تسولف له وفتحت له قلبها .. تذكرت عرضه عليها بالزواج واللحظة المجنونة اللي كانت بتوافق عليه فيها.. يا ترى تزوج ولا بعده حاس بالوحدة؟؟ .. وهاليهال اللي وياه منو؟؟ تذكر انه خبرها عن حادث.. وعن عيال اخوه اللي صار مسؤول عنهم.. أكيد هاذيلا هم.. مع انها كانت تتمنى تشوف عياله اللي وياه مب عيال اخوه.. نوال: خالتي شو فيج؟ منو هاذيلا اللي صار لج ساعة تطالعينهم وتبتسمين.. فاطمة: هذا صديق كنت اعرفه من زمان.. واللي وياه بنات اخوه.. أحمد: دارس وياج؟؟ ابتسمت فاطمة: تقدر تقول جذي.. نوال: بتروحين تسلمين عليه؟؟ فاطمة: أكيد.. ما بتون وياي؟؟ أحمد: لا خالتي روحي بروحج.. أنا تعبان ابا اقعد شوي .. نوال: تعال حبيبي بنقعد في هالمقهى لين ما ترد خالتي.. فاطمة: خلاص عيل انا بسلم عليه وبرجع لكم.. نوال (وهي تبتسم لها): نترياج خالتي.. خذي راحتج.. كانت فاطمة تمشي وهي تبتسم.. قلبها يدق بقوة وهي للحين مب مصدقة انه اللي جدامها عبدالله.. عبدالله اللي كان دوم ايي على بالها ويروح.. اللي كانت تتفاجئ احيانا وهي في نص شغلها ودراستها تسمع صوت ضحكته أو تتذكر ابتسامته وجملته وهو يقول لها: فاطمة.. تتزوجيني؟؟ عبدالله اللي اضطرت تشرد وترد الكويت من دون ما تخبره بس عشان لا توافق في لحظة طيش على عرضه المجنون.. بس لو وافقت.. هل كانت بتندم؟؟ التفت عبدالله وراه وهو يضحك ويوم شافها اختفت ضحكته وحلت مكانها نظرة صدمة كبيرة.. وتغيرت ملامحه من المفاجأة للاستيعاب وابتسم ابتسامه من خاطره وهو يمد لها ايده .. عبدالله: فاطمة؟؟؟ معقولة؟؟ حست فاطمة بعمرها مراهقة وسعادتها كانت كبيرة وهي تسلم عليه وتقول: إي فاطمة.. عبدالله انا مب مصدقة اني مرة ثانية جمعتني الصدفة وياك.. تم عبدالله يطالعها فترة وهو مبتسم وهي نفس الشي .. فرحتها كانت اكبر من انها تتكلم.. ما تدري ليش القدر جمعها وياه مرة ثانية.. بس تعرف انه عبدالله انسان مميز ورائع وانها مستحيل تخسره مرة ثانية.. ع الاقل كصديق.. عبدالله: ما تغيرتي أبدا يا فاطمة.. ابتسمت فاطمة: بس انته تغيرت.. عبدالله: هههههه .. أكيد بتغير.. أنا مب صغير فاطمة: وايد صغرت.. رديت شباب يا عبدالله والظاهر انك عرست.. صح ولا انا غلطانة؟؟ عبدالله: لا مب غلطانة يا فاطمة.. أنا فعلا تزوجت ومرتي كانت توها هني.. بس راحت تاخذ لها شغلات من السوق .. فاطمة غصبن عنها حست بنغزة في قلبها.. يوم قالت له انه رد شباب كانت تبا تيريره في الرمسة عشان يخبرها اذا كان معرس ولا لاء.. وما توقعت ابدا انها توقعاتها تطلع صح.. ورغم انها كانت تتمنى انه يكون عرس وتوفق في حياته. .بس بعد حست بإحباط أول ما اكد لها شكوكها.. فاطمة: الله يهنيك ويوفقك في حياتك يا عبدالله.. ومنو هالأمورة اللي وياك؟؟ سارة كانت واقفة حذال عبدالله وتطالع فاطمة بفضول كبير.. عبدالله: هاذي بنت اخويه المرحوم.. اسمها سارة.. واللي مخبلة بالمهرج هناك اختها الصغيرة أمل.. فاطمة: الله يحفظهم يا رب.. عبدالله: ما خبرتيني يا فاطمة.. شو تسوين هني؟؟ فاطمة: هاذي سالفة طويلة ويبالها قعدة.. بسولف لك عنها بعدين ان شالله.. بس للأسف انا بسافر ألمانيا اليوم المغرب.. عبدالله: وانا بعد برد البلاد باجر.. فاطمة: للأسف ما شفتك الا في اخر يوم لي هني.. عبدالله: ما بتين دبي؟ فاطمة: حاليا ما اعتقد لأني أكمل دراستي هني.. تقدر تقول عقب 3 أشهر جي ممكن أيي.. تردد عبدالله قبل لا يقول: اتصلي بي يوم بتكونين في دبي.. فاطمة: أكيد يا عبدالله هاذي ما يبالها كلام.. ممكن تعطيني رقم تيلفونك؟؟ عطاها عبدالله رقمه وخزنته فاطمة في موبايلها في نفس اللحظة اللي وصلت فيها ياسمين وليلى لمكان الألعاب.. ياسمين أول ما شافت فاطمة.. شافتها وهي تخزن شي في موبايلها وعبدالله كان يالس يبتسم لها.. ما تدري شو استوى لها في هاللحظة.. حست بقهر الدنيا كله يتيمع في قلبها.. منو هاذي..؟؟ هي نفسها اللي شافتها قبل شوي تتمشى في البيازا.. كيف عرفها عبدالله وشو تسوي واقفة وياه؟؟ ليلى بعد ما توقعت تشوف هالحرمة واقفة ويا عمها بس قالت في خاطرها أكيد في سبب منطقي للي قاعد يصير.. وما يا على بالها أبدا ردة فعل ياسمين اللي كانت واقفة تغلي حذالها الا يوم قالت ياسمين بقهر: منو هالوقحة؟؟؟ ليلى: ياسمين هدي اعصابج أكيد في تفسير ... اطالعتها ياسمين بكره وقالت: أي تفسير..؟؟ لا تيلسين تتفلسفين لي وما يخصج باللي يالس يستوي أوكى؟؟ ليلى: ياسمين.. ياسمين: أصلا انا كنت شاكة.. ومتأكدة انه يغازل من ورايه.. ليلى: ياسمين احترمي نفسج.. انتي ترمسين عن عمي.. بس ياسمين لبستها وانطلقت بسرعة للمكان اللي كان واقف فيه عبدالله ويا فاطمة وعبدالله أول ما شافها ياية والشرار يطاير من عيونها ما يعرف ليش ارتبك.. مع انه كان متحمس ويبا فاطمة تشوفها.. وفاطمة يوم شافتها ابتسمت لها وسألت عبدالله: هاذي بنت اخوك العودة؟؟ عبدالله (بارتباك): لا.. هاذي مرتي.. انصدمت فاطمة وتمت تطالع ياسمين وهي مب مصدقة.. شكلها وايد صغيرة.. مستحيل يكون عمرها فوق ال17 سنة.. معقولة عبدالله يتزوج وحدة صغيرة هالكثر؟؟ بس ما حبت تبين الصدمة عليها عشان خاطر عبدالله ما كانت تبا تجرحه وقابلت ياسمين بابتسامة حلوة وردت عليها ياسمين بنظرة احتقار.. عبدالله: ياسمين هاذي.. قاطعته ياسمين وقالت بنبرة حادة: ما يهمني... ممكن أعرف شو تسوين هني؟؟؟ فاطمة بطلت عيونها ع الاخر واطالعت عبدالله اللي صج عصب وقال لياسمين: مالها داعي هالنبرة اللي ترمسين فيها .. فاطمة ما غلطت عليج.. ياسمين: ما غلطت؟؟؟ وهاللي خزنته في تيلفونها شو يكون؟؟ مب رقمك؟؟ تنكر انه رقمك؟؟؟ فاطمة (وهي تبتسم بطولة بال): لا ما بينكر هالشي.. عبدالله مجرد صديق يعني لا تخافين من هالناحية عزيزتي .. من حقج تشكين وتغارين بس غيرتج مالها داعي.. ياسمين: أشوفج واقفة ويا ريلي وما تبيني انفعل؟؟ عبدالله كان وايد محرج وفي نفس الوقت منحرج وايد من فاطمة.. ياسمين يالسة تتصرف شرات اليهال وهو اللي هو ريلها مب قادر يتحكم بها.. بس فاطمة ما راحت ابتسامتها عن ويهها ولو لثانية.. سبق وانها ربت يهال ومراهقين وتعرف حركاتهم وانفعالاتهم.. وتعرف انه افضل طريقة تتعامل فيها وياهم هي انها تطول بالها.. وياسمين شكلها وايد دلوعة وعصبية.. عبدالله (بصوت واطي): ياسمين بنتفاهم عقب.. ياسمين: ما بتفاهم وياك انته.. خلني اتفاهم ويا الانسة اللي هني.. في هاللحظة يت ليلى من صوب الالعاب ووياها أمل وسارة ووقفت وياهم وسلمت على فاطمة وهي تبتسم.. بس سارة يوم سمعتهم محتشرين خافت.. وخصوصا انه ياسمين اللي كانت محتشرة وهي تتروع منها .. فاطمة (لياسمين): حبيبتي انا ما عندي شي اتفاهم وياج عليه.. كل اللي عندي قلته واتمنى ما تفهمين الموضوع غلط.. عبدالله انا استأذن الحين.. عبدالله: اسمحيلي يا فاطمة.. فاطمة: ما يحت... ياسمين: وليش تستسمح منها؟؟ وانتي.. اذا تبين تروحين امسحي رقم ريلي من موبايلج الحين!!! عبدالله (وهو يشدها من ايدها بقوة): ياسمين بس!!! سارة يوم شافت عمها محرج تظايجت وايد ومن دون محد يحس فيها ابتعدت عنهم وراحت صوب المهرجين.. وحطت في بالها انها بتم هناك لين ما يهدون ويسكتون وعقب بترد لهم.. وسمعت ياسمين تقول لعمها: عبدالله هدني مب كافي اللي شفته؟؟ تنهدت فاطمة بظيج وقالت لعبدالله وليلى: مع السلامة.. ياسمين (بعناد): قلت لج امسحيه .. ما ردت عليها فاطمة وراحت صوب عيال اختها وهي صج منزعجة من اللي استوى.. معقولة عبدالله ينزل مستواه لهالاشكال وياخذ وحدة ما عندها احترام ولا أي تقدير للي أكبر منها؟؟؟ معقولة ياخذ وحدة وعشان شو؟؟ عشان شكلها؟؟ كانت في داخلها تتحرى عبدالله أكبر من جذي.. تتحرى انه مستحيل ينجذب ورا المظهر وانه يدور ع الجوهر. بس الظاهر انه مثله مثل غيره من الرياييل.. همه الوحيد الجمال وبس.. بس عبدالله كان بروحه مصدوم من ياسمين وقال لها وهو ميود عمره بالقوة عشان لا يصفعها: شو هالوقاحة اللي تعاملتي فيها ويا الحرمة؟؟ انتي ما تستحين؟؟ اطالعته ياسمين بنظرة حادة وكان ويهها أحمر من كثر ما هي معصبة وقالت له: أنا ما بتفاهم وياك الحين.. حسابي معاك بعدين.. عبدالله: أي تفاهم وأي حساب..؟؟ انتي تردين الشقة الحين وماشي طلعة تفهمين؟؟؟ ياسمين: واله شرات ما انته واقف هني وتسولف ويا الحريم على كيف كيفك.. أنا بعد بتمشى وبطلع على كيف كيفي.. عبدالله حس بعمره بينفجر وقال لليلى: شوفي البنات غناتي .. ليلى : ان شالله عمي.. وير ياسمين من ايدها وهي تحاول تسحب ايدها بس مب قادرة ووداها الشقة غصبن عنها.. مب كافي انها فشلته جدام فاطمة.. بعد تطول لسانها عليه وجدام عيال أخوه.. ياسمين: عبدالله هدني.. قلت لك مابا اروح الشقة.. عبدالله (بصوت عالي): جب!! .. مب انتي اللي تقررين هالشي .. تفهمين؟؟ سكتت ياسمين عشان لا يصفعها.. وراحت وياه الشقة وهي مصرة اتم على موقفها وما تعتذر منه.. *** ليلى تمت تطالعهم وهم رايحين الشقة وحست بالشفقة على عمها اللي مضطر يستحمل هالانسانة الانانية والوقحة.. عمرها ما شافت عمها ضعيف بس ويا ياسمين شافته إنسان ثاني.. صح انه طيب بطبعه بس ياسمين كانت تخليه يتنازل عن وايد من مبادئه اللي كان مستحيل يتنازل عنها من قبل.. تنهدت ليلى والتفتت على خواتها وهي تقول: تعالوا بنتغدى عند طوني.. بس يوم انتبهت انه أمل واقفة بروحها وهي تاكل ايس كريم زاغت وسألتها: وين اختج؟؟ أمل: أي وحدة؟ ليلى: عن الاستهبال أي وحدة بعد..؟؟ سارة!! أمل: وانا شدراني!! اتلفتت ليلى حواليها وهي تدور سارة بس ما لقتها وقالت بظيج: هذا وقته انتي بعد تختفين؟؟ سارة اللي ودرتهم وراحت صوب المهرجين.. تمت واقفة هناك شوي .. بس يوم شافت مريم تمشى من بعيد وهي رايحة صوب المكان اللي بيسوون فيه السباق.. ابتسمت بفرح ولحقتها من دون ما تحس.. وشافت مايد من بعيد يسولف ويا ربيع اخوها محمد وما اهتمت له ولا حتى بغت تروح له.. ويوم وصلت لمريم يرتها من تنورتها وابتسمت لها ومريم شهقت م نالوناسة يوم شافتها وحطت ايدها على قلبها.. وهي تقول: حبيبة قلبي.. فديت هالويه يا ربيييييييه.. استحت سارة ويلست مريم على ركبها عشان ترمسها على راحتها.. وسألتها: شو تسوين هني بروحج حبيبتي؟؟ ابتسمت سارة بخجل وما ردت عليها .. وردت مريم تسألها..: شو اسمج؟؟ سارة: اسمي سارة أحمد خليفة.. مريم: هههه .. فديت سارونا .. وين اختج العودة؟؟ أشرت لها سارة على مكان ليلى وقالت: هناك صوب الأيس كريم.. مريم: حبيبتي وانتي شو تسوين هني بروحج؟؟ سارة: ما شي.. مريم: تبين وردة؟؟ سارة: وردة؟؟ مريم: هى.. هني يبيعون وااااااايد.. تعالي باخذ لج وحدة .. سارة: زين.. راحت مريم ويا سارة صوب محل الورد.. وفي هالوقت كان مايد واقف ويا منصور يتريون دورهم عشان يشتركون في سباق الجري.. ومن بعيد شاف مريم ميودة سارة من ايدها وداشين المحل.. وجان يضحك من خاطره.. منصور: ليش تضحك؟؟ مايد: مستانس.. منصور: ان شالله دوم.. مايد: أقول منصور سجل اسمي واسمك.. بسير ارمس محمد بطرشه الشقة عمي عبدالله يباه.. منصور: وانته من متى ترمس عمك عشان تعرف اذا يباه ولا لاء؟؟ مايد: اختي دقت لي وخبرتني .. ياللا بروح.. منصور: لا تتأخر.. عادي تسويها وتشرد عن السباق.. التفت له مايد وهو يضحك باستهبال : أنا اشرد.. ليش؟؟ يوم انه اللي بيركضون ويايه كلهم من نفس حجمك عيل الفوز مضمون.. منصور: جب انزين .. شو تتحرى عمرك رشيق؟؟ مايد (وهو يركض صوب اخوه محمد): بعدين بنتفاهم.. ضحك منصور على سخافة مايد ويا دوره يسجل اسمه وسجل اسمه هو مايد ويلس ع الكرسي يترياه لين يرد عشان يبدون السباق.. مايد أول ما وصل عند محمد كان يلهث من الخاطر ومحمد ما كان متفيج له لأنه يالس يرمس يدوته في التيلفون.. مايد: بند التيلفون حمادة عندي خبر مهم.. محمد: اصبر ما تشوفني ارمس.. ؟؟ مايد: منو ترمس؟؟ ما احيدك تعرف حد هني غيري.. محمد: أرمس يدوه ياللا اذلف ابا ارمس.. سحب مايد التيلفون من ايد محمد وقال ليدوته: يدوه احنا مشغولين بعدين بنتصل بااااااااي.. ير محمد التيلفون من ايده وهو محرج.. وقال له: أنا كم مرة قايل لك ما تير التيلفون من ايدي؟؟؟ مايد: عادي الا هي يدوه ما بتزعل.. اسمعني انته الحين.. مريم مريم.. محمد: منو مريم؟؟ مايد: منو يعني ؟؟.. مريم .. الحب اليديد.. محمد: مب متفيج لخرابيطك انا أوكى؟؟ كنت يالس اخبر يدوه انا بنوصل باجر واباها تطرش لنا الدريول وانته بندت عنها عشان تخبرني عن سوالفك البطالية؟؟ مايد: اسمعني.. توني جفت سارونا ويا مريم ودشن محل الورد.. محمد: وسارونا شو تسوي وياها؟؟ مايد: ما اعرف.. شكلها هي بعد تبا تسوي لك شغل.. ههههه محمد: عن السخافة ميود.. ترى والله ما يضحّك!! مايد: مب مهم .. المهم اني انا ضحكت.. أسمع.. هاي فرصتك.. أنا ومنصور بنكون في السباق وانته سير المحل اونك تدور سارونا ورمسها.. محمد (بارتباك): لا لا ... ميود ما اروم.. مايد: شو ما تروم؟؟ بسرعة ما شي وقت.. السباق بيبدا.. محمد: ميود انا مب جريء شراتك ما اروم اسير وارمسها.. أخافها تفشلني.. مايد: ما بتفشلك.. أصلا هي متخبلة عليك.. محمد: جب انزين؟؟ مايد: الله يغربل ابليسك جوفها طلعت من محل الورد .. بسرعة الحقها.. !! محمد: انزين انزين.. مشى محمد صوبها وهو كل شوي يتلفت وراه ويشوف مايد ومايد يأشر له انه بسرعة .. مايد كان مستعيل بس ما يبا يفوت على عمره هالمشهد ومحمد كان وايد مرتبك ويحس عمره بيموت من المستحى وقبل لا يوصل لها كان ويهه مولّع من المستحى.. وخصوصا انه مريم صدت صوبه ويوم شافته استحت ونزلت راسها.. ومحمد أول ما شافها تطالعه وقف في مكانه ما عرف كيف يتصرف وسمع مايد من وراه يقول له: تحرك!!! بس أول ما تجدم لها تحطمت كل آماله لأنه ليلى يت في هاللحظة ومريم اقتربت منها وسلمت عليها وهي تقول لها: شو ما تبون بنتكم؟؟ ليلى: هههه... بنتنا شيطانة ما نروم نغفل عنها دقيقة.. مريم: فديت روحها وايد حبيتها.. انتي اختها العودة صح؟؟ ليلى: هى.. محمد تم واقف يطالعهم وهو مقهور بس في نفس الوقت مرتاح لأنه ما رمسها.. ما يبا يرمسها يخاف يطيح من عينها.. أو تطيح هي من عينه.. بس مايد صج انقهر من اللي صار وركض صوب السباق وهو يقول في خاطره : والله انك مول ما تنفع يا حمود..!! في هالوقت كانت ليلى يالسة تقنع مريم انها اتي تتغدى وياهم عند طوني بس مريم مب راضية.. : بسير اشوف السباق وعدت أخويه.. ممم أول ما يخلص السباق بلحقكم في المطعم شو رايج؟؟ ليلى: حلو.. تعرفين وين المطعم ؟؟ مريم: هى أعرف.. اللي حذال عمارتكم بالضبط.. ليلى: عليج نور.. خلاص نترياج.. سارة: لا تتأخرين.. ما بتغدى عنج.. يلست مريم وحظنتها بقوة وباستها على خدها وهي تقول: ما بتأخر.. ليلى: ياللا عيل نحن بنسير.. مريم: في امان الله.. *** مايد كان صج مقهور وحتى يوم وقف على يمين منصور عند خط البداية ما رام يبتسم ويفرفش كالعادة.. ومنصور استغرب منه.. منصور: بسم الله ..ليش مبوز؟؟ شو استوى لك ..؟؟ توك تضحك.. مايد: انسدت نفسي.. منصور: من شو؟؟ مايد: افففف.. ماشي ماشي.. وقف مايد يمد جسمه .. أونه يتجهز للسباق ويوم تلفت صوب الجمهور شاف وحدة حلوة واقفة في أول الصف وصفر لها ويوم ابتسمت له غمز لها وهو يضحك.. ولاحظ انه في وحدة متحجبة وراها ويوم دقق فيها اكتشف انها مريم.. واللي خلاه صج ينجلط انه محمد في هاللحظة بالذات كان ساير لها عشان يكلمها.. مايد حس انه بيغمى عليه.. منصور هني وبيشوفهم وبتستوي الكارثة.. وكله منه هو.. وهذا محمد ما اختار يرمسها الا في هاللحظة بالذات؟؟ التفت مايد صوب منصور وشافه يطالع الجمهور من الصوب الثاني وشكله يدور مريم.. ما عرف شو يسوي خصوصا انه السباق الحين بيبدا.. ويوم اطالع صوب مريم شاف محمد واقف يرمسها وفي هاللحظة صفر الريال عشان يبدون السباق ولا إراديا التفت منصور الصوب الثاني عشان يشوف اذا اخته هناك ولا لاء.. و .. و.. وانتظرونا غدا في نهاية الجزء الحادي عشر.. مايد يوم شاف منصور صد صوب مريم ومحمد تصرف بشكل عفوي ودزه بكل قوته ع الارض.. وطاح منصور وهو بيموت من القهر من مايد اللي ركض وهو يضحك عليه.. منصور (وهو ينش عشان يلحقه): والله بتشوف يالحيوان.. وين بتسير يعني؟؟ مايد: ههههههه .. هذا اذا رمت تلحقني.. ركض منصور بسرعة بس مايد كان اسرع عنه وكان خلاص مرتاح انهم ابتعدوا عن المكان اللي وقف فيه محمد ويا مريم.. خلاص مايد لازم يخبر محمد انه هاذي اخت منصور.. اللي كان بيستوي اليوم مب شوية.. وبصراحة ضميره بدى يأنبه... شوي..!! *** محمد يوم اقترب من مريم وهي واقفة صوب جماهير السباق ما كان عارف شو يقول لها أو شو يبا منها بالضبط.. وهي يوم شافته يقترب منها كانت متأكدة انه ياي يرمسها.. وكانت مرتبكة وايد وتتمنى يغير اتجاهه ويروح أي مكان ثاني.. بس محمد وقف حذالها وكان خدوده حمر من التوتر.. وتم فترة واقف يطالعها وهي ترتجف من الخوف ومخلية عمرها انها ما شافته.. وتمنت اخوانها التوأم يردون في هاللحظة وينقذونها من هالموقف اللي هي فيه.. بس محمد استجمع كل قوته وتكلم.. خصوصا انه قربه منها خلاه يشوف شكثر هي جميلة وملامحها صافية وبريئة.. محمد: م... مرحبا.. التفتت مريم بهدوء واطالعته بسرعة ونزلت عيونها من دون ما ترد عليه.. محمد: مريم أنا.. مريم (بنبرة حادة ومن دون ما تطالعه): كيف عرفت اسمي؟؟ لبس محمد نظارته ورد يفصخها من كثر ما كان متوتر.. ليش مب راضية تطالعه؟؟ يحس بعمره اهبل يالس يرمس روحه.. محمد: أنا.. أخويه.. أخويه مايد خبرني.. مريم: انزين شو تبا؟؟ محمد: شو أبا؟؟ اطالعته مريم وقالت: هى.. شو تبا؟؟ محمد: لا تفهميني غلط.. أدري انه اخويه اذاج ومن فترة وهو يلاحقج بس مب انا اللي مطرشنه.. مريم: وانا ما اتهمتك.. محمد: خليني اكمل.. مريم:........ محمد: اسمعي يا مريم.. مايد نيته صافية واتمنى تعذرينه .. يمكن حس اشكثر انتي ...... عايبتني.. و.. مريم: أهااا... أقول لك شي؟؟ انا مب محتاجة اسمع هالرمسة.. ومنك انته بالذات.. اسمحلي.. يت مريم بتتحرك بس محمد وقف جدامها وقال لها: لحظة.. مريم انا مب غرضي اتعرف عليج .. أو اني العب واقضي وقت.. انتي صج عايبتني وانا ... أبا أخطبج.. انصدمت مريم وبطلت عيونها ع الاخر وتمت تطالعه من دون ما ترمس.. ومحمد اللي ما يعرف كيف طلعت منه هالجملة ما قدر يسكت أو ايود عمره .. مجرد وقفتها جدامه خلته يحس انها فعلا الانسانة اللي كان يحلم بها وانه مستحيل يرضى بوحدة ثانية غيرها.. يمكن ليلى لو درت بتظايج وبتقول له انه المفروض ما يتسرع ويتعلق بأي وحدة عشان شكلها ويمكن تجربته الماضية والفاشلة ويا وفاء بتخلي الكل يشك بصحة قراراته .. بس محمد كان متأكد من شي