|
رمضان بنات كوم " للأعوام الماضية " [ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيہِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ]
طيلة رمضان أول 10 ردود لأي موضوع في هذا القسم يكسبون معنا 20 سهم تمنح بعد نهاية فعاليات رمضان [[ تم منح الاسهم ]] |
يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 1257 | التعليقات: 8
//بعض صور مما كان يفعلهـ الصحآآبه الكرآم ومن بعدهم التابعين في هذا الشهر الكريم // ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركآآتهـ
اتمنى الجميع يقرأ الموضوع ويستفيد ! .. أخباركم ؟ .. ان شاء اله بخير طيب نبدأ بالموضوع .. الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه وسلم عليهم أجمعين، يقول الله تبارك وتعالى : ( شهر رمضان الذي أُنزل فيه القران هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان ) فهو شهر الرحمة والمغفرة وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي قال: ( شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) ، وقد كان السلف من هذه الأمة – رضي الله عنهم- يعملون في هذا الشهر الفضيل ما لا يعملون في غيره ، يكثرون فيه من الصلاة وقراءة القران ، وصلة الأرحام والعفو عن الناس والصدقات وكل أوجه البر، ويتسابقون في ذلك، ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) وسنعرض بعض صور مما كان يفعله الصحابة الكرام ومن بعدهم من التابعين في هذا الشهر الكريم ليتعظ القارئ الكريم وليقتدي بهم ، وخصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والمحن وصار أهله بين فكي فتنة أوشكت أن تنطبق عليهم ولن يخرجهم منها إلا ما اخرج الأولين من سلفهم ولذلك قال الله تعالى : ( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ) اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا في شهرنا رمضان وأن تجعلنا من صوّامه وقوامّه وعتقائه من النار ، وان تغفر لنا ولوالدينا وكل المسلمين ، ببركة هذا الشهر الكريم ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين . عناوين الموضوع هي كالتالي:- فضل قراءة القران فضل الافطار فضل تفطير صائم فضل صلة الارحام صلاة التراويح فضل السحور فضل الاعتكاف فضل العشر الأواخر فضل العمرة في رمضان فضل قراءة القرآن قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ } [البقرة:185]. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ( أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا ، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئاً أنزله منه حتى جمعه ) . وعنه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة . قال النووي: إن مما يؤخذ من الحديث من الأحكام المستفادة: استحباب مدارسة القرآن في هذا الشهر المبارك . وقال ابن حجر: وفي الحديث من الفوائد .. تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ، ثم معارضته ما نزل منه فيه ، ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه ، وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات ما لا يحصى ، ويستفاد منه : أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة ، وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير ، وفيه استحباب تكثير العبادة في آخر العمر، ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم، وإن كان هو لا يخفى عليه لزيادة التذكرة والاتعاظ ، وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره ، وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم ؛ لأن الليل مظنة لذلك، لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية . صور من اجتهاد السلف في تلاوة القرآن في شهر رمضان: قال إبراهيم النخعي: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، فكان ينام بين المغرب والعشاء ، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ . . وقال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة . وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة . وقال موسى بن معاوية: رحلت من القيروان وما أظن أحداً أخشع من البهلول بن راشد، حتى لقيت وكيعاً ، وكان يقرأ في رمضان في الليل ختمه ، وثلثاً ، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى ، ويصلي من الظهر إلى العصر . وقال محمد بن زهير بن محمد: كان أبي يجمعنا في وقت ختمه للقرآن في شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات، يختم تسعين ختمة في رمضان . وقال مسبح بن سعيد: كان محمد بن إسماعيل – يعني البخاري – يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة . وقال أبو بكر الحداد: أخذت نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة، سوى ما يقرأ في الصلاة، فأكثر ما قعدت عليه تسعا وخمسين، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمة . أجر قارئ القرآن : 1- أن قارئه لا يخلو من أن يكون مع السفرة أو له أجران : عن عائشة رضي الله عنهـا قالت قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ليه شاق له أجران" رواه البخاري ومسلم . 2- أنه يعلو به درجات يوم القيامة: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها" رواه أبو داود . 3- ان له بكل حرف حسنة : عن ابن مسعود رضي الله عنـه قال قال رسـول الله صلـى الله عليه وسلم" من قرا حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لاأقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) أخرجه الترمذي. 4- أن الآية منه خير من الخلفة السمينة : عـن أبـي هريرة رضـي الله عنـه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" أيحب أحدكم إذا رجع إلى اهله أن يجد ثلاث خلَفات عظام سمان" قلنا : نعم، قال" فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاة خير له من ثلاث خلفَات عظام سمان". رواه مسلم . 5- أن قارئ القرآن طيب ظاهرا وباطنا : عن أبي موسـى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل رجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لايقرا القرآن كمثل الحنظله طعمها مر ولاريح لها" أخرجه البخاري ومسلم . 6- أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" أخرجه مسلم . تنزل السكينة لقراءته : عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تندو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال" تلك السكينة تنزلت للقرآن" أخرجه البخاري ومسلم . أنه يقود قارئه يوم القيامة لتاج الكرامة ورضا الله عز وجل: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" يجئ صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يارب حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامه ثم يقول يارب ارض عنه فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنه" أخرجه الترمذي . مشروعية تحزيب القرآن : إن الأدلة على مشروعية تحزيب القرآن أشهر من أن تورد وسنورد هنا طرفا منها :- 1 ـ حديث عبدالله بن عمرو ولفظه عند مسلم" كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة ، قال فإما ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإما أرسل لي فأتيته فقال : ( ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة ؟ ) قلت بلى يانبي الله ولم أرد إلا الخير، قال : ( فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام....، ثم قال : واقرأ القرآن في كل شهر) قال قلت : يانبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: ( فاقرأه في كل عشرين) قال قلت يانبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: ( فاقرأه في سبع ولاتزد على ذلك فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا) قال فشددت فشدد على، قال : وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعلك يطول بك عمر) فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كبرت وددت أني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية للبخاري : أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد كنّته فيسألها عن بعلها، فتقول نعم الرجل، لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا، منذ أتيناه فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال القني به. 2ـ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل) . هدي السلف في تحزيب القرآن : 1- ذكر من روي عنه الختم في سبع : عن عائشة رضي الله عنها قالت إني لأقرأ جزئي ـ أو قالت سبعي ـ وأنا جالسة على فراشي أو على سريري. وأخرج الطبراني عن الأحوص قال قال عبدالله" لايقرأ القرآن في أقل من ثلاث، اقرأوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه" . وأخرج الفريابي في فضائل القرآن عن أبي بن كعب أنه قال إنا لنقرأ القرآن في ثمان. وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يختم في غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة. وقد روى الطبراني عنه أنه كان يختم في ثلاث وقلما يأخذ منه بالنهار ويوفق بينه وبين الرواية السابقة بأن ذلك في رمضان. قال المروزي وقال القاسم : كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة، وبالأنعام إلى هود، ويوسف إلى مريم، وطه إلى طسم موسى وفرعون القصص والعنكبوت إلى ص، وتنزيل إلى الرحمن ثم يختم. يفتتح ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس. قال ابن علان وهذا الأثر أخرجه ابن أبي داود بسند لين وقال الحافظ أخرج ابن أبي داود عن عثمان وابن مسعود وتميم الداري أنهم كانوا يختمون في سبع بأسانيد صحيحة. وأخرج أبو عبيد عن إبراهيم أنه كان يقرأ القرآن في كل سبع ، وأخرج ابن أبي شيبة عن هشام بن عروة قال كان عروة يقرأ القرآن في كل سبع. وأخرج أيضا عن أبي مجلز أنه كان يؤم الحي في رمضان وكان يختم في سبع. 2-ذكر من روي عنه الختم في أقل من ثلاث : عن ابن أبي داود أنه روى عن الأسود بن يزيد أنه كان يختم القرآن فـي رمضان كل ليلتين وقال سنده صحيح، وأخرج الحافظ من طريق الدارمي عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين قال وأخرجه ابن أبي داود، قال وأخرج ابن سعد عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف أنه كان يفعل ذلك ومن طريق واصل بن سليمان قال صحبت عطاء بن السائب فكان يختم القرآن في كل ليلتين. وروى أبو عبيد عن السائب بن يزيد أن رجلا سأل عبدالرحمن بن عثمان التيمي عن صلاة طلحة بن عبدالله فقال إن شئت أخبرتك عن صلاة عثمـان قـال نعـم قال قلت لأغلبن الليلة على الحجر ـ يعني المقام ـ فقمت فلما قمت إذا أنا برجل متقمع يزحمني فنظرت فإذا عثمان بن عفان فتأخرت عنه فصلى فإذا هو سجد سجود القرآن حتى إذا قلت هذه هوادي الفجر أوتر بركعـة لم يصـل غيرها ثم انطلق. وأخرج أبو عبيد عن نائلة بنت القرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان ليقتلوه فقالت" إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن". __________________ يتبع .. ووللأمانه منقول للأفااآدهـ . المصدر: منتديات بنات دوت كوم LLfuq w,v llh ;hk dtugiJ hgwpNNfi hg;vNl ,lk fu]il hgjhfudk td i`h hgaiv hg;vdl LL Z الموضوع الأصلي : //بعض صور مما كان يفعلهـ الصحآآبه الكرآم ومن بعدهم التابعين في هذا الشهر الكريم // ~ || القسم : رمضان بنات كوم " للأعوام الماضية " || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : لآڤِنْدَرْ ..
|
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
منذ /03-09-2008, 11:58 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
فضل الإفطار لم يكن الإسلام دين التشدد كما هي اليهودية ، بل كان دينا وسطاً ، ولذلك نجده يحرص كل الحرص على المؤمنين وصحتهم ، فكما يأمر أن تؤتى أوامره وتجتنب نواهيه ، فإننا نجده يأمرهم بالإفطار بعد غروب الشمس وينهاهم عن الوصال ، بل ويحرمه ، وما ذلك إلا رفقا بهم ، ولم يكتف عند هذا ، بل أمرهم أن يفطروا على التمر الذي يحتوي على الكثير من المواد الغذائية ذات القيمة العالية التي يحتاجها جسم الإنسان بعد ذلك الصيام ، ولا نستبق الاحداث ، فسوف نعرض لكل هذا في هذه الصفحة . فعن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال (( كان أصحاب النبي محمد صلى الله عليه و سلم أعجل الناس إفطاراً و أبطأهم سحوراً )) رواة البيهقي بسند صحيح . يستحب للصائم أن يُعجل الفطر متى تحقق غروب الشمس فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) رواة البخاري و مسلم . و ينبغي أن يكون الفطر رُطبات وتراً فإن لم يجد فعلى الماء , فعن انس رضي الله عنه قال (( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يُفطر على رطبات قبل أن يُصلى , فإن لم يكن فعلى تمرات , فإن لم تكن حسا حسوات من ماء )) رواة أبو داود و الحاكم و صححه الترمذي و حسنة . و عن سليمان بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( إذا كان أحدكم صائماً , فليفطر على التمر , فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور )) رواة أحمد و الترمذي و قال حسن صحيح . الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام :- روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( إن للصائم عند فطرة دعوة ما تُرد )) . و كان عبد الله إذا افطر يقول (( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي )) و ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول (( ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله )) ، وروي مرسلاً أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول (( اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت )) و روى الترمذي بسند صحيح انه صلى الله عليه و سلم قال (( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و المظلوم )) . ولا شك أن في اختيار الشارع التمر للإفطار حكمة عظيمة ، ومن هذه الحكم أنه حين يريد الصائم أن يفطر فإنه ينبه جهازه الهضمي الذي يبدأ مباشرة في عمله ، ولا شك أن الصائم في حاجة سكريات سريعة الهضم ليدفع عنه الجوع ، لأن السكريات هي أسرع المواد الغذائية يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم ، ومن تلك المواد السكرية نجد أن التمر هو من أفضل تلك المواد وبه حوالي 22 مادة غذائية . وقد أظهرت التحاليل الكيميائية والبيولوجية أن الجزء المأكول من التمر يساوي 85 - 87 % من وزنه . وأنه يحتوي على 20 - 24 % ماء ، 70 - 75 % سكريات ، 2 - 3 % بروتين ، 8,5 % ألياف ، وأثر زهيد جدا من المواد الدهنية . كما أثبتت التحاليل أيضا أن الرطب يحتوي على 65 - 70 % ماء ، وذلك من وزنه الصافي ، 24 - 58 % مواد سكرية ، 2,1 - 2 % بروتين ، 5,2 % ألياف ، وأثر زهيد من المواد الدهنية . وكان من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية - كما يذكر الدكتور أحمد عبد الرؤوف هشام ، والدكتور علي أحمد الشحات - النتائج التالية : إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر وينشط الجسم . إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة . إن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز . إن وجود التمر منقوعا بالماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 - 70 % ) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار فضل تفطير الصائم الحمد لله الذي جعل أسباب الخير ميسورة في كل زمان ومكان ، ومن ذلك تفطير الصائم الذي بسببه يجتمع الأهل والأرحام في بيت واحد وعلى قلب واحد ، فإذا كانت مشاغل الدنيا تفرق الإخوان والأرحام ، ولا يجد المرء وقتا يجتمع فيه مع أقاربه ، فإن الله تعالى أهداه هدية يبلغ بها مراده من اجتماع أرحامه في بسط وانشراح على مائدة رمضان ، ليصل رحمه وليكسب ما وعده الله به على لسان نبيه . فعن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . عن سلمان الفارسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار , وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء : قلنا يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء , ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة " الحديث رواه البيهقي . وفي رواية لأبي الشيخ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائما في شهر رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها وصافحه جبريل ليلة القدر ومن صافحه جبريل عليه السلام يرق قلبه وتكثر دموعه " , قال فقلت يا رسول الله من لم يكن عنده ؟ قال : " فقبضة من طعام " قلت : أفرأيت إن لم يكن عنده , قال " فشربة من ماء " . عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء يتبعـ ـ
|
||||||||||||||||||||||
منذ /03-09-2008, 11:59 PM | #3 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
بر الوالدين وصلة الأرحام فضل صلاة التراويح قيام الليل من أفضل الطاعات ، وأجل القربات ، وهو سنة في سائر أوقات العام ، ويتأكد في شهر رمضان المبارك ، وقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه ، والترغيب فيه , وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله عز وجل . فقد مدح الله أهل الإيمان , بجملة من الخصال والأعمال ، ومن أخص هذه الأعمال قيامهم الليل , قال تعالى:{ إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } ( السجدة 15-17 ) ، ووصف عباد الرحمن بقوله:{ والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً } ( الفرقان 64 ) ، ووصف المتقين بكثرة صلاتهم بالليل ، واستغفارهم بالأسحار فقال سبحانه:{ إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون } ( الذاريات 15) ، ولِما لصلاة الليل من شأن عظيم في تثبيت الإيمان , والقيام بالأعمال الجليلة ، وتحمل أعباء الدعوة وتكاليفها ، فقد أمر الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام فقال:{ يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً } إلى أن قال : { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً } ( المزمل 1-6) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان ، من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ( أي على ترك الجماعة في التراويح ) ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه . وعن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال : يا رسول الله ! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء " وهي شعار الصالحين في جميع الأمم ، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم ) أخرجه الحاكم . وهي أفضل صلاة بعد الفريضة ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل ) ، وقال : ( أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر , فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ) رواه الترمذي . وي من أعظم أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب ، ومغفرة الذنوب ، فقد روى أبوداود عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي الليل أسمع ؟ قال : (جوف الليل الآخر ، فصلِّ ما شئت , فإن الصلاة مشهودة مكتوبة ) ، وقال كما في صحيح مسلم : ( إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه ) . وصلاة الليل من موجبات دخول الجنة ، وبلوغ الدرجات العالية فيها ، فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة غرفا , يرى ظاهرها من باطنها , وباطنها من ظاهرها , أعدها الله لمن ألان الكلام , وأطعم الطعام , وتابع الصيام , وصلى بالليل والناس نيام ) تعريف التراويح : التراويح جمع ترويحة ، وهي مأخوذة من الراحة بمعنى زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسمّيت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة، لاستراحة القوم بعد كلّ أربع ركعات، وهي المرّة الواحدة من الراحة، مثل تسليمة من السلام . صلاة التراويح جماعة : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ، فلما كانت السادسة لم يقم بنا ، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل ، فقلت : يا رسول الله ! لو نفّلتنا قيام هذه الليلة ، فقال : " إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة " فلما كانت الرابعة لم يقم ، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس ، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قال : قلت : وما الفلاح ؟ قال : السحور ، ثم لم يقم بنا بقية الشهر ) حديث صحيح ، أخرجه أصحاب السنن . لماذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح جماعة ؟ ترك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح خشية أن تكتب على الأمة فتكون واجبة عليهم فيعجزوا عنها ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم زالت تلك العلة فالتزمها المسلمون بعده وصلوها جماعة . مشروعية الجماعة للنساء : جاء في حديث ابي ذر رضي الله عنه الذي ورد قريبا ، وفيه إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة " فلما كانت الرابعة لم يقم ، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس ، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ) . وعمر رضي الله عنه لما جمع الناس على القيام ، جعل على الرجال أبيّ بن كعب ، وعلى النساء سليمان بن أبي حثمة ، وعن عرفجة الثقفي قال : ( كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً ، قال : فكنت أنا إمام النساء " القراءة في القيام : وأما القراءة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره ، فلم يحُد فيها النبي صلى الله عليه وسلم حداً لا يتعداه بزيادة أو نقص ، بل كانت قراءته فيها تختلف قصراً وطولاً ، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر ( يا أيها المزمل ) وهي عشرون آية ، وتارة قدر خمسين آية ، وكان يقول : " من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين " ، وفي حديث آخر : " .. بمائتي آية فإنه يُكتب من القانتين المخلصين " . وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال ، وهي سورة : ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( النساء ) و ( المائدة ) و ( الأنعام ) و ( الأعراف ) و ( التوبة ) . وفي قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة واحدة ( البقرة ) ثم ( النساء ) ثم ( آل عمران ) ، وكان يقرؤها مترسلا متمهلاً . وثبت بأصح إسناد أن عمر رضي الله عنه لما أمر أبيّ بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان ، كان أبيّ رضي الله عنه يقرأ بالمئين ، حتى كان الذين خلفه يعتمدون على العصي من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا في أوائل الفجر . وصح عن عمر أيضاً أنه دعا القراء في رمضان ، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية ، والوسط خمساً وعشرين آية ، والبطيء عشرين آية . وعلى ذلك فإن صلى القائم لنفسه فليطوّل ما شاء ، وكذلك إذا كان معه من يوافقه ، وكلما أطال فهو أفضل ، إلا أنه لا يبالغ في الإطالة حتى يحيي الليل كله إلا نادراً ، اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم القائل : " وخير الهدي هدي محمد " ، وأما إذا صلى إماماً ، فعليه أن يطيل بما لا يشق على من وراءه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة ، فإن فيهم الصغير والكبير وفيهم الضعيف ، والمريض ، وذا الحاجة ، وإذا قام وحده فليُطل صلاته ما شاء . وقت القيام : ووقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى الفجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله زادكم صلاة ، وهي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ". والصلاة في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل " فعن عمر بن الخطاب أنه خرج ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط ، فقال : والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم ، فجمعهم على أبيّ بن كعب ، قال : ثم خرجت معه ليلة أخرى ، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال : عمر ، نعمت البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله ". وقال زيد بن وهب : ( كان عبد الله يصلي بنا في شهر رمضان فينصرف بليل ) . أيهما أفضل : فصل صلاة الوتر أم جعلها صلاة واحدة ؟ لما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الإيتار بثلاث ، وعلل ذلك بقوله : " ولا تشبهوا بصلاة المغرب " فحينئذ لابد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج من هذه المشابهة ، وذلك يكون بوجهين : أحدهما : التسليم بين الشفع والوتر ، وهو الأفضل . والآخر : أن لا يقعد بين الشفع والوتر ، والله تعالى أعلم . القراءة في ثلاث الوتر: ومن السنة أن يقرأ في الركعة الأولى من ثلاث الوتر : ( سبح اسم ربك الأعلى ) ، وفي الثانية : ( قل يا أيها الكافرون ) ، وفي الثالثة : ( قل هو الله أحد ) ويضيف إليها أحياناُ : ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ). دعاء القنوت : عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، لا منجا منك إلا إليك) ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً ، لما يأتي بعده . وإذا سلم من الوتر ، قال : سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ( ثلاثاً ) ويمد بها صوته ، ويرفع في الثالثة . __________________ يتبع
|
||||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 12:01 AM | #4 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
فضل السحور قال الله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ) سورة البقرة . عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) . رواه مسلم. وعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) رواه مسلم . وعن عبد الله رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل فواصل الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا إنك تواصل قال : ( لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى ) . عن العرباض بن سارية قال ثم دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال : ( هلم إلى الغداء المبارك ) . عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (نعم سحور المؤمن التمر) . ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه (( السحور بركة فلا تدعوة و لو أن يجرع أحدكم ماء , فإن الله و ملائكتة يصلون على المتسحرين )) رواة أحمد. تأخير السحور عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . عن أبي عطية قال ثم قلت لعائشة فينا رجلان أحدهما يعجل الإفطار ويؤخر السحور والآخر يؤخر الإفطار ويعجل السحور قالت أيهما الذي يعجل الإفطار ويؤخر السحور قلت عبد الله بن مسعود قالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع . رواه النسائي . عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمنعن من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق الذي هكذا حتى يستطير) . عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو قال ينادي ليرجع قائمكم وينتبه نائمكم وليس الفجر أن يقول هكذا قال مسدد وجمع يحيى كفيه حتى يقول هكذا ومد يحيى بأصبعيه السبابتين . قدر كم بين السحور وصلاة الفجر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية . عن أنس بن مالك رضي الله عنه ثم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت رضي الله عنه تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال كقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية . فضل الاعتكاف قال الله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) وقال أيضا : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) , وقال تعالى ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ . وعن عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) رواه البخاري ومسلم . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين ) رواه البخاري . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما . رواه البخاري . عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم ) رواه البخاري . وهو حبس نفسه على طاعة الله وذكره ، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله ، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه ، فما بقي له همٌ سوى الله وما يرضيه عنه .. فمعنى الاعتكاف وحقيقته : قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق . قال عمر –رضي الله عنه- :" خذوا بحظكم من العزلة " وقال مسروق-رحمه الله-:" إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه ، فيستغفر منها " من فوائد الاعتكاف : 1- الرباط في سبيل الله ، وهو بانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، لا يزال أحدكم في مصلاه ما دامت الصلاة تحبسه ، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة ) البخاري. 2- يتحرى المسلم المعتكف ليلة القدر التي قد تكون في إحدى ليالي رمضان من غير تعيين ، ولهذا السر فإن الله تعالى أخفاها عن العباد لتحروها في الشهر كله . 3- الارتباط بالله تعالى ، وتحقيق معنى العبودية له سبحانه ، إذ يقول وهو الحكيم العليم : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، ويتمثل هذا في أن المعتكف قد وهب كل وقته له سبحانه وتعالى ، إذ يكون همه وشغله الشاغل هو مرضاة الله تعالى ، وهو سبحانه جل من أن يخيب عبده الذي ابتغى مرضاته ، قال تعالى : ( قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ، ويقول أيضا : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) . 4- حب المكث في المسجد ، وذلك بتعويد النفس على ذلك ، إذ النفس على ما عودتها تتعود ، وإذا أحب الإنسان المكث في المسجد أحب المسجد وأحب الصلاة فيه ، وبهذا ارتبط بالله تعالى بحبه للصلاة وكان مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما يقول لبلال : ( أرحنا بها يا بلال ، أرحنا بها يا بلال ) . 5- النقطاع إلى الله تعالى بالاعتكاف في المسجد يبعد المسلم عن قسوة القلب الناتج عن حب الدنيا وشهواتها وملذاته ، باعتكافه في المسجد ينقطع عن ذلك فتسمو روحه من الدرجة الدنيا الى أن تقرب إلى الدرجه الملائكية ، إذ الملائكة لا شهوة لهم ، همهم الأكبر هو الانقطاع إلى الله تعالى ، بل ويزيد عليهم بأنه مركب في طبعة الشهوات ولكنه تركها حبا في الله تعالى . 6- الاطمئنان النفسي . 7- قراءة القرآن وختمه . 8- التوبة النصوح . 9- قيام الليل والتعود عليه . 10- عمارة الوقت . 11- الإقلاع عن كثير من العادات الضارة . __________________
|
||||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 12:10 AM | #5 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
فضائل العشر الأواخر إن للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف من خلال هذه الصفحة على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم والتي علمها أصحابه وأمته من بعده . فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها، رواه مسلم ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها. رواه البخاري ومسلم وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره) رواه البخاري ومسلم وزاد مسلم وجَد وشد مئزره تحري ليلة القدر : يستحب تحري ليلة القدر في رمضان، وفي العشر الأواخر منه خاصة جاء في صحيح مسلم من أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ ( والقبة : الخيمة وكلّ بنيان مدوّر ) عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ قَالَ فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ قَالَ وَإِنِّي أُرْيْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَدْ قَامَ إِلَى الصُّبْحِ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِمَا الطِّينُ وَالْمَاءُ وَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ . صحيح مسلم وليلة القدر في العشر الأواخر كما في حديث أبي سعيد السابق وكما في حديث عائشة وحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري . وفي أوتار العشر آكد، لحديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) رواه البخاري . وليلة القدر في السبع الأواخر أرجى ، ولذلك جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) رواه البخاري ومسلم . وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر عند أحمد ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين) مسند أحمد وسنن أبي داود. وإنما أخفى الله تعالى هذه الليلة ليجتهد العباد في طلبها ، ويجدّوا في العبادة ، كما أخفى ساعة الجمعة وغيرها ، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلباً لليلة القدر ، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد ، والترمذي (3513) ، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح . الاعتكاف: لقد اختص الله الاعتكاف في ليلة القدر بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة، والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأول ثم الوسط، ثم أخبرهم انه كان يلتمس ليلة القدر، وانه أريها في العشر الأواخر، وقال: (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده متفق عليه ولهما مثله عن ابن عمر وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة . وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما. ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( ألا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) القيام : قال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما ) [الفرقان 63 ـ 64] . قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] . ولقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . قالت عائشة : رضي الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً . وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم : الصلاة ، الصلاة .. ويتلو هذه الآية : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) [طه الآية 132] . وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) [الزمر الآية 9] وعن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرجع صوته ، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر . وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر . الصدقة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) [أخرجه الترمذي عن أنس] . روى زيد بن أسلم عن أبيه ، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال : فقال لي رسول الله : ( ما أبقيت لأهلك ) . قال : فقلت مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أبقيت لأهلك ) قال أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقك إلى شيء أبداً . إطعام الطعام : قال الله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً ) [الإنسان 8 ـ 12] . فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ، فلا يشترط في المطعم الفقر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ) [رواه الترمذي بسند حسن] . وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !! وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين . وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم .. منهم الحسن وابن المبارك . تفطير الصائمين : قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة ) . قراءة القرآن : شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان) سنن النسائي . وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال « يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما » رواه مسلم وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه ، يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن . قال ابن رجب : إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان . البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعة : عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ علي . فقلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال إني أحب أن أسمعه من غيري قال : فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) قال : حسبك ، فالتفت فإذا عيناه تذرفان ) . وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( أفمن هذا الحديث تعجبون . وتضحكون ولا تبكون ) بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلج النار من بكى من خشية الله ) . الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس : عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) . أخرجه الترمذي . فضل العمرة في رمضان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: ((ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا, قال: فعمرة في رمضان تقضي حجةً أو حجةً معي)) رواه البخاري ومسلم تم بحمد الله ..
|
||||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 02:15 AM | #6 | ||||||||||||||||||||
عضوة موقوفة لأسباب إدارية
|
مـ ـيـ ـرسـ ـي عـ ـلـ ـى الـ ـمـ ـوضـ ـوع
|
||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 03:30 AM | #7 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
ورود الجنه / نورتي الموضوع ماننحرم من هالطلهـ
|
||||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 06:30 AM | #8 | ||||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
|
مشكوووووووووره يالغلا على الموضوووووووووووووووع
|
||||||||||||||||||||
منذ /04-09-2008, 12:51 PM | #9 | ||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
( i can )
|
بنت ثقيف / مشكوره ع المرور !
|
||||||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لما, التابعين, الصحآآبه, الشهر, الكرآم, الكريم, بعدهم, يفعلهـ, or or, or or بعض, صور, إذا, ومن, كان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|