لمياء الرّميح . . في ضيافتنا !

[ليال،]

السّلام عليكُن ورحمة الله وبركَاتُه . . أسعدَ الله أوقاتكنّ بكلّ خير نستضيفُ في أولَى مقابلاتِنا شخصيّةً تألّقت في العالمِ الضّوئيْ ؛ مصوّرة موهوبة ، خلّدت بعدستِها عدداً من اللحظاتِ المميّزة ، وصارت اسماً لمعَ نجمُه في سماءِ الإبداع . . هِي { لمياء الرّميح } ” لمياء بنت محمد الرميح ، شابّة سعودية من مواليد العام 1406 هـ / 1986 م ، تهوى الفنون والسفر والمغامرة والتعرف على الثقافات ، ونشر المعرفة والثقافة ، يحسب لها أنها غرست بذرَة ثقافة رحلات التصْوير للمصورات في السّعودية ، مُنتسبة إلى عدد من الجمعيات الفوتوغرافية ، وحاصدةٌ لجوائزَ عدّة من مسابقات التصوير ، مثّلت بلَدها بمعرض الفوتوغرافيات السعوديات لوزارة الثقافة والإعلام في الأردن عام 2009 ، مؤسس ورئيس تحرير ( مجلة تكوين المرئية ) . “ " اضغطي على الصّور المصفرة لعرضها كاملَة ، تم تصغير الصور لتسهل التصفح والمتابعة :) " ■ ■ ■ ■ ■ * نسعدُ جدّا باستضافة الإبداعِ والجمالِ بيننا ، فأهلاً ومرحباً بكِ لمياء الرميح في منتدانا ، شاكرات لك قبول دعوتنا، واقتسامَ بعضٍ من وقتكِ للحديث معنا .. - وشاكرة لكن أيضا هذه الدعوة اللطيفة، وإن شاء الله نكون عند حسن الظن. * منْ هي لمياء الرّميح في سطرين؟ - فتاة من ريف بسيط، نشأت تحت النخيل واحتضنتني بيوت الطين، عاشقة للجمال والعلم والمعرفة وهذا العشق أخذني في بناء الذات، وأهداني طريق للمستقبل. * الإقامة؟ - مكان إقامة دائم لا يوجد؛ فلقد عشت فترة ٤ سنوات في رحلة ترحال مع هوايتي.. ولا أعلم متى سوف أستقر، إلا أن مسقط رأسي هي المجمعة. * مؤهّلك العلميّ؟ - حاليا أدرس إدارة أعمال وخلال سنة أتخرج، ولدي خطط دراسية في المستقبل. * بعيداً عنْ عالم العدسة.. مالذي يستهويكِ أوقات فراغكِ؟ - التفكير والتأمل والتخطيط والحلم. * حدّثينا عن عالم تصويركِ .. لماذا، متى، وكيفَ دخلتِه؟ - أذكر ذلك كثيرا، دخولي عالم التصوير ليس صدفة ومفاجأة، الكاميرا في حياتي منذ الصغر موجودة، وكانت لاستخدام تصوير حياتنا كتوثيق لا أكثر ولا أقل.. إلا أن الحدث الجديد في الموضوع أنه اكتشفت أن الصورة ذات قيمة فنية، وهذا الذي لم أكن أعرفه، وعرفته عندما وقع بين يدي كتاب صور لأحد المصورين، في أول مرة تصفحته كان عادي جدا كنت اتفرج على صو، بعدين استدركت نفسي عندما تصفحته مرة ثانية وطرى على بالي سؤال، ايش هي أهمية الصور هذي الي تم الاهتمام بها ووضعها في كتاب وإصدارها وتوزيعها ؟ وتوالت علي الاسئلة مثل معقولة هالصور لها قيمة؟ طيب كيف وليه ؟ ماهو السبب ؟ وأخذتني هذه التساؤلات في التعمق والتعرف أكثر على مصور هذا الكتاب وشدني موضوع أن هذه الصور فن، وبدأت بعدها أقرأ عن التصوير الضوئي، ودخلت في هذا العالم قرابة السنة فقط أقرأ وأبحث وأتعرف، إلى أن قررت أن فن التصوير الضوئي هو ضالتي التي ابحث عنها.. أنا احب الفنون وجربة نفسي في الرسم والنحت والتصميم بس ماحسيت انهم يعبرون عني، ومن ٢٠٠٦ إلى نهاية ٢٠٠٧ وجدت نفسي أحمل كاميرا، لكني أحملها هذه المرة وانا أؤمن أني أمارس فن. * تُرى ما التحدّي الأكبر الذي واجهكِ في رحلة تصويركِ؟ - التحدي الأكبر كان عندما قررت نشر ثقافة التصوير، وخصوصا بين البنات وتبني رحلات التصوير لهن.. هنا تعرفت على ثقافة المجتمع ونظرته تجاه المرأة القاصرة، إلا أني ركزت على الأهداف في التحدي.. والحمدلله اليوم انتشرت ثقافة التصوير والرحلات، وأصبحت المصورة تصل للمعارض العالمية والمسابقات وتتوج بها، وهذا النتاج مفرح لي وأسعد به. * اذكري لنا عدّة التصوير التي لطالما ساندتكِ ؟ - أمتلك اليوم ٣ كاميرات مع ٥ عدسات وجميعها من شركة سوني مع طقم استديو. * عندَ مُشاهدةِ لقطاتك، نلاحظُ أن نمط الطّبيعة الصامتة يغلُب عليهَا .. فهلْ هوَ مجالكِ المفضّل في التصويْر ؟ وهل اخترتِ أن تخوضيْ فيه بالتحديد أم وجدتِ فيه نفسكِ تلقائياً ؟ - يغلب بشكل واضح على صوري الصمت ، سواء كان (ستل لايف) أو (ستي سكيب) أو تجريد أو معماري.. والصمت هذا يأتي من شخصيتي الهادئة الصامتة، فالضوضاء وازدحام البشر مزعج لي وانعكس ذلك على نظرتي في التصوير. * متى تشعرين بالرغبةِ في التصوير و أن الإلهامَ قد وصلْ ! في أي وقتٍ بالتحديد ؟ - غالبا أخطط لما أريد تصويره سواء كان مكان أو فكرة تصنع من الصفر، أرتب للموضوع وأجهز كل شي وأترك وقت قرار التصوير للمزاج فمزاجيتي تتحكم بي. أضرب مثال / إحدى المرات رتبت لسفرة لتصوير موقع معين، وعندما وصلت لم تكن حالتي النفسية المزاجية تسمح لي بالتصوير، يعني حتى لو جاملت نفسي وصورت راح تكون صور أنا نفسي لن أكون راضية عنها؛ لأن فكري لم يكن حاضر، فحولت السفرة من تصوير الى سياحة واستجمام، وهذا الشيء يحصل معي كثير وبمواقف عدة. * اذكري لنا أسماء أو ألقاب بعضَ المصوّرين المميزين بالنسبة لكِ ؟ - كثيرين هم من تعجبني صورهم وأتابعهم ولا أستطيع حصرهم الآن، فهم من كل مكان السعودية والخليج والدول العربية والأجنبية. * مشوار الألف ميْل يبدأ بخطْوة ! ما هيَ الصورةُ التي تُعّد انطلاقة وبداية لمياء الرّميحْ ؟ - صورة بئر مزرعتنا والتقطتها وكنت ومازلت معجبة بها، لم تتغير نظرتي لها رغم أن هناك صور تغيرت نظرتي حولهم. * شاركتِ في شتّى المعارض والمسابقات المحليّة والدوّلية.. ما الصّور الّتي كنتِ حقّا فخورة وسعيدة بالمشاركة بها ؟ - حقيقةً كل صوري فخورة بهم، ولا اقدم عمل إلا وأنا لدي قناعة بمكانتها في داخلي وهذا ينعكس فيكون لها مكانها في الخارج. الصور المرفقة في الحوار أفخر بإنها من إنتاجي. * حسب خبرتكِ، ما هيَ الأبجديات الأساسيّة للمبتدئات ؛ لينتقلوا من مرحلة الهواية إلى الاحتراف ؟ - أولا علينا أن نوضح أن ( الهواية ) هي ممارسة شيء تحبه، و ( الاحتراف ) امتهان ما تحبه أو تتقنه ليكون مصدر رزق لك. بعد التوضيح نأتي للنقطة الأهم وهي الرغبة والشغف والثقافة.. * أرغب بممارسة التصوير وشغفي به راح يجعلني أطور مهارتي فيه. * أطّلع على كل ما يدور حولي فيزيد من ثقافتي ويبني بذلك القاعة التي سوف أسير عليها وهي النظرة الفنية. * الكاميرا والعدسة هم أدوات لترجمة نظرتي الفنية، لن أقدم صورة فنية حتى لو كانت لدي أغلى كاميرا بالعالم. لذلك غالب المبتدئات يركزون على أنواع الكاميرات والعدسات، وينسون أهم نقطة في كيفية التعامل مع هذه الأدوات لإنتاج صور فنية.. التي تأتي من ثقافة المصورة في رغبتها في التصوير. * وللحديثاتِ في عالمِ التصوير ؛ بمَ تنصحينهنّ عندَ شراء كاميرا لهنّ ؟ - أكمل فيما بدأته في حديثي حول السؤال السابق.. في البداية اشتري أرخص ما في السوق وأنا متأكدة أن أرخصها يناسب بداياتك ؛ لأنك في البداية لا تحتاجين إلا لالتقاط صورة، فتتعلمين من خلالها وتبنين وتكتشفين نظرتك للأشياء. في نهاية المطاف عندما تنضج نظرتك وتصقلين مهارتك، سوف تستطيعين بنفسك تحديد ما يناسب احتياجاتك من أدوات تصوير، ولن تحتاجي نصيحة أحد حولها. * ما مِن مصوّر يستغني عن برامجِ التعديل و (المعاملِ الرقميّة) ، ما البرامج التي تفضّلين استخدامها ؟ وما هيَ نسبة اعتمادكِ عليها في التصوير ؟ -أكيد طبعاً لا يمكن لمصور رقمي أن يستغني عن معمله الرقمي، ولا مصور الفلمي عن تحميض أفلامه. برامج أدوبي وابرزها الفوتوشوب ولايت روم ، وكل صورة من صوري لابد أن تمر على إحداها، حتى لو كانت المعالجة بسيطة مثل إضافة حدة وتعديل توازن إضاءة أو لون. * كَمصوّرة ، أيٌّ من مواقعِ التواصل الاجتماعي تحبّين الوجود والمُشاركة بِها (فلكر، انستغرام ... ) ؟ استخدمت شبكتين تويتر وانستقرام، واستخدامي لهم يكون ضمن أسلوبهم، فلا أستخدمهم للترويج عن صوري الفوتوغرافية؛ لأن لدي موقعي الشخصي وهناك أعرض فني وحياتي في عالم التصوير الضوئي. التويتر.. أتواجد به وأغرد في أي شي يجول في خاطري، سواء ثقافة، فن، تصوير، معلومات، اخبار، قضية، فلسلفة. انستقرام.. هو حياتي لكن بالصورة الملتقطة بهاتفي النقال الذي يكون دائما برفقتي. * بمَ تنصحين المصورة لتكون ناقدة متذوقة ؟ ومتى يكون النقدُ في محلهِ ؟ - أنصح المصورة أن تكون متذوقة لصورها أولا، ولا تنقد صور الآخرين فقط تقوم بتذوق أعمالهم كما هي بدون اضافة فلسفتنا.. إذ يجب علينا النظر للوحات كما عرضت ونحاول قراءتها، بعض الصور تشدنا إما بغموض أو إثارة، والأخرى لا نعير لها اهتمام؛ لكن لو تأملناها لوجدنا أنها تحمل بداخلها تفاصيل وقصص. يكون النقد بمحله في حالتين؛ الأولى عندما يطلب منك، والثاني عندما تكون ضمن لجنة حكم.. هنا تظهر مخزونك الثقافي والفني والعلمي. * الآن وقد أصبحتِ اسماً في مجالِ التصويْر ؛ ما الشيْء الذي تمنّيتِ لوْ أن شخصاً أخبرك بهِ في بدايةِ مشواركِ ؟ - أتمنى أن اكون اسماً في مجال التصوير ويحتذى به .. تمنيت أن يقال لي ركزي في نضوجك داخليا لتكوين نظرة فنية بإخراج أعمالك. أعترف أن نضجي الفني لم يكمل السنة، والحمدلله أن السنوات التي مضت اكتسبت فيها من الخبرة والمعرفة الكثير، والتي جعلتني أتعامل وأعمل على هذه الخبرة اليوم بكل مهارة. * أصدرتِ كتابكِ الأول بِاسم ( الكنوز العربية الأصيلة ) قبلَ عام مضَى ، كلّمينا بشأن الكتابِ وفكرتِه ، وهل مِن إصدارات أخرى للمياء ؟ - هذا الكتاب قدم لي من شركة كرافت فودز، كشكر وتقدير على ما قدمته لمياء الرميح في مجال التصوير، والحمدلله أن هناك جهات تهتم بالمبدعين وتكرم مسيراتهم. ولاهتمامي بتوثيق التراث بطريقة فنية، أتى محتوى الكتاب على ٥٠ عمل من تراث المملكة، بالإضافة تم إطلاق مسابقة تصوير حملت نفس عنوان الكتاب، ومنحت شرف تحكيمها. وأتمنى من الجهات المحلية حكومية او خاصة أو مدنية الاهتمام بالمبدعين ومكافأتهم في رصد مسيرتهم الفنية.. فهذا التقدير قدم لي من الخارج ويصعب على الفنان أن يقدر في الخارج وبلدة بعيد عنه. أما عن إصداراتي هناك كتاب فني تعليمي أعمل عليه أتمنى ان يرى النور قريبا. * ( مجلّة تكوين المرئية ) تُعدّ الأولى من نوعها في الوطن العربي التي تهتمّ بالتصوير الضوْئي.. حدّثينا قليلاً عن إنشائِها، نجاحِها، والتصوّرات القادمة لهَا. - من سمات شخصيتي هي خدمة المجتمع بما أستطيع، ولأني مصورة كان يهمني أن أخدم مجتمعي في نشر الثقافة والوعي. فأتت فكرة المجلة منذ سنوات ومع مرور الأيام كانت تتطور فكرة المجلة إلى أن قررت أن نتخذ في أسلوبها طريقة العصر الحالي.. فأنتجنا مجلة الكترونية مرئية تهتم بفن التصوير الضوئي بطاقات وابداعات سعودية، والحمدلله لاقت الفكرة قبول ونجاح، وهذا يحملنا لتقديم الأفضل دائما. تكوين ليست مجلة فقط ففكرتنا فيها أوسع؛ بدأنا أول مرحلة في المجلة ولدينا عدة برامج أخرى، راح نقدمها في المراحل التالية وان شاء الله يكتب لنا فيها التوفيق والسداد. * نودّ لو تقدمين نصيحة لكلّ فتاة ترى فيكِ أُسوة، وتسعَى للنجاحِ والتميزِ في مجال التصوير. - نصيحتي من يسعى للنجاح والتميز عليه أولا أن يقوم بعمل مقتنع به ويحبه، لن يصنع الانسان نجاح في مجال لا يحبه ولا يقتنع بما يقدمه، ولا ننظر للآخرين ماذا يقدمون علينا أن ننظر لأنفسنا ماذا قدمنا. * كلمة أخيرة في خاطِرك . . - التقطوا الصور الجميلة في حياتكم، التقطوا حزنكم قبل فرحكم .. فالصورة هي التي ترجعنا للحظة التي نريد ان نعيشها مره ثانية عن بعد. ■ ■ ■ ■ ■ تجدون لمياء هنا : نختتمُ أوّل لقاءاتِنا هُنا ، نشكرُ لمياء جزيل الشّكر لاستجابتِها و تقديم الإجاباتِ الوافيَة لنا .. نتمنّى أنكن قد جنيتُن الفائدة والمُتعة من الموضوعْ ، ونأمل لُقياكُن مجدداً مع شخصيّة جديدة .. * الشّكر للمصممة شوق لتولّيها تصميم الموضوع دُمتُن بحفظِ الله ورعايتِه

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

gldhx hgv~ldp > > td qdhtjkh !

الموضوع الأصلي : لمياء الرّميح . . في ضيافتنا ! || القسم : فـي ضـيـافـتـنـا || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : ليال،

[عائِشة]

- حجز ضخم !

[وضحا~]

- حجز ~

[S M I L E]

حجز لمصورتنا المبدعة