واحد.. إنه اذا ظيع هالفرصة من ايده بيتم ندمان عليها طول عمره.. محمد: أنا ما كنت ابا اكلمج انتي وترييت وايد اجوفج ويا اهلج عشان اهليه يرمسونهم ويتعرفون عليهم.. بس طول هالفترة كنت ادورج وما شفتج الا اليوم واليوم اخر يوم لي انا في ايطاليا.. وكل اللي اباه منج تخبريني بس وين اهلج ووين قاعدين انتوا حاليا وانا اليوم بخلي اهليه ايونكم.. صدقيني لو ما كنت مقتنع باللي أقوله ما كنت.. قاطعته مريم وقالت بقوة: خلاص.. سكت محمد وحط عينه في عينها .. مريم كانت شاحبة ومبين عليها انها وايد متظايجة.. وحس محمد بتأنيب الضمير من دون سبب.. مريم: لا تبني آمالك عليه.. أنا مستحيل أتزوجك.. وحتى لو ييت وخطبتني انا اللي برفض هالشي.. راحت مريم عنه وتم محمد واقف يطالعها وهو مصدوم وحزين.. ما كان يتوقع ولو للحظة انها ترفضه وترد عليه بهالرد.. كان يتوقع انها تسكت أو تسوي أي شي الا انها ترفضه.. ومريم ما قدرت تيود دموعها وما راحت المطعم مثل ما وعدت ليلى.. وراحت على طول الشقة خلاص مالها نفس تطلع اليوم.. في هالوقت كان مايد راد صوب نقطة البداية في السباق وكان شاق الحلج لأنه خلاص بيفوز.. بس في آخر لحظة لحق عليه منصور وعثر له وطاح مايد على ويهه بقوة وخسر في السباق.. ووقف منصور على راسه وهو يضحك من الخاطر.. مايد: إيييه.. شو حركات اليهال هاذي.. ياخي حرام عليك كنت بفوز.. منصور: تستاهل مسود الويه.. !!! وقف مايد ويلس ينظف الرمل عن قميصه واطالع منصور اللي كان يضحك بنظرة حادة وشاف محمد يالس ع الكراسي بروحه وسار له ويلس حذاله وهو يتأفف.. محمد (وهو منزل عيونه ويلعب بموبايله): ليش تتأفف..؟؟ مايد: خسرت والسبة ربيعك الأرف هذا.. محمد: هممم.. مايد: شو فيك؟؟ محمد: ماشي.. مايد: ليش جي متظايج؟؟ أنا توقعت يوم ارد اشوفك طاير من الفرحة.. محمد: على شو يا حسرة.. ؟؟ مايد: ليش شو استوى؟؟ محمد (بظيج): ماشي ماشي.. يا ليتني ما رمستها ولا رحت لها.. مايد: حمادة شو استوى؟؟ محمد: كله منك انته!!!.. انته يلست تلعب لي بمخي وخليتني اسير وارمسها .. شهق مايد بقوة : الحين انته بترد كل شي عليه انا؟؟ وعشان شو؟؟ عشان ما خبرتك انها اخت منصور؟؟ وقف محمد وتم مبطل حلجه مب عارف يرمس ومايد حس انه توهق وكشف عمره وابتسم لمحمد بخوف.. محمد: أخت منصور؟؟؟؟ مريم اخت منصور؟؟ انته شو تقول؟؟ مايد: هاا؟؟ هى.. ليش انته ما تعرف؟؟ ياللا عاد اكيد نت تعرف.. محمد: ومن وين بعرف.. وانته يالنذل يوم انك تعرف ليش ما خبرتني؟؟ مايد: أنا.. محمد: انته نذل.. ميود والله عمري ما بسامحك على هالحركة اللي سويتها .. مايد: محمد.. محمد: جب!!!.. انقهر محمد من الخاطر وراح عن اخوه اللي تم يالس يطالعه ويتأفف من الظيج.. مايد: شو هالحالة.. الحين هاذي بعد ما يندرى شو قالت له.. يحليلك يا محمد.. طول عمرك بتم منحوس.. *** أول ما دشت ياسمين الشقة فرت شنطتها على القنفة وصك عبدالله الباب بكل قوته لدرجة انه ياسمين ارتجفت من شدة الصوت.. وتمت تطالع ريلها بنظرة حادة .. عبدالله: تخبلتي انتي؟؟ وين تتحرين عمرج في بيتكم ؟؟ ياسمين: انته اللي وين تتحرى عمرك وكيف تسمح لنفسك توقف وياها في نص الشارع وتعطيها رقمك بعد.. عبدالله: مهما كان اللي استوى ما يحق لج تتصرفين وياها بهالاسلوب.. فصخت ياسمين شيلتها لأنها كانت صج حاسة انها بتحترق وصرخت على عبدالله بأعلى صوتها: عبدالله أنا بتصرف على كيفي ومب انته اللي بتي وبتتحكم فيني .. أنت فاهم.؟؟ عبدالله: بتحكم فيج وغصبن عنج مب بكيفج.. واياني واياج ترفعين صوتج عليه مرة ثانية... ياسمين: صوتي برفعه بكيفي.. ومهما سويت بتم احسن عنك.. يمكن أنا أكون عصبية بس انته ما عندك احساس.. عبدالله: ياسمين!! ياسمين: لو كنت صج تحس جان غازلتها من ورايه مب تييبها جدامي وفي شهر عسلي انا!!!!... آخرتها بتييبها لي هن.. بس قبل لا تكمل ياسمين جملتها سكتها عبدالله بكف قوي خلاها تطيح بكبرها ع القنفة.. وتمت تطالعه وهي منصعقة من اللي استوى واللي صدمها اكثر انه كان واقف يطالعها بكل برود وقال لها : إياني واياج ترمسين عن فاطمة بهالاسلوب.. قالت لج انها مجرد صديقة وانا برد وبقول لج انه علاقتي وياها رسمية.. ولو اني ابا اتعرف على وحدة من وراج بعرف اخش هالشي عنج وعمرج ما بتعرفين عنها.. بس انا استاهل يوم اني احترمتج وخليتها تترياج عشان اعرفج عليها ولا انتي مب ويه احترام.. نزلت دموع ياسمين من عيونها وهي تشوفه رايح صوب الغرفة وعبدالله كان يحس بعمره بينفجر من الظيج .. الموقف اللي صار كان سخيف ولأول مرة يحس انه تسرع يوم خذ ياسمين.. ريال شكبره شو يبا يبلي عمره ويتوهق ويا ياهل.. وفاطمة اللي في يوم الايام طلب منها انها تكون زوجته اليوم اكتشتف انه ريال ما يروم حتى يتحكم في مرته.. شو بيكون موقفها منه وشو الفكرة اللي بتحطها في بالها عنه؟؟ يلس عبدالله على الكرسي اللي مجابل الدريشة وتم يطالع السما بحزن.. وسمع صوت باب الغرفة يتبطل بس محد دخل وعرف انه ياسمين واقفة عند الباب تطالعه بس ما كان له نفس انه يرمسها ولا كان حتى يبا يشوفها.. بس ياسمين كانت مصرة تنهى هالسالفة الحين ومصرة اكثر انها تنتهي لصالحها هي.. فدشت ووقفت جدامه وقالت بتكبر: هاذي أول وآخر مرة أسمح لك تمد فيها ايدك عليه.. ويكون في علمك.. بما إني بنت أكبر تجار دبي ومرت أغنى رجال الاعمال في الدولة كلها.. بسوي اللي انا اباه ومحد يروم يمنعني.. واذا صادفت أي وحدة ممكن تهددني او تفكر مجرد التفكير انها تستولي على أي شي يخصني .. مستحيل أسكت لها.. عبدالله كان يطالعها بتعب وقال يوم خلصت كلامها وتمت واقفة تترياه يرد عليها: وانا هالشي اللي يخصج ؟؟ اخرتها انا استويت شي تمتلكينه؟؟ تدرين؟؟ ياسمين: شو؟؟ عبدالله: بهالاسلوب وهالتفكير.. كل اللي يعرفونج بيكرهونج.. هالتكبر والغرور ماله داعي أنا ريال متواضع وكل اهليه متواضعين مثلي.. ودري عنج هالتصرفات .. ترى اللي يشوفج يقول صج مب شايفة خير.. ابتسمت ياسمين وتمت تطالعه بتحدي.. صح انها تحبه بس بعد تحب كل اللي يقدر يعطيها اياه.. مجوهراتها وفيلتها في جميرا والسيارة اللي بياخذلها اياها وثيابها وكل شي.. عندها كل اللي تتمناه ويقول عنها مب شايفة خير؟؟ ياسمين: من هالناحية لا تحاتي.. أنا بفرض احترامي ع الكل.. ببيزاتي.. الكل بيحترمني لأنه الكل بيحتاجني.. عبدالله: تفكيرج غلط .. واللي شفته منج اليوم مول ما عيبني وماله داعي تزيدين.. لا تحسسيني انج خذتيني عشان بيزاتي.. لا تنسين انه الله قادر على كل شي وهالبيزات كلها اروم اخسرها في لحظة.. ياسمين: أنا اعرف وانته تعرف انه هالشي مستحيل يستوي.. عبدالله: للأسف.. البنية اللي اخترتها وحبيتها كانت تختلف تماما عن اللي اشوفه جدامي الحين.. ما ادري كنت مخدوع ولا كنت من البداية اتغاظى عن اخطائج.. بس اللي اعرفه اني خلاص مب قادر اتحملج اكثر عن جذي.. تغيرت ملامح ياسمين وردت عيونها تدمع .. وقالت بصوت ناعم: عبدالله؟؟ عبدالله: اطلعي ياسمين .. ابا اتم بروحي.. ياسمين: ليش بتم بروحك؟؟ عبدالله: أبا أفكر.. ياسمين: بشو؟؟ عبدالله (بصوت عالي): خلاص ياسمين اطلعي .. مشت ياسمين صوب الباب وهي تصيح .. كانت متأكدة انه يبا يفكر اذا بيطلقها ولا لاء.. وحست ولأول مرة بخوف كبير من هالشي.. بخوف من انها تفقد كل شي وتفقد عبدالله اللي كان احلى شي في حياتها كلها.. ولا إراديا ردت من عند الباب ولوت على عبدالله بقوة وتمت تصيح من خاطرها وهي ملصقة خدها بخده.. وعبدالله انصدم منها.. توها كانت محرجة ومقهورة منه والحين شو اللي غيرها بهالسهولة؟؟ ياسمين: حبيبي أنا اسفة والله ما اروم اعيش من دونك وما اتخيل انه وحدة اتي وتاخذك مني.. وكل اللي سويته اني غرت عليك .. ليش تحاسبني على هالشي؟؟ ابتسم عبدالله ورد عليها وهو يمسح على شعرها: ادري انج تغارين بس في فرق بين انج تغارين عليه وانج تتحكمين فيني وتعتبريني شي تملكينه.. وفي فرق بين انج تتصرفين بدافع الغيرة وانج تتعاملين ويا غيرج بوقاحة.. ياسمين: أدري اني غلطانة وانا اعترف بهالشي.. بس ما اروم اجامل وحدة انا كرهتها من اول ما شفتها.. عبدالله انا احبك.. تعرف شو يعني اني احبك؟؟ يعني مستحيل أسمح لأي وحدة غيري تقترب منك.. أنا مرتك وهالشي يحق لي.. يحق لي ولا ما يحق لي؟؟ عبدالله: يحق لج غناتي.. ياسمين: بعدك زعلان..؟؟ عبدالله: هى بعدني زعلان.. ياسمين انتي فشلتيني جدام الكل.. جدام عيال اخويه والناس اللي في الشارع.. ياسمين: آسفة عبدالله والله اوعدك انه هالشي ما بيتكرر.. بحاول قد ما اقدر اني اسيطر على اعصابي.. عبدالله: وعدتيني بهالشي من قبل وما نفذتي وعدج.. حطت ياسمين عينها في عينه وقالت: عبدالله .. صدقني هالمرة بحاول .. تنهد عبدالله وهو يبتسم بتعب.. وقال لها: بنشوف.. آااخ منج انتي.. اطالعته ياسمين بدلع اونها زعلانه وقالت : شو بلاني انا؟؟ عبدالله: انتي ؟؟ انتي حبيبتي وغناتي.. بس خفي من الدلع شوي.. ياسمين: هههه.. كيفي بدلع عليك بكيفي.. واللي عنده اعتراض خل يتكلم وبيشوف شو اللي بييه مني.. *** مر اليوم بسرعة وكانت ليلى مستانسة وهي ترتب شنطتها وشنط اخوانها الساعة 8 المسا.. تولهت وايد ع البلاد وعلى خالد ويدوتها .. كانت تفكر أنه المدارس بتبطل بعد اسبوع ولازم تسير تتشرى حق اخوانها واتابع دراستهم.. وعندها وايد اشغال لازم تسويها.. ما عندها وقت حق أي شي ثاني.. وعقب ما رقدت خواتها الصغار ومرت على غرفة مايد وشافته راقد من الخاطر ، راحت ويلست في الصالة ويودت التيلفون عشان تتصل بيدوتها.. الساعة عندهم الحين بتكون 3 الظهر.. ويدوتها راقدة.. بس من شوق ليلى لها ما قدرت تتريا وقررت تدق لها.. وتخبرها شكثر كانت متولة عليها.. ورن التيلفون وايد قبل لا ترد عليه أم أحمد بصوتها الخشن اللي تحبه ليلى.. أم أحمد: ألو؟؟ ليلى: السلام عليكم أم أحمد اللي كانت حاطة راسها وبترقد يوم سمعت صوت ليلى يلست وقامت ترمس بصوت عالي: ليلى.؟؟ وعليكم السلام ورحمة الله .. شحالج حبيبتي وشحال عمج ومرته واخوانج؟ ليلى: الحمدلله بخير الله يسلمج انتوا شحالكم؟ أم أحمد: الحمدلله فديتج تولهنا عليكم ..ما شبعتوا من الهياتة؟؟ ليلى: ههههه يدوه ترانا باجر رادين بإذن الله.. ليش محمد ما خبرج؟ أم أحمد: ومحمد لحق يرمسني؟؟ هالشيطان ميود ير من ايده السماعة وبند التيلفون في ويهي.. ليلى: ميود الهرم!!!.. ما عليه فديتج انتي تعرفين سوالفه لا تزعلين منه.. أم أحمد: مب زعلانة غناتي.. ومتى بتطلعون من هناك؟؟ ليلى: بنظهر الصبح الساعة سبع يعني الساعة ثنتين فليل عندكم وبنوصل عندكم الساعة تسع الصبح.. أم احمدك الله يحفظكم ان شالله.. وعمج وينه عطيني اياه بهزبه.. من يوم سافر هو ومرته ما تصل بي.. ليلى: عمي عبدالله من العصر ما شفته.. في غرفته هو مرته.. حتى ما تعشوا ويانا.. أم أحمد: ومرته شحالها؟؟ تنهدت ليلى وقالت: خليني بس أوصل البلاد.. وبخبرج بكل شي.. أم أحمد: هى امي ما بخسركم .. سلمي عليهم كلهم وتحملي على عمرج وعلى اخوانج ما اوصيج عليهم.. ليلى: ان شالله حبيبتي.. ااا.. يدوه.. وين خلودي؟؟ ابتسمت ام احمد.. : راقد فديته.. ليلى: تولهت عليه .. بموت ابا اسمع صوته.. أم أحمد: ياللا شدوا حيلكم ووصلوا بسرعة وبتشبعين منه ليلى: خلاص يدوه عيل بخليج ترقدين خربت عليج رقادج.. وان شالله أول ما بنوصل المطار بدق لج اطمنج.. أم أحمد: هى دقي لي غناتي .. ياللا امي مع السلامة... ليلى: مع السلامة.. نزلت ليلى السماعة وراحت بتوقف في البلكونة شوي بس شافت محمد يالس فيها وشكله متظايج.. من الظهر وحاله مب عايبنها .. ما رمس حد ولا حتى مايد قدر يغير له مزاجه.. ومن الساعة 6 ونص وهو يالس في البلكونة.. بلاهم اهلها كلهم على اخر يوم في السفر تظايجوا وكل واحد يالس بروحه؟؟ تمت واقفة فترة تطالعه وتفكر اذا تروح ترمسه ولا لاء.. وفي النهاية قررت تروح ترقد.. أحسن شي تخليه بروحه ويوم هو يبا بيرمسها وبيخبرها شو فيه .. محمد كان يالس في البلكونة يرمس منصور اللي دق له فوق العشر مرات ومحمد يتجاهله .. وفي النهاية ما هان عليه ورد.. منصور: السلام عليكم... محمد: وعليكم السلام هلا منصور.. منصور: شحالك ؟ محمد: بخير الحمدلله.. انته شحالك؟ منصور: الحمدلله بخير.. ما بغيت ترد عليه.. !! وينك عن التيلفون؟ محمد: اسمح لي حبيبي كنت حاطنه ع الsilent وما انتبهت له.. منصور: محمد ؟؟ انت متظايج مني؟؟ زعلتك في شي؟؟ محمد: لا منصور انته ما سويت شي.. منصور: محمد احنا كنا مخططين انتم طول اليوم ويا بعض.. وانته من العصر منخش في شقتكم .. شو السالفة؟؟ محمد: ما فيني شي .. بس حاس بشوية تعب .. وأبا أرقد ، رحلتنا باجر الصبح.. منصور: والله؟. محمد: هى.. منصور: أهاا.. أوكى عيل ما بعطلك.. تصبح على خير.. محمد: منصور لا تزعل .. منصور: مب زعلان.. برايك مع السلامة.. تنهد محمد : مع السلامة.. بند محمد عنه وهو متظايج.. كان بيموت من القهر.. رفضها له كان صفعة كبيرة ما قدر يتحملها.. ثقته بنفسه ما كانت وايد كبيرة بس بعد ما توقع ابدا انها ترفضه.. وتقولها له في ويهه.. شو اللي ناقصنه وشو اللي يخليها هي تشجعه بنظراتها وابتساماتها وتخليه يتجرأ ويكلمها وفي النهاية تصده.. اللي كان مخلنه متظايج اكثر انه يحس انه خان اعز ربعه.. منصور اللي عمره ما قصر وياه وطول عمره وهو واقف وياه ومتحمل همومه.. يجازيه بهالطريقة؟؟ يتعرض لأخته ويحاول يرمسها ؟؟ يدري انه مريم مستحيل تخبره بس بعد احساسه بالذنب مب مخلنه يجابله أو حتى يرمسه.. بس إحساسه بالقهر ما كان يساوي ربع اللي تحس به مريم من الحسرة والقهر والألم.. من يوم الموقف اللي استوى لها وياه الظهر وهي على شبريتها تصيح.. كلمات اغنية عبدالحليم حافظ "سواح" علقت في مخيلتها من كثر ما كانت تعيدها .. وصوته الحزين كان مخلنها عايشة في جو فظيع من الكآبة والحزن.. وفي الأخير نشت وبندت المسجل وبطلت دريشة غرفتها عشان تخفف من شعورها بإنها مخنوقة ومقيدة.. الحر الليلة فظيع ومجرد انها بطلت الدريشة لفحها الهوا الحار على ويهها.. وتنفست بعمق وهي تطالع الناس اللي تحت.. كانوا يايبين فرقة تانغو أسبانية وخلق الله كلهم متمعين ويرقصون.. عادة مريم ما كانت بتفوت هالاجواء وأكيد بتنزل تطالع كل شي عن كثب.. بس الحزن اللي كان فيها اليوم خلاها تعاف كل شي.. اطالعت مريم عمارة محمد اللي كانت مجابلتنهم وقالت: " يا ربي أنا مؤمنة بقدرك وبحكمتك.. بس ليش في الوقت اللي خلاص يأست فيه من كل شي وعفت الدنيا وما فيها .. ليش في هالوقت بالذات يطلع لي محمد؟؟ " طلعت مريم من غرفتها وراحت البلكونة ويلست تحت تطالع العمارة الثانية من بين الحدايد.. ولأنه بلكونتها فوق بلكونة محمد كانت تشوفه عدل وشافت انه يالس وهو متظايج وشكله وحيد!! ووايد كسر خاطرها.. بس ما بإيدها شي تسويه.. هذا واقعها ولازم تتقبله ومحمد حتى لو انه أكيد ما بيفهمها واكيد بينجرح منها .. بس بعد ما تروم تغير شي.. تحسست طرف البلكونة بإيدها في الظلام ولقت قلم الليزر اللي دوم تلعوز به الناس الي مجابلين عمارتهم.. وابتسمت بحزن وهي تبطله وتحركه صوب محمد.. حركته جدامه اكثر من مرة لين انتبه واطالع فوق بسرعة.. بس مريم كانت منخشة بين حدايد البلكونة وما رام يشوفها.. استانست مريم على شكله وهو يدور بين الدرايش والبلكونات عن مصدر الضوء وردت تصوبه عليه مرة ثانية وتمت تسوي هالحركة اكثر من مرة لين انتبه لها وتم واقف مجابل بلكونتهم وهو مبتسم.. وهي ابتسمت غصبن عنها وسط دموعها.. عمرها ما حست انها منحوسة كثر هاللحظة .. في يوم واحد وفي ظرف ساعات.. لقت فارس أحلامها وخسرته بكل سهولة.. *** في العين .. وتحديدا في المقهى كان مبارك يالس ويا ربعه وبيموت من ريحة الشيشة اللي ما يحبها بس ربعه تعودوا عليها.. وعقب ما روحوا ربعه كلهم يلس ويا مروان اللي كان يحبه رغم انه اطباعه ما تعيبه ساعات.. مروان كان يالس يطالع موبايله ومبتسم ومبرك سرحان .. مروان: مبارك.. شوف شوف.. شوف هال mms اللي واصلني والله انه عذااب.. مبارك: على طاري ال mms .. ممكن ما تطرش لي قلت لك اني مب مشترك في الخدمة متى بتفهم؟؟ مروان: وليش ما تشترك.. يا ريال استغل الفرصه دامه ببلاش.. مبارك: ما عندها سالفة اتصالات يوم انها حطت لكم الخدمة ببلاش.. مروان: الا عندها سالفة ونص بعد.. شوف .. شوف اللي فاتك وبيفوتك بعد اذا ما ااشتركت.. خذ مبارك موبايل مروان وتم يطالع الصورة اللي واصلتنه.. كانت صورة بنية وايد حلوة ومتمكيجة وكاشخة والمرسل اسمه شواخي.. مبارك انصدم وسأل مروان: منو هاذي؟؟ مروان: حلوة صح؟؟ مبارك: مب مشكلة حلوة ولا لاء.. ليش مطرشة لك صورتها؟؟ مروان: هاذي يا طويل العمر ربيعتي اليديدة.. شو خبااااااال.. !!! شكلي بطول وياها.. مبارك: مالت عليك وعليها.. انته متى ناوي تعرس وتبطل هالسوالف..؟؟ مروان: مب الحين.. بعدني صغير.. مبارك: وهاذي وين اهلها عنها؟؟ مروان: هاذي معرسة.. قول وين ريلها عنها.. مبارك: استغفر الله العظيم اقول لك .. لوعت لي بجبدي .. غير الموضوع.. مروان: ما تبا تعرف منو ريلها؟؟ مبارك: ما يهمني.. مروان قلت لك غير الموضوع.. مبارك: انزين انزين.. بغيره.. بلاك جي حياتك كلها نكد في نكد.. اطالعه مبارك بطرف عينه وتنهد.. ما يدري ليش مروان تعيبه هالسوالف مع انه مبارك وايد تلوع جبده من مجرد الرمسة عنها.. وهاذي اللي معرسة وتخون ريلها.. وين تبا؟؟ ووين الوازع الديني اللي عندها؟؟ ما تعرف انه مجرد التفكير بريال ثاني غير ريلها هو أكبر حرام؟؟ ع العموم مب منها.. من ريلها اللي غافل عنها.. ضحك مبارك بسخرية وقال : وانا شلي؟؟ مروان: شو قلت؟؟ مبارك: ما شي.. *** في اليوم الثاني .. الساعة 6 الصبح طلعوا قوم عبدالله كلهم وراحوا المطار.. وليلى كانت رغم انها ويا اخوانها بس افكارها مب عندها.. ولا عندهم.. كانت حاسة بإحساس غريب.. كأنه التاريخ يعيد نفسه.. قبل ثلاث سنوات كانت رادة من السفر ويا امها وابوها وكانت تستعد لحياة يديدة ويا حميد.. بس بدل لا تواجه السعادة .. انصدمت بأكبر مأساة مرت عليها في حياتها كلها.. مأساة غيرت لها نمط حياتها.. وتساْلت وهي تركب الطيارة .. يا ترى شو اللي يترياها ؟؟ وشو مخبية لها الأيام؟؟ هل بتواجه السعادة وبيكون للرومانسية دور في حياتها؟؟ ولا بتم طول عمرها أم لأخوانها ؟؟ وبتنتهي أيامها وحيدة عقب ما كل واحد فيهم يعرس ويروح في طريج؟؟ يتبع...........
التعديل الأخير تم بواسطة روح الكويت ; 22-01-2007 الساعة 04:12 PM |
|||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المتابعه, الأيامارجو, غربة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|