#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 10874 | التعليقات: 14
{ توبة فتيات.. قصص واقعيه يروينها بأنفسهن } **
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ، وسيئات اعمالنا، انه من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، واشهد ان لا اله الا الله ، وان محمد عبده ورسوله ، بلغ الرساله ، وادى الامانه، ونصح للأمه، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . كثير من الناس تبهرهم الأضواء المسلطة على الساقطين والساقطات، وتصمهم الأصوات العالية في تشجيع وتمجيد اللاهين واللاهيات، وتشوش في أذهانهم وافهماهم قصائد المدح في اللاعبين واللاعبات. ولكن في لحظه يريد الله عز وجل بعبده الخير، فيزيل عنه تلك الحجب، وتنقشع عنه تلك السحب، فيرى الحق أبلج واضحا طاهرا طيبا مضيئا، ويرى الباطل قبيحا كالحا نجسا خسيسا، وحينئذ لا يرضى العبد لنفسه إلا الخير مهما حاول بعد ذلك الباطل ومهما صال وجال. فهذه مجموعة من القصص الواقعيه لأناس كانوا يتخبطون في ظلمات التيه بعيدين عن سبيل الله القويم، يحكونها بأنفسهم حتى تكون فيها العبره والعظة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد . كتيب توبة فتيات قصص واقعيه يروينها بأنفسهن -مكتبة الصفا- وبأذن الله سنقوم بعرض قصه واحدة كل اسبوع . . المصدر: منتديات بنات دوت كوم V j,fm tjdhj>> rww ,hrudi dv,dkih fHktsik C ** الموضوع الأصلي : { توبة فتيات.. قصص واقعيه يروينها بأنفسهن } ** || القسم : صندوق ذكرياتـــنــا .. || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : سمسميه
|
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
منذ /03-09-2006, 11:10 AM | #2 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
|
|||||||||||||||||||
منذ /10-09-2006, 12:40 AM | #3 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
القصة الثانية توبة طالبة على يد معلمتها تقول: لا ادري بأي كلمات سوف اكتب قصتي؟ أم بأي عبارات الذكرى الماضية التي أتمنى أنها لم تكن سوف أسجلها؟ فقد كان إقبالي على سماع الغناء كبيرا حتى إني لا أنام، ولا استيقظ إلا على أصوات الغناء، أما المسلسلات والأفلام فلا تسل عنها في أيام العطل لا افرغ من مشاهدتها إلا عند الفجر. في ساعات يتنزل فيها الرب سبحانه إلى السماء الدنيا فيقول: ((هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه سؤله)) (متفق عليه). وأنا ساهرة على أفلام الضياع أما زينتي وهيئتي فكهيئات الغافلات أمثالي في هذه السن قصة غريبة، ملابس ضيقة وقصيرة، أظافر طويلة، تهاون بالحجاب، إلى آخره. اثر المعلم الصالح القدوة وفي الصف الثاني ثانوي دخلت علينا معلمة الكيمياء، وكانت معلمة فاضلة صالحة شدني إليها حسن خلقها، وإكثارها ذكر الفوائد، وربطها مادة الكيمياء بالدين. حملتني أقدامي إليها مره لا ادري ما الذي ساقني إليها؟ لكنها كانت البداية. ثم جلست إليها مره ومرتين فلما رأت مني تقبلا واستجابة نصحتني بالابتعاد عن سماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات. قلت لها: لا استطيع قالت: من اجلي. قلت: حسنا من أجلك وصمت قليلا ثم قلت لها: لا ليس من أجلك بل لله إن شاء الله. وكانت قد علمت مني روح التحدي. فقالت: ليكن تحديا بينك وبين الشيطان فلننظر لمن ستكون الغلبة. فكانت آخر حلقه في ذلك اليوم فلا تسل عن حالي بعد ذلك وأنا اسمع من بعيد أصوات الممثلين في المسلسلات، أأتقدم وأشاهد المسلسل؟ إذا سيغلبني الشيطان. من تلك اللحظة تركت سماع الغناء ومشاهدة المسلسلات، ولكن بعد شهر تقريبا عدت إلى سماع الغناء خاصة، واستطاع الشيطان على الرغم من ضعف كيده كما اخبرنا الله أن يغلبني لضعف إيماني بالله. وفي السنة الثالثة وهي الاخيره دخلت علينا معلمة أخرى كنت لا أطيق حصتها وعبارتها الفصيحة ونصائحها، إنها معلمة اللغة العربية وفي أول امتحان لمادة النحو فوجئت بالحصول على درجة ضعيفة جدا، وقد كتبت المعلمة في ذيل الورقة عبارات عن إخلاص النية في طلب العلم وضرورة مضاعفتي للجهد، فضاقت بي الأرض بما رحبت فما اعتدت الحصول على مثل هذه الدرجة ولكن وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم. ذهبت أحثوا الخطى إليها فبأي حق توجه علي هذه العبارات؟ فأخذت تحدثني عن إخلاص النية في طلب العلم و.... و... عِظم أمانة القرآن وفي اليوم التالي أخبرتني إحدى الأخوات أن المعلمة تريدني فلم الق لذالك بالا. ولكن شاء الله أن أقابلها عند خروجها وهي تحمل في يدها مصحفا صغيرا صافحتني ووضعت المصحف في يدي، وقبضت على يدي وقالت: لا أقول لك هديه ، ولكن أمانه، فإن استطعت حملها وغلا فأعيديها إلي. فوقع في نفسي حديثها، ولكني لم استشعر ثقل تلك الأمانة إلا بعد مقابلة إحدى الأخوات الصالحات. فسألتني: ماذا تريد منك؟ فقلت: أنها أعطتني المصحف وقالت لي أمانه فتغير وجه هذه الأخت الصالحة. وقالت: أتعلمين ما معنى أمانه؟ تعلمين ما مسئولية هذا الكتاب؟ تعلمين كلام من هذا؟ وأوامر من هذه؟ عندها استشعرت عظم هذه الأمانة. وكان القرآن الكريم أعظم هدية أهديت إلي، فانهمكت في قراءته، وهجرت وبكل قوة وإصرار العناء والمسلسلات. إلا إن هيئتي لم تتغير قصة غربية، وملابس ضيقة، وأما تلك المعلمة فقد تغيرت مكانتها في نفسي، وأصبحت أكن لها كل حب وتقدير واحترام، هذا مع حرصها على الفوائد في حصتها وربط الدرس بالتحذير مما يريده منا الغرب من التحلل والإباحية ونبذ كتاب الله جانبا. وفي كل أسبوع كانت تكتب لنا في إحدى زوايا السبورة آية من كتاب الله وتطلب منا تطبيق ما في هذه الآية من الأحكام. وهكذا ظلت توالي من نصائحها، بالإضافة إلى نصائح بعض الأخوات، حتى تركت قصة الشعر الغربية عن اقتناع وأنها لا تليق بالفتاة المسلمة المؤمنة، وأنها ليست من صفات أمهات المؤمنين. فتحسن حالي ولله الحمد، والتزمت بالحجاب الكامل من تغطية الكفين والقدمين، بعدما كنت أنا وإحدى الصديقات نحتقر لبس الجوارب حتى إننا كنا نلبسه فوق الحذاء؛ استهزاء ونضحك من ذلك المنظر. أنهيت الثانوية العامة، والتحقت بجامعة (( الإمام بن سعود الإسلامية )). كفى الموت واعظا وفي يوم من الأيام ذهبت مع إحدى الأخوات إلى مغسلة الأموات؛ فإذا المغسلة تغسل شابه تقارب الثالثة والعشرين من عمرها، ولا استطيع وصف ما رأيت... تقلب يمينا وشمالا لتغسل وتكفن وهي باردة كالثلج. أمها حولها وأختها وأقاربها أتراها تقوم وتنظر إليهم آخر نظرة وتعانقهم وتودعهم؟ أم تراها توصيهم آخر وصيه؟ كلا لا حراك وإذا بأمها تقلبها على خديها وجنبيها، وهي تبكي بصوت وتقول: اللهم ارحمها.. اللهم وسع مدخلها.. اللهم اجعل قبرها روضه من رياض الجنة، وتقول لها: قد سامحتك يا ابنتي، ثم يسدل الستار على وجهها بالكفن. ما أصعبة من منظر، وما ابلغها من موعظة، لحظات وتوضع في اللحد ويهال عليها التراب، وتسأل عن كل ثانيه من حياتها. فوالله مهما كتبت من عبارات فلن استطيع أن أحيط بذلك المشهد، لقد غير هذا المشهد أمورا كثيرة في حياتي؛ زهدني في هذه الدنيا الفانية. لاتحقرن من المعروف شيئا واني أتوجه إلى كل معلمة وداعيه بل إلى كل مسلمة أيا مركزها ألا تتهاون في إسداء النصح، وتقديم الكلمة الطيبة، حتى لو أقفلت في وجهها جميع الأبواب، حسبها أن باب الله مفتوح. عودي أخية كما اتوجة إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله منغمسة في ملذات الدنيا وشهوتها عودي إلى الله اخية. فوالله إن السعادة كل السعادة في طاعة الله، والى كل من رأت في قلبها قسوة، أو ما استطاعت ترك ذنب ما أن تذهب إلى مغسلة الأموات وتراهم وهم يغسلون، ويكفنون، فوالله إنها من أعظم العظات، وكفى بالموت واعظا، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة. . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /20-09-2006, 12:43 PM | #4 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
. . لكل الغاليات اللاتي مررن من هنا اسعدني جداا مروركن الغالي واعتذر منكن .. احببت ان تكون القصص على سلسلة متتاليه وأعتذر للأحبه عن التأخير :) . . القصة الثالثة توبة فتاة استمعت إلى نداء الحق كنت متمادية في المنكرات والعصيان ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري لدرجة أنها تبكي أمامي، ولكن بدون فائدة. ظللت أسير في طريق مظلم كالح، أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات، وعندما يسدل الليل ستاره الأسود المخملي؛ أفكر فيما اعمله غدا، وعندما يشرق النهار أبلج واضحا؛ احمل هم الليل وبماذا سأقضيه. ليس لي هم إلا الدنيا، وإضاعة الأوقات بدون فائدة وتمر ساعات وأنا ما بين أغنية ومجلة، أو فيلم ساقط، وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى، وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي، ومن نصح والدتي وتذكيرها لي بوالدي المتوفى –رحمة الله- وحرصه علي. تأثير القرآن وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور، وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي، وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير. سبحان الله .. ما اشد تلك الكلمات وما أعظمها { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) } إنها الحياة الحقيقية ... ما أقسى الموت، وما اشد غفلتي عنه، القبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي، والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وجدت في نفسي متفرغة أديتها، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض، وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة، وإلا هربت مع قريناتي. ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا، وانهالت الأسئلة في كل جانب من جوانحي. يا إلهي... ماذا أعددت لسؤال ربي؟ ماذا أعددت للقبر وضمته والموت وسكرته؟ لا شيء أبدا؛ لا رصيد لدي لأنجو به، ولا زاد أتزود به سوى حفظ عشرات الأغاني الماجنة. يا إلهي... ماذا سأفعل؟ راح من عمري الكثير؛ ذنوب بالليل وآثام في النهار... إذا لابد من الرجوع... الرجوع إلى الله، والاستعداد ليوم تشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها. لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد، والإخلاص، لعل الله أن يعفو عن الكثير، ويقبل مني القليل، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ... .. استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم .. . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /24-09-2006, 02:07 AM | #5 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
. . القصة الرابعة توبة فتاة مستهترة أنا فتاة مصريه من الله علي بالهداية، والاستيقاظ من الغفلة قبل فوات الأوان. واليكم قصتي لعل الله أن ينفع بها. حياتي كلها كانت مختلطة متبرجة، عشتها كما أردتها لنفسي، كان لي دخل شهري جيد أتقاضاه من عملي، ولكن الله نزع منه البركة، فلم انتفع به نفعا يذكر؛ فقد كنت انفق ثلاثة أرباعه في شراء الملابس الضيقة والقصيرة، وأصباغ المكياج التي ألطخ بها وجهي كلما أردت الخروج، ولا اشتري إلا أغلى العطور الفواحة؛ لدرجة أن بعض جيراني ورفقائي من الجنسين، كانوا يتنبأون بمقدمي من رائحة عطري الفواحة التي تشم من على بعد. كنت مغرمه بأتباع ما تجلبه الموضة من قصات الشعر وتسريحاته، ولا أرضى بعمل تسريحات شعري إلا عند الكوافير الذي لا يعمل به إلا الرجال. وكانت لي رحلات تنزه مختلطة، كنا نقضيها في المزاح والغناء المحرم. وهذا والله ما يريده أعداء الإسلام من شباب المسلمين، يريدون لهم أن يكونوا كالبهائم العجموات، لا هم لهم إلا البحث عن الشهوات. واذكر مرة أني كنت في رحلة مختلطة، فكنا نغني ونسرد أنواع النكت، مما جعل سائق الحافلة يتضجر، وينزعج من أصواتنا العالية، وينظر إلينا بعين السخرية. وأراد مره أن يختبرنا فقال: هل انتم تجيدون حفظ جميع الأغاني؟ قلت له وبكل ثقة: نعم هل تريدني أن اغني لك؟ لكنه لم يجبني، ثم عاد وسأل مره ثانيه، قال: هل تعرفون إجابة كل شيء؟ قلنا جميعا وبثقة متناهية: نعم نحن نعرف كل شيء. قال: إذا سأطرح عليكم سؤالا فأجيبوني عليه: كم عدد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فتلعثمنا جميعا ولم يستطع احد منا الاجابه على هذا السؤال، لجهلنا التام بالجواب. إنها والله الحقيقة غير المبالغ فيها، فأنا لم استطع الجواب، لأنني كنت اسخر من الإخوة الذين باعوا هذه الدنيا الفانية بالآخرة الباقية واستهزئ بالمحجبات، وأطلق عليهن عبارات السخرية بملابسهن المحتشمة. اثر البيئة الصالحة وظللت على حالي هذه حتى جاء موعد سفري إلى السعودية للعمل فيها، وهناك فوجئت أن النساء كلهن يرتدين الحجاب الكامل، ظننت لأول وهلة انه زي ترتديه الموظفات عند خروجهن إلى العمل، وسرعان ما يخلعنه في السوق أو الشارع. فإذا بي أفاجأ بهن يلبسنه في كل مكان بلا استثناء!! والله لم أكن أتصور أن يوجد احد في الدنيا على مثل هذه الهيئة من الستر والاحتشام، وبعد فترة وجيزة من قدومي، قابلت في العمل أختا صالحة تعرف من الدين ما قدر لها معرفته؛ فكانت تأمرني بالحجاب الشرعي، فكنت اسخر منها، ولا أطيق الجلوس معها، لكثرة كلمها عن الدين والحجاب. وعلى الرغم من نفوري منها، إلا إنها لم تيئس من نصحي وتذكيري، وإهدائي بعض الأشرطة والكتيبات النافعة التي يحتاجها أمثالي، حتى بدأت أميل بعض الشيء إلى كلامها. ورزقني الله بزوج صالح يعرف الله جيدا، فأخذ يرغبني في الله، ويأمرني بالصلاة، فتأثرت بكلامه، واستطاع بأسلوبه الطيب أن يجذبني إلى طريق الإيمان، ويحببه إلي وإن كنت لما التزم بعد التزاما كاملا. فبينما أنا كذلك إذ هز مسامعي وزلزل كياني خبر كان وقعة علي كالصاعقة؛ انه خبر تحطم الباخرة المصرية (( سالم إكسبريس )) وغرقها في عمق البحر الأحمر. لقد احدث هذا الخبر هزه عنيفة في نفسي، لم أتمالك معها عيناي حتى ذرفت دموعا حارة، وبكيت بكاء مرير، فاستيقظت أخيرا من غفلتي، وسألت نفسي سؤالا صريحا إلى متى الغفلة؟ إلى متى أظل أسيرة الهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟ ودارت في مخيلتي أسئلة كثيرة من هذا القبيل، وبعد لحظات من التفكير ومحاسبة النفس، نهضت مسرعه إلى تلك الأخت الفاضلة التي كنت اكره الجلوس معها سابقا، وبحوزتي كمية أشرطتي الغنائية التافهة، فأعطيتها إياها لتسجل عليها تلاوات وخطب ومحاضرات إسلاميه . وأعلنت توبتي النصوح، وعاهدت ربي، أن يكون هدفي في هذه الدنيا هو إرضاء الله عز وجل، والاستقامة على دينه، وحقيقة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأرتدي الحجاب، أو اقلع عن التعطر عند الخروج من المنزل، ووضع المكياج. واني لأحمد الله حمدا كثيرا على هدايتي، وإيقاظي من غفلتي قبل حلول اجلي والله المستعان. . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /01-10-2006, 12:20 AM | #6 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
. . القصة الخامسة توبة فتاة في روضة القرآن تقول هذه التائبة: أنا طالبة في المرحلة الثانوية، أعيش في دولة ((الإمارات العربية)) ولها معزة خاصة عندي؛ ففي هذا البلد وفقني الله إلى طريق الهداية. منذ قدومي إلى هذا البلد الشقيق وأنا قد أقمت حلفا مع حضرة الأستاذ الموقر ((التلفزيون)) كنت لا أفارقه لحظة!! كنت لا اترك مسلسلا ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها!! فإذا جاء برنامج ديني أو ثقافي فسرعان ما أغلق الجهاز فتسألني أختي لما فعلت ذلك؟ فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية والمنزلية، فتقول لي: الآن تذكرتي الوجبات؟ أين كنت عند مشاهدتك لتلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة؟وقد كانت أختي هذه على عكسي تماما، منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر، أما أنا فلا أواظب عليها بل لا أكاد أصليها في الأسبوع إلا مرة أو مرتين، لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدر الإمكان، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير. كانت دائما تذكرني بالله وتعظني، فما ازداد إلا استكبارا وعنادا بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوما بعد يوم. خطر التلفاز والتلفاز يتفنن في عرض أنواع المسلسلات التافهة، والأفلام الهابطة، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عز وجل، فله الحمد والشكر. كنت افعل ذلك كله وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام!! وان طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه، فكانت نفسي كثيرا ما تلومني، وضميري يعذبني بشدة، لاسيما وان الأمر لم يكن مقتصرا على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض. لذا كنت دائما أتجنب الجلوس بمفردي، حتى عندما اخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن اشغل نفسي بكتاب أو مجلة، حتى لا ادع مجالا لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير. طريق الهداية وظللت على هذا الحال مدة خمس سنوات حتى جاء اليوم الذي وفقني الله فيه إلى طريق الهداية، كنا في إجازة نصف العام وأرادت أختي أن تلتحق بدورة لتحفيظ القرآن الكريم في إحدى الجمعيات الإسلامية فعرضت علي أن اذهب معها، فوافقت أمي ولكني رفضت بل رفضت بشدة، وأقمت الدنيا وأقعدتها وقلت بأعلى صوتي: لا أريد، وكنت عازمة في قرارة نفسي على العكوف على هذا الجهاز الذي أصبح جزءا لا يتجزء من حياتي العابثة، فمالي ومال حلقات تحفيظ القرآن!! القرآن والغناء لا يجتمعان وحضر أبي فشكوت له ما حدث، فقال لهم: دعوها ولا تجبروها على الذهاب، واتركوها على راحتها، وكانت لي عند أبي معزة خاصة؛ لأني ابنته الوسطى؛ فليس لي سوى أختي الكبرى وأخي الذي يصغرني بكثير، وقد قال ذلك وهو يظن أني محافظة على صلاتي، ولم يكن يعلم أن الأمر مختلف جدا. صحيح لم أكن اكذب علية حين يسألني أصليتي؟ فأقول: نعم؛ فقد كنت أقوم واصلي أمامه عندما يكون موجودا فإذا ذهب إلى عملة تركت الصلاة. وكان أبي يمكث في عمله من ثلاث إلى أربعة أيام، وذات يوم طلب أبي مني أن أرافق أختي ولو لمرة واحدة، فإن أعجبني الحال وإلا فلتكن المرة الأولى والاخيره،فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلبا. روضة القرآن وانطلقت إلى روضة القرآن... هناك رأيت وجوها متوضئة مشرقة بنور الإيمان، واعين باكيه لم تدمن النظر إلى الحرام مثلما كنت افعل، فتمالكني شعور فياض لا استطيع له وصفا، شعور بالسعادة والرهبة، يخالطه إحساس بالندم والتوبة. وأحسست بأنني قريبة من الله عز وجل، فرق قلبي وانهمرت دموعي ندما على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضات الله عز وجل أمام شاشة التلفاز، أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال. كم كنت غافلة عن تلك المجالس النورانية التي تحفها الملائكة وتغشاها السكينة والرحمة، والتي ذقت فيها من نعم الله ما لم أذق قط في حياتي. عشت في جانب القرآن هادئة النفس مطمئنة السريرة قريرة الضمير، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم انه لا صلاح لهذه الأرض، ولا راحة لهذه البشرية، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعه ولا طهارة، إلا بالرجوع إلى الله. إن الحياة في ظلال القرآن نعمة، نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه، نعم لقد هداني الله عز وجل، وقد كنت أبارزه بالعصيان، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه سبحانه، وما يأمرني به الشيطان على ما يأمرني به الرحمن!!. باختصار لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا }الإسراء: 9 واليوم أتساءل كيف كنت سألقى ربي لو لم يهدني؟ حقا إنني خجلة من نفسي وقبل ذلك من ربي وصدق القائل: فيا عجبا كيف يعصى الإله.... أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية... تدل على انه واحد أتوب إليك ربي وأستغفرك، انك أنت التواب الرحيم. أختي الحبيبة حلقات القرآن في انتظارك، فلا تترددي في الالتحاق بها والله يحفظك ويرعاك. سبحان الله . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /08-10-2006, 04:07 AM | #7 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
. . القصة السادسة توبة فتاة مفتنة بثقافة الغرب لم تعرف ((ليلى)) كتاب القرية كسائر الأطفال؛ فقد كانت ابنة ((كبير الملاك )) وكان أبوها يعتبرها ياسمينة البيت، فكانت تنظر إلى القرية وأطفالها من برج عاجي، وقد أقامت بينها وبينهم حاجزا نفسيا رهيبا تبدو مظاهره في سوره وقصرها العالي وطبعها المتعالي. استأجر لها والدها مدرسه تعلمها اللغة الأجنبية، وأما ملابسها كانت تأتي خصيصا من أشهر بيوت الأزياء في العالم، وكان محضنها الأول مدرسة سان جورج. وكبرت ((ليلى)) وافتتنت بالثقافة الغربية اشد افتتان، وعندما حصلت من الجامعة ببعثة إلى (( السربون )) جعلت اسم الرسالة: ( أهمية الفكر الغربي في بناء الحضارة الإنسانية )، ومضى عليها في ((السربون)) أربع سنوات انتهت خلالها من الرسالة، وكانت كثيرا ما تحلم بحفل التخرج، وروب التخرج، وصوره التذكارية. بداية التغيير وها هو قد آن الأوان لشراء الروب لمثل هذا الحدث الهام في تاريخها الدراسي، ونزلت إلى شوارع باريس لشراء الروب وأثناء رجوعها مرت على زميلتها ((آن)) كي تشاركها الفرحة. فسألتها ((آن)): هل تعرفين يا ((ليلى)) حكاية هذا الروب؟ قالت: لا لم اسأل نفسي يوما ما هذا السؤال، وكل ما اعرفه انه تقليد غربي!! قالت لها ((آن)): لا يا ليلى لقد كانت جامعات ((الأندلس الاسلاميه)) منارات في غرب أوروبا، في العلم والثقافة، وكان خريجوها يلبسون الروب أو العباءة العربية، حتى يتميزوا بأنهم نخبة في المجتمع الأوروبي بعلمهم وثقافتهم التي تلقوها على أيدي الأساتذة المسلمين، حتى أصبح تقليدا غربيا.كان وقع الإجابة بمثابة الصدمة بالنسبة ((لليلى)) وهي التي أضاءت حياتها منذ نعومة أظفارها في محاضن الفكر الغربي، ابتداء من مدرسة ((سان جورج)) حتى ((السربون)). تمتمت ((ليلى)) نحن الأصل نحن الأساس وتذكرت كلمات جدتها لها: ((يابنية إن الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية)). وعادت ((ليلى)) من ((السربون)) وهي تحمل الشهادة، ولكنها تحمل في داخلها غصة على ملك الأندلس المضاع، وعلى سنوات قضتها في البحث عن أهمية الفكر الغربي. عادت ((ليلى)) ولكن بفكر جديد ورسالة جديدة هي كيف تعلم الطالبات في الجامعة أهمية الفكر الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية؟ وكيف تجنب أطفالنا السلبيات التي وقعنا فيها؟ عادت ((ليلى)) ولم تعد تنظر إلى كتابها من برجها العالي بل بنظرة إكبار واحترام وتمر الأيام، وتتزوج ((ليلى) وترسل أولادها إلى الكتاب حتى يستعاد مجد الأجداد الغافقين. الله اكبر . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /10-10-2006, 10:41 PM | #8 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
.
. نصيحة لكل فتاة متبرجة وختاما أقول لكل فتاة متبرجة: إلى متى ستظلين هدفا لسهام المسمومة، والأعين المحمومة؟ أنسيتِ أن الله مطلع عليك؟ أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها؟ أنسيت فاطمة التي لحجابها خضعت فرنسا والعصاة توتروا، ثبتت على إيمانها وتسامقت كالنخلة الشماء لا تتأثر؟أنسيتها؟ أنسيت كيف تحدثت عنها الوسائل كيف عز المخبر؟ هيا أختي المسلمة قومي وتوضأي وصلي، وعاهدي الله أن تلتزمي بالحجاب. وأخيرا إلى كل فتاة تؤمن بالله واليوم الآخر، تؤمن بأنها ستقف بين يدي الله عز وجل ويسألها عن عمرها وعن فراغها وشبابها، إلى كل فتاة تؤمن بيوم القيامة ذلك اليوم الذي تشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، ذلك اليوم الذي تتطاير فيه الصحف فإما آخذة باليمين أو آخذة بالشمال، ذلك اليوم الذي تتميز فيه المؤمنات الصادقات من المنافقات الكاذبات، ذلك اليوم الذي تبعد فيه من تنكبت الطريق وانحرفت عن حوض نبيها محمد-صلى الله علية وسلم- فيقول سحقا، إليك أختي المسلمة نسألك هذا السؤال أختاه: هل تريدين السعادة؟ وأي السعادة التي تريدين الدنيا أم الآخرة أم الاثنان معا؟ أختاه هل السعادة في جمع المال والغنى؟ هل السعادة في إتباع الموضة والاختلاط المحرم؟ هل السعادة في مشاهدة ما يغضب الله عز وجل من مسلسلات وأفلام تدعو إلى الرذيلة والفاحشة؟ أم في سماع الأغاني التي تدعو إلى الخنا والعشق المحرم؟ اختاة إن السعادة الحقيقية في طاعة رب البرية، ذلك الرب الرحمن، الرحيم، الودود، الرقيب، السميع، البصير، الذي في طاعته والإيمان به وتتبع شرعة الراحة النفسية والطمأنينة القلبية { ومن يؤمن بالله يهد قلبه }التغابن:11 ومن اعلم الناس يصلح الناس، أليس هو رب الناس؟ من أحق بالإتباع من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أم الهوى والنفس الأمارة بالسوء وشياطين الإنس والجن؟ من يضع المنهج؟ من يعلم مصلحة عباده؟ من يعلم ما فيه خيرهم وما فيه ضررهم؟ أليس هو الله { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} الملك:14 { ألا له الخلق والأمر } الأعراف:54 أختاه وقفة تدبر وإمعان نظر وصدق اللجوء والتوبة إلى الله عز وجل عند إجابتك على هذه على هذه الأسئلة بينك وبين نفسك، ثم اسألي نفسك سؤالا مهما في غاية الأهمية هل أنتي سعيدة في دنياك؟ ويجب أن تعلمي علم اليقين أن المؤمنة بالله هي اسعد الناس مهما كانت فيه من ابتلاءات ومحن فهي سعيدة، مطمئنة بالله فهل أنت كذلك على ما أنت فيه من زخرفة الحياة الدنيا وتلك السعادة الوهمية؟ فإذا استكملت تلك المعاني فستجدين كل جوارحك تقول: آمنت بالله، وتبت إلى الله، رب اغفر لي ذنوبي وإسرافي في أمري، ربي كم كنت في غفلة عنك وأنت لا تغفل عني، ربي سامحني أن جعلتك أهون الناظرين إلي، رب قد عزمت على الصلح معك وأنت لا ترد من جاءك فلا تردني عن جنابك، فأنا مهما كنت أمتك وأنت سيدي ومولاي وأنت أكرم من سئل وارحم من استرحم فتقبلني برحمتك وفضلك. . .
|
|||||||||||||||||||
منذ /18-10-2006, 12:51 AM | #9 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
|
|||||||||||||||||||
منذ /24-10-2006, 11:40 PM | #10 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
. . × الى هنا انتهى الكتيب × :) . .
|
|||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بأنفسهن, توبة, يروينها, فتيات, واقعيه, قصص |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|