العودة   منتديات بنات دوت كوم > ♦ خارجَ التغطيۃ ! > الأرشيف > "الأرشيف" مغلق
◊ - الـقـوانـيـن - مواضيع لم يرد عليها ◊ مركز تحميل بنات ~ قالوا عنّا ~ سجل الزوار ~ أعلني معنا !

"الأرشيف" مغلق إبدعاتٌ مر عليها زمانْ ،، نحفظها هُنا ..

 
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2008, 05:33 PM
joory joory غير متصلة
بنوتة مبتدئة
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: رياض نجد
العمر: 36
المشاركات: 86
قوة التقييم: 17
joory is on a distinguished road
المشاهدات: 983 | التعليقات: 4 الصفات التي يتميز بها المؤمن عن الكافر والجاحد

مـا هـي الأوصـاف الـتـي يـتـمـيـز بـهـا الـمـؤمـن عن الكافر والجاحد ؟
الـــجــــــــــــواب :
هـذا سـؤال عـظـيـم .


بالفرق بين المؤمن وغيره يتميز الحق والباطل وأهل السعادة من أهل الشقاوة .

* فاعلم أن المؤمن حقاً : هو الذي آمن بالله وبأسمائه وصفاته ، الواردة في الكتاب والسنة على وجه الفهم لها ، والاعتراف بها ، وتنزيهه عما ينافي ذلك فامتلأ قلبه إيماناً وعلماً ويقيناً وطمأنينة وتعلقاً بالله .

* فأناب إلى الله وحده ، وتعبد لله بالعبادات التي شرعها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مخلصاً لله بها راجياً لثوابه خائفاً من عقابه .

* شاكراً لله بقلبه ولسانه وجوارحه على نعم الله وإحسانه العظيم الذي يتقلب به في جميع الساعات لاهجاً بذكره .

* لا يرى نعمة أعظم من هذه النعمة ، ولا كرامة أعظم منها .

* يهزأ بلذات الدنيا المادية ؛ إذا نسبت إلى لذة الإنابة إلى الله ، والإقبال عليه وحده ، ومع هذا فقد أخذ نصيباً وافراً من لذات الحياة وتمتع بها لا على الوجه الذي يتمتع به الجاحدون أو الغافلون بل تمتع بها على وجه الاستعانة بها على القيام بحقوق الله وحقوق عباده .

* وبذلك الاحتساب والرجاء تمت بها لذاته ، واستراح قلبه واطمأن ، ولم يحزن إذا جائته الامور على خلاف ما يحب ، فهذا قد جمع الله له بين سعادة الدنيا والآخرة .
أما الجاحد والغافل فهو على خلاف ذلك .
قد جحد ربه العظيم الذي قامت البراهين العقلية والنقلية والعلوم الضرورية والحسية على وجوده وكماله ، فلم يعبأ بذلك كله .


* فلما انقطع عن الله اعترافاً وتعبداً ؛ تعلق بالطبيعة فعبدها ، وصار قلبه شبيهاً بقلوب البهائم السائمة .

* ليس له همة إلا التمتع بالأمور المادية .

* وقلبه دائماً غير مطمئن ، بل خائف من فوات محبوباته ، وخائف من حصول المكاره التي تنتابه .

* وليس معه من الإيمان ما يسهل عليه المصيبات ، وما يخفف عنه النكبات .

* قد حرم لذة الإيمان ، وحلاوة التقرب إلى الله ، وثمرات الإيمان العاجلة والآجلة .

* لا يرجو ثوباً ولا يخشى عقاباً ، وإنما خوفه ورجاؤه متعلق بمطالب النفوس الدنيوية الخسيسة المادية
ومن أوصاف المؤمن : التواضع للحق وللخلق .

والنصيحة لعباد الله على اختلاف مراتبهم ، قولاً وفعلاً ونية .

والجاحد : وصفه : التكبر على الحق ، وعلى الخلق ، والإعجاب بالنفس . لايدين بالنصيحة لأحد .
المؤمن : سليم القلب من الغش ، والغل ، والحقد .

يحب للمسلمين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه .

ويسعى بحسب وسعه في مصالحهم ، ويتحمل أذى الخلق ، ولايظلمهم بوجه من الوجوه .

والجاحد : قلبه يغلي بالغل والحقد .

ولا يريد لأحد خيراً ولا نفعاً إلا إذا كان له في ذلك غرض دنيوي .

ولا يبالي بظلم الخلق عند قدرته .

وهو أضعف شيء عن تحمل ما يصيبه منهم .

المؤمن : صدوق اللسان ، حسن المعاملة.

وصفة : الحلم ، والوقار ، والسكينة ، والرحمة ، والصبر ، والوفاء ، وسهولة الجانب ، ولين العريكة .

والجاحد : وصفه : الطيش ، والقسوة ، والجزع ، والهلع ، والكذب ، وعدم الوفاء ، وشراسة الأخلاق .

المؤمن : لا يذل إلا لله ، قد صان قلبه ووجهه عن بذله وتذلله لغير ربه .

وصفه : العفة ، والقوة ، والشجاعة ، والسخاء ، والمرؤة ، لايختار إلا كل طيب.

أما الحاجد : فعلى الضد من ذلك .

قد تعلق قلبه خوفاً من ضررهم ورجاء لنفعهم وبذل لهم ماء وجهه وليس له عفه ولا قوة ولا شجاعة إلا في أغراضة السفلية .


عادم المروءة والانسانية ، لا يبالي بما حصل له من طيب أو خبيث .
المؤمن : قد جمع بين السعي في فعل الاسباب النافعة والتوكل على الله والثقة به وطلب العون منه في كل الامور ، والله تعالى في عونه

واما الجاحد : فليس عنده من التوكل خبر ، وليس له من نظر إلا إلى نفسه الضعيفه المهينة . قد ولاه الله ما تولى لنفسه ، وخذله عن اعانته على مطالبه فإن قدر له ما يحب كان استدراجاً .

المؤمن : إذا أتته النعم تلقاها بالشكر ، وصرفها فيما ينفعه ويعود عليه بالخير .

وغير المؤمن : يتلقاها بأشر وبطر واشتغال بالنعمة عن المنعم ، وعن شكره ويصرفها في أغراضه السفلية . وهي مع هذا سريع زوالها قريب انفصالها .

المؤمن : إذا أصابته المصائب قابلها بالصبر والاحتساب ، وارتقاب الاجر والثواب ، والطمع في زوالها . فيكون ما عوض من الخير والثواب أعظم مما فاته من محبوب أو حصل له من مكروه .

والجاحد : يتلقاها بهلع وجزع ، فتزداد مصيبته ويجتمع عليه ألم الظاهر وألم القلب . قد عدم الصبر ، وليس له رجاء في الاجر .

فما أشد حسرته ، وأعظم حزنه ؟
المؤمن : يدين الله بالإيمان بجميع الرسل وتعظيمهم وتقديم محبتهم على محبة الخلق كلهم .

ويعترف أن كل خير ينال الخلق إلى يوم القيامة فعلى أيديهم وبإرشادهم . وكل شر وضرر ينال الخلق ؛ فسببه مخالفتهم .

فهم أعظم الخلق إحساناً إلى الخلق وخصوصاً إمامهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله رحمة للعالمين ، وبعثه لكل صلاح وإصلاح وهدايةٍ .

وأما الملحدون : فبضد ذلك . يعظمون أعداء الرسل ، ويحترمون أقوالهم . ويهزئون كأسلافهم بما جائت به الرسل .

وذلك أكبر دليل على سخافة عقولهم ، وهبوط أخلاقهم إلى أسفل سافلين .


المؤمن : يدين الله بمحبة الصحابة وأئمة المسلمين وأئمة الهدى .

والملحد : بالعكس .


المؤمن : لكمال إخلاصه لله ؛ تعالى يعمل لله ، ويحسن إلى عباد الله .

المؤمن : منشرح الصدر ، بالعلم النافع ، والإيمان الصحيح ، والإقبال على الله ، واللهج بذكره ، والإحسان إلى الخلق ، وسلامة الصدر من الأوصاف الذميمة .

والجاحد الغافل : ضد ذلك لفقده الأسباب الموجبة لإنشراح الصدر .


وبهذا أيها الإخوة الأحبة نكون قد ختمنا أصول الإيمان للشيخ العلامة / عبد الرحمن بن ناصر السعدي. رحمه الله تعالى. وأسكنه فسيح جناته ، وأسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولكم فيما بعد مواصلة الحديث حول (( موانع الإيمان )) ، وما نحن مقبلين عليه من الموانع فهي ليست بأقل أهمية من الأصول ، فهي مكملة لها ، فهذا الجذر والأساس تم إعتماده ، وسنقيم عليه إن شاء الله من الأغصان ، والأوراق الخضراء اليانعة التي تزدهر بها شجرة الإيمان ، وتثمر لنا عملاً خالصاً صادقا ، لوجه الكريم سبحانه وتعالى ، ولا تنسوا تزويدنا بالأفكار ، والأقتراحات ، والله الموفق لا سواه ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

المصدر موقع اسلامي ,,
بحاول انزل كل فتره بها الصفحه دروس اتمنى ان تعجبكم
اختكم جوري



hgwthj hgjd djld. fih hglclk uk hg;htv ,hg[hp]

الموضوع الأصلي : الصفات التي يتميز بها المؤمن عن الكافر والجاحد || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : joory


عدد زوار مواضيعى Website counter

 

من مواضيع : joory

قديم منذ /30-07-2008, 06:19 PM   #2

Haruhi Lover
بنوتة new

    حالة الإتصال : Haruhi Lover غير متصلة
    رقم العضوية : 52921
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    المشاركات : 16
    بمعدل : 0.00 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Haruhi Lover is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 620
    استعرضي : عرض البوم صور Haruhi Lover عرض مواضيع Haruhi Lover عرض ردود Haruhi Lover
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

جزاكـ الله خيراً يا اختي





 
قديم منذ /30-07-2008, 07:21 PM   #3

الوفاء طبعي
تألّقت وسطكن

    حالة الإتصال : الوفاء طبعي غير متصلة
    رقم العضوية : 43103
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    العمر : 32
    المشاركات : 3,117
    بمعدل : 0.51 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : الوفاء طبعي is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 12474
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور الوفاء طبعي عرض مواضيع الوفاء طبعي عرض ردود الوفاء طبعي
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

...اللهــ يجزااااااكــ خير ...





 

..
ٲنظر لـ ( ٲلدنيا ) بـ منظٲر آخر ،
بـ لۆن آخر !
بـ جرعه من ٲلتفاؤل ۆ الطمـۆح .. =) ,!


من مواضيع : الوفاء طبعي

 
قديم منذ /01-08-2008, 12:25 PM   #4

joory
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : joory غير متصلة
    رقم العضوية : 50081
    تاريخ التسجيل : May 2008
    العمر : 36
    المشاركات : 86
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : joory is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1006
    استعرضي : عرض البوم صور joory عرض مواضيع joory عرض ردود joory
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

يعطيكم العافيه يشرفني مروركم ...
انتظروني بدرس جديد





 


من مواضيع : joory

 
قديم منذ /01-08-2008, 12:30 PM   #5

joory
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : joory غير متصلة
    رقم العضوية : 50081
    تاريخ التسجيل : May 2008
    العمر : 36
    المشاركات : 86
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : joory is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1006
    استعرضي : عرض البوم صور joory عرض مواضيع joory عرض ردود joory
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

أهمية التوحيد</SPAN>
عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : </SPAN>(من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) أخرجه البخاري ومسلم.
قال النووي رحمه الله تعالى: (هذا حديث عظيم جليل الموقع، وهو أجمع - أو من أجمع- الأحاديث المشتملة على العقائد، فإنه صلى الله عليه وسلم جمع فيه ما يُخرج عن ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدها، فاقتصر صلى الله عليه وسلم في هذه الأحرف على ما يباين به جميعهم).
ففي هذا لحديث عدة وقفات، أو جزها فيما يلي:
الوقفة الأولى: قوله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له..)، هذه كلمة عظيمة فاصلة بين الإيمان والكفر، لها مدلولها العظيم ومعناها الكبير، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله)، قال العلماء رحمهم الله تعالى: أي من تكلم بهذه الكلمة عارفا لمعناها، عاملاً بمقتضاها باطنا وظاهراً كما دلّ على ذلك قوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)، وقوله جل وعلا: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، فإن ذلك غير نافع بالإجماع.
ومعنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له، يدل عليه قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)، وقوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).
فنفهم من هذا أنه لا إله معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى، فهو المتفرد بالألوهية كما تفرد سبحانه بالخلق والرزق، والإحياء والإماتة، والإيجاد والإعدام، والنفع والضر، والإعزاز والإذلال، والهداية والإضلال، وغير ذلك من معاني ربوبيته، ولم يشركه أحد في خلق المخلوقات ولا في التصرف في شيء منها، وتفرد بالأسماء الحسنى والصفات العلى، ولم يتصف بها غيره ولم يشبهه شيء فيها، فكذلك تفرده سبحانه بالإلهية حقاً فلا شريك له فيها، يقول سبحانه وتعالى: (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير)، ويقول جل وعلى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بمن خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون * عالم الغيب والشهادة فتعالى الله عما يشركون)، ويقول جل من قائل: (قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرض سبيلاً * سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيرا * تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفورا)، ويقول جل وعلا: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم)، وقال سبحانه: (إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم)، ويقول جل من قائل: (قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار)... إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدل دلالة صريحة أو ضمنية على أن لا إله معبود بحث إلا الله سبحانه وتعالى، فكما تفرد سبحانه بالربوبية والخلق والرزق وغيرها، وكما تفرد سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، تفرد جل وعلا بالعبودية، فلا يجوز بأي حال عبادة أحد سواه.
الوقفة الثانية: لا يؤدي العبد حق هذه الشهادة إلا بأن يحقق شروطها، التي نظمها بعضهم بقوله:

وبشروط سبعة قيدت
فإنه لم ينتفع قائلها
العلم، واليقين والقبول
والصدق والإخلاص والمحبة


وفي نصوص الوحي حقا وردت
بالنطق إلا حيث يستكملها
والإنقياد، فادر ما أقول
وفقك الله لما أحبه


والمراد أنه لا ينتفع الذي ينطق الشهادة بمجرد النطق بها في الدنيا والآخرة، وإنما لا بد من تحقيق شروطها السبعة، وهي كالتالي:
1- العلم، والمقصود به: العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتا، العلم المنافي للجهل، كما قال سبحانه وتعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله).
وروى مسلم في صحيحه عن عثمان -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).
فنفهم من هذا أنه لا بد من العلم بما تدلّ عليه، أما الذي ينطقها جاهلاً بها وبمعناها، فهذا لا يستفيد من هذا النطق.
2- اليقين، والمراد به: أن يكون قائل الشهادة مستيقناً بمدلولها يقيناً جازما منافياً للشك، يقول الله عز وجل: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).
وجاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بها عبدٌ غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة).
فاشترط صلى الله عليه وسلم في دخول قائلها الجنة أن يكون قالها غير شاك بها مستيقنا بها قلبه.
3- القبول، والمراد بذلك أن يقبلها بقلبه ولسانه، والآيات في هذا كثيرة، كلها تدل على أنه لا يستفيد منها إلا من قبلها، من ذلك قوله تعالى: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون * فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين).
4-الانقياد لما دلت عليه، قال تعالى: (ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)، وقال سبحانه: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)، ومعنى (يسلم وجهه أي: ينقاد وهو محسن موحد، ومن لم يسلم وجهه لله فإنه لم يستمسك بالعروة الوثقى.
وفي هذا الحديث الصحيح: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)، وهذا هو تمام الانقياد.
5- الصدق، المنافي للكذب، وذلك بأن يقولها صادقاً من قلبه، يواطئ قلبه لسانه، يقول الله تعالى في ذلك: (الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). وقال تعالى: في شأن المنافقين: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).
وجاء في الصحيح من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار).
فاشترط في إنجاء من قال هذه الكلمة من النار أن يقولها صدقاً من قلبه، فلا ينفعه مجرد التلفظ بدون مواطأة القلب.
6- الإخلاص، وهو تصفية العمل الصالح بالنية عن جميع شوائب الشرك، يقول تعالى: (ألا لله الدين الخالص)، ويقول سبحانه: (فاعبد الله مخلصاً له الدين).
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه).
وفي الحديث الصحيح أيضاً عن عتبان بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).
7- المحبة: والمراد بذلك المحبة لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها وبُغْض ما ناقض ذلك، يقول الله عز وجل: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله)، ويقول سبحانه: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان...).
وجاء في الحديث الصحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).

استغفر الله لي ولكم ....




 


من مواضيع : joory

 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللؤلؤ, التي, الصفات, الكافر, بها, يتميز, والجاحد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